واصلت تشكيلة مولودية سعيدة تقديم عروضها الممتازة في بطولة القسم الأول المحترف، حيث نجحت في تحقيق الفوز الثالث لها على التوالي واستطاعت الإطاحة باتحاد عنابة في ملعب سعيدة وفي مواجهة مثيرة لم تحقق فيها “الأمسياس“ الفوز إلا قبل ثلاث دقائق عن نهاية الوقت الرسمي. وبهذه النتيجة حافظت المولودية على مركزها الريادي ونجحت في تدعيم رصيها بثلاث نقاط إضافية تساهم في رفع معنويات التشكيلة قبل مواجهة سطيف التي ستلعب مساء غد. 13 نقطة في الرصيد من أصل 15 نقطة لم يسبق لمولودية سعيدة خلال مشاركاتها السابقة في بطولة القسم الأول أن حققت نتائج مثل نتائج هذا الموسم، حيث نجحت حتى الآن في حصد 13 نقطة من أصل 15 نقطة لعبت منذ بداية البطولة، ويعد فوز عنابة الأخير ثالث فوز على التوالي لعناصر المولودية. فبعد أن حققوا الفوز على شباب بلوزداد في أول جولة، عادت المولودية بتعادل ثمين من خرجتها إلى بولوغين ونجحت بعدها في تحقيق الفوز أمام أهلي البرج ثم وداد تلمسان وأخيرا اتحاد عنابة لتغرّد بذلك التشكيلة السعيدية منفردة في صدارة الترتيب، في انتظار أن تنجح في تحقيق نتيجة ايجابية في سطيف تساهم في تدعيم الرصيد وترفع معنويات التشكيلة قبل استقبال جمعية الشلف. التشكيلة عانت من ضغط رهيب في الشوط الأول مثلما كان متوقعا، دخلت تشكيلة المولودية اللقاء وهي تعاني من ضغط رهيب بسبب حاجتها الماسة لتحقيق الفوز فلعبت بمستوى بعيد كل البعد عن المستوى الذي ظهرت به أمام الوداد، حيث لم ينجح السعيديون في فرض منطقهم ولم يستطع اللاعبون خاصة المهاجمون من إيجاد الحلول إلى درجة أن التشكيلة وجدت صعوبة في الاقتراب من منطقة العمليات، ولم تتمكن من صناعة فرص سانحة سوى في بعض الفترات والتي كانت آخرها لقطة عكوش التي اصطدمت بالعارضة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل ويدخل اللاعبون غرف حفظ الملابس على أمل أن تتغيّر المعطيات في الشوط الثاني. كيال ينقذ المولودية من هدف محقق لم يكن أنصار المولودية يتوقعون أن يبادر لاعبو عنابة نحو الهجوم منذ أول دقيقة، فمجرد أن أعلن الحكم أمالو انطلاق اللقاء حصل لاعبو الاتحاد على فرصة خطيرة حيث كادت رأسية مقران أن تزور الشباك لولا تألق الحارس كيال الذي أبعد الكرة بطريقة عجيبة ومن الزاوية التسعين، كما نجح في إبعاد الخطر في أكثر من مناسبة وساهم هو الآخر في الفوز الذي حققته المولودية، رغم أنه كاد أن يضيع كل شيء بسبب خروجه غير الموفق في الشوط الثاني والذي استغله أحد مهاجمي عنابة وكاد أن يفتتح باب التسجيل لولا أن تدارك كيال الموفق وأبعد الخطر. فرص قليلة في الشوط الثاني لم يكن الشوط الثاني أحسن من سابقه، حيث لم يستطع لاعبو المولودية الوصول إلى منطقة العمليات ولم يجدوا الحلول لاختراق الدفاع العنابي الذي تكتل وفرض طوقا على حراسه حوامد واعتمد على الهجمات المعاكسة، ومع ذلك خلق السعيديون بعض الفرص لكن حديوش وشرايطية لم يحسنا التعامل معها. وفي ظل هذه الوضعية أجرى المدرب روابح تغييرين دفعة واحدة، حيث أقحم كل من هاني ومادوني الذي نجح وبامتياز في تحرير أنصار المولودية وتفجير ملعب 13 أفريل بهدف الفوز. مادوني يخرج المولودية من عنق الزجاجة أنقذ البديل مادوني فريقه من تضييع نقطتين ثمينتين فوق أرضية ميدان 13 أفريل، حيث وبمجرد دخوله نجح في تسجيل هدف الفوز برأسية خادعت الحارس حوامد الذي حاول بكل ما أوتي من قوة أن يخرج الكرة لكنها كانت في الشباك، لينجح بذلك مادوني في إبقاء المولودية في صدارة الترتيب والأكثر من ذلك أنه أخرج “الأمسياس“ من عنق الزجاجة لأنه سجل في آخر 3 دقائق من نهاية الوقت الرسمي وقضى على آمال لاعبي الاتحاد الذين كانوا على وشك خطف نقطة ثمينة من ملعب 1 أفريل. لمسة المدرب روابح دائما حاضرة بعد نجاحه في إنقاذ المولودية من التعادل أمام البرج وإقحامه للاعب بوسماحة الذي سجل حينها هدف الفوز، ها هو المدرب روابح يعود مرة أخرى ويثبت للجميع مدى قدرته في التعامل مع معطيات أي مواجهة، حيث نجح روابح بفضل تغييراته في منح التفوق للمولودية بدليل أن مسجل الهدف هو البديل مادوني الذي لم يكن أحدا يتوقع أن يقحم في مواجهة اليوم، بالنظر إلى عدم مشاركته في المباريات السابقة. يبقى الأكيد أن المدرب روابح له الفضل في النتائج التي حققتها المولودية سواء بفضل الخطط التي واجه بها منافسيه أو بفضل التغييرات التي أكد من خلالها أنه الأفضل تكتيكيا من كل المدربين الذين واجههم حتى الآن. غياب بن دحمان كان مؤثرا للغاية يمكن القول إن غياب بن دحمان في آخر لحظة أثّر في التشكيلة السعيدية، بدليل أن وسط الميدان الذي كان أحد نقاط قوة المولودية في المواجهة السابقة أمام وداد تلمسان، أصبح أحد نقاط الضعف التي عانت منها المولودية في مواجهة عنابة. غياب بن دحمان كان له الأثر السلبي بدليل أن لاعبي عنابة استطاعوا التحكم في الوسط ونجحوا في تكسير كل هجمات المولودية. يذكر أن المدرب روابح تأسف خلال الندوة الصحفية التي أعقب اللقاء على عياب لاعبه وأكد أنه افتقد بن دحمان الذي كان من الممكن أن يقلب مجريات هذه المواجهة. العلامة الكاملة للأنصار مرة أخرى أثبت أنصار المولودية مدى قدرته على رفع معنويات اللاعبين، حيث ساهموا بفضل مساندتهم للتشكيلة في الدقائق الأخيرة في تحفيز رفقاء مادوني الذين تمكنوا من تسجيل هدف الفوز بعد عناء طويل، فأنصار المولودية تحلوا بالصبر ووضعوا ثقتهم الكاملة في رفقاء طواولة بدليل أنهم كانوا سندا لهم حتى في آخر ثلاث دقائق. يذكر أن الكثير من الأنصار يعوّلون على التنقل بقوة إلى سطيف قصد مساندة رفقاء كيال في المواجهة التي ستلعب غدا أمام الوفاق المحلي. روابح: “اللاعبون آمنوا بقدرتهم على الفوز“ في بداية حديثه تطرق روابح إلى الفوز المحقق أمام عنابة وبدا سعيدا جدا بالثقة التي وضعها اللاعبون في أنفسهم ورغبتهم في الفوز حتى في آخر الدقائق، حيث قال: “السمة البارزة في الشوط الأول هي أننا تمكنّا من خلق فرصتين أو ثلاث فرص سانحة للتسجيل، لكن نقص التركيز والتسرع لدى اللاعبين خاصة المهاجمين حرمانا من التسجيل، الأمر الذي صعّب من مهمتنا كثيرا. في الشوط الثاني وثق اللاعبون في أنفسهم حيث آمنت التشكيلة بالفوز حتى الدقائق الأخيرة وسجلنا هدف الفوز في آخر ثلاث دقائق وهذا الأمر سيكون درسا بالنسبة للاعبين حتى يؤمنوا أكثر بالفوز ويدركوا أن اللقاء يلعب في تسعين دقيقة“. “غياب بن دحمان كان مؤثرا” كما تحدث