تحدث اللاعب الدولي الجزائري رفيق حليش المحترف في نادي فولهام الانجليزي عن أمور عديدة تخص مستقبله مع فريقه الناشط في البريمر ليغ وكذا مستقبله مع المنتخب الوطني الجزائري الذي بات في أمس الحاجة إليه في الوقت الراهن بالنظر الى نقص الحلول والبدائل بعد أن قرر القائد السابق للخضر عنتر يحيى الاعتزال رفقة نذير بلحاج وكريم مطمور مطلع الشهر الماضي.. وكشف مدافع نادي فولهام في حوار خص به القناة الإذاعية الوطنية الثالثة أمس أنه يبحث عن فريق يضمن له اللعب أساسيا وأنه مستعد للعب في ناد آخر شريطة آن يضمن له مكانته الأساسية الموسم المقبل وذلك بغض النظر عن اسمه وفي أي بطولة كانت، حيث قال حليش في هذا الشأن: “الموسم المقبل سأسعى إلى التواجد مع ناد يضمن لي مكانة أساسية وذلك بغض النظر عن اسمه أو اسم البطولة التي ينشط فيها”، وأضاف حليش: “هذا لا يعني أنني أريد مغادرة فولهام الإنجليزي الموسم المقبل بل لأنني أريد ناد يضمن لي مكانة أساسية حتى أعود الموسم المقبل إلى المنتخب الوطني”. “حليلوزيتش جاء بثقافة الفوز وزرعها في المنتخب” تحدث صخرة دفاع الخضر السابق رفيق حليش عن الناخب الوطني وحيد حليلوزيش الذي يقود رفقاء بوڤرة في الآونة الأخيرة، حيث أشاد به كثيرا مؤكدا أن أشياء كثيرة تغيرت بقدوم التقني البوسني بدليل النتائج الإيجابية التي أضحى يسجلها “الخضر” منذ تولي المدرب البونسي زمام تدريب الخضر على غرار فك عقدة الهجوم التي طالما لازمت تشكيلة الخضر في الوقت السابق، وقال حليش في هذا الشأن: “لقد جاء حليلوزيتش بثقافة الفوز واستطاع وفي وقت وجيز أن يزرعها في اللاعبين الذي أصبحوا يلعبون بشكل أفضل، والمهاجمون أصبحوا يسجلون الآن.. كرة القدم تلعب من أجل الفوز لن يحدث ذلك إلا بالهجوم وتسجيل الأهداف وهذه هي الثقافة التي أصبح لاعبونا يتمتعون بها وظهرت بشكل واضح في المباريات الأخيرة”. “حسب رأيي عنتر يحيى كان أجدر به أن يفعل مثل بوڤرة ويكمل حتى المونديال” وعن قضية الاعتزال التي هزت المنتخب الوطني وبخصوص قائد “الخضر” عنتر يحيى، أكد حليش أنه تحدث مع المعني معتبرا أن لاعب بوخوم كان من الأفضل لو حذا حذو مجيد بوڤرة وأكمل إلى ما بعد المونديال، إلا أنه تمنى للمعتزلين حظا سعيدا في حياتهم الرياضية وحياتهم الشخصية، وقال في هذا الشأن: “كنت على دراية بقرار اعتزال عنتر يحيى الذي كلمني في الأمر..حسب رأيي الخاص فإن اللاعب كان قادرا على السير على طريق بوڤرة الذي اختار البقاء إلى غاية ما بعد الموندبال حتى يخرج من الباب الواسع”، وأضاف: “غياب عنتر سيكون واضحا إلا أن هناك لاعبين جدد من شأنهم رفع التحدي وتمثيل المنتخب الوطني”. “اشتقت إلى أجواء المنتخب الوطني وموسمي كان صعبا جدا مع فولهام” ولم يخف حليش حنينه إلى المنتخب الوطني الجزائري والأجواء التي تسود داخل التشكيلة، وفي الوقت ذاته عبر لاعب نادي ماديرا البرتغالي السابق عن مدى صعوبة ابتعاده عن المنتخب الأول والذي كان أحد ركائزه في وقت غير بعيد، وقال حليش في هذا الشأن: “اشتقت كثيرا للمنتخب الوطني الذي أبتعد عنه في