مهمة صعبة تنتظر تشكيلة مولودية العلمة ظهيرة اليوم أمام ضيفها إتحاد البليدة بملعب مسعود زوغار، نظرا لقيمة نقاط المباراة التي ستكون كفيلة بإخراج “البابية“ من أزمتها التي لم تفارقها منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، ما يعني أن التشكيلة اليوم لا خيار أمامها سوى الانتصار، لأن تسجيل تعثر جديد سيدخل الفريق منطقة الخطر ويصبح من المهددين بالسقوط إلى القسم الثاني، ورغم أن مرحلة الذهاب لم تنته بعد إلا أن جميع الفرق ستطمع للعودة بالنقاط من زوغار. المباراة مفخخة والحذر واجب تعد مباراة اليوم مفخخة لمولودية العلمة التي تستقبل فريقا يعيش هو الآخر أسوأ أيامه بسبب المرتبة الصعبة التي يحتلها، وهو ما يجعل مهمة رفقاء قادري صعبة كثيرا لأنهم سيلعبون أمام منافس يعتمد على لاعبين شبان يتمتعون بالحرارة، وفوزهم في الجولة الأخيرة بميدانهم على شبيبة القبائل دليل على أنهم قادرون على صنع المفاجأة، وهو ما يجب الحذر منه لأنه لا مجال للتعثر مجددا. سيناريو الموسم الماضي لا يزال في الأذهان يخشى الجميع أن يكرر إتحاد البليدة سيناريو الموسم المنقضي عندما عاد بنقطة ثمينة من العلمة، في مباراة اعتمد فيها المدرب الفرنسي “كريستيان كاستيلان جاكي“ على وسط الميدان الدفاعي أمير قراوي كقلب هجوم بمفرده، ما جعل مهمة مدافعي البليدة سهلة واعتماد العلمة على الكرات العرضية ومهاجم لا يتعدى طوله 1.65 سم، في المقابل يتمنى الكثيرون أن يعيد التعداد سيناريو ما قبل موسمين، عندما فازت “البابية“ بنتيجة (3-1). نحو الاعتماد على الهجوم من البداية سيعتمد لاعبو “البابية“ بقيادة المحضر البدني قريون على الهجوم، بغية فرض الضغط على لاعبي البليدة منذ البداية وافتتاح باب التسجيل مع الدقائق الأولى من المباراة، حتى يخرج أشبال المدرب يعيش من تكتلهم، حيث باتت منافسو العلمة يعتمدون على الدفاع في ملعب زوغار والهجمات المعاكسة دون فتح اللعب. اللاعبون واعون بما ينتظرهم أوضح معظم لاعبي “البابية“ أنهم واعون بصعوبة مهمتهم في مواجهة اليوم، أمام منافس سيأتي لاستغلال الوضعية التي يعيشونها في الآونة الأخيرة، وأكدوا لنا أنهم سيبذلون المستحيل بغية وضع حد لسلسلة النتائج السلبية وإبقاء النقاط الثلاث بميدانهم، لأن مواجهتهم تعد منعرجا جديدا يجب اجتيازه بسلام حتى لا تتأزم وضعيتهم. الغيابات سيعوضها الحضور القوي للأنصار ستعاني التشكيلة الأساسية ل “البابية“ اليوم من غيابات مؤثرة بسبب تعرض بعض اللاعبين للمرض والإصابات، غير أن الحضور القوي لأنصار العلمة سيعوض هذه الغيابات، نظرا للدور الكبير الذي يقومون به في المدرجات، ومن المنتظر أن يتوافد محبو النادي بقوة في هذه المباراة عكس المواجهات الأخيرة، وهذا يعود إلى إقالة إدارة الرئيس بوذن المدرب مالك، كما أن المباراة ستلعب يوم الجمعة وليس السبت في ثاني مواجهة تلعب في هذا اليوم، بعد لقاء الجولة الأولى أمام مولودية الجزائر. ------------------- صحراوي يعود من جديد إلى حراسة المرمى يعود اليوم الحارس صالح صحراوي إلى التشكيلة الأساسية الذي غاب عن ثلاث مباريات، بعد إصابة الحارس عبد الرحمان بوطريڤ في المواجهة الأخيرة أمام مولودية سعيدة، وسيكون ابن مدرسة مولودية باتنة أمام مسؤولية ثقيلة للحفاظ على نظافة شباكه، في حين ستكون المقابلة فرصة للحارس ختالة عنتر، كي يتم استدعاؤه لأول مرة منذ بداية البطولة. ونحو إقحام بوعرابة أو لزرڤ ظهيرا أيمن