في الوقت الذي كان لاعبو المنتخب الوطني الأولمبي يتناولون وجبة العشاء أول أمس بالمطعم الخامس بفندق الموحدين بالدارالبيضاء بالمملكة المغربية، دخل القنصل العام للجزائر بالمغرب زهّار نصر الدين بصحبته ابنته الصغيرة وشخص يمكن لأي شخص التعرف عليه بسهولة من خلال ابتسامته العريضة وبشرته السمراء، يتعلق الأمر بالشاب خالد الذي يوجد هنا بالمغرب من أجل إحياء بعض السهرات الفنية وقضاء بعض الحاجيات. وتنقل ملك أغنية الراي رفقة القنصل العام خصيصا إلى فندق “الموحدين“ من أجل زيارة وفد المنتخب الوطني وتحيته على النتائج الباهرة التي حققها في الدورة التي يشارك فيها أشبال آيت جودي. حيّا اللاعبين وهم يتناولون وجبة العشاء وتفاجأ اللاعبون كثيرا عند رؤية الشاب خالد وهم يتناولون وجبة العشاء، حيث ألقى عليهم التحية وشكرهم على الجهود التي بذلوها وقص عليهم بعض النكت المتعلقة بكرة القدم وهو الذي أكد لهم بأنه لا يفقه أي شيء في كرة القدم. وقد أضفى الشاب خالد روحا مرحة في المطعم ولكنه أفسد على اللاعبين تناولهم لوجبة العشاء لأنهم انشغلوا بالحديث معه ووصل بهم الأمر إلى مطالبتهم إياه بإطرابهم وعندما رفض “هبّلوه“ وغنوا له أغنية للشاب حسني “راي رايي“ التي يتقنها جيدا علي ڨشي بصوته الرقيق. الجميع أخذ معه صورا تذكارية ولم يسلم الشاب خالد من اللاعبين الذين أخذوا معه عدة صور تذكارية، مثلما كان الحال عند حضور النجم الكامروني “باتريك مبوما“ الثلاثاء الفارط، وفرح خالد كثيرا للترحاب الذي لقيه من لاعبي المنتخب، عمال الفندق وحتى لاعبي المنتخب الكامروني أبوا إلا أن يتقدموا منه ويأخذوا معه بعض الصور التذكارية، بحيث تعرفوا عليه في الأغنية التي أدّاها مع مجموعة “RNB FVER“، وقد كسّر خالد بتواجده الرتابة المملة في الفندق من نوم، الجلوس في بهو الفندق، تناول مختلف الوجبات وبعدها الخروج للتجول أو إجراء التدريبات. تحسّر لتضييعه لقاء المغرب وأبدى الشاب خالد حسرته على تضييع اللقاء الذي أجراه المنتخب الوطني عشية الأربعاء أمام المنتخب المغربي بسبب الحفل الذي أحياه يوم الثلاثاء بمدينة الدارالبيضاء، حيث كان بودّه الحضور لتشجيع “الخضر“ خارج أرض الوطن مثلما كان عليه الحال في خرجة المنتخب الأول السابقة إلى لوكسمبورغ. وأكد خالد للاعبين على أنه كان يتمنى كذلك التواجد معهم في لقاء عشية اليوم أمام ليبيا لكن ارتباطاته تمنعه من ذلك وهو الذي سيغادر الأراضي المغربية صبيحة اليوم. سيغادر باتجاه السنغال لإحياء حفلات وبالنظر إلى ارتباطاته العديدة، سيغادر الشاب خالد الأراضي المغربية صبيحة اليوم باتجاه داكار العاصمة السنغالية قصد إحياء بعض الحفلات هناك، بالتالي فلن يتمكن من متابعة ثالث وآخر لقاء سيلعبه المنتخب الوطني اليوم أمام نظيره الليبي، وقد فرح كثيرا خالد عندما علم بأن منتخبنا قريب أكثر من أي وقت مضى من التتويج بكأس الدورة وشجع اللاعبين كثيرا. آيت جودي أهداه قميصا للمنتخب ولم يرد الناخب الوطني عز الدين آيت جودي أن يترك الشاب خالد يغادر الفندق من دون أن يمنحه هدية للذكرى، تتمثل في قميص للمنتخب الوطني باللون الأبيض. وقد فرح خالد كثيرا بهذه المبادرة الطيبة وهو الذي تربطه علاقات وطيدة مع آيت جودي الذي شكره بالمناسبة على الزيارة التي خص بها الوفد هنا في فندق الموحدين والتي من شأنها أن تحفز اللاعبين أكثر قبيل مباراة المنتخب الليبي. ---------------- خالد بحث عن “الوهارنة” لم يجلس خالد مطولا مع اللاعبين الذين كانوا منهكين ومطالبين بالصعود إلى غرفهم من أجل الخلود إلى النوم للاسترجاع أكبر قدر ممكن، لكنه أثناء تواجده في المطعم سأل عما إذا يتواجد في صفوف المنتخب الوطني لاعبين من مدينة وهران التي ينحدر، ففرح بتواجد أربعة لاعبين ويتعلق الأمر بعواج و بلايلي اللذين ينشطان في صفوف فريقه المحبوب مولودية وهران، بالإضافة إلى سايح ومغني اللذين يعتبران من أبناء المنطقة على الرغم من أنهما لا يلعبان في المولودية. ================================ خالد غنّى لبولعينصر في عيد ميلاده