كما كان منتظرا أقدمت إدارة مولودية سعيدة على تسديد أجرة شهرين للاعبين الخمسة، الذين لم يدفعوا عقودهم للجنة المنازعات على مستوى الرابطة ويتعلق الأمر ب ڤنيفي، فلولي، عدادي، زاوي وبن ثابت، وبهذا تكون الإدارة قد وفت بجزء من التزاماتها اتجاه لاعبيها، خاصة الذين أكملوا الموسم مع الفريق إلى غاية نهايته، واعتبر الجميع أن إقدام الإدارة على تسوية المستحقات المتأخرة بهذا الشكل بمثابة رد فعل على إقدام بعض اللاعبين على مقاطعة الفريق وقت الضرورة، وتغيبهم دون مبرر خلال الشهر الأخير من الموسم الحالي عن تدريبات الفريق ومواجهاته الرسمية، وهي سابقة شهدها الفريق هذا الموسم، يذكر أن أغلب اللاعبين يدينون لإدارة الخالدي بأربعة رواتب متأخرة، عجزت عن تسديدها نتيجة الأزمة المالية الخانقة التي مر بها الفريق، وبهذا سيبقى اللاعبون يدينون براتب شهرين سيسدد لاحقا حسب مصدر مقرب من إدارة الخالدي. اللاعبون الذين اشتكوا الإدارة غير معنيين بالتسوية وعلمنا أن اللاعبين الذين دفعوا عقودهم لدى لجنة المنازعات الأسبوع الماضي غير معنيين بالتسوية، خاصة أن الإدارة اعتبرتهم السبب المباشر في سقوط الفريق إلى القسم الوطني الثاني، وهذا بعد مقاطعتهم للمباريات الخمس الأخيرة بحجة عدم تلقيهم مستحقاتهم المتأخرة. وهو الأمر الذي جعل الإدارة تستنجد بمحضر قضائي لتدوين غيابات هؤلاء اللاعبين، الذين اعتبرتهم في حالة إهمال منصب عملهم، ويتعلق الأمر بكل من حديوش، حجاري، سعدي، نهاري، مادونى وبورابة. والجدير بالذكر أن الإدارة كانت قد كلفت محاميا بالدفاع عن حقوق الفريق. 12 لاعبا قد يغادرون ومن جانب آخر قد تستغني الإدارة عن 12 لاعبا من التعداد الحالي، بعد الوصول إلى حل بخصوص مستحقاتهم المتأخرة، وهذا لعدم احترامهم عقودهم مع النادي وإخلالهم بالنظام العام للفريق مرات عديدة خلال الموسم المنقضي، الذي شهد مهازل كبيرة تتعلق بالجانب الانضباطي والتلاعب بمشاعر الأنصار وألوان الفريق، وهو ما أفضى إلى سقوط الفريق في نهاية الموسم. وقد تعرف أسماء هؤلاء اللاعبين خلال الجمعية العامة المنتظر انعقادها في 30 ماي الجاري، ليتم اتخاذ القرارات التي يراها المكتب المسير مناسبة في حق هؤلاء اللاعبين. وستحتفظ بتسعة لاعبين للموسم المقبل وبالمقابل، تسربت بعض الأصداء من مقر الفريق مفادها أن الإدارة تنوي الاحتفاظ بتسعة لاعبين من التعداد الحالي، خاصة الذين لا زالوا مرتبطين مع الفريق لموسم آخر في صورة ڤنيفي، عدادي، زاوي، فلولي، نابت، بن ثابت، شرايطية، بوهدة وغيرهم الذين شرفوا عقودهم مع الفريق حسب أعضاء المكتب المسير، إضافة إلى تحليهم بالمسؤولية اتجاه النادي، وتعتبر أخطاؤهم قليلة مقارنة بالبقية، كما أنهم لم يودعوا ملفاتهم لدى لجنة المنازعات على غرار بقية اللاعبين. ومن جهة أخرى ينتظر ترقية بعض اللاعبين الذين أظهروا إمكانيات جيدة هذا الموسم، ويتعلق الأمر بالحارس عبد اللي والمهاجمين حمدي وسوداني، إضافة إلى أورحمان وصحراوي في انتظار أن يتم تدعيم الفريق بعناصر قادرة على تأطير الشبان في بطولة القسم الثاني. -------------------------------------------------------------------------- حصيلة تقييمية لتعداد المولودية هذا الموسم ثلاثة لاعبين فقط تجاوزوا 2000 دقيقة من خلال إلقاء نظرة أولية على مشاركة اللاعبين مع الفريق خلال هذا الموسم نستنتج أن هناك ثلاثة لاعبين فقط تجاوزوا 2000 دقيقة خلال