نجحت تشكيلة مولودية سعيدة في تدعيم رصيدها بثلاث نقاط إضافية عندما حققت فوزا مهما على حساب مولودية العلمة بهدف يتيم، في لقاء لم يرق للمستوى المطلوب بسبب الأداء الهزيل لكلا الفريقين خاصة للمولودية التي لم تظهر بالمستوي الذي ظهرت به خلال المباريات السابقة، لكن ورغم الأداء غير المقنع إلا أن أنصار المولودية ثمنوا الفوز المحقق واعتبروا أن النتيجة في مثل هذه المباريات هي المهم خاصة أن رفقاء حدويش اقتربوا بشكل كبير من تحقيق الهدف المسطر خلال المرحلة الأولى من البطولة. مستوى اللقاء متواضع وأداء السعديين غير مقنع لم يرق اللقاء الذي لعب بملعب 13 أفريل والذي جمع المولوديتين السعيدية والعلمية لتطلعات أنصار سعيدة، حيث تابع الجميع لقاء مملا خاصة في شوطه الأول، فلاعبو كلا الفريقين كانوا خارج الإطار وتفننوا في تضييع الكرات السهلة وانحصر اللعب بشكل كبير وفي فترات متعددة في وسط الميدان، كما لم ينجح رفقاء شرايطية في فرض منطقهم رغم تسجيلهم هدف السبق، حيث طغت الأنانية على لعبهم خاصة لدى ثلاثي الهجوم الذي لم يحسن استغلال الفرص القليلة التي أتيحت له والتي ضيعها بسذاجة، شأنه شأن هجوم “البابية” الذي لم يحسن هو الآخر استغلال فرصتين سانحتين أتيحتا له في الدقائق الخمس الأولى. المهم هو نقاط الفوز وتجاوز عقبة العشرين نقطة لكن ورغم الأداء غير المقنع والعشوائية في اللعب التي أظهرها لاعبو مولودية سعيدة، إلا أن التشكيلة حققت الهدف الرئيسي بضمانها نقاط الفوز، حيث نجح أبناء المدرب روابح في قطع شوط كبير من الهدف الذي سطروه منذ بداية البطولة، وهو الوصول للنقطة 25، بدليل أن المولودية تجاوزت عقبة العشرين نقطة وتحتاج لأربع نقاط فقط من 3 موجهات لتحقق مبتغاها أو تحقق أكثر من ما تمناه. المولودية تغرد في المزكر الثالث لوحدها استغلت المولودية فرصة التعادل الذي فرضته الخروب على شبيبة بجاية وكذا الهزيمة التي تعرض لها “الحمراوة” في تلمسان لتعود إلي كوكبة المقدمة بعد أن تراجعت في سلم الترتيب عقب هزيمة البليدة، حيث نجحت مولودية سعيدة في العودة للمركز الثالث الذي تحتله لوحدها والأكثر من ذلك أنها اقترب بشكل كبير من ريادة الترتيب بدليل أن المولودية أصبحت على بعد 3 نقاط فقط من صاحب المركز الأول جمعية الشلف، ويبقى الشيء الأكيد أن ثقة اللاعبين في أنفسهم قد تمكنهم من احتلال ريادة الترتيب شريطة أن يحققوا نتائج إيجابية في المباريات القادمة. شوط أول دون المستوى ومادوني يحفظ ماء الوجه قبل اللقاء كان اللاعبون يمنون النفس بأن يسجلوا هدف السبق مبكرا، وهو ما تحقق فعلا، حيث تمكن مادوني وبعد سيطرة طفيفة من العلمة من افتتاح باب التسجيل بطريقة جميلة وبرأسية محكمة لم يتحكم الحارس بوطريق من صدها، هدف مولودية سعيدة أثر بالسلب على مردود اللاعبين حيث لم يقدم أي لاعب ما كان منتظرا منه، وبدا واضحا أن وسط ميدان مولودية سعيدة الحلقة الأضعف، حيث لم يستطع السعيديون بناء هجماتهم بشكل منظم بدليل أن أغلبية الفرص التي أتيحت لحديوش أو مادوني كانت عن طريق الكرات العرضية أو المرفوعة. أنانية المهاجمين حرمت المولودية من أهداف محققة نقطة سلبية أخرى برزت بشكل واضح في لقاء العلمة الأخير، وتتعلق بالفرص التي أتيحت للمهاجمين والتي تففن في تضييعه ثلاثي الهجوم حديوش، مادوني، شرايطية، بسبب نقص التركيز من جهة وأنانية