في ليلة لا تنسى لكنها تتكرر كل سنة بمناسبة حفل الكرة الذهبية ليوميتي “الهداف” و«لوبيتور”... نال “الماجيك” مجيد بوڤرة للمرة الثانية على التوالي لقب أحسن لاعب جزائري وسط ديكور مبهر ومؤثرات صوتية وبصرية رائعة، وأجواء إجتمعت فيها وجوه الفن بالسياسة والتقى فيها رجال المال والأعمال بالرياضيين ولاعبي كرة القدم من الجيل الماضي بلاعبي الجيل الحالي، في جو لا يصنعه إلا من يملك تقاليد على مستوى تنظيم حفلات من هذا الطراز. الحفل تأخر لدواع تنظيمية وبدأ بكلمة للمدير العام ليوميتي “الهدّاف” و«لوبيتور” الحفل الذي انطلق متأخرا نوعا ما بداية من الساعة التاسعة و40 دقيقة لأسباب تنظيمية وأقيم بخيمة فندق “الهيلتون” استهله المدير العام ليوميتي “الهداف” و«لوبيتور” نبيل عمرة بكلمة ترحيبية بالحضور أكد فيها أن الجزائر تملك الرجال والمال والأفكار ولن تبقى رهينة جيل الثمانينات، وسيكون للجيل الحالي بقيادة بوڤرة وزياني غيرهما الوقت للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها الكرة الجزائرية وصناعة الأفراح من جديد في الشوارع الجزائرية التي عاشت على وقع الاحتفالات بالتأهل إلى كأس العالم وكذا إنجاز كأس إفريقيا. مغني يُلهب الخيمة من البداية بتكريمه لبرعم من أكاديمية وهران الحفل الذي نشطه الزميل كريم آيت عثمان رفقة صحفي “لوبيتور” فريد آيت سعادة انطلق مباشرة إلى التركيمات والبداية بفريق أكاديمية وهران المتوج بلقب الدورة الأخيرة للبراعم التي نظمها نادي بارادو، حيث تم تكريم رئيس الفريق إضافة الى برعم صغير ويتعلق الأمر ب بوقلي يونس الذي طُلب منه اختيار من يمنحه الكأس، ودون تردد اختار مغني وسط موجة من التصفيق العارم، مغني لما طُلب منه أن يقدم نصيحة لهذا الفتى قال مباشرة: “عليه أن يلعب ليُمتع ويواصل على هذا المنوال”. كوليبالي أفضل أجنبي وصعد على أنغام موسيقى إفريقية مباشرة إثر ذلك جاء الدور على اختيار أحسن لاعب أجنبي لسنة 2010، وكان واضحا من البداية أن اللقب سيكون من نصيب المالي إدريسا كوليبالي لاعب شبيبة القبائل بالنظر إلى ما قدمه خلال السنة الجارية، وجاء صعوده على أنغام موسيقى إفريقية تم اختيارها بعناية وتجاوب معها الحضور، فيما كان تسليم الكأس من يدي مدربه السابق في الشبيبة صايب موسى وبتواجد ممثل شبيبة القبائل على منصة التتويج كريم دودان. جابو يصعد للقب “أفضل محلي” على أنغام “السطايفي” وعقب كوليبالي جاء الدور على اختيار أفضل لاعب محلي في الجزائر والأمر كان محسوما لمصلحة جابو عبد المؤمن بعد الذي فعله في الحراش منتصف الموسم الماضي ووفاق سطيف خلال بداية الموسم الجاري، حيث لم يجد منافسة من أحد فكان الاختيار سهلا. جابو صعد كعادته خجولا لكن ما أزال عنه التوتر قليلا موسيقى “السطايفي” التي انبعثت لحظة صعوده على أنغام الشاب خلاص وأغنية “نحلف براسك” التي جعلته لا يحس نفسه غريبا. بوڤرة ذُهل لما شاهد مراوغاته وبقي يتكلم عنه وأثناء تواجده على منصة التتويج تم بث فيديو قصير لفنيات ومهارات جابو بألوان إتحاد الحراش ومراوغاته القاتلة (مراوغته ل زدام أعيدت عدة مرات)، حينها