الآونة الأخيرة”، وأضاف حليش قائلا: “لقد قضيت موسما صعبا جدا مع نادي فولهام الموسم الماضي بسبب عدم مشاركتي كأساسي لكنني بالمقابل أسعى في الآونة الأخيرة إلى نسيان الأمر ووضعه في خانة الماضي”. “المنتخب عائلتي الثانية وأمل أن أعود إليه في أقرب وقت ممكن “ وحول “الخضر” دائما أكد حليش أن المنتخب الوطني بمثابة العائلة الثانية له وأن الابتعاد عنه صعب جدا، حيث كشف أن حزنه يزداد عشية كل لقاء يلعبه الخضر خاصة أن جميع اللاعبين الذين ينشطون في فولهام دوليون ويغادرون النادي في كل مرة تلعب منتخباتهم، ما يجعل حليش يتذكر أجواء اللقاء، حيث قال حليش في هذا الشأن: المنتخب الوطني بمثابة العائلة الثانية بالنسبة إلي، الابتعاد عنه صعب جدا..” وتابع: “لا يمكنني أن أصف لكم شعوري عندما أبقى وحيدا في مقر نادي فولهاهم في الوقت الذي يقترب موعد المباريات الرسمية أو الودية على اعتبار أن أغلب لاعبي فولهام دوليون، إنه إحساس صعب جدا، لقد اشتقت كثيرا إلى المنتخب الجزائري وأتمنى العودة إليه في أقرب الآجال”. “استفدت كثيرا من الاحتراف في أوروبا وحققت حلمي باللعب في إنجلترا” وبالرغم من الفترة الصعبة التي مر بها اللاعب الموسم الماضي مع نادي فولهام إلا أنه اعتببر أن التجربة كانت ناجحة وأنه استفاد كثيرا من الاحتراف في أوروبا كما تعلم أنه أشياء معنوية كثيرة على غرار التعايش مع الآخرين وتقبل آرائهم بالإضافة الى الاستفادة من الجانب الرياضي حيث قال إن تجربة البرتغال وفترة لعبه لنادي ماديرا بالاضافة إلى انجلترا كانت مفيدة جدا له من الجانب البدني، كما قارن العمل البدني بين إنجلترا، البرتغال والجزائر وأكد أن اللاعب يعمل في البطولة الإنجليزية أكثر من الجانب البدني واعتبرها الأفضل على الإطلاق وأضاف أنه حقق حلمه باللعب في “البريمرليغ” رغم أنه لا يلعب كثيرا مع فريقه فولهام إلا أنه التقى بلاعبين ممتازين وعالميين، بينما كشف أن البطولة الاسبانية تستهويه كثيرا وحتى البطولة الفرنسية، وقال حليش في هذا الشأن: “لقد كانت فترة الاحتراف مفيدة جدا لي، لعبي في البرتغال وإنجلترا أفادني كثيرا من الجانب المعنوي وحتى من الجانب الرياضي، بحيث تعلمت الانضباط واكتسبت القوة البدنية التي تبقى سمة البطولة الإنجليزية”، وأضاف: “يمكن القول إنني حققت مبتغاي باحترافي في إنجلترا، البطولة الاسبانية تستهويني وحتى الفرنسية”. “أشكر كل الأنصار الذين يسألون عني وأتمنى التوفيق للخضر“ وفي ختام كلامه شكر اللاعب الدولي الجزائري رفيق حليش كل أنصار المنتخب الوطني الذين قال عنهم إنهم لم ينسوه أبدا وبقوا في اتصال دائم معه على شبكة الأنترنت، وفيما يخص المنتخب الوطني الجزائري الذي تنتظره مباراة مهمة عشية اليوم، أكد حليش أنه سيكون في الموعد لمتابعة اللقاء لكن ليس في الملعب وإنما وراء الشاشة، متمنيا الفوز لرفقاء سفيان فغولي، وقال في هذا الشأن: “أشكر كثيرا الأنصار ومحبي حليش الذين بقوا في اتصال دائم معي على الانترنت”، وأضاف: “سأكون في الموعد وأمام الشاشة لمتابعة لقاء الخضر الذين أتمنى لهم التوفيق”.