اللاعبين من جهة أخرى، فحديوش مثلا كان بإمكانه أن يقتل اللقاء لو عرف كيف يسكن الكرة الزاوية الصحيحة عندما انفرد بالحارس بوطريق، لكنه فضل المراوغة قبل أن يتمكن أحد المدافعين من إخراج الكرة. تغييرات روابح لم تأت بالجديد والهجوم خارج الإطار أراد مدرب المولودية أن يتدارك الأداء السيئ الذي ظهرت به التشكيلة في الشوط الأول، من خلال التغييرات التي أجرها في الشوط الثاني، وحاول أيضا إعطاء نفس جديد لخط الهجوم بإقحام كل من عكوش وطواولة وبوسماحة، لكن الأمور بقيت على ما كانت عليه، حيث لم يتحسن أداء السعيدين وواصل الخط الأمامي تضيع الفرص السهلة بسبب اللمسة الأخيرة التي كانت غالبا ما تكون عشوائية بمجرد الاقتراب من منطقة عمليات العلمة، لينتهي اللقاء بفوز مهم للسعديين وبأداء غير مقنع كشف نقائص كثيرة يعاني منها الفريق، وأكد للجميع بأن المدرب روابح سيكون أمامه عمل كبير لتحسين أداء المجموعة مستقبلا. الدفاع السعيدي يحافظ على نظافة شباكه نجح دفاع مولودية سعيدة في تحمل عبء اللقاء في الكثير من الفترات واستطاع رغم النقص الفادح الذي كانت تعانيه التشكيلة في محور الدفاع شل كل الهجمات التي قادها رفقاء بولمدايس، والأكثر من ذلك أن رفقاء بن دحمان استطاعوا الصمود في الدقائق الأخيرة عندما شن لاعبو العلمة ضغطا رهيبا على منطقة الحارس وتمكنوا من إبعاد كل الكرات التي كانت متجهة إلى الرؤوس، وتجدر الإشارة إلى أن المدرب روابح انتقد ضمنيا خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء أداء الخط الأمامي ونوه في المقابل بتماسك الدفاع السعيدي الذي استحق العلامة الكاملة لنجاحه في الحفاظ على هدف مادوني. أداء العلمة يكشف الحاجة الماسة لتدعيم التشكيلة كشف مردود اللاعبين خلال المواجهة السابقة أمام العلمة أن المولودية ستكون بحاجة ماسة لتدعيم التشكيلة بدماء جديدة من شأنها أن تعطي الإضافة للفريق خلال المرحلة الثانية من البطولة، فالنقص بدا واضحا في مناصب كثيرة خاصة في وسط الميدان الذي بدا خارج الإطار وأكد للجميع بأن مولودية سعيدة بجاحة لصانع ألعاب حقيقي يستطيع أن يساعد الخط الأمامي في إيصال الكرات وصناعة الفرص السانحة للمهاجمين ويسمح أيضا بعودة المهاجم شرايطية لمنصبة الحقيقي بعد أن كشف اللقاء الأخير أنه لم يظهر بمستواه المعهود عندما أوكلت إليه مهمة صناعة اللعب. العلامة الكاملة للروح الرياضية رغم أن اللقاء كان مملا في أغلب فتراته، إلا أن اللاعبين كانوا رياضيين لأبعد الحدود فوق أرضية الميدان والأكثر من ذلك أن لاعبي الفرقين أنهوا اللقاء بالأحضان، الأمر الذي أكد بأن المواجهة كانت رائعة من جانب الروح الرياضية، في الجهة المقابلة واصل أنصار مولودية سعيدة تألقهم بفضل روحهم الرياضية بدليل أنهم صفقوا مطولا لحارس مولودية العلمة بوطريق الذي أصيب وغادر أرضية الميدان، كما صفق أنصار سعيدة للاعبي الفريقين بعد نهاية اللقاء، خاصة للاعب العلمة الذين أدوا ما عليهم وحاولوا العودة بنتيجة إيجابية رغم المشاكل الكثيرة التي يتخبطون فيها. روابح: “نقص الثقة في النفس حرمنا من أهداف أخرى” خلال الندوة الصحفية التي عقدها مدرب المولودية، قيم توفيق روابح أداء لاعبيه خلال المواجهة السابقة، فبدا غير راض بما قدمه اللاعبون خاصة الخط الأمامي، ومع ذلك بدا المدرب مرتاحا للفوز المحقق فقال: “إذا ما تحدثنا عن الفوز