أكد فاسي الفهري رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم أن هيأته لم تتلق أي خطاب فيما يخصّ استقبال المنتخب الليبي لنظيره الجزائري بالأراضي المغربية، في اللقاء الذي يدخل في إطار الدور الأخير من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2013 ، الذي سيلعب ما بين 9 و11 من شهر سبتمبر المقبل، وقال في اتصال هاتفي أمس في هذا الشأن: "لم نتلق أي خطاب أو أيّ شيء من الجانب الليبي فيما يخص استقبالهم هنا". وكان الجانب الليبي ممثلا في حسين بودجاجة عضو لجنة المنتخبات الليبية، أكد في عدد أمس ل "الهداف" أن المغرب ستكون الوجهة الثانية في حال رفض "الكاف" الموافقة على استقبال ليبيا للمنتخب الوطني الجزائري بالأراضي الليبية. "لست على علم بهذه القضية" وفي ردّه الوجيز عن سؤالنا، أكد الفهري أنه ليس على علم برغبة المنتخب الليبي في الاستقبال في المغرب، ما يعني أن الاشقاء الليبيين يضعون هذا المقترح في المرتبة الثانية، وذلك بعد أن يتأكدوا من رفض "الكاف" منحهم الموافقة على اللعب في إحدى المدن الليبية التي اشترطوها في خطابهم الموجّه إلى "الكونفدرالية" الإفريقية لكرة القدم، والمدّعم بتقديم ضمانات أمنية للوفد الجزائري الذي سيرافق المنتخب الوطني لخوض لقاء الذهاب من الدور التصفوي الأخير المؤهّل إلى كأس إفريقيا 2013. "عندما يكون هناك طلب سيكون لنا حديث" وبالرغم من أن الرجل القوي في الاتحاد المغربي لكرة القدم لم يكن واضحا في إجابته عن سؤالنا الذي يدور أساسا حول ما إذا كانت المغرب ستوافق على استقبال المنتخب الليبي للمنتخب الجزائري بالأراضي المغربية في شهر سبتمبر المقبل، إلا أنه بدا مرحبا بالفكرة وغير رافض لها، حيث أكد أن الأمر سيكون فيه حديث آخر عندما يكون هناك طلب رسمي من الجانب الليبي. وقال الفهري مازحا: "في الوقت الحالي لا يوجد أيّ خطاب أو أي شيء رسمي من الجانب الليبي.. وكما نقول نحن في المغرب: كي يخلق ونسمّوه عبد الرزاق". كلّ الطرق تؤدّي إلى المغرب و"الخضر" قد يلعبون مجدّدا في مراكش وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار الأوضاع الأمنية غير المستقرة في ليبيا والتي قد تجعل هيأة حياتو ترفض مطلب الليبيين بإجراء اللقاء هناك، وكذا عدم رغبة الجانب الليبي اللعب في الأراضي التونسية وغلقها للاحتمالات الأخرى المتعلقة بالاستقبال في مصر أو أيّ بلد إفريقي، فإن ذلك يجعلنا نسلّم بأن كل الطرق ستؤدي بالمنتخب الليبي إلى الاستقبال بالأراضي المغربية، وهذا ما يجعلنا نتحدّث عن احتمال مواجهة جديدة لرفقاء بوڨرة، الذين يحملون ذكرى سيئة في ذلك الملعب بعد الرباعية التي مني بها "الخضر". ملاعب رائعة تساعد لاعبينا، ومناخ المغرب لا يختلف عن مناخ الجزائر وإذا ما سلمنا بأن المواجهة المقبلة للمنتخب الوطني الجزائري ستكون على الأراضي المغربية، فإن هذا لن يكون سيّئا كما يضن البعض، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار بعض العوامل المساعدة على تقديم لقاء في القمّة، على غرار أرضية الملاعب التي عادة ما تكون عائقا كبيرا لدى اللاعبين مثلما حدث مع "الخضر" في لقاء مالي بملعب 4 اوت ب "واغادوغو" البوركينابية، وكذا اللقاء الذي جرى بالعاصمة الغامبية "بانغول". حيث سيجد رفقاء فيغولي ملاعب عالمية في المغرب لا تقلّ قيمة عن تلك الموجودة في أوروبا، بالإضافة إلى مناخ جيّد لا يختلف كثيرا عن مناخ الجزائر. عامل الأنصار هو المشكل الوحيد في رحلة المغرب ومع أن اللّعب في المغرب لن يعيق الجانب الجزائري على الإطلاق وأكثر من هذا سيكون في صالح "الخضر"، إلا أن هناك عامل الجمهور الذي قد يبدو الإشكال الوحيد في سفرية المغرب إن وجدت شهر سبتمبر المقبل، بحيث لن يكون اللاعب الثاني عشر حاضرا بقوّة هناك بالنظر للإجراءات القانونية المعمول بها بين البلدين، وكذا الحدود المغلوقة التي تحتم على الراغبين في السفر إلى المغرب التنقل جوّا، ما سيحدّ من التواجد المكثف لعشاق المنتخب الوطني المعروف عنهم التنقل بقوّة، خاصة عندما تكون فرصة التنقل برّا متاحة مثلما حدث في تونس والسودان.