الأمور تراوح مكانها بعد تأكيد الخالدي على الانسحاب وكل الاحتمالات واردة أشارت العديد من المصادر إلى إمكانية حدوث تغيير بالشكل الذي يتوافق مع تطلعات الشارع السعيدي الذي سئم الطريقة.. التي تم بها تسيير النادي خلال السنوات الأخيرة ولم يتقبّل ضياع البقاء في موسمين بطريقة وصفوها بالبدائية والساذجة، ورغم مطالبهم بالبحث عن البديل إلا أنّ بعض المرشحين أبدوا تحفظات وطالبوا بتسهيلات فعلية من قبل الإدارة الحالية التي طالبوها بإبداء نيتها في الانسحاب الفعلي أو البقاء حتى يتم على ضوء ذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة، وهو ما يوحي بغموض الوضع خاصة أنّ العديد من المعطيات تصب في خانة ذهاب محمد الخالدي الذي أكد على عدم مواصلة مهامه على رأس النادي لأنه سئم الوعود وتسييره للفريق لمدة ثلاثة مواسم من ماله الخاص حيث أنفق خلال موسم (2011-2012) 3 ملايير و100 مليون. الوقت يمرّ والفريق أكبر الخاسرين ويزداد قلق الأنصار من مغبة تضييع الوقت في تبادل الاتهامات لذلك لم يتوان كثير من الغيورين والعارفين بشؤون النادي عن التحذير من مغبة متابعة سياسة الهروب إلى الأمام دون مراعاة الوضعية الحالية للمولودية وتشخيص الداء للقيام بما يجب فعله، مطالبين بالعمل على تسوية المشاكل المطروحة بشكل جاد دون اللجوء إلى المماطلة في اتخاذ القرارات اللازمة في الوقت المناسب إلى حين موعد عقد الجمعية العامة، وهو ما يجعل الجميع يتخوّفون من تكرار أخطاء المواسم المنصرمة وهذا في حالة عدم إحداث تغيير على تركيبة الإدارة وطريقة تسيير النادي الذي سيكون حينها من أكبر المتضررين حسب رأي كثير من محبي النادي الذين يريدون معرفة الجديد في أقرب وقت لأجل الانطلاق في وضع المحاور الكبرى للموسم المقبل. الجمعية العامة قد تأتي بالجديد ويبقى الجميع في سعيدة من أنصار ومتتبعين لأحوال النادي يترقبون الجديد، ومن جهة أخرى يبقى الحسم في القرارات التي تخص هرم الإدارة متوقفا على عقد الجمعية العامة العادية التي ستكون فرصة لعرض التقريرين المالي والأدبي قبل التحضير لعقد جمعية انتخابية لاختيار الرئيس المقبل للمولودية في حال ترسيم انسحاب الخالدي، وهو ما يعني أنّ آلية التغيير متوقفة على جملة من المراحل ناهيك عن ضرورة تحرّك المحيط العام للنادي للعمل بشكل يتماشى مع مصلحة المولودية ومتطلبات الموسم الجديد الذي يريده الأنصار مغايرا شكلا ومضمونا بعد المهازل العديدة التي وقف عليها الجميع في الموسم المنقضي. ... وقد تُعقد في نهاية ماي وعلمنا من مصادر مطلعة بأنّ الجمعية العامة العادية للنادي قد تُعقد مبدئيا نهاية شهر ماي الجاري بموجب الاتصالات الأولية التي تمت بين إدارة النادي ومديرية الشباب والرياضة، وهو ما يجعل الفرصة مواتية لتقييم مسيرة النادي وعرض التقريرين المالي والأدبي الخاصين بالنصف الأول للسنة الجارية، قبل التحضير للجمعية العامة الانتخابية وفسح المجال لاختيار الرئيس الجديد الذي سيتولى شؤون النادي في الموسم المقبل إذا تأكد انسحاب الخالدي الذي تنتهي عهدته في 2013. الخالدي: "تعبت كثيرا وسأبتعد عن محيط الكرة" وصرّح رئيس الفريق الخالدي مباشرة عقب نهاية لقاء فريقه أمام الشبيبة البجاوية بأنه لن يبقى على رأس الفريق مستقبلا وأنّ مهمته انتهت بنهاية الموسم، وأضاف أنه تعب كثيرا هذا الموسم نتيجة عدم وجود المساندة من جميع الفاعلين في محيط الفريق وحتى السلطات المحلية التي تنكرت للفريق وتجاهلته كثيرا مما تطلب منه تحمل العبء الأكبر من مصاريف الفريق وتسييره بالكثير من أمواله الخاصة، وقال إنه سيبتعد عن محيط الكرة كلية ويتفرغ لانشغالاته الخاصة مؤكدا أن تسيير الفريق تسبّب له في متاعب عدة من الناحية المالية وحتى الصحية، مضيفا أنّ تواجده على رأس الفريق جعله في مواجهة الأنصار الغاضبين. 