ملعب الجديدة، أرضية سيئة نوعا ما، جو بارد، جمهور متوسط، تنظيم محكم، تحكيم الثلاثي: صالح وحيد(ليبيا)، قارين نصر الدين (ليبيا)، بن بابة عصام (المغرب). الإنذارات: سايح (د45) من الجزائر. بيساي (د38)، ناميجي (د35) من الكاميرون. الأهداف: بلكالام (ر.ج د38)، مصفار (د46 و55) بن علجية (د75) طواهري (د77) زيتي (د79) الجزائر. بلايلي (ض. م د53) الكاميرون. الجزائر: معزوزي، بيطام، مغني (زيتي د49)، بلكالام (ق)، علي ڤشي، داود، طواهري، بلايلي، عواج ( بن علجية د56)، سايح ( خليلي د 66)، مصفار ( عمرون د70) المدرب: آيت جودي. الكاميرون: نڤاروا، داوودا، لانغيل، مويڤولو، تشيكوفيس، مفورمي، وانجا، بيساي (نڤي د53)، ناميجي، أوونا إيياوا، تانكوه ا(شتوانڤا د20). المدرب: إيكيني.الجزائر تُروّض الأسود الكاميرونية سحق المنتخب الوطني الأولمبي نظيره الكاميروني في أول مباراة من دورة المغرب أمس في السهرة، مؤكدا استعداده الجيد وحسن تحضيره للإستحقاقات القادمة. بداية اللقاء كانت قوية من الجزائريين، وكاد مصفار في (د24) يفتتح باب التسجيل بتسديدة قوية والحارس الكامروني يصد الكرة على مرتين. رد فعل الكاميرونيين كان في (د31) عن طريق إيياوا الذي انفلت على الجهة اليمنى، وبتوزيعة على شكل تسديدة كاد يسجل الهدف الأول لولا يقظة الحارس معزوزي. وتحصل طواهري على ركلة جزاء في (د37) بعد عرقلته من أحد مدافعي الكاميرون، حوّلها بلكالام إلى هدف في (د38) محررا زملاءه والطاقم الفني. واستطاع المتألق مصفار أن يعمّق الفارق في بداية المرحلة الثانية، بعد هجمة منسقة، حيث قدم له طواهري كرة على طبق لم يجد لاعب الخروب أسهل من تحويلها إلى هدف. وتحصل المنتخب الكاميروني على ركنية، سجل على إثرها بلايلي هدفا ضد مرماه، وهو الوحيد للمنتخب الكاميروني في اللقاء، أمام فعالية الجزائريين. واستطاع بلايلي أن يتدارك عندما قدم كرة في العمق ل مصفار الذي رفعها فوق الحارس الكاميروني بطريقة جميلة جدا صفق لها الجميع، وبرهنت على إمكانات مصفار الكبيرة. وكاد اللاعب تشيكوفيس يُقلص الفارق في (د64)، لما انفلت وانفرد وجها لوجه مع الحارس معزوزي، ولولا عودة بلكالام لكان الهدف المحقق للمنتخب الكاميروني. وتواصلت حملات المنتخب الكاميروني أمام دفاع “الخضر”، وفي (د66) معزوزي يتألق أمام مونغولو وينقذ الجزائر من هدف محقق وجها لوجه، وأثبت بذلك عن إمكاناته الكبيرة. واستطاع بن علجية أن يضاعف النتيجة ويسجل الهدف الرابع بعد توزيعة جميلة من بلايلي في(د75)، حيث سجل هدفا جميلا ولم يجد أدنى صعوبة في وضع الكرة في شباك الحارس الكاميروني. ثم تمكّن طواهري أن يسجل هدفا في المواجهة، ففي (د77) بن علجية يتوغل، يوزع نحو عمرون الذي حاول التسجيل بالعقب وكرته تصل إلى طواهري الذي وضعها في المرمى بسهولة. وأبى مدافع شبيبة القبائل إلا أن يختتم مهرجان الأهداف، بعد أن كسر مصيدة التسلّل وانطلق بقوة على الجهة اليمنى واضعا الكرة في شباك الحارس الكاميروني معلنا عن نهاية مهرجان الأهداف. ------------- “الخضر” وصلوا ساعة قبل اللقاء نظرا إلى بعد المسافة نوعا ما بين الدارالبيضاء مكان إقامة “الخضر”والملعب بمدينة “الجديدة” والمقدرة ب90 كلم، فقد انطلق أشبال آيت جودي مبكرا إلى الملعب، ووصلوا ساعة قبل اللقاء، حيث بقوا مع مدربهم لدراسة خطة اللعب، والظاهر أنهم استوعبوها جيدا بالنظر للنتيجة التي انتهى عليها اللقاء. قرأوا الفاتحة قبل بداية المواجهة وقد تلا اللاعبون قبل بداية اللقاء سورة الفاتحة، تبركا بها ولعلها تساهم في تحريرهم نفسيا، وهو ما تعكف على فعله عناصرنا قبل كل لقاء، وهي فعل يستحق التنويه. بلكالام سجّل مرتين طلب الحكم من قائد “الخضر” السعيد بلكالام إعادة ركلة الجزاء الأولى، بحجة دخول اللاعبين منطقة العمليات، ما جعله ينفذها ثانية بالرغم من أن الحارس حاول صدها ولكنها كانت في الشباك. الجالية الجزائرية تُسجل حضورها سجل حوالي 20 جزائريا حضورهم إلى مدرجات ملعب الجديدة أمس، حيث تفاعلوا كثيرا مع اللقطات التي صنعها أشبال آيت جودي في اللقاء بالإضافة إلى سعادتهم للأهداف الست في اللقاء، مع العلم أنهم يمثلون أبناء السلك الدبلوماسي المتواجد في الدارالبيضاء. القنصل العام الجزائري زار اللاعبين لم يفوت القنصل العام الجزائري في المغرب نصر الدين زهار الفرصة وتنقل إلى مدينة الجديدة لتقديم الدعم المعنوي لأشبال آيت جودي، إضافة إلى اطمئنانه على أحوال البعثة الجزائرية هناك. ------------- المغاربة ساندوا “الخضر” ساندت الجماهير المغربية التي حضرت لمشاهدة اللقاء الثاني أمس بين المنتخب المغربي ونظيره الليبي زملاء بلكالام، حيث كانت في الموعد بأهازيجها التي ساهمت في الرفع من معنويات اللاعبين، الذين شكروا القلة من أنصار المنتخب المغربي الذين ساندوهم في اللقاء. آيت جودي طالب بتسجيل المواجهة وطلب المدرب عز الدين آيت جودي أحد مرافقي”الخضر” بتسجيل المواجهة أمام الكاميرون، حتى يتعرف على النقائص التي طرأت على تشكيلته، إضافة إلى تحضير الخطة المناسبة التي سيدخل بها المواجهة القادمة أمام المغرب في إطار الدورة نفسها. ...ويكون قد عاين المغرب ويكون عز الدين آيت جودي قد بقي في الجديدة لمعاينة المنتخب المغربي، خاصة أنها فرصته لقراءته جيدا، وتحضير الخطة التي تسمح له بالإطاحة به، وكان آيت جودي رفقة رئيس الوفد الجزائري عطوي الذي أبى إلا أن يبقى معه في الجديدة. طواهري رجل المباراة بشهادة كل من حضر اللقاء، كان اللاعب طواهري سما قاتلا في دفاع المنتخب الكاميروني، بانطلاقاته السريعة التي أربكت كثيرا المنافس، واستطاع أن يسجل ويوزع ويبدع في اللقاء وبرهن أنه عنصر مهم في النخبة الوطنية وبإمكانه تقديم الكثير في المواعيد القادمة.