وضعت إدارة وداد تلمسان من خلال اجتماع عادي عقدته يوم أمس بمقر النادي، برنامجا يتضمن خارطة طريق تنفذها بغية الشروع في التحضيرات الخاصة بالموسم القادم، والبداية كانت بتحديد تاريخ العاشر من الشهر الجاري للشروع في عملية الانتقاء، التي ستدوم أسبوعا كاملا وتمسّ لاعبين قادمين من فرق تنشط ببطولات الأقسام الدنيا، زيادة على العناصر المستهدفة في الآونة الأخيرة، في صورة ثلاثي مغنية (زيان،نسيب، غوماري)، بن زيرش من تيارت، ريمة من مديوني وآخرين.. وقد شهد هذا الاجتماع حضور المدرب عمراني الذي سيكون حاضرا في العملية المذكورة، وهي العملية التي يهدف المسيّرون من ورائها إلى اكتشاف عناصر نادرة قادمة من بطولات مغمورة، مثلما كان عليه الأمر في مواسم سابقة لمّا تم اكتشاف عبد اللاوي وغزالي القادمين من شباب بن باديس، وكذا جاليت من المشرية، وصولا إلى لاعبي الموسم الماضي الذين تجاوز عددهم 10 لاعبين. حنافي: "نشكر عمراني لقطعه عطلته وقبوله الإشراف على الانتقاء" ومن بين الأمور اللافتة للانتباه في هذا اللقاء هو حضور المدرب عمراني، مما يؤكد أن بقاءه بالعارضة الفنية للوداد أمر لا غبار عليه، وهو ما أكده رئيس الفرع لكحل حنافي بالقول: "أولا، نشكر المدرب عمراني الذي قطع عطلته وقبل أن يحضر عملية الانتقاء هذه التي نرجوا أن نكتشف من خلالها عناصر شابة تملك مواهب تسمح للمدربين بصقلها". هذا، وقد علمنا من مصادر مقربة من بيت الوداد أن المدرب عمراني، وبعد انتهاء الأسبوع المخصص لعملية الانتقاء، سيستأنف عطلته ويتوجه لإتمامها بتونس بغية زيارة أفراد أسرته هناك. للإشارة، فإنه وعلى هامش هذا الاجتماع تمّ تنصيب المدرب حوتي نور الدين بصفة رسمية على رأس العارضة الفنية لفئة أقل من 21 سنة. يحلى يلتقي معزيز غدا بالعاصمة من المنتظر أن يلتقي يوم غد عبد الكريم يحلى رئيس وداد تلمسان باللاعب السابق لاتحاد عنابة معزيز، وهذا بالعاصمة من أجل التفاوض معه حول إمكانية انتقاله لحمل ألوان الوداد الموسم المقبل. وقد لا يجد الطرفان صعوبة كبيرة في الاتفاق خاصة أن كل واحد مهتمّ بهذا العرض. فيحلى يريد الشروع في استقدامات نوعية بعدما اكتفى الفريق بجلب لاعبين شباب لحد الآن، ومعزيز حفّزه الحارس معزوزي للالتحاق بتلمسان التي توجد فيها كلّ الظروف المساعدة لخوض موسم ناجح. بشيري يؤكد لمقرّبيه اتصالات الوداد به أكد مدافع شبيبة بجاية بشري رضوان لأحد مقرّبيه اتصالات الوداد به عن طريق رئيسه يحلى، وأضاف أنه صارح الرئيس بإعطائه الأولوية لفريق بجاية، بحكم أنه لا زال لم يحصل على كامل مستحقاته منه، كما أنه يريد خوض تجربة جديدة بالمشاركة في منافسة قارية، لكن إذا تعذّر على فريق الشبيبة تلبية مطالبه فسيكون فريقه السابق وداد تلمسان هو الأولى للالتحاق به. ---------------- مسعودي: "كلّ ما قيل مجرّد إشاعات وما يهمّني ثقة عمراني ويحلى بي" عاد بنا مسعودي عبد القادر المدافع المحوري لوداد تلمسان إلى مجريات الموسم المنقضي، حتى يفند الإشاعات التي راجت حول شجاره مع بوجقجي