لمحنا مجيد بوڤرة يشير بيديه إلى الشاشة متكلما مع مغني الذي لا يعرف جابو ويكون قد أعطاه نظرة عن مستوى هذا اللاعب الذي يتوقع له الكثيرون التألق مستقبلا. وفي كلمته لم يتردد جابو في شكر يوميتي “الهداف” و«لوبيتور” على فضلهما عليه واعتبر التتويح دافعا له للمضي الى الأمام، مشيرا إلى أنه يهديه إلى أنصار إتحاد الحراش ووفاق سطيف وكل الشعب الجزائري. بوڤش أفضل هداف، وعمروس يصالح ظريف على المباشر لقب أفضل هداف كما هو معروف كان من نصيب الحاج بوڤش الذي تعذّر عليه الحضور بالنظر إلى مشاركته في اللحظات التي كان يقام فيها الحفل في مباراة مهمة لفريقه، وناب عنه دراڤ الذي فضل التواجد في الحفل قبل توجهه إلى قطر للعلاج في مصحة “أسبيطار”، كما صعد أيضا الصادق عمروس ممثل المولودية الذي تلقى التكريم من طرف عبد القادر ظريف الرئيس الأسبق للفريق وأول من منحه لقبا قاريا (سنة 1976)، وهو ما أطفأ نيران الخلافات بين الرجلين اللذين مهما فرقتهما المشاكل فقد جمعتهما المولودية قبل كل شيء وحفل سهرة أول أمس. بلخادم يصل على 22:15 ويدخل تحت تصفيقات حارة وفي تلك الأثناء دخل عبد العزيز بلخادم الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية وكان ذلك في حدود الساعة العاشرة وربع، وكان دخوله تحت تصفيقات الحضور ورغم تأخره بسبب التزامات مهنية إلا أن الجميع كانوا واثقين بأنه سيصل بين لحظة وأخرى لأنه وفي لحفل الكرة الذهبية. عنان، عويس وبهمان في الذاكرة وأرواحهم كانت حاضرة ولم تنس “الهداف” من فارقونا واعترفت بما قدموه للكرة الجزائرية، حيث تذكرت كلا من مصطفى عنان، كمال عويس والمدرب بهمان، حيث تم تكريمهم وناب عنهم بناؤهم سمير عويس، كاتيا عنان وفتيحة بهمان الذين شكروا الجريدتين الرائدتين في ميدان الإعلام الرياضي، بل ووجدوا صعوبة في التعبير عن مشاعرهم الفياضة. منصوري، زاوي، رحو وصايفي كُرّموا ب “لقب التضحية” بعد ذلك صعد إلى المنصة القائد السابق للمنتخب الوطني منصوري يزيد بالإضافة إلى زاوي سمير وسليمان رحو وكذا رفيق صايفي الذين تم إهداؤهم “لقب التضحية” نظير ما قدموه للكرة الجزائرية منذ القرن الماضي وخلال أكثر من 12 سنة ل رحو وصايفي، وحتى خلال تصفيات التأهل إلى كأس العالم التي تألقوا فيها رفقة بقية اللاعبين. منصوري: “هذا التكريم مؤثر لأنه بمثابة اعتراف” وتم تكريم هذا الرباعي من طرف مزيان إيغيل مدرب الشلف وكذا رئيس الرابطة الوطنية مشرارة، وقال منصوري نيابة عن زملائه: “أشكر جريدتي الهداف ولوبيتور بمناسبة الدعوة التي أثرت فيّ كثيرا، وهي أمر رائع كما أحييها بمناسبة هذا اللقب الذي تسلمته الذي يعتبر اعترافا “يقيس” مباشرة في القلب، كما لا يفوتني أن أشكر من دعمونا وساندونا كما أحيّي رابح ماجر الذي كان وراء انتقالي إلى قطر”. عنتر يحيى نال جائزة “أفضل هدف في بداية القرن” وكرّمه مسجل هدف “القرن” ورغم أنه لم يكن على علم بأنه سيكرم إلا أن عنتر يحيى كان من نصيبه لقب “أفضل هدف في بداية القرن” ويتعلق الأمر بذلك الهدف الذي سجله في شباك المنتخب المصري وأهّل “الخضر” إلى كأس العالم، حيث تم اختيار رابح