كان الناخب الوطني رابح سعدان قد أطلّ علينا في حوار حصري خلال حفل الكرة الذهبية الماضي، أكد لنا فيه أنه لم يعتزل مجال التدريب مثلما تردّد رغم تحوّله المؤقت إلى ميدان تحليل المباريات عبر إحدى القنوات التونسية، كاشفا لنا في الحوار ذاته حصريا عن تواجده في اتصالات متقدمة مع بعض منتخبات الخليج العربي، من أجل الإشراف على أحدها مستقبلا وذلك دون أن يكشف لنا عن هوية هذه المنتخبات، وها هو يعلنها أمس صراحة لأحد مواقع إحدى القنوات العربية بأنه تلقى عرضا رسميا من طرف اتحاد الكرة اليمني، وأنه بنسبة كبيرة سيشرف على تدريب هذا المنتخب مستقبلا بعدما يتم التفاوض مع مسؤوليه حول الشق المالي. “نعم تلقيت عرضا من رئيسv اتحاد الكرة اليمني” وكان سعدان قد أطل علينا عبر موقع قناة “أم. بي. سي” الإلكتروني، بتصريح قال فيه: “نعم تلقيت اتصالا من رئيس اتحاد الكرة اليمني الشيخ أحمد صالح العيسى، تحدثنا فيه عن تدريب المنتخب اليمني مستقبلا، حيث استفسرني عن استعدادي للإشراف على العارضة الفنية لهذا المنتخب أم لا، لكننا لم نفصل بعد في الموضوع بصفة رسمية، لأننا اتفقنا على إجراء اتصالات أخرى في الأيام القليلة المقبلة، وهو ما سيحدث مع مطلع السنة المقبلة، حتى نضع النقاط على الحروف”. “رفضت سطيف وعروض كل الأندية” وفي تدخله ذاته كشف سعدان أنه رفض عروضا من العديد من الأندية التي اتصلت به، لأنه قرر منذ انسحابه من العارضة الفنية للمنتخب الوطني عقب تعثر تانزانيا أن لا يدرب سوى المنتخبات من الآن فصاعدا، مستطردا: “رفضت عرض وفاق سطيف الجزائري رغم أن مسيريه أصروا على استقدامي، والسبب أني قررت تدريب المنتخبات وليس الأندية مع كل احترامي لسطيف وكل من اتصلوا بي من الأندية”. “لا أحد اتصل بي من تونس” ونفى سعدان أن يكون قد تلقى عرضا من الاتحادية التونسية لكرة القدم من أجل خلافة الفرنسي “برتران مارشان”، وقال “لا أحد منهم اتصل بي وأنا مثلكم سمعت بالخبر عبر وسائل الإعلام، كما أن لا أحد اتصل بي كي أدرب الترجي التونسي مثلما تردد أيضا، وأكرر مرة أخرى وصلتني عروضا من الخليج، ومن بينها عرض اليمن الذي أعتبره رسميا بما أن رئيس الاتحادية اليمينة هو الذي اتصل بي، لكننا ولحد الآن لم نتفق بعد ولم نتقدم بعد في المفاوضات”. ضيع عرضا مغريا من الاتحاد الليبي هذا وأفادت مصادرنا الخاصة أن مهندس ملحمة “أم درمان” كان سيوافق على عرض وحيد تلقاه من طرف ناد ليبي، والأمر يتعلق بعرض الاتحاد الليبي، بالنظر إلى المشروع الضخم الذي عرضه عليه مسيروه، غير أنه ضيع فرصة تدريب هذا النادي في آخر لحظة بسبب عدم توصله إلى اتفاق مع إدارته حول أمور تتعلق بشروط العمل وشروط تدعيم العارضة الفنية بمساعدين ومدرب حراس مرمى فضل أن يختارهم بنفسه، عدا ذلك فإن الرجل رفض كل العروض المقدمة له من طرف الأندية التي اقتربت منه ومن بينها وفاق سطيف الذي كان يرغب في انتدابه لتعويض المدرب الإيطالي المغادر “سوليناس”. 99 بالمائة سيتولى تدريب اليمن خلفا للكرواتي “ستريشكو” وحسب المعلومات التي بحوزتنا من طرف بعض المقربين من سعدان، فإنّ هذا الأخير سيتولى تدريب المنتخب اليمني بنسبة 99 بالمائة رغم أن الطرفين لم يتفاوضا بعد حول الجانب المالي، وهو الجانب الذي قالت مصادرنا إنه لن يطرح أي إشكال بما أن الشيخ لا يبحث عن المال من جهة، وبما أن اليمنيين مستعدون لتلبية شروطه إن أصر على قيمة مالية معينة من أجل بعث الروح في منتخبهم المهزوز بعد النتائج السلبية التي سجلها الكرواتي المقال من منصبه “يوري ستريشكو” في خليجي 20 الأخير والذي أقيم باليمن كما هو معلوم، وخرج منه البلد المنظم في الدور الأول بنتائج مخيبة بعد تكبده ثلاث هزائم متتالية. زهير جلول مساعدا شرط على اليمنيين هذا وأضافت مصادرنا أن جلول زهير المدرب المساعد السابق لسعدان على رأس “الخضر”، سيكون إلى جانبه مرة أخرى في مهمته الجديدة على رأس المنتخب اليمني، وهو شرط من الشروط الأساسية التي يضعها ضمن أولوياته عندما يتفاوض مع المسؤولين اليمنيين، وذلك بالنظر إلى معرفته الجيدة لجلول كمساعد محنك اكتسب خبرته في هذا المجال من خلال المشوار الحافل مع المنتخب الجزائري على مدار ثلاث سنوات كاملة من سنة 2007 إلى 2010، وهو شرط سيوافق عليه اليمنيون دون أي اعتراض حسب الأصداء التي وصلتنا من إدارة المنتخب المنظم لخليجي 20 مؤخرا. قرر اصطحابه معه أينما يحل وفي السياق ذاته بلغنا أن سعدان قرر اصطحاب مساعده السابق أينما حلّ، سواء كان هناك اتفاق مع اليمنيين أو مع منتخب آخر، بل وأضافت مصادرنا أن سعدان قاله له بصريح العبارة: “لا تتولى العارضة الفنية لأي ناد أو فريق لوحدك في الوقت الحالي، لأني أفضل أن تكون معي مستقبلا حتى تكتسب مزيدا من الخبرة والتجربة، وعندما أتوقف أنا نهائيا عن التدريب فستكون جاهزا لكي تتولى المهمة لوحدك” كما أنه قال له أيضا: “من أين لي أن أجد مدربا مساعدا في رصيده مشاركة في نهائيات كأس إفريقيا ونهائيات كأس العالم في ظرف 6 أشهر فقط، لذلك ستكون معي أينما ذهبت ودربت”. وقد وافق جلول على طلب “الشيخ” وفضل أن يبقى تحت تصرف المدرب الذي اكتشفه لإشعار آخر، وبالتالي فإن كان هناك اتفاق رسمي سيكون إلى جانبه على رأس المنتخب اليمني.