لا يزال مسلسل المولودية متواصلا بشأن الأمور الإدارية التي لم تجد طريقها للحل، وهذا في ظل الضائقة المالية التي يعانيها النادي، ما جعل اللاعبين يملّون الوعود الخاصة بتسوية مستحقاتهم في كل مرّة. غير أن بعض المصادر تؤكد أن مبلغ 200 ستدخل إلى خزينة النادي الهاوي من قبل المجلس الشعبي الولائي بداية من اليوم أو غدا على أقصى تقدير، وهي الإعانة التي قد تخفف الضغط نوعا ما وتجعل الإدارة تتنفس قليلا وتجعلها تسدّد بعض مستحقات اللاعبين. اللاعبون ملّوا الانتظار ومعظمهم يفكر في المغادرة وقد أكد معظم لاعبي المولودية أنهم سئموا الانتظار طويلا خاصة ونحن على مشارف انطلاق الموسم الجديد، ورغم هذا لم يحصل أي جديد يذكر فيما يخص تسوية مستحقاتهم المادية العالقة بالموسم المنقضي، وهو ما جعل عددا كبيرا يهدّد بمغادرة النادي نحو فرق أخرى رغم قلّة العروض الجادة، باستثناء لاعبين أو ثلاثة يتواجدون في موقع قوّة للمغادرة، بالنظر للعروض الجادة التي تلقوها وهي تحوز على عدة امتيازات من بينها الجانب المادي. بقاء البعض الآخر مرهون بتسوية المستحقات ويرى البعض الآخر بقاءه في الفريق لموسم آخر مرهونا بتسوية المستحقات العالقة بالموسم المنقضي، خاصة الذين لا يمتلكون عروضا جادّة، بالإضافة إلى ارتباطهم بعقد لسنة وسنتين مع النادي، في صورة المدافع المحوري لبلالطة بدر الدين والمهاجم الأيسر حجيج. حيث أكد الثنائي بقاءه في الفريق لموسم إضافي شريطة تسوية الأمور المادية التي تعد كفيلة للبقاء في صفوف المولودية. المدافع زغيدي في طريقه لمغادرة النادي كشف المدافع المحوري طارق زغيدي أنه يدرس جيدا العروض التي وصلته من مختلف الأندية التي ترغب في خدماته، لاسيما بعد الموسم الناجح الذي أداه اللاعب، حيث يرى أن مسألة مغادرته متوقفة على ما سيسفر عنه اللقاء بالرئيس زيداني، من أجل توضيح الأمور حول المستحقات العالقة بالموسم المنقضي، والتي قد تجعل اللاعب يتراجع عن قرار المغادرة والبقاء في المولودية لموسم إضافي. الإدارة تطمئن الجميع وتعد بستوية المستحقات وفي ظلّ الظروف الراهنة التي تمرّ بها المولودية، طمأنت إدارة النادي وعلى رأسها الرئيس زيداني جميع اللاعبين بتسوية مستحقاتهم العالقة بالموسم المنقضي، مؤكدا في ذات السياق التزام اللاعبين بالصبر والتريث، وأن الإدارة تسعى جاهدة لحلّ كل المشاكل والعراقيل في أقرب الآجال، حتى يتسنى لها التحضير الجيد للموسم القادم بما في ذلك دراسة كلّ ما يتعلق بتجديد اللاعبين لعقودهم ودراسة مستقبل العارضة الفنية. لبلالطة يؤكد ثقته التامة في الإدارة من جهته، أبدى المدافع المحوري بدر الدين لبلالطة ثقته التامة في إدارة الحاج زيداني، مؤكدا بأنه غير قلق بشأن مستحقاته المالية العالقة بالموسم المنقضي، وهو ما يعني أنه مطمئن بتلقي مستحقاته التي يراها كفيلة ببقائه لموسم إضافي مع المولودية، رغم تلقيه لعدة عروض من بينها الفريق الجار أمل مروانة، الذي لا يزال يصرّ على خدماته كونه سبق أن حمل ألوانه منذ موسمين، بالإضافة إلى الصاعد الجديد شباب عين الفكرون ونادي بارادو، غير أن لبلالطة يريد البقاء مع المولودية. -------------- بوخلوف: "غادرت المولودية عن قناعة وأتمنّى لها كلّ التوفيق" كيف هي أحوالك؟ على أحسن ما يرام فأنا متواجد بمدينة أريس مسقط رأسي لقضاء العطلة الصيفية مع الأهل والأحباب، كما أتدرّب في بعض الأحيان للحفاظ على لياقتي البدنية، قبل العودة إلى التدريبات والشروع في التحضيرات تحسبا للموسم القادم. عقدك مع "البوبية" انتهى، فهل حسمت في مستقبلك؟ بالتأكيد، فقد حسمت في وجهتي القادمة أين أمضيت لاتحاد بسكرة الذي ينوي العودة مجدّدا لبطولة الرابطة الثانية المحترفة، وهذا بعد توصلي لأرضية اتفاق مع مسؤولي النادي الذي قبلوا بكلّ شروطي. ما هي شروطك بالدرجة الأولى؟ هي شروط مادية بالطبع لأنني أسعى لبناء مستقبلي وأنظر إلى الشيء الأنسب لي، خاصة أن فريق الاتحاد وفر كل الظروف لإنجاح الموسم القادم، وأنا بدوري سأكون عند حسن ظنّ أنصار الاتحاد، وسوف نعمل على إعادة الفريق إلى مكانته. ألم يعرض عليك مسؤولو المولودية البقاء لموسم آخر؟ فكرة البقاء في المولودية غير ممكنة في ظلّ المشاكل التي تتخبط فيها، خاصة أننا لم نتلق مستحقاتنا العالقة بالموسم المنقضي، وهو الأمر الذي رفضته تماما ولم انتظر طويلا في تغيير الوجهة. أودعت مؤخرا عقدك لدى لجنة المنازعات للحصول على مستحقاتك، فما الجديد في القضية؟ قمت بإيداع عقدي لدى لجنة المنازعات للاستفادة من مستحقاتي، لكن أريد أن تنفرج الأمور بيني وبين الإدارة وبكلّ عقلانية دون وصول القضية إلى أطراف أخرى، لكن تماطل الإدارة جعلني أقدم على هذا القرار الذي يعدّ الأول والأخير. هل من شيء تضيفه؟ مولودية باتنة فريق كبير ويملك جمهورا "الله يبارك" ولا يستحقّ البقاء في الرابطة الثانية المحترفة ومكانته الحقيقية في الرابطة الأولى، وأتمنى أن تنتهي هذه المشاكل ويعود الاستقرار للفريق، وأنا في خدمة المولودية متى تريدني لأنها صنعت لي اسما في سماء الكرة الوطنية وبفضلها لعبت لعدّة أندية. كما أتمنى من الجميع الالتفاف حول الفريق ووضع مصلحته فوق كلّ اعتبار، لأن المولودية سيأتي يوما وتعود إلى مصافّ الكبار.