ماجر صاحب هدف آخر ثمين جدا هو “هدف القرن” كما سماه الزميل آيت عثمان لتكريمه، وقال عنتر إنه ممتن وفخور بالتكريم الذي جاء من يد شخصية وصفها ب “المرموقة”، ومن جهته في كلمة قصيرة قال ماجر: “أرحب بالضيوف، الوزراء، الرياضيين والأصدقاء، أنا سعيد بتواجدي بينكم في حفل الهداف ولوبيتور الجريدتين الرياضيتين الكبيرتين اللتين تشرفان الجزائر وأتمنى التوفيق ل بن شيخة والجميع”. بودبوز “أفضل لاعب آمال” دون منازع بعد هدف عنتر يحيى التاريخي الذي تمت إعادته مع هدف ماجر بالعقب بألوان بورتو البرتغالي في شباك بايرن ميونيخ الألماني، جاء الدور على بودبوز رياض لينال لقب “أفضل لاعب آمال” ومن دون منازع نظرا لما قدمه منذ التحاقه ب “الخضر” وما يفعله في ناديه سوشو الفرنسي بالرغم من أن عمره لا يتجاوز 20 سنة، حيث أشار الزميل فريد آيت سعادة إلى أنه بالرغم من هذا يبقى مطلوبا في أندية أوروبية كثيرة. والد بودبوز: “إبني اختار الجزائر صغيرا وأفضّله لاعبا كبيرا في الجزائر على تافه في فرنسا” وطُلب من والد بودبوز الصعود حيث لم يتردد في أن يشكر جريدتي “الهداف” و«لوبيتور” على فضلها في تواجده رفقة ابنه في الحفل، وأضاف: “لقد ساندناه لما قال لي وهو صغير إنه يريد اللعب للجزائر، وأنا شخصيا أفضّل أن يكون لاعبا دوليا كبيرا في الجزائر على لاعب تافه في فرنسا، نحن فخورون به وتحيا الجزائر”. رياض ممتن لعائلته وبلماضي يتوقع له الذهاب بعيدا وكان رياض خجولا جدا قبل أن يلقي كلمته أمام الحضور، حيث شكر الجريدتين الرائدتين على فضلهما في تتويجه، وأضاف: “لا يمكنني أن أنسى أيضا فضل عائلتي عليّ وهي التي وقفت معي في المراحل الصعبة”، وقد كان التكريم من بين يدي صاحب أول كرة ذهبية جزائرية جمال بلماضي الذي لم يتردد في التعبير عن إعجابه بمستواه وتوقع له الذهاب بعيدا، مشيرا إلى أنه في قطر يعمل إلى جانب مدرب حراس كان يشتغل في سوشو ولم يتردد في التأكيد على أن بودبوز لاعب كبير سيذهب بعيدا. سعدان ينال تكريما على ما قدمه للكرة الجزائرية بعد ذلك تم المرور إلى تكريم المدرب الوطني السابق رابح سعدان من باب الاعتراف بما قدمه للكرة الجزائرية، حيث كرّمه وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار الذي قال في كلمته إن “الشيخ” ينتمي إلى جيل قدّم الكثير للرياضة الجزائرية في السابق والوقت الحالي وأسعد الشعب الجزائري، ليختم كلامه بعبارة “معاك يا الخضرا” التي تجاوب معها الحضور بعد أن صارت بمثابة شعار وطني. سعدان: “في نهاية مشواري أنا سعيد وأتمنى لزميلي بن شيخة النجاح” من جهته قال سعدان في كلمته: “أنا سعيد بالتواجد مع المسيرين والوزراء واللاعبين والرياضيين والحضور، في نهاية مشواري أنا سعيد بالنجاح الذي حققناه وهو نجاح جماعي لأنه كان لدينا لاعبون جيدون، ومسيرون في المستوى نجحوا في إعادة الجزائر إلى كأسي إفريقيا والعالم، القادم أصعب وأتمنى للزميل بن شيخة النجاح خاصة أن المنتخب يجتاز مرحلة صعبة، وبعد فترة الراحة ستكون العودة وإن شاء الله تعود معها الأفراح”. صعود مؤثر ل مغني والكل تذكر سويسرا ودموع سعدان وبعد