6 لاعبين يودعون عقودهم لدى لجنة المنازعات في سياق آخر، علمنا من مصادرنا بأنّ ستة لاعبين ممن يدينون برواتب أربعة أشهر قاموا بإيداع عقودهم لدى لجنة المنازعات التابعة للرابطة الوطنية قصد دفع إدارة الفريق إلى الإسراع في تسديد مستحقاتهم المتأخرة، وتعتبر هذه الخطوة سابقة في تاريخ النادي كما أنّ الإدارة لم يسبق أن ماطلت في دفع مستحقات لاعبيها حتى وإن كانت تتأخر في بعض الأحيان، لكنها في الموسم المنقضي اختلط الحابل بالنابل وصار اللاعبون يقاضون الإدارة والمسيرون يترجّونهم لإتمام الموسم خشية عقوبات تصدرها الرابطة في حالة عدم لعب المواجهات الأخيرة. ... والإدارة تقوم بإيداع محاضر الغياب وفي رد فعل على تصرّف هؤلاء اللاعبين قامت إدارة الفريق بتقديم محاضر الغياب التي دوّنها محضر قضائي جلبته لتدوين غيابات اللاعبين خاصة أنّ بعضهم قاطعوا الفريق في المواجهات الأربع الأخيرة وساوموا الإدارة من خلال المطالبة بتسديد مستحقاتهم المتأخرة مقابل العودة إلى الفريق، وبالتالي قد يشهد الجميع صراعات قانونية على مستوى لجنة المنازعات خاصة أنّ بعض اللاعبين تفاوضوا مع أندية أخرى قبل نهاية الموسم بخمس جولات وهو ما اعتبرته الإدارة تمرّدا على النادي وإخلالا بالعقود الموقعة معها، كما علمنا بأنّ الإدارة قد تكلّف محامي الفريق بالدفاع عن حقوق النادي في مواجهة إدّعاءات اللاعبين. -------------------------------- أخيرا انتهى موسم المهازل بهزيمتها مساء أول أمس أمام شبيبة بجاية لحساب الجولة الأخيرة من البطولة، تكون مولودية سعيدة قد أنهت موسما شهد انتكاسات على أكثر من صعيد ومهازل فنية، تنظيمية وانضباطية، ويرى الأنصار أنّ الأحداث التي شهدها الفريق تتحمّل مسؤوليها أطراف عديدة وهو ما جعلهم يفقدون الرغبة في متابعة مباريات النادي عبر الإذاعة الوطنية، وهم الذين خرجوا عن طبيعتهم السلمية وعبّروا عن غضبهم بشدة في لقاء اتحاد العاصمة وقاموا بأحداث ما كانت لتحدث لو كان الفريق في أفضل حالاته مثلما كان عليه الحال في المواسم السابقة، فبانتهاء الموسم المنقضي انتهت المهازل التي كان الفريق مسرحا لها بمرور الجولات خاصة في الجولات الأخيرة التي شهدت أمورا اعتبرت سابقة في مشوار النادي، وجعلت الأنصار يتألّمون في صمت متحسّرين على الصورة الجميلة التي كانت للفريق على مرّ المواسم خاصة في الموسم الماضي حين احتل الفريق المرتبة السادسة أمام فرق يقال عنها توصف بالكبيرة. وقوف الإدارة في صف بعض اللاعبين أكبر خطأ يعتقد كثير من الأنصار والمقرّبين من النادي أنّ وقوف أعضاء المكتب المسير في صف بعض اللاعبين دون سواهم ساهم في استمرار هذه التجاوزات، حتى أنّ بعض اللاعبين الذين كانوا يتميّزون بانضباطهم الشديد وتفانيهم في الدفاع عن ألوان الفريق في صورة سعدي وعاتق صاروا مثل البقية يلعبون بدون رغبة شديدة وبالتالي انعدمت لديهم الإرادة القوية التي عُرفوا بها مع الفريق في الموسم الماضي، وحتى طرد اللاعبين طيبي وعبد اللاوي كان لأجل ذرّ الرماد في العيون. ويتساءل الأنصار إن كانت إدارة النادي ستُقدم على طرد حجاري أو شرايطية أو حديوش أو غيرهم لو طلب منهم المدرب روابح ذلك، فتعامل الإدارة السعيدية مع بعض اللاعبين بهذه الليونة وتطبيق الصرامة الشديدة مع البعض الآخر عقّد مأمورية جميع المدربين الذين تعاقبوا على الفريق، ف هدّان طرده اللاعبون ولشڤر خذله البعض الآخر والمدرب قروج خدمه سقوط الفريق مبكرا لكنه لم يسلم من تجاوزات بعض اللاعبين حين رفضوا مباشرة التدريبات إلى غاية حضور الإدارة ولم يعطوا لحضوره أدنى اعتبار. ولد تيڤيدي وباكايوكو ودّعا زملاءهما بمجرد نهاية اللقاء الأخير أمام الشبيبة البجاوية قام اللاعبان الإفريقيان باكايوكو وولد تيڤيدي بتوديع زملائهما في الفريق خاصة أنّ العديد من اللاعبين فضّلوا التوجه مباشرة إلى محل إقامتهم قبل العودة إلى مقر الفريق بسعيدة لتلقي مستحقاتهم المتأخرة بعدما وعدهم رئيس الفريق بذلك. ويُعتبر ذهاب هذين اللاعبين خسارة كبيرة للفريق خاصة باكايوكو الذي كان من أحسن اللاعبين في الموسم المنقضي بشهادة العديد من المدربين. ونشير إلى أنّ القوانين التي تسيّر الرابطة تمنع تواجد لاعبين أجانب في بطولة الرابطة المحترفة الثانية وبالتالي فإنّ باكايوكو وولد تيڤيدي مسرّحان تلقائيا بعد سقوط الفريق إلى الرابطة الثانية.