وكذا اتهامه بأنه كان وراء تحريض رفاقه لمقاطعة التدريبات احتجاجا على عدم تلقيهم لمستحقاتهم، معتبرا أن كل هذه الأمور تبقى مجرد إشاعات حاول البعض إلصاقها به، مضيفا أن ما يهمّه هو شخصيا ثقة الرئيس يحلى والمدرب عمراني الموضوعة فيه، بدليل أنه لعب جلّ مباريات البطولة، ناهيك على أن الرجلين أبديا رغبتهما في الاحتفاظ به للموسم المقبل. فالأول كان حادثه بشأن تجديد عقده، بينما سأله الثاني عن رأيه في إمكانية بقائه بالوداد من عدمها، وذلك عقب نهاية المباراة الأخيرة من عمر البطولة أمام اتحاد الحراش. "بوجقجي أخي والنقاش أمر عادٍ بين الأخوة" وعن الذي وُصف بأنه شجار وقع بينه وبين قائد الفريق أنور بوجقجي، قال ابن عين تموشنت: "الأمر عاد جدا ولم يتعدّ حدود النقاش. فبوجقجي اعتبره مثل أخي الأكبر، كنت احترمه قبل مجيئي للوداد ولا زلات. زيادة على أن النقاش عاد ويحدث حتى بين أفراد الأسرة الواحدة، لكن هناك من أراد تضخيم الأمور وإعطاء القضية أكثر من حجمها، وبالتالي أنا أفند كلّ ما قيل وقتها". "اعتبرت الوقت غير مناسب لطرح تلك القضية" وعن السبب الذي جعله يغضب وقتها، قال مسعودي: "اعتبرت بأن الوقت لم يكن مناسبا للتطرّق لتلك القضية، فللعلم نحن كنا بصدد الإعداد للمباراة المحلية أمام مولودية وهران، وليلتها فقط أخبرني بوجقجي أن أحاديث تدور حول إمكانية تسهيلي المهمّة للاعبي المولودية، لذا اعتبرت بان إخباري بهذه الإشاعة لم يكن في وقته، إذ كان من الأجدر أن أعلم بها أياما قبل المباراة أو يترك الأمر إلى ما بعدها". "لعبت تحت ضغط شديد خشية ارتكاب أيّ خطأ" وقال مسعودي: "لذلك لعبت المباراة المذكورة ورغم صعوبتها بحكم الوضعية التي كانت فيها المولودية من جهة، وحساسيتها لأنها "داربي" الغرب تحت ضغط كبير، وهذا خشية ارتكاب أي خطأ، والذي كان سيحسب عليّ حتى وإن لم يكن متعمدا، بسبب تلك الإشاعات.. والحمد لله الأمور مرّت على خير". "أمام السياسي لعبت وأنا أعاني من إصابة" أما عن مباراة فريقه أمام شباب قسنطينة التي جرت بملعب العقيد "لطفي" لحساب الدور ربع النهائي لكأس الجمهورية وأقصي الوداد فيها على يد السنافر بواقع هدف واحد دون رد، قال مسعودي: "ليعلم الجميع أني لعبت تلك الواجهة، وأنا أعاني من إصابة ولديّ الوثائق الطبية التي تثبت ذلك، وهذا دليل على جديتي وسعيي لتشريف عقدي الذي يربطني مع الوداد". "اتّهمت بالتحريض على الإضراب زُورًا" أما عن اتهامه بأنه كان وراء التحريض على الإضراب الذي قام به لاعبو الوداد قبل مواجهتهم للشلف احتجاجا على عدم تلقيهم لمستحقاتهم الذي دام يوما واحدا، قال مسعودي: "إن ذلك مجرد إشاعات، فأنا لم أحرّض أحدا ولست من الذين يحبّون المشاكل، فأنا ابن عائلة شريفة ولا آكل إلا المال الحلال. وبالتالي هذه الأحاديث اعتبرها مجرّد مزايدات ولا تهمّني في شيء". "ما يهمّني هو ثقة يحلى وعمراني التي وضعاها فيّ" وأضاف محدثنا بأن ما يهمّه شخصيا هي الثقة التي يحظى بها من قبل رئيس الفريق يحلى والمدرب عمراني، اللذين لم يشكا