كامل الموسم، حيث لعب الفريق 33 مواجهة باحتساب اللقاءات الثلاثة التي أجراها الفريق في إطار منافسة الكأس أمام كل من نزلة تڤرت، سريع غليزان قبل الإقصاء أمام شباب بلوزداد في الدور ثمن النهائي، والأمر يتعلق بكل من المدافع المالي باكايوكو ب 2250 دقيقة أي شارك في 25 لقاء، يليه الظهير الأيمن عدادي الذي شارك في 23 لقاء بمجموع 2102 دقيقة وبعده الحارس المخضرم كيال ب 2092 حيث شارك هو الآخر في 24 لقاء إضافة إلى الشوط الأول في لقاء الشلف قبل أن يغادر متأثرا بإصابة في نصف الساعة الأول وهي حصيلة تؤكد غياب الاستقرار في التشكيلة الأساسية نتيجة تغيير المدربين وهي السمة البارزة التي طغت على الفريق هذا الموسم. تسعة لاعبين لم يتجاوزوا 800 دقيقة كما يتبين من خلال مراجعة الإحصائيات الفنية للفريق أن هناك تسعة لاعبين لم يتخطوا 800 دقيقة في كامل الموسم، ويتعلق الأمر بكل من اللاعب سحنون الذي يعتبر أقل مشاركة مع الفريق ب 28 دقيقة فقط حيث تعرض إلى عدة إصابات رهنت مشاركته مع الفريق فيما بعد، والمدافع مقداد والحارس بوهدة واللاعب سايح الذي قاطع الفريق منذ بداية مرحلة العودة، إضافة إلى بن ثابت وكذا طواولة الذي لم يشارك مع الفريق في أي مواجهة هذا الموسم نتيجة عدم تماثله للشفاء من الإصابة التي لحقته الموسم الماضي ميباراكو أكثر المستقدمين الجدد مشاركة مع الفريق يعتبر المدافع المحوري ميباراكو من أكثر العناصر مشاركة هذا الموسم مقارنة باللاعبين المستقدمين خلال فترة الانتقالات الشتوية لهذا الموسم، حيث شارك هذا اللاعب في 1024 دقيقة ليليه المدافع حمدي المستقدم من الخروب ب 596 ثم وسط الميدان برملة ب 569 دقيقة، فاللاعب الموريتاني ولد التيڤيدي ب 524 دقيقة، وأخيرا اللاعب بورابة المستقدم من شبيبة بجاية الذي لعب مع الفريق 518 دقيقة كان معظمها بعد مقاطعة العديد من اللاعبين للفريق في المرحلة الأخيرة من البطولة. وتعتبر هذه الأرقام أحسن دليل على أن الإدارة فشلت فشلا ذريعا في الاستقدامات الشتوية التي كانت الغاية منها إعطاء دفع جديد للتشكيلة خاصة بعد المستوى الهزيل الذي قدمه اللاعبون في مرحلة الذهاب حيث تشير هذه الإحصائيات إلى أن لاعبا واحدا فقط من أصل خمسة لاعبين شارك بصفة منتظمة منذ التحاقه بالفريق خلال فترة التحويلات الشتوية. الفريق سجل 28 وتلقى 46 هدفا مثل الخط الخلفي للفريق الحلقة الأضعف بين مختلف الخطوط في الفريق، حيث تلقت شباك الحارسين بوهدة وكيال 46 هدفا بنسبة 1.53 في كل مباراة كانت أغلبها في شباك كيال بحكم مشاركته في أغلب المباريات، وكان الفريق قد سجل 18 هزيمة أربع منها داخل الديار أمام "الكناري" والحراش ثم الوفاق وشبيبة بجاية في ملعب مستغانم بعد معاقبته عقب الأحداث التي شهدها لقاء "سوسطارة"، وبالمقابل كان أداء الخط الأمامي متوسطا، حيث تمكن من تسجيل 28 هدفا بمعدل 0.93 تناوب على تسجيلها كل من اللاعب حديوش بتسعة أهداف ليليه اللاعب مادوني ب 5 أهداف ثم وسط الميدان سعدي ب 4 أهداف ثم ابن الفريق زاوي ب 3 أهداف، فيما سجل اللاعب سايح هدفين. أما بقية الأهداف فقد توزعت بين اللاعبين نهاري، ميباراكو، شرايطية وولد التيڤيدي والمالي بكايوكو بهدف لكل واحد منهما. يذكر أن الفريق فشل في حصد نقاط من خارج ملعبه باستثناء النقطة الوحيدة التي تمكن من جنيها في لقاء الوداد ب تلمسان، وبالمقابل ضيع 22 نقطة بميدانه بعد أن تمكن منافسوه من هزمه أربع مرات والنجاح في العودة بالتعادل 5 مرات من ملعبه 13 أفريل. -------------------------------------------------------------------------- برملة: "سأغادر لو يرحل الخالدي" بداية هل تعافيت من آثار العملية الجراحية؟ الحمد لله بدأت أشعر أني أتحسن كثيرا ويوم الخميس سأجري كشفا ختاميا في عيادة مختصة، لأني حاليا أشعر بآلام خفيفة بين الحين والآخر وعن قريب سأبدأ الركض بصفة خفيفة. كيف تقيم أداءك مع الفريق في مرحلة العودة؟ لا يخفى على أحد أن قدومي إلى الفريق كان في فترة صعبة نتيجة الضغط الشديد الذي كنا نتعرض له، جراء النتائج السيئة التي لازمت الفريق طويلا، ولهذا أعتبر هذا الموسم هو الأصعب لي مقارنة بالمواسم الأخيرة نتيجة المشاكل العديدة التي عاشها الفريق، والتي جعلته يسقط إلى القسم الثاني، والآن الفرصة مواتية لي لاسترجاع الأنفاس بغية الانطلاق الجيد في الموسم المقبل. هل تعلم أن الرئيس الخالدي يلوح بالمغادرة بعد عقد الجمعية العامة؟ من خلال تعاملي مع الرئيس الخالدي تيقنت أنه رجل كفء ولم يجد المساندة الكافية، وأعلم كذلك أنه تحمل الكثير من المصاريف من إمكانياته الخاصة، وشخصيا في حالة مغادرة الخالدي للفريق أظن أنني لن أواصل مع الفريق الموسم القادم، لأني أعتبر رحيل الخالدي خسارة كبيرة للفريق. وماذا عن مشكل المستحقات؟ ثقتي كبيرة في إدارة الفريق خاصة في شخص رئيس الفريق الذي لم يسبق له وأن هضم حق أي لاعب من قبل، ومشكل المستحقات يشمل أغلب اللاعبين ولست الوحيد الذي لم ينل مستحقاته، وأتمنى أن يجد الرئيس الوسيلة التي يسدد بها مستحقاتنا لنبدأ التفكير في الموسم المقبل إن شاء الله. هل دفعت عقدك إلى لجنة المنازعات مثلما فعل بعض اللاعبين؟ لا أبدا... فتعاملي مع إدارة الفريق كان مبنيا على الثقة وأظن أن اللاعبين الذين دفعوا عقودهم للجنة المنازعات قد أخطأوا في حق الفريق، فقد كان عليهم التريث لنيل مستحقاتهم لأن إدارة المولودية حسب علمي لم يسبق لها وأن هضمت حقوق اللاعبين الذين لعبوا في الفريق خلال المواسم الماضية، فالوضعية الحالية فرضتها ظروف قاهرة وجميع الفرق تمر بهذه الأزمات في الفترة الأخيرة. هل ستواصل اللعب مع الفريق بعد سقوطه؟ أنا مستعد للمواصلة مع الفريق ولو في القسم الثاني لأن عقدي لا يشترط القسم الذي ألعب فيه مع الفريق، لكن شرطي الوحيد هو بقاء الرئيس الخالدي ووضع هدف الصعود الموسم المقبل، على كل أنا أنتظر نتائج الجمعية العامة لأحدد وجهتي مع الفريق الموسم المقبل، خاصة أني أرغب في مواصلة المشوار ضمن صفوف المولودية والمساهمة في عودة الفريق إلى مصاف الكبار لأني لا أعتبر نفسي قدمت الكثير هذا الموسم، نتيجة الضغط الكبير والعوامل السلبية التي أحاطت بالفريق من تغيير المدربين وعدم استقرار الأداء الفني للاعبين والأزمة المالية التي عصفت بالفريق. كيف ترى مستقبل المولودية الموسم المقبل؟ بحكم ابتعادي عن الفريق في الفترة الأخيرة نتيجة العملية الجراحية فأنا لا أملك معلومات وافية عن مستقبل الفريق، لكن أظن أن هناك نية صادقة للعودة بالفريق بسرعة إلى القسم الوطني الممتاز وأنا شخصيا متفائل بتحقيق ذلك، وسنكون قادرين على أداء مسيرة أفضل خلال الموسم المقبل، خاصة لو دعم الفريق بعناصر تتمتع بالخبرة اللازمة ويتحد الجميع من أجل هدف واحد، فمكانة المولودية هي القسم الأول الممتاز وسقوط الفريق كان كبوة يجب التعلم منها في المواسم المقبلة.