روابح عن غياب بن دحمان وأكد أنه كان مؤثرا، حيث قال: “نتأسف كثيرا لغياب اللاعب بن دحمان خاصة في ظل الصعوبة التي وجدناها في وسط الميدان أين كان المنافس أكثر تنظيما. في وسط الميدان كنا بحاجة للاعب صاحب خبرة في وسط الميدان لذلك فإن غياب بن دحمان كان له أثره السلبي، ولكن هذه هي كرة القدم. المهم أننا راضون عن النتيجة وسجلنا اليوم النقطة 13 وهذا أمر ممتاز في بداية البطولة. الجميع يعرف كيف أن مباريات البطولة تزداد صعوبة من لقاء لآخر، نتمنى أن يحسن اللاعبون التعامل مع هذه النتائج خاصة أن الفريق شاب ولا يجاوز معدل عمره 23 سنة. أعتقد أن التعامل سيكون صعبا خاصة أننا اليوم شاهدنا كيف تأثر اللاعبون بالضغط سواء لتحقيق نتيجة أو بضغط الصدارة التي أثرت معنويا”. “نملك تشكيلة شابة ستتحسن مع مرور الوقت” وشدّد روابح على ضرورة تحقيق المزيد من النتائج، مؤكدا أن أداء التشكيلة من الناحية الجماعية وحتى الفردية يجب أن يتحسن: “إذا أردنا تحقيق المزيد من النتائج في المستقبل علينا أولا أن نطوّر أداءنا الجماعي وحتى الفردي وأظن أن هذه النتائج ستكون محفزة للاعبين حتى يبذلوا مجهودات جبارة في سبيل حصد المزيد من النقاط. بالنسبة للأنصار أشكرهم على دعهم لنا، ولكن أطلب منهم فقط أن لا يضغطوا على المجموعة لأننا نملك مجموعة شابة سيكون المستقبل أمامها، لكن تتطلب المزيد من الوقت“. “عندما نحقق انتصارات متتالية، فالضغط سيكون على المنافس” وعن برمجة اللقاء المرتقب بين المولودية والوفاق هذا الجمعة وضيق الوقت بين مواجهة عنابة والمواجهة القادمة، قال روابح: “من ناحية برمجة المباريات فهي على كل الفرق مثلما لعبنا 3 مباريات، فإن بقية الفرق أيضا لعبت ثلاث مباريات في ظرف أسبوع لذلك علينا أن نحسن التعامل مع هذه البرمجة. صحيح أننا نملك يومين فقط لمواجهة سطيف وأمامنا تنقل طويل إلى الشرق، لكننا سنحاول أن نضع اللاعبين في أفضل لياقة بدنية حيث سنركز على الاسترجاع. بالنسبة لمواجهة سطيف، تحدثنا مع اللاعبين وقلنا لهم عندما نحقق المزيد من الانتصارات سيكون الضغط على منافسنا”. وواصل مدرب المولودية حديثه عن لقاء سطيف حيث أشار إلى أن التشكيلة ستدخل لقاء الجمعة دون أي مركب نقص وستبدل كل ما في وسعها لتحقيق نتيجة ايجابية: “أقول إن أي لقاء في كرة القدم يجب أن يبقى في إطاره، لا وجود لفريق كبير وآخر صغير، على اللاعبين أن يثقوا في إمكاناتهم ولن أقبل من أي لاعب في المولودية أن يكون لديه مركب نقص من فريق معيّن أو يدخل أي لقاء وهو خائف... علينا الوثوق في إمكاناتنا حتى نصل إلى الهدف الذي سطّرناه في بداية هذا الموسم“. ---------------- التشكيلة تنقلت صبيحة أمس إلى سطيف بمجرد نهاية لقاء عنابة، وبعد أن قضت ليلة الثلاثاء بمدينة سعيدة توجهت التشكيلة السعيدية إلى شرق البلاد وبالضبط إلى سطيف صبيحة أمس، وهو الأمر الذي ينتظر أن يؤثر في التشكيلة التي ستعاني كثيرا من التعب والإرهاق خاصة بعد المجهودات التي بذلها اللاعبون في لقاء عنابة الأخير. تجري أول حصة تدريبية صبيحة اليوم وكانت التشكيلة السعيدية قد وصلت إلى العلمة مساء أمس، حيث ركن اللاعبون للراحة وينتظر أن يبرمج المدرب روابح أول حصة تدريبية