يبدو أن المهاجم البجاوي بولعينصر محظوظ بأتم معنى الكلمة، فبعدما أقام له رفاقه عشية الأربعاء حفل عيد ميلاده في مفاجأة كانت سارة له، كانت له مفاجأة أخرى عشية أول أمس عند دخول الشاب خالد وكان نادل المطعم قد أحضر “طورطة“ مكتوب عليها اسم رفيق واحتفل بذلك بولعينصر مع الشاب خالد الذي غنى له في عيد ميلاده لكن بالعبارة الشهيرة “وان تو ثري فيفا لا لجيري“، فيما بقي اللاعب مصدوما ولم يصدق ما يحدث له معه “الخضر“ في المغرب. بن سالم لم يأخذ صورة معه أخذ لاعبو المنتخب الوطني عدة صور مع الشاب خالد للاحتفاظ بها كذكرى وحتى الشاب خالد لم يمانع ورد على كل الطلبات بابتسامته العريضة المعهودة، لكننا لاحظنا لاعبا لا يحب الأضواء كثيرا ويتعلق الأمر بزين الدين بن سالم الذي لم يشأ أخذ صورة تذكارية مع الشاب خالد على الرغم من أن رفاقه ألحوا عليه، و يبقى بذلك هذا اللاعب الهادئ فريدا بخرجاته مثلما هو عليه الحال فوق الميدان بمستواه الراقي. الشاب خالد : “لن أقع في فخ الغناء عن المنتخب الوطني مثل البعض” “لا أفقه في كرة القدم لكنني لا أضيّع مثل هذه الفرص” ما هو سبب قدومك إلى هنا ؟ لقد جئت من أجل زيارة المنتخب الوطني المتواجد هنا بمدينة الدارالبيضاء المغربية برفقة القنصل العام زهار نصر الدين والاقتراب أكثر من أبناء البلد الذين نشتاق إليهم كثيرا. لا تقل لنا أنك جئت إلى المغرب خصيصًا لأجل هذه الزيارة ؟ لا ليس ذلك (يضحك)، أنا هنا بالمغرب بسبب ارتباطات عمل ولدي بعض الحفلات التي أحييتها بالإضافة إلى قضاء بعض الحاجيات الخاصة، وأردت استغلال فرصة تواجد المنتخب الوطني من أجل زيارته وتشجيع لأنني لم أتمكن من التنقل الى الملعب. ولماذا لم تفعل ذلك ؟ لا لشيء إلا لأنني لم أكن على علم بذلك (يضحك). وهل ستتابعهم في اللقاء المقبل أمام ليبيا ؟ لا أدري، ومتى موعد هذا اللقاء ؟ سيكون هذا السبت بعد الظهيرة. لا أستطيع ذلك لأنني سأغادر صبيحة السبت إلى السنغال. وماذا لديك في السنغال ؟ لدي بعض الحفلات لإحيائها في العاصمة داكار، وهي ليست المرة الأولى التي سأذهب فيها إلى هناك. كيف وجدت الأجواء هنا مع وفد المنتخب الجزائري ؟ الأجواء رائعة أشعر أنني في بيتي الكل رحب بي، ولا أخفي عليك أنني أفرح كثيرًا لما أتواجد مع “ولاد البلاد“ الذين أشتاق إليهم كثيرا. وهل تعلم ما هو صنف هذا المنتخب الوطني ؟ لا أدري بالضبط، لكن حسب معلوماتي فهو ليس المنتخب الأول الذي التقيت به من قبل بعد مواجهته لمنتخب لوكسمبورغ، وعلمت قبل مجيئي بأن هؤلاء اللاعبين فازوا على المنتخب الكاميروني والمغربي على التوالي، إنه حقا أمر رائع. إذن أنت لا تعرف هؤلاء اللاعبين. بالفعل أنا لا أعرفهم، وهذا لا يعني أنني أنقص من قيمتهم، ولكن لأنني لا أفقه أي شيء في كرة القدم، وفي نفس السؤال الذي طرحه علي صحفي من قبل عن معرفتي بلاعبي المنتخب الأول أجبت بأنني لا أعرف أي لاعب لأنني لست متتبعا لكرة القدم. لقد التقيت هنا في المنتخب بأربعة لاعبين من مدينة وهران التي تنحدر منها، هل من تعليق ؟ وهران مدينة عريقة ولطالما أنجبت أسماء كبيرة في مختلف الفنون وفي كرة القدم كذلك، وتواجد أربعة لاعبين يشرّف المنطقة، وأتمنى للجميع التوفيق ولهذه العناصر الشابة المزيد من النجاح إن شاء الله. أين وصل مشروع تحضيرك للأغنية الخاصة بالمنتخب الوطني ؟ نعم أنا أحضّر أغنية للمنتخب الوطني سأصدرها عن قريب لأنني سأدخل الأستوديو شهر جانفي القادم ولن أخرج إلا بعد أربعة أشهر، ولك أن تجري عملية حسابية لتعلم متى ستخرج هذه الأغنية (يضحك). وهل لنا أن نعرف صاحب كلمات هذه الأغنية، أو بعض الكلمات إن أمكن ؟ اعذرني فلا يمكنني أن أفعل، ما دام أن الأغنية لم تصدر بعد فليس باستطاعتي، وأتمنى أن تتفهّمني، وما يمكنني أن أقوله لك في هذا الصدد أنني لن أقع في فخ الغناء عن المنتخب الوطني بذكر أسماء اللاعبين أو المدرب لأن هذه الأغنية ستبقى راسخة في الأذهان وتعمّر طويلا. متى سيتنقل الشاب خالد إلى الجزائر ؟ لا أدري بالضبط فلدي رزنامة مكثفة وكل شيء منظم.