مثلما كان منتظرا، أجرت تشكيلة شبيبة القبائل مواجهة تطبيقية مساء أمس، إستعمل فيها المدرب فابرو 22 لاعبا.... قسمهم إلى مجموعتين، فريق "أ" وفريق "ب"، وقد انتهت المواجهة بفوز الفريق "أ" بهدفين دون رد، وقد عرفت مستوى مقبولا واندفاعا بدنيا كبيرا، ما يكشف الحماس الشديد الذي يسود التشكيلة. ايحداجن يقوم بعمل جيد لم يشهد الشوط الأول الكثير من الفرص، وأول لقطة كانت للفريق "ب" بعد أن قام ايحداجن بمحاولة فردية، انطلق على إثرها بسرعة وتوغل في العمق قبل أن يسدد بقوة، لكن مزاري تمكن من صد الكرة، ليفوت على الفريق "ب" افتتاح باب النتيجة. فابرو رفض هدف حنيفي بعدها بدقائق قليلة، تلقى حنيفي كرة في العمق وجد على إثرها نفسه وجها لوجه مع الحارس وبكل سهولة تمكن من تحويلها إلى هدف، لكن المدرب الحكم فابرو رفض الهدف بكل بساطة لأنه كان قد طلب من اللاعبين عدم لعب الكرات العالية والطويلة، بالتالي ضاعت فرصة على الفريق "أ". مرزوڤي يتألق ويصد كرة زياد وفي "د21" تألق الحارس الشاب مرزوڤي بشكل ملفت للانتباه حين تصدى لتسديدة زياد القوية، إذ اندهش زياد المتخصص في القذافات البعيدة للطريقة التي "طار" بها مرزوڤي ليبعد الخطر، وهي اللقطة التي جعلت الحارس يستحق تصفيقات الحضور. حنيفي يسجل هدفا جميلا وكان الشوط الثاني مغايرا للأول، إذ شهد تسجيل أهداف، وهو ما أعطى المواجهة روحا، حيث تمكن المهاجم المتألق حنيفي بعد "10" دقائق فقط من تسجيل هدف السبق بعد أن استلم كرة من حديوش وسددها من داخل منطقة العمليات، لتصطدم بالقائم وتهز الشباك. لمهان بعمل فردي يسجل الثاني وقبل نهاية اللقاء ببضع ثوان، تمكن لمهان من تسجيل هدف جميل على إثر محاولة فردية، انطلق بها من وسط الميدان وتوغل على الجهة اليمنى وسدد بقوة ليسكن الكرة شباك مرزوڤي وتنتهي المواجهة بفوز الفريق "أ" بهدفين دون رد، مع تألق ملحوظ ل لمهان وحنيفي اللذين يعدان ببداية موسم قوية. --------------------- تفاهم كبير بين مروسي وصدقاوي كشف اللقاء التطبيقي الكثير من النقاط الإيجابية والسلبية للمدرب فابرو، ومن بين الأمور الإيجابية التي لاحظها الجميع هو التفاهم الكبير الموجود بين لاعبي وسط الميدان الإسترجاعي مروسي وصدقاوي، حيث لعب هذان العنصران بجانب بعضهما البعض في الفريق "أ" وقدما مواجهة في القمة، بدليل إحكامهما السيطرة على وسط الميدان وإظهار تفاهم كبير يبشر بالخير. ---------------------------- المواجهة لعبت في 50 دقيقة جرت المواجهة التطبيقية في 50 دقيقة، إذ لعب الشوط الأول في 30 دقيقة، قبل أن يرتاح اللاعبون قليلا ويلعبوا شوطا ثانيا ب 20 دقيقة. ولم يرد فابرو أن ينهك لاعبيه بما أنه لا يستطيع تغييرهم، حيث استعمل كل التعداد المتاح، بالتالي فضّل لعب 50 دقيقة حتى يبذل الجميع كل ما عندهم في فترة رآها كافية للوقوف على الجانبين البدني والتكتيكي. ---------------------------- بن العمري تلقى ضربة موجعة من لمهان تلقى المدافع بن العمري ضربة موجعة على مستوى الرقبة قبل انتهاء المواجهة ببضع لحظات، بعد أن اصطدم بوسط الميدان لمهان، وهو ما استدعى تدخل الطاقم الطبي، ولحسن الحظ أن الأمر كان بسيطا ولم يؤثر على اللاعب قام بشكل عادي ولكن المواجهة كانت قد انتهت. بن العمري: "الإصابة خفيفة ولا تقلق" وبعد نهاية المواجهة التطبيقية اقتربنا من بن العمري لكي نتعرف على حالته الصحية، وقد أكد لنا أن الأمر بسيط وقد تأثر به في البداية فقط لأنه جاء في مكان حساس، وقال: "الإصابة بسيطة ولا تدعو للقلق، صحيح أن الأمر كان مؤلما في البداية لأنه جاء في منطقة حساسة، لكني في حالة جيدة الآن، ولا داع للقلق". --------------------- فابرو أحدث تغييرات في التشكيلتين رغم أنه حافظ على التشكيلتين اللتين انطلق بهما في الشوط الأول، إلا أن المدرب الايطالي فابرو فضّل إحداث الكثير من التغييرات خلال المرحلة الثانية، حيث جرب حديوش ولمهان مع التشكيلة "أ" وبلخضر وبوعيشة مع التشكيلة "ب"، قبل ان تتبعها سلسلة من التغييرات، ومن الواضح أن فابرو لازال يبحث عن التشكيلة الأساسية التي لم ترتسم لحد الآن في ذهنه. --------------------- التشكيلة "أ" مازاري، رماش، ريال، بلكالام، مروسي، صدقاوي، مكاوي، زياد، بوعيشة، بلخضر. التشكيلة "ب" مرزوڤي، خليلي، ولد