وبسبب غياب عبد اللاوي نور الدين عن مباراة اليوم، فإن قريون لن يجدا حلا سوى إقحام بوعرابة عادل أو لزرڤ سليم في الجهة اليمنى من الدفاع لتعويض غيابه، بعد أن رأى الطاقم الفني السابق بقيادة المدرب المغترب حكيم مالك، أن الاعتماد على وسط الميدان الدفاعي عبد اللاوي ظهيرا أيمن ضروريا، ويبقى بوعرابة مرشحا بنسبة كبيرة للعب في التشكيلة الأساسية. علاج مكثف ل قراوي ليكون جاهزا قدم الطاقم الطبي في الساعات الأخيرة علاجا مكثفا لوسط الميدان الدفاعي أمير قراوي، الذي أصيب بالحمى منذ أسبوعين، حيث وصف له الكثير من الأدوية والمضادات الحيوية، ولا نستبعد أن يتم حقن اللاعب في هذه الساعات لضمان استعداده لمباراة اليوم، نظرا لوزنه في التشكيلة الأساسية. حظوظ مشاركة بولمدايس ضئيلة جدا تبقى حظوظ مشاركة قلب الهجوم حمزة بولمدايس في مواجهة أبناء مدينة الورود ضئيلة جدا، رغم أنه استأنف التدريبات في الحصة الأخيرة، وذلك بسبب تخوف الطاقم الطبي من تفاقم إصابة اللاعب في الظهر، ويكون غياب بولمدايس عن التشكيلة الأساسية خسارة كبيرة ل”البابية“، نظرا للخبرة التي يتمتع بها ابن قسنطينة. ونحو استدعاء غضبان من المنتظر جدا أن يتم توجيه الدعوة في مباراة اليوم للمهاجم غضبان عبد المطلب، ورغم أنه استأنف التدريبات مع المجموعة بحر هذا الأسبوع بعد غياب دام أسبوعين بسبب قرار الإدارة، حيث لن يجد قريون حلا آخر سوى استدعاء اللاعب السابق لشباب باتنة، ووضعه على كرسي الاحتياط نظرا لغياب المهاجمين. قادري وبلخضر ثنائي الهجوم سيختار المحضر البدني قريون كلا من قادري وبلخضر كي يشكلا ثنائي الهجوم في مباراة اليوم، بسبب الغيابات المؤثرة المهاجمين في مقدمتهم قلب الهجوم بولمدايس والمقاطع حمزة مجاهد، إضافة إلى عدم وجود غضبان في لياقة تسمح له باللعب في التشكيلة الأساسية، بسبب توقفه عن التدرب مع المجموعة في وقت سابق. عودة مسالي إلى التشكيلة الأساسية ستكون مباراة اليوم أمام إتحاد البليدة فرصة لعودة قلب الدفاع عادل مسالي إلى التشكيلة الأساسية، بعد غيابه عنها في المباراة الأخيرة أمام مولودية سعيدة بسبب معاناته من الحمى، حيث ستكون عودته مفيدة لدفاع الفريق نظرا للدور الكبير الذي يقدمه هذا اللاعب، الذي سيكون بنسبة كبيرة رفقة القائد حبايش في محور الدفاع. ---------------- بيرة يلقى الإجماع في العلمة يلقى المدرب الجديد ل”البابية“ عبد الكريم بيرة الإجماع من أسرة الفريق، حيث رحب كل أعضاء المجلس باختيار طاقم الإدارة هذا المدرب بعد فشل المفاوضات مع بوعلي وبلحوت، كما أن رحب اللاعبون بالمدرب صاحب الكفاءة العالية الذي بإمكانه أن يعيد التوازن إلى التشكيلة، للتذكير فإن المدرب بيرة هو سادس مدرب يقود العارضة الفنية منذ صعود “البابية” إلى القسم الأول منذ ثلاثة مواسم. الأنصار ارتاحوا للاتفاق معه ارتاح الأنصار للاتفاق إدارة “البابية“ مع المدرب عبد الكريم بيرة، حيث “أنساهم” المدرب رشيد بلحوت الذي فضل الالتحاق بشبيبة القبائل بدل فريقهم، حيث كانوا متخوفين أن تتعاقد إدارة الرئيس بوذن مع مدرب أثبت فشله –حسبهم- مع الكثير من الأندية التي دربها، عكس المدرب بيرة. مبدأه عدم التلاعب بالانضباط ومن أهم مميزات المدرب العاصمي عبد الكريم بيرة، هو عدم تلاعبه بالانضباط مع اللاعبين، بالإضافة إلى أن بيرة يركز على الجانب النفسي من خلال تعامله وكلامه معهم، وهو ما كان ينقصهم في المدة الأخيرة عندما كانوا يشكون من عدم فهم