توج المنتخب المغربي بالنسخة التاسعة لكأس العرب بعد أن حسم النهائي الذي جمعه بالمنتخب الليبي بركلات الجزاء الترجيحية ولم تكن مهمة أسود الأطلس أمام أحفاد المختار سهلة بالمرة، رغم دخولهم المثالي في أجواء اللقاء، إذ لم تمر سوى 5 دقائق حتى فاجأ إبراهيم البحيري الليبيين بهدف السبق، ولم ينل هذا الهدف المبكر جدا من عزيمة زملاء الصالحي، الذين اضطروا للخروج من مناطقهم مبكرا بحثا عن هدف التعديل، لكن كل محاولاتهم تكسرت أمام جدار دفاعي مغربي محكم التنظيم، كما بدا جليا على مدرب المنتخب الليبي تلهفه لإدراك التعادل بدليل التغيير الذي أجراه بدخول حمد السنوسي بدلا من محمد المغربي، لكن كتيبة غيريس عرفت كيف تنهي الشوط الأول متقدمة بهدف نظيف الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني تحمل الخبر السار لليبيين وزج مدرب المنتخب الليبي ب محمد الغنودي لتنشيط القاطرة الأمامية وزعزعة الخط الخلفي المغربي، لكن المباراة استمرت سجالا بين الفريقين، دون أن تلوح لأي من المنتخبين فرص حقيقية لهز الشباك، إلى غاية ربع الساعة الأخير من زمن الوقت الأصلي، الذي عرف إصرارا أكبر من الليبيين على العودة إلى أجواء اللقاء، وكان لهم ذلك قبل دقيقتين عن النهاية بأقدام فيصل منصور الذي سجل هدف التعادل، وهي النتيجة التي أجبرت الفرقين على لعب نصف ساعة من الوقت الإضافي ركلات الترجيح تبتسم لأسود الأطلس وأكمل المنتخبان الشوطين الإضافيين دون أن يتمكن أي منهما من حسم اللقاء، ليلجأ المنتخبان الإفريقيان الذين نشطا نهائي كأس العرب 2012 لركلات الجزاء الترجيحية، التي فصلت في أمر المتوج باللقب لصالح المنتخب المغربي بعد أن تمكن من تسديد 3 ركلات بنجاح، فيما لم يسجل الليبيون سوى ركلة واحدة، وللإشارة أن اللقاء ساده حماس وإندفاع كبيرين وهو ما اضطر حكم اللقاء سليم الجديدي من تونس، إلى إخراج 8 بطاقات صفراء إقتسمها الجانبان 4 بطاقات لكل منتخب.