الحاج، بن العمري، بن شريفة، رايح، مفتاح، لمهان، فرقان، ايحداجدن، حديوش --------------------- الإضاءة اشتغلت في الشوط الثاني انطلقت المباراة في وقت مبكر، بالتالي لم يكن هناك مشكل في الإنارة، لكن بمجرد بداية الشوط الثاني اشتغلت الأضواء الكاشفة للملعب التابع لفندق المرادي، بما أن الليل كان قد بدأ يخيم، ولحسن حظ الفريق أن الإنارة كانت مقبولة ولم تعق نهاية المواجهة، حيث لعبت بشكل عادي. -------------- الإدارة برمجت وجبة خفيفة قبل المباراة بما أن اللقاء كان سينطلق في وقت متأخر، وهو ما يعني أن وجبة العشاء ستتأخر نوعا ما، قرر وفد الشبيبة أن يبرمج وجبة خفيفة في مقهى الفندق لكي يتمكن اللاعبون من شحن بطارياتهم بعض الشيء قبل المواجهة، وحتى لا يجدوا أنفسهم أمام جوع شديد بعد اللقاء. كل اللاعبين حاضرون في الوقت وكان الطاقم الفني للشبيبة قد منح راحة للاعبين في الصبيحة، ولكنه أصر على أن يكون الجميع حاضرا في الوقت ابتداء من الساعة 17:00، وهو ما حدث فعلا، حيث كان الجميع حاضرا في بهو الفندق قبل موعد الوجبة، الأجواء كانت مميزة فالبعض فضل الاجتماع وسرد بعض القصص، والبعض الآخر فضل لعب البلياردو... قبل أن يصعد الجميع لتجهيز أنفسهم لخوض اللقاء التطبيقي. ---------------------------- الشبيبة غيّرت الميدان تعوّدت شبيبة القبائل منذ وصولها إلى "حمام بورڤيبة" على التدرب في ميدانين معشوشبين طبيعيا تابعين لفندق "المرادي" الذي يقيم فيه الفريق، ولكن أمس غيّرت الميدان ولعبت المواجهة التطبيقية فوق ميدان لم يسبق للاعبين أن تدربوا فيه وهو متواجد على يسار الميدانين السابقين. اللاعبون أعجبوا بأرضيته الميدان الجديد الذي أجرت فيه الشبيبة المواجهة التطبيقية، نال إعجاب اللاعبين كثيرا. فرغم أن الميدانين السابقين جيدين وأعجبا اللاعبين أيضا، إلا أن الميدان الذي لعبت فيه المباراة أمس كان أحسن، ويلائم لعب مواجهات ودية. تمارين بالكرة قبل بداية المقابلة قبل انطلاق المواجهة التطبيقية، فضّل الطاقم الفني القيام بتسخينات من نوع خاص، كان التركيز فيها على التعامل مع الكرة، حيث كانت كل التمارين بالكرة، وهو ما جعل التسخينات تشهد حماسا شديدا، والمواجهة تسخن قبل بدايتها. اللقاء انطلاق نصف ساعة قبل موعده كان من المقرر أن تنطلق المواجهة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني للشبيبة مساء أمس ابتداء من الساعة 19:30، ولكن موعد الانطلاق تقدم ب نصف ساعة كاملة، بعد أن وجد الطاقم الفني أن الوقت يكفي لتبدأ المواجهة باكرا، وهو أمر ايجابي، خاصة أن فابرو وطاقهم كانوا يريدون منذ البداية أن تنتهي المواجهة في وقت مبكر، حتى يكون الوقت كافي للاعبيهم من أجل الاسترجاع. فابرو هو من حكم اللقاء المواجهة التطبيقية شهدت مستوى مميز، وحماس شديد بين اللاعبين، ولحسن الحظ أن الحكم أيضا كان في المستوى وعرف كيف يسير اللقاء، الحكم كان المدرب فابرو الذي فضّل أن يكون في منتصف الملعب ويتابع كل صغيرة وكبيرة من وسط اللاعبين. كان يعطي النصائح وسط المواجهة فابرو أراد أن يكون حكما في هذه المواجهة، حتى تتاح أمامه فرصة تصحيح أخطاء لاعبيه، وشرح ما يريده من الميدان مباشرة، فتواجده في وسط اللعبة يتيح له التدخل كلما أراد بشكل سريع من أجل تقديم النصائح التي يريدها، وتصحيح أخطاء لاعبيه دون التأثير كثيرا في المواجهة، وهو ما كان يقوم به في الكثير من المرات خلال هذه المواجهة التطبيقية. مدير الفندق تابع المواجهة كان خميس مرجان مدير فندق "المرادي" بحمام بورڤيبة حاضرا في الميدان المقابل للفندق وتابع اللقاء كاملا بين أشبال فابرو، فهذا المدير يسهر على أن يكون التنظيم في أحسن الظروف، وأن تجد الشبيبة كل الظروف مهيأة أمامها لإنجاح التربص. مدير الفندق كان يفكر كثيرا في الإنارة، حيث كان يخشى أن تكون ضعيفة نوعا ما وتعيق الفريق. مسيران من "السي. أس. سي" تابعا اللقاء المواجهة التطبيقية هذه تابعها أيضا مسيران من شباب قسنطينة المتواجد في الفندق نفسه مع الشبيبة. هذان المسيران تنقلا إلى الملعب وتابعا المواجهة باهتمام، حيث أرادا أخذ فكرة عن تعداد الشبيبة والتي ستكون منافسة "السي. أس. سي" دون شك. ---------------------------- شبيبة القبائل تفاهم بين "فابرو" