فجر الرئيس الشرفي وواحد من مهندسي صعود أمل الأربعاء إلى القسم الثاني المحترف، جعدي عدلان، مفاجأة من العيار الثقيل، وذلك بإعلانه عن قرار رمي المنشفة من بيت الفريق لعدة أسباب... ، وهو الأمر الذي أثار استغراب عشاق اللونين الأزرق والأبيض وزلزل بيت الفريق، خصوصا أن الجميع كان ينتظر شروع المكتب الحالي في التحضير للموسم القادم، والذي ستكون فيه العديد من التحديات الصعبة جدا طالما أن أمر البقاء في القسم الثاني المحترف ليس بالشيء الهين. وذهبت بعض المصادر للشروع في التكهن عن أسماء العناصر التي سيتم تدعيم بها الفريق، إلا أن القرار المتخذ قلب الأمر رأسا على عقب. البداية بغياب مقر للفريق وفي تقصي للحقائق التي دفعت بالرئيس الشرفي ل"الزرڤا" عدلان جعدي لاتخاذ هذا القرار المفاجئ برمي المنشفة، والذي سيتبعه حتما الأعضاء الذين يعملون إلى جانبه في المكتب المسير للفريق، نجد أن هناك قضية مقر المكتب، خاصة أن الفريق ورغم عراقته (يعود تاريخ تأسيسه إلى 1941)، إلا أنه مازال يسير من المركز الثقافي، وهو الأمر الذي رفضته الرابطة الوطنية المحترفة التي اشترطت مكانا خاصا وليس عاما لجعله مقرا للفريق، وحتى يدخل ضمن ممتلكات النادي بعد تحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم، وهو ما لم يستطع الجميع توفيره. غياب المساعدات المالية سبب آخر أما السبب الثاني الذي كان الدافع أيضا أمام الرئيس الشرفي ل"الزرڤا" عدلان جعدي وراء إعلان قرار الاستقالة من قيادة الفريق، فهو انعدام السيولة المالية الكافية بسبب الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق ولجوء الرجل إلى أمواله الخاصة رفقة رئيس الفرع سيد علي وحسي، والذي قدم الكثير هو أيضا، وغياب المساعدات المالية باستثناء في حالات نادرة جدا ونيله الوعود فقط، إذ دفع ذلك ب جعدي إلى إعلان قرار الاستقالة من رئاسة الفريق. تجميد رصيد الفريق النقطة التي أفاضت الكأس سبب آخر كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، وهو الحكم القضائي الصادر ضد الفريق في الآونة الأخيرة، بعد أن دخل المكتب الحالي في منازعات قضائية مع بعض المسيرين السابقين بسبب أموالهم، وعادت الكلمة لصالح هؤلاء المسيرين الذين يدينون بقيمة مالية كبيرة جدا تقدر ب 940 مليون سنتيم، وقد جمدوا على إثرها رصيد الفريق بشكل رسمي، خصوصا أن هذه القضية تعود تفاصيلها إلى الموسم الماضي حين قاموا برفع دعوة قضائية ضد الفريق، ووقتها كان المكتب الحالي قد هدد بالرحيل لتعود هذه القضية مرة أخرى. الاستقالة ستعلن في الجمعية العامة وفي الوقت الذي كان يراهن فيه جميع الأنصار على أن تكون الجمعية العامة العادية المقررة انعقادها نهاية هذا الشهر أو بداية الشهر القادم على أقصى تقدير، نقطة انطلاقة حقيقية في التحضير للموسم القادم، طالما أن الجميع كان يراهن على قدوم المستثمرين ودخول الاحتراف من بابه الواسع، إلا أن الجمعية العامة القادمة- وحسب مقربين من المكتب الحالي- ستكون عبارة عن فرصة لإعلان قرار الانسحاب بشكل جماعي من تسيير الفريق وفسح المجال لمن يود التقدم لتولي المهمة والشروع في التحضير للموسم القادم. جعدي: "بركات... لقد تعبت كثيرا" وفي اتصال هاتفي ب عدلان جعدي للحديث عن السبب من وراء هذا القرار المفاجئ الذي اتخذه، والذي صدم به أنصار الفريق جميعا، لم يرد محدثنا الإفصاح عن السبب وأرجع الأمر إلى التعب، وقال في هذا الصدد: "لقد تعبت كثيرا في هذه المواسم الأخيرة بعد المجهودات الكبيرة التي بذلتها رفقة أعضاء المكتب المسير جميعا وقدمنا العديد من التضحيات، إذ وفقنا بقدرة الله طبعا من جعل راية الفريق ومدينة الأربعاء عالية، وهو ما جعلني بعد تفكير طويل اتخذ قرار الانسحاب الذي سيكون رسميا، وبهذا أعلنها مباشرة أن مهمة على رأس الفريق انتهت. "الفريق لديه رئيس للجمعية ورئيس للفرع وسأبقى دائما وراءه" وعن القرار الذي اتخذه ومن شأنه أن تكون له انعكاسات كبيرة على الفريق، خاصة أن الأنصار لن يقبلوا هذه الفكرة جملة وتفصيلا، قال جعدي: "الفريق ليس عدلان جعدي فقط، بل فيه رئيس للفرع ورئيس للنادي وهما قادران على تسييره بشكل عاد، وأنا بدوري سأكون وراءهم سواء هؤلاء الذين عملت معهم أو من سيأتي بعدهما، والشيء الذي أقوله هو أني أعمل دائما للأربعاء وليس لأي طرف آخر، وما يهمني هو أن تواصل راية الفريق ترفرف عالية في السماء". -----------------------------