صبيحة اليوم وهي الحصة التي سيخصصها للاسترجاع قصد تحسين لياقة اللاعبين البدنية التي تأثرت بفعل المواجهة السابقة والتنقل الشاق من سعيدة إلى سطيف. الملعب ينفجر قبل 10 دقائق من النهاية يبدو أن أنصار سعيدة كانوا يشعرون أن فريقهم سيخرج غانما بنقاط الفوز وسيكرر سيناريو لقاء البرج الذي سجلت فيه المولودية هدف الفوز في الدقائق الأخيرة. ففي الوقت الذي كان فيه الجميع يتابع مجريات اللقاء وعمّ الصمت في المدرجات، انفجر الملعب دفعة واحدة في (د80) وهو الأمر الذي حفز اللاعبين واستطاعوا بعد مرور دقائق معدودة من تسجيل هدف الفوز. ... وهدف مادوني تسبب في حالات إغماء في الوقت الذي كان فيه الكثيرون ينتظرون أن ينتهي اللقاء بالتعادل وفي الوقت الذي بدأ فيه بعض أنصار المولودية يغادرون الملعب، استطاع البديل مادوني في (د87) أن يسجل هدف الفوز ليفجر بذلك ملعب 13 أفريل إلى درجة أن البعض تعرض لحالات إغماء من شدة الفرحة. عمراني يجري تغييرين فقط اكتفى مدرب اتحاد عنابة عمراني خلال المواجهة الأخيرة بإجراء تغييرين فقط وكانا اضطراريين بسبب الإصابة التي تعرض لها كل من منصور وبن شعبان. وكان عمراني قد برّر عدم إجرائه للتغيير الثالث بتخوّفه من إصابة أحد اللاعبين في الدقائق الأخيرة، ومع ذلك بدا عمراني نادما لأنه لم يجر التغيير الأخير قبل أن تتمكن المولودية من تسجيل هدف الفوز. مڤني أحسن عنصر فوق أرضية الميدان واصل المدافع المحوري ولاعب المنتخب الوطني الأولمبي مختار مڤني تقديم عروضه الممتاز في بداية البطولة بدليل أنه كان من بين أحسن العناصر في اللقاء بفضل تدخلاته الموفقة وتفوقه في كل الصراعات الفردية، إضافة إلى نجاحه في إبعاد خطر الكرات العرضية في أكثر من مناسبة. ميباراكو أدى ما عليه من جهة أخرى أدى اللاعب ميباراكو هو الآخر لقاء ممتاز، وبدا وكأنه قد تخلص من مشكل نقص اللياقة البدنية التي عانى منه بسبب تضييعه لتربصي سعيدة وتونس. هذا، وينتظر أن يتحسن ميباراكو أكثر فأكثر مع مرور الجولات اللاعبون احتفلوا مع الأنصار في نهاية اللقاء بمجرد أن أعلن الحكم أمالو نهاية اللقاء، احتفل لاعبو المولودية رفقة أنصارهم بالفوز الثمين المحقق أمام عنابة والذي أهداه رفقاء الحارس المتألق كيال لجماهيرهم التي ساعدتهم كثيرا في الظفر بالنقاط الثلاث. روابح احتفل لوحده بعد هدف الفوز لم يشاهد أنصار المولودية المدرب توفيق روابح بمجرد أن سجل مادوني هدف التعادل، والسبب في ذلك يعود إلى أن روابح ومن شدة الفرحة دخل النفق المؤدي إلى غرف حفظ الملابس واحتفل هناك لوحده قبل أن يعود لأرضية الميدان ويشارك أشباله الفرحة التي غمرت ملعب 13 أفريل. ميال لإدارة لقاء الغد عيّنت اللجنة المركزية للتحكيم ثلاثي التحكيم الذي سيدير لقاء الغد والذي سيجمع وفاق سطيف بالمولودية، ويتعلق الأمر بالحكم ميال حكما رئيسيا، في حين سيكون قوراري وبوروبة حكمين مساعدين، وبهلول حكما رابعا. الأواسط في مهمة للتأكيد سيكون أواسط المولودية صبيحة الغد على موعد مع تأكيد النتائج الممتازة التي حققوها حتى الآن، حيث سيواجه رفقاء حمدي وفاق سطيف في لقاء يريد من خلال السعيديون التشبث بصدارة الترتيب وتدعيم الرصيد بثلاث نقاط إضافية أخرى.