يوما في مصداقيته وعلى حسن سيرته، والدليل أن المدرب أشركه في أغلب لقاءات البطولة ولم يغب إلا حينما كان معاقبا أو مصابا، كما أن المدرب كان سأله عند نهاية البطولة عن إمكاناته رغبته في البقاء بالوداد من عدمها للموسم المقبل، وكذا الأمر نفسه مع الرئيس يحلى الذي أبدى له رغبته في الاحتفاظ به. "نحن أولاد فاميليا وشاركنا كلّنا في أهداف الفريق" وأثنى مسعودي كذلك على محيط الفريق سواء اللاعبين أو الطاقم الفني والمسيرين بالقول إن النتيجة الإيجابية المتمثلة في إنهاء الوداد بطولة الرابطة المحترفة الأولى هذا الموسم في المرتبة السابعة وبتعداد تفتقر أغلب عناصره إلى عاملي الخبرة والتجربة وكذا قلة الإمكانات المادية تعتبر جدّ إيجابية وساهم فيها الجميع دون استثناء. وأضاف: "نحن اللاعبين قدّمنا كل ما لدينا ولم نتهاون في يوم من الأيام، والدليل أننا حققنا ما لم تحققه أندية تملك من الإمكانات المادية والبشرية أضعاف ما يملكه الوداد". "لدي عدّة عروض لكني لم أدرسها بعد" أما عن وجهته المستقبلية، فقال ابن عين تموشنت: "أنا في نهاية عقدي مع الوداد، وقد تلقيت عدة عروض أبرزها من فريقي شبيبة بجاية وشباب قسنطينة، لكني لا زلت لم أدرسها بعد لعدة أسباب، أولها أنني في عطلة كما أني لا أريد التسرّع في اتخاذ القرار، بل يجب عليّ دراسة هذه العروض بتروٍ، ثم أني أمنح الأولوية للوداد رغم أنني لم أتلق أيّ عرض رسمي منه لحد الآن". "قد يكون انشغال الإدارة بتوفير الأموال وراء عدم اتصالها بي" وعن الأسباب التي يراها مسعودي وراء عدم اتصال إدارة الوداد به لحد الآن، قال مسعودي: "قد يكون ذلك بسبب انشغال المسيّرين بتوفير الأموال حتى تمكنوا أولا من تسديد مستحقات اللاعبين والمدرب وكذا توفرهم على سيولة مالية تساعدهم على التفاوض مع اللاعبين الذي يريدون استقدامهم أو الذين يرغبون في تجديد عقودهم". "إقناع عمراني بالبقاء أوّل خطوة يجب القيام بها قبل الاتصال باللاعبين" ويرى محدثنا سعي الإدارة لضمان خدمات المدرب عمراني أوّلا هو عين العقل، لأنه لا يعقل استقدام لاعبين أو الاتفاق مع آخرين ومدرب الفريق غير معروف وعند قدومه تحدث خلافات بينه وبينهم، مثلما وقفنا عليه في عدة أندية، إضافة إلى أن المدرب هو الأدرى بالمناصب التي تحتاج إلى تدعيم وما إلى ذلك". "الأولوية للوداد وإذ تأخّروا سأدرس العروض التي وصلتني" كما قال محدثنا أنه وبحكم ارتياحه بالوداد سيمنح الأولوية لهذا الفريق، لكن إذا تأخر أمر الاتصال به والتفاهم معه سيكون مضطرا لدراسة العروض التي وصلته للردّ عليها، حتى يتفرّغ لعطلته من جهة، ولكي يكون جاهزا لبطولة الموسم المقبل من جهة أخرى. "أحصل على مستحقاتي أوّلا ثم أتفاوض على تمديد عقدي" وختم مسعودي حديثه بالقول إنه ينتظر أن يحصل أوّلا على مستحقاته ومن بعد ذلك تأتي قضية التفاوض مع الإدارة حول عملية تجديد عقده من عدمها. وأضاف: "علما أننا تلقينا وعودا بحصولنا على هذه المستحقات في هذه الأيام، وبالتالي فإن فصلي في وجهتي النهائية لن يتأخّر كثيرا".