تكريم التلفزيون الشريك الفعال في هذا الحفل وكذا “نجمة” الراعي الرئيسي له من طرف المدير العام لجريدتي “الهداف” و«لوبيتور”، جاء الدور مباشرة على مراد مغني للصعود إلى المنصة بوصفه “اللاعب الذي ضحى” مع المنتخب بالنظر إلى مخاطرته بإصابة ومشاركته في كأس إفريقيا، الكل تفاعل بالتصفيق مع صعوده كما تأثر الجميع لما ذكّر منشط الحفل بدموع الجزائريين حزنا بعد تأكد غيابه عن المونديال دون أن ننسى دموع سعدان الذي كان له الشرف ليمنحه الكأس التي تحصل عليها وتتعلق ب “لقب التضحية”. بلومي كرّمه لأنه عاش أيضا مرارة الإصابة الخطيرة ولم يكن هناك من يكرّم مغني رفقة سعدان أفضل من لخضر بلومي لأن أحد أفضل لاعبي الجزائر عبر كل الأوقات تلقى في منتصف الثمانينات إصابة خطيرة في ليبيا منعته من مسيرة احترافية في جوفنتوس الإيطالي، أين صعد بلومي لتتويجه ونصحه قائلا: “مراد لا زالت صغيرا، يجب أن لا تيأس وواصل العلاج وما أعرفه أنك ستعود أقوى مما كنت”. مغني: “أشكر الشعب الجزائري الذي لا يتوقف عن دعمي” وجاء الدور على مراد مغني ليقول ما يختلج في صدره حيث قال بخجل شديد: “أشكر جريدتي الهداف ولوبيتور على هذه اللفتة الخاصة اتجاهي، كما لا يفوتني أن أحيي الشعب الجزائري الذي لا يتوقف عن دعمي، كما أوجه تحياتي إلى المدرب سعدان الذي وضع فيّ الثقة لأول مرة ولكل ما ساعدني خلال فترة الإصابة”. بوتراغوينيو مفاجأة الحفل واختياره لم يكن اعتباطيا وإذا كان البعض قد عرفوا هوية نجم الحفل بعد أن شاهدوه فإن كثيرين لم يعلموا بها إلا لما تمت الإشارة إلى أنه اللاعب الأسطوري لريال مدريد وأشهر من حمل الرقم 7 في “الميرينڤي” قبل مجيء جيل راؤول ثم كريستيانو رونالدو، ليتأكدوا أن الأمر يتعلق بلاعب ريال مدريد السابق إيميليو بوتراغوينيو الذي واجه الجزائر كلاعب في مونديال 1986 بالمكسيك ولم يسبق له أن زار بلادنا، إلا أنه لم يفوت الفرصة وكان حاضرا في حفل الكرة الذهبية الذي كان نجمه بدون منازع، ولم يكن الاختيار اعتباطيا لأنها سنة إسبانيا التي توجت بكأس العالم 2010 فكان من الواجب أن يكون الضيف إسبانياً ولم يكن أفضل من أسطورتها بوتراغوينيو. تم تكريمه من طرف ماجر، مرسلي ومدير “الهدّاف” و«لوبيتور” ورافقت صعود بوتراغوينيو إلى المنصة موجة من التصفيات الحارة التي تفاعل معها المعني وحتى والده الذي أصر على التواجد أيضا رغم ثقل السنين، حيث تم تكريم نجم الريال السابق من طرف نور الدين مرسلي الذي أكد بوتراغوينيو في حديث جانبي معه في القاعة الشرفية للمطار أنه يعرفه جيدا، كما كرّمه ماجر الذي عاصره كلاعب فضلا عن مدير “الهداف” و«لوبيتور” في أجواء أسعدت بوتراغوينيو كثيرا وجعلته ينسى وفاة شقيقته التي لم يمض على رحيلها أكثر من شهر. بوتراغوينيو: “سأحتفظ بهذا التذكار في ركن مهم في بيتي” وفاجأ بوتراغوينيو الحضور لما بدأ حديثه ب “السلام عليكم” قبل أن يضيف باللغة الإنجليزية: “أشكركم وأنا سعيد بالتواجد في الجزائر بلد الضيافة والكرم، هذا التذكار الذي تحصلت عليه (صورة حائطية) يجب أن أبحث له في بيتي عن مكان لائق لأعلقه فيه، شكرا من جديد