يمكن القول إن النتيجة سمحت لنا بتجاوز عتبة العشريين نقطة وبالتالي فقد اقتربنا بشكل كبير من الهدف الذي سطرناه خلال المرحلة الأولى من البطولة، وهو بلوغ 25 نقطة أو أكثر، في ما يخص اللقاء ضيعنا الكثير من الفرص في الشوط الأول ربما بسبب نقص التركيز أو نقص الثقة التي تأثرت بعد هزيمة البليدة، وفي الشوط الثاني تكرر الأمر نفسه لكن يبقي الفوز في مثل هذه الظروف هو المهم”. ------------------- حدويش يضيع فرصة تسجيل الهدف الخامس ضيع مهاجم المولودية حديوش في اللقاء السابق فرصة تسجيله الهدف الخامس له وبالتالي الاقتراب من هدافي البطولة، وذلك بعد انفراده بالحارس بوطريق وتضييعه فرصة حقيقية للتسجيل، من جهته تمكن مادوني من تسجيل ثاني أهدافه هذا الموسم حيث سبق للاعب السابق لترجي مستعانم تسجيل هدف الفوز في لقاء عنابة السابق. تعرض لإصابة في الفخذ لم يستطع مهاجم المولودية حديوش إكمال لقاء العلمة بسبب تعرضه لإصابة في الفخذ، الأمر الذي أجبر مدرب المولودية روابح على إجراء تغيير اضطراري، حيث أقحم مكانه عكوش، وسيكون بإمكان حديوش العودة سريعا للميدان خاصة أنه سيستفيد من فترة توقف البطولة لمعالجة الإصابة حتى يكون جاهزا للقاء الكأس أمام اتحاد العاصمة. مادوني: “لا يهم الأداء بقدر ما تهمنا النقاط الثلاث” بعد اللقاء بدا مسجل هدف الفوز مادوني سعيدا جدا، وقال: “المهم في مثل هذه المباريات هو نقاط الفوز، صحيح أن أداءنا في لقاء اليوم لم يكن في المستوى المطلوب، لكن وكما تعلم البطولة تتقدم ونحن على مشارف نهاية المرحلة الأولى، ومن الطبيعي أن يزيد الضغط مع مرور الجولات، لذلك الفوز هو أهم شيء والحمد لله نجحنا في تدعيم رصيدنا بنقط ثمينة، وأنا سعيدا جدا بالهدف الذي سجلته وأتمنى أن أسجل في المباريات القادمة أهدافا أخرى لأكون عند حسن ظن الجميع”. إصابة عدادي لا تدعو للقلق بمجرد بداية الشوط الثاني تعرض لاعب الوسط عدادي لإصابة في الرأس بعد تدخل قوي من أحد لاعبي العلمة أجبرته على تعصيب رأسه لإكمال اللقاء، وبعد نهاية المواجهة بدا عدادي بخير وأعطى انطباعا بأن إصابته لم تكن خطيرة. وجدير بالذكر أن عدادي أدى لقاء مقبولا رغم أنه لم يظهر الكثير من الأداء الباهر الذي قدمه في لقاء شبيبة القبائل. الاستئناف مساء الغد بعد نهاية اللقاء منح مدرب المولودية لاعبيه فترة يومين للراحة، وهو الأمر الذي استغله بعض اللاعبين وغادروا لبيوتهم، إذ ينتظر أن يعود الجميع إلى سعيدة يوم الغد لإجراء حصة الاستئناف وللانطلاق في تحضيراتهم تحسبا لمواجهة اتحاد العاصمة في منافسة كأس الجمهورية. حديوش: “أثبتنا أننا نسير في الطريق الصحيح” ما رأيك في الفوز المحقق أمام العلمة؟ الحمد لله دخلنا اللقاء بنية إبقاء نقاط الفوز في سعيدة وتمكنا من ذلك وأثبنا أننا نسير في الطريق الصحيح بدليل أننا وصلنا للنقطة 21، أعتقد أننا تعلمنا من دروس الماضي عندما كنا نضيع نقاطا في المتناول فوق أرضية ملعبنا كنقاط الحراش والشلف، واليوم ورغم صعوبة المهمة حققنا الفوز الذي سيريحنا كثيرا وسيجعلنا نسير بقية المباريات براحة. ما سبب خروجك مباشرة بعد نهاية الشوط الأول؟ كنت أريد إكمال اللقاء، ربما كنت أشعر أنني سأسجل بعد الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا، لكن الإصابة فعلت فعلتها، شعرت بآلام شديدة في الفخذ ولو كنت قد أكملت اللقاء لكانت الإصابة قد زادت تعقيدا وأصبت بتمزق عضلي، لذلك قرر المدرب استبدالي مع نهاية الشوط الأول المهم أن زملائي استطاعوا الحفاظ على النتيجة وتحقيق الفوز الذي سعدت به كثيرا لأنه أعاد الفريق للطريق الصحيح والدليل أننا اليوم في مرتبة مشرفة، فالمركز الثالث في البطولة ليس سهل المنال بدليل أن فرقا كبيرة لم تحقق ما حققناه حتى الآن. بالعودة لمجريات اللقاء، ما سبب الأداء الباهت الذي ظهرتم به في هذه المواجهة؟ الأداء لم يكن باهتا بل يمكن أن نقول إنه متواضع بالنظر للمباريات السابقة التي لعبناها والسبب في ذلك يعود للضغط الذي كنا نعانيه، ليس من السهل أن تدخل لقاء لا بدليل لك فيه عن الفوز وتلعب بأداء جيد وبراحة، أكثر ما كنا نفكر فيه هو النتيجة حتى لو كانت على حساب الأداء، صحيح ضيعنا الكثير من الفرص لكن الهدف الأساسي حققناه في النهاية وضمنا نقاط الفوز، ربما توجد أمور كثيرة علينا تصحيحها، وسنعمل خلال الأيام القادمة على تصحيح هذه الأخطاء حتي لا نكررها في المباريات القادمة. ضيعت فرصة حقيقة للتسجيل في اللقاء، أليس كذلك؟ «غاضتني براف” الفرصة التي ضيعتها، كنت أتمنى التسجيل حتى نقتل اللقاء ونلعب براحة، لكن الحظ لم يقف إلى جانبي، أول ما فكرت فيه هو مراوغة الحارس، نجحت في ذلك، لكن لم أكن أعلم أن ورائي مدافعا أخرج الكرة وهي متجهة للشباك، على العموم حتى وإن لم أسجل فزميلي مادوني تكفل بالمهمة وسجل هدفا جميلا وحققنا الفوز في نهاية المطاف وهذا هو المهم. البطولة ستتوقف بسبب تأجيل لقاء مولودية الجزائر، هل تعتقد أن هذا الأمر في صالحكم؟ في اعتقادي أن التأجيل يخدمنا من نواح عديدة ولن يكون في مصلحتنا من نواح أخرى، فهو من جهة سيجعلنا نسترجع المصابين ونحضر في هدوء للقاء الكأس أمام اتحاد العاصمة، فمنافس من حجم الاتحاد المعروف بتاريخه في هذه المنافسات يتطلب أن تحضر له بشكل جيد، ومن جهة أخرى التأجيل لن يكون في صالحنا لأننا سنضطر بعدها للعب لقاءين خارج الديار في ظرف 3 أيام فقط، لكن علينا كلاعبين أن نتقبل الأمر الواقع وأن نحضر أنفسنا لأي طارئ سواء كان في صالحنا أو في غير صالحنا. ألا تعتقد أن النتائج الإيجابية التي حققتموها في البطولة ستحفزكم لتحقيق نتائج أخرى في منافسات الكأس؟ أولا مباريات الكأس تختلف كثيرا عن مباريات البطولة، وهذا أمر معروف، ثانيا أي لاعب يحلم بالذهاب بعيدا في هذه المنافسات، صحيح أن هدفنا هو البقاء، لكن هذا لا يعني أننا سندخل لقاء الكأس ونحن منهزمون، بالعكس سندافع عن حظوظنا وسنعمل على الإطاحة بالاتحاد خاصة أننا سنعلب فوق أرضية ميداننا وأمام أنصارنا وهذا أمر سيكون في مصلحتنا. هل من جديد عن الاتصالات التي تلقيتها من عديد الفرق؟ لا جديد يذكر، قلت وأعيدها أنا مرتاح في سعيدة ورئيس الفريق هو الوحيد الذي يستطيع أن يقرر ما يفعل رغم أنني أؤكد لك مرة أخرى بأنني مرتاح في المولودية ولا أفكر سوى في كيفية تشريف عقدي وتحقيق الهدف الذي جئنا من أجله. هل من كلمة لأنصار المولودية؟ أود أن أشكر أنصار المولودية الذين ساندونا اليوم(الحوار أجري بعد اللقاء) ووقفوا إلى جانبنا، وأتمنى أن يتواصل هذا الدعم في بقية المباريات لأن المشوار لا يزال طويلا، وأريد أن أقول أيضا إننا دون أنصارنا لن نستطيع فعل شيء والدليل أننا حققنا الفوز في أكثر من مرة بسبب المساندة التي تلقيناها منهم.