توجيهات المدرب مالك إليهم جيدا. وهدفه الأول إعادة الثقة بين التشكيلة والأنصار ويبقى الهدف الأول الذي على المدرب بيرة تحقيقه، هو إعادة الثقة بين التشكيلة وأنصارها المفقودة منذ بداية الموسم الحالي، وهو ما جعل الآلاف من محبي النادي يقاطعون المدرجات منذ مباراة الجولة الثالثة أمام جمعية الخروب، قبل أن تصل الأمور إلى مناصرة الفرق المنافسة التي ستنزل ضيفة بملعب مسعود زوغار، حيث بات على بيرة أن يكون “رجل الإطفاء” لهذه المرحلة الحساسة التي تمر بها “البابية”. مهمته صعبة لكنها ليست مستحيلة وستكون مهمة المدرب بيرة صعبة في فريقه الجديد مولودية العلمة، نظرا لعدة معطيات أهمها المعنويات المحبطة لرفقاء القائد فيصل حبايش في الآونة الأخيرة، لأنهم لا يثقون في إمكاناتهم ويتخوفون من اللعب أمام أنصارهم، كما على بيرة وضع حد لتعثر التشكيلة في مبارياتها خارج الديار وعودتها بهزائم متكررة، وهو الأمر الذي يجبر الجميع على الوقوف إلى جانب المدرب الجديد حتى يحقق هدفه. -------------------- بلخضر: “سنفوز بالنتيجة والأداء بالحضور القوي لأنصارنا“ كيف جرت استعداداتكم لمباراة إتحاد البليدة؟ استعداداتنا الأخيرة جرت في ظروف عادية تحت إشراف المحضر البدني قريون، الذي حاول رفع معنوياتنا بعد الهزيمة التي لا نستحقها أمام مولودية سعيدة، حيث اتفقنا جميعا على ضرورة فتح صفحة جديدة بداية من مباراة البليدة، حتى نحقق انطلاقتنا الحقيقية التي نبحث عنها منذ بداية البطولة. وهل أنتم قادرون على وضع حد للنتائج السلبية؟ نعم نحن مستعدون لمباراة البليدة ولتسجيل نتيجة إيجابية للارتقاء في سلم الترتيب، وأظن أن المرحلة الصعبة الأخيرة تمر بها جميع الفرق دون استثناء، ونحن سنقول كلمتنا في لقاء البليدة من خلال الفوز به. وماذا تقول عن المنافس؟ وضعية منافسنا تشبه وضعيتنا كثيرا، بسبب تذبذب نتائجه منذ بداية البطولة، ومركزه في سلم الترتيب يؤكد ذلك، كما أن مباراتنا أمامه مصيرية لنا ونقاطها تتجاوز ثلاث نقاط، لأنه تفصلنا نقطة واحدة عنه، وعلينا أن نعمق الفارق عنه حتى ننهي مرحلة الذهاب في مرتبة بعيدة عن منطقة الخطر. فريقكم سيعرف غيابات كثيرة، ماذا تقول عنها؟ للأسف الشديد سندخل المباراة منقوصين من خدمات كثير من اللاعبين الأساسيين، لكن هذا لا يمنعنا من العمل على إبقاء النقاط كاملة بميداننا، لأننا لا نملك أي حل آخر سوى الظفر بالنقاط الثلاث، وإصرارنا على الانتصار سيعوض هذه الغيابات الهامة. دور المهاجمين سيكون كبيرا، هل أنت مستعد؟ بكل تأكيد ستكون مسؤوليتنا ثقيلة علينا نحن المهاجمين في مباراة البليدة، بسبب العقم الذي أصابنا في الآونة الأخيرة، حيث سنعمل بكل ما بوسعنا لاستغلال أي فرصة تتاح لنا بغية مخادعة المنافس، ومن جانبي سأعمل المستحيل كي أسجل أول أهدافي في بطولة الموسم ومساعدة زملائي على التسجيل أيضا. كيف تلقيتم نبأ التحاق المدرب عبد الكريم بيرة؟ الحمد الله أن الإدارة نجحت في جلب مدرب قدير وكفاءته يشهد بها الجميع، ونحن على أتم الاستعداد للعمل معه لتحسين نتائجنا وتطوير أدائنا، وسينجح مدربنا في هذا التحدي الجديد في مسيرته، من خلال إحداث الوثبة المعنوية التي نحن في حاجة إليها. وماذا تقول لأنصاركم في الأخير؟ نتمنى أن يكونوا إلى جانبنا في المباراة لأننا صرنا في أمس الحاجة إليهم، وقد سعدنا كثيرا بعد تلقينا نبأ برمجة المباراة يوم الجمعة، لأننا نعلم أن الكثير من أنصارنا سيحضرون بقوة.