وأنا متن لكم وإلى فرصة قريبة”. تفاجأ بأحد الحضور يضع على رقبته وشاح ريال مدريد ونزل ماجر وبوتراغوينيو معا من المنصة، وبعد أن اقترب النجم الإسباني من الوصول إلى طاولته تفاجأ بأحد الحضور يضع على رقبته وشاح ريال مدريد، وهي لفتة أعجبت نجم “الميرينڤي” السابق. بلخادم يتلقى كأس عالم رمزية، ورؤساء الأندية يكرّمون رئيس الجمهورية كما قام سفير الجزائر في إسبانيا بتكريم عبد العزيز بلخادم بكأس عالم رمزية بالإضافة إلى إطار حُفظ فيه القميص الإسباني وشارك في التسليم ضيف الحفل بوتراغوينيو. وبما أنها سنة التأهل إلى كأس العالم والاحتراف في عامه الأول فقد فضل ممثلان عن رؤساء الأندية ويتعلق الأمر بكل من عبد الحكيم سرّار (وفاق سطيف) ومحفوظ قرباج (شباب بلوزداد) أن يكرّما رئيس الجمهورية عن طريق ممثله الشخصي (بلخادم) اعترافا بالجهود التي يبذلها لتطوير الرياضة الأكثر شعبية في الجزائر. بلخادم: “شكرا لمن أسعدوا الجزائر وللهداف ولوبيتور” وأتيحت الفرصة ل بلخادم للكلام حيث قال: “أنا سعيد بتواجدي في حفل يسعد كل الجزائريين، لما رأيت هدف عنتر يحيى تخيلت أن صوت 36 مليون جزائري في الشرق والغرب والوسط والجنوب سُمع في السويد وجنوب إفريقيا، شكرا لمن أسعدوا الجزائر وأفرحوها أمام منافسيها، والشكر موصول أيضا للهداف ولوبيتور على دورهما في تكريم أصحاب القدرات وبارك الله فيكم”. عنتر يحيى ضحك لما قال بلخادم إن صرخة 36 مليون سُمعت في العالم وقام منشط الحفل آيت سعادة بشرح ما كان يقوله ممثل رئيس الجمهورية ل عنتر يحيى خاصة عندما قال إنه تصوّر أن صرخة 36 مليون سُمعت في أنحاء عدة من العالم، حيث ضحك عنتر من شدة سعادته بما كان يسمعه لأن هذا الكلام لم يقله أي كان بل جاء من رجل نافذ في الدولة. 23:22 الإعلان عن تتويج بوڤرة في لحظة لا تُنسى اللحظة التي لا تُنسى في الحفل كانت لحظة الإعلان عن المتوج بلقب أفضل لاعب لسنة 2010، وبعد ترقب طويل لمعرفة هوية صاحب الحظ السعيد وبمجرد قراءة اسم مجيد بوڤرة حتى انفجرت القاعة تفاعلا مع إنجاز “الماجيك” أو الساحر الرائع الذي حصد التتويج للمرة الثانية، ليصعد إلى المنصة في حدود الساعة 23:22 وسط أهازيج الأبطال، في جو لا يُنسى وديكور خارق للعادة مع مؤثرات صوتية وبصرية أبدع فيها منظمو الحفل الذين يستحقون علامة امتياز. عناق بين بوڤرة ووالده والمتوّجون السابقون قاسموه الفرحة صعود بوڤرة تلاه التحاق والده عبد الوهاب الذي تعانق معه في لحظة مؤثرة للغاية، فيما تسلم الكرة الذهبية من يدي بلخادم وكذا نجم الحفل بوتراغوينيو ومدير “الهداف” و«لوبيتور” وبمشاركة بعض من نالوا شرف الحصول على الكرة الذهبية من قبل على غرار صايب، بلماضي، صايفي وعمور. “الماجيك” أصر على أن يهدي قميصه في رانجرز بالرقم 24 لفخامة رئيس الجمهورية عبر ممثله الشخصي، وبعد لحظات انتهى الحفل في أجواء خارقة للعادة ووجد بوڤرة صعوبة في المغادرة لأنها كان مطلوبا هو وكرته الذهبية لإلتقاط صور مع الحاضرين الذين بقوا لتناول وجبة العشاء ولم يغادر بعضهم إلا في حدود الواحدة ونصف ليلا بعد أن حضروا ليلة من ألف ليلة وليلة.