الجزائر مع انقضاء الموسم الكروي (20112012) الذي كان كارثيا بالنسبة لمولودية سعيدة على جميع الأصعدة حسب المتتبعين وجعلته يودع الرابطة المحترفة الجزائرية الأولى لكرة القدم ويسقط للقسم الثاني بعدما احتل الرتبة السادسة الموسم المنقضي بنفس العناصر، فإن الأنصار يطالبون بضخ دماء جديدة وتغيير الإستراتيجية المتبعة طيلة ثلاثة مواسم ، وبالتالي طالبوا بفريق أغلبيته من المنتوج المحلي وتكوين فريق تنافسي يبقى هدفه الأول والأخير العودة مجددا إلى دوري الأضواء وفي أقرب الآجال ، وهو المطلب الذي يبقى على رأس المطالب التي يريد الأنصار تحقيقها في المواسم المقبلة. و كان رئيس الفريق الخالدي قد صرح مباشرة عقب نهاية لقاء فريقه أمام الشبيبة البجاوية بأنه لن يبقى على رأس الفريق مستقبلا وأنّ مهمته انتهت بنهاية الموسم، وأضاف أنه تعب كثيرا هذا الموسم نتيجة عدم وجود المساندة من جميع الفاعلين في محيط الفريق وحتى السلطات المحلية، مما تطلب منه تحمل العبء الأكبر من مصاريف الفريق وتسييره بالكثير من أمواله الخاصة، وقال إنه سيبتعد عن محيط الكرة كلية ويتفرغ لانشغالاته الخاصة مؤكدا أن تسيير الفريق تسبّب له في متاعب عدة من الناحية المالية وحتى الصحية، مضيفا أنّ تواجده على رأس الفريق جعله في مواجهة الأنصار الغاضبين. في سياق آخر، علمنا من مصادرنا بأنّ ستة لاعبين ممن يدينون برواتب أربعة أشهر قاموا بإيداع عقودهم لدى لجنة المنازعات التابعة للرابطة الوطنية قصد دفع إدارة الفريق إلى الإسراع في تسديد مستحقاتهم المتأخرة، وتعتبر هذه الخطوة سابقة في تاريخ النادي كما أنّ الإدارة لم يسبق أن ماطلت في دفع مستحقات لاعبيها حتى وإن كانت تتأخر في بعض الأحيان، لكنها في الموسم المنقضي اختلط الحابل بالنابل وصار اللاعبون يقاضون الإدارة والمسيرون يترجّونهم لإتمام الموسم خشية عقوبات تصدرها الرابطة في حالة عدم لعب المواجهات الأخيرة وفي رد فعل على تصرّف هؤلاء اللاعبين قامت إدارة الفريق بتقديم محاضر الغياب التي دوّنها محضر قضائي جلبته لتدوين غيابات اللاعبين خاصة أنّ بعضهم قاطعوا الفريق في المواجهات الأربع الأخيرة وساوموا الإدارة من خلال المطالبة بتسديد مستحقاتهم المتأخرة مقابل العودة إلى الفريق، وبالتالي قد يشهد الجميع صراعات قانونية على مستوى لجنة المنازعات خاصة أنّ بعض اللاعبين تفاوضوا مع أندية أخرى قبل نهاية الموسم بخمس جولات وهو ما اعتبرته الإدارة تمرّدا على النادي وإخلالا بالعقود الموقعة معها. كما علمنا بأنّ الإدارة قد تكلّف محامي الفريق بالدفاع عن حقوق النادي في مواجهة "إدّعاء ات اللاعبين".