أكد القنصل العام الجزائريبالدارالبيضاء ناصر الدين زهار أنه "تم توفير كل الظروف الضرورية لتمكين الجالية الجزائرية المقيمة بهذه المنطقة من المغرب من أداء واجبها المدني في الشفافية و النزاهة و ضمان التنظيم الجيد" بمناسبة الانتخابات الرئاسية ل9 افريل القادم. و أوضح زهار في حديث لوأج أن القنصلية العامة للجزائر باشرت منذ استدعاء الهيئة الناخبة حملة تحسيسية و إعلامية واسعة في اتجاه الجالية الجزائرية. و قال في هذا الصدد "لقد قمنا بسلسلة من الأعمال لدى الرعايا الجزائريين للتأكيد على أهمية المشاركة الواسعة يوم الاقتراع و الحق في المشاركة في شؤون الأمة من خلال استعمال الحق المدني". و أوضح أن هذه الأعمال تضمنت إرسال بريد إلى كل ناخب تمت فيه الإشارة إلى مختلف التواريخ المتعلقة باستحقاق يوم 9 افريل مثل المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية و الاعتراضات و الطعون". و أكد في هذا السياق يقول "لقد فتحنا خطا هاتفيا ثابتا مجانيا (خط أخضر) لفائدة الناخبين الذين يرغبون في التحصل على معلومات إضافية حول الانتخاب الرئاسي و أمددنا مستخدمينا بهواتف نقالة مفتوحة في كل وقت و حتى أيام العطل للاستجابة لانشغالات مواطنينا". و قال أن "هذه الحملة الإعلامية و التحسيسية ترجمت كذلك بفتح مكتب مكلف بالانتخابات على مستوى القنصلية لاستقبال المواطنين و تحسيسهم حول بعد الأداء الانتخابي". و أضاف زهار أنه لدى استقبال مواطنينا القادمين لتسوية مختلف مشاكلهم الإدارية "أكدنا على ضرورة اطلاع أقاربهم و أصدقائهم و تحسيسهم حول أهمية هذا الاقتراع". و بخصوص الاجتماعات مع الجالية الوطنية قال القنصل العام أن القنصلية خصصت قبل الإعلان عن تاريخ الانتخابات يوما للاستقبال حيث يأتي كل يوم سبت حوالي أربعين مواطنا لعرض انشغالاتهم و شكاويهم. و قال أن "عدد المواطنين الذين يتم استقبالهم محدد نظرا لضيق قاعة الاستقبال". و أكد قائلا "لا يفوتنا في هذه المناسبات أن نذكر دائما بأن كل الإجراءات اتخذت للسهرعلى تنظيم اقتراع ذو مصداقية و شفاف وفقا للتعليمة الرئاسية التي تدعوا الأطراف المعنية إلى التحلي بالحياد التام خلال سير الاقتراع يوم 9 افريل المقبل". و في إطار التقارب مع المواطنين الجزائريين التابعين للدائرة الانتخابية قال القنصل العام "لقد انتقلنا إلى مراكش يوم 28 فيفري و إلى أغادير يوم 7 مارس لكي نجتمع مع الجزائريين المقيمين في هذه المناطق و إعطائهم شروحات عن فائدة هذا الموعد السياسي الوطني الهام الذي يمكن من اختيار الرئيس المقبل بحرية في إطار انتخاب حر و متعدد و شفاف". و أشار من جهة أخرى قنصل الجزائر العام بالدارالبيضاء أنه من اجل تقريب الإجراء الانتخابي اكثر فاكثر من أعضاء الجالية فقد تقرر فتح ثلاثة مكاتب اقتراع لتمكين الناخبين من أداء واجبهم في أحسن الظروف الممكنة. حيث وضع المكتب الأول على مستوى القنصلية و الثاني بمراكش و الثالث بأغادير. و تغطي القنصلية العامة للدار البيضاء الجزء الجنوبي للمغرب أي الدارالبيضاء الواسعة و سوس-مسعة-درعة (أغادير) و مراكش-تنسيفت-الحوز و الشاوية و دكالة-أبدي و أخيرا تالة-اوزيان. و قال زهار أنه في ضوء هذه الحملة التحسيسية و الإعلامية فان الرعايا الجزائريين "يستجيبون دائما عندما يتعلق الأمر بواجبهم و حقهم المدنيين" مضيفا ان الأمر "يتعلق بالنسبة لهم بإعادة تأكيد تعلقهم بالبلد و بالتالي إبراز اهتمامهم بالمسائل التي تهم مستقبل الوطن". و حرص زهار بهذه المناسبة على الإشادة بالسلطات العمومية المغربية بمراكش و أغادير لوضعها تحت تصرف القنصلية قاعات لجمع الجزائريين الذين يعيشون في هذه المناطق. و أكد قائلا "إن الشيء المتميز هو حماس الجزائريين المقيمين بالمغرب بفكرة المساهمة من خلال عمل المواطنة الخاص بإنشاء جزائر نزيهة و سعيدة" قبل أن يضيف أن هذا سيتولد عنه مساهمة قوية يوم الاقتراع. و يقدرعدد الجالية الجزائرية المقيمة في إقليم اختصاص القنصلية العامة للدار البيضاء ب3600 رعية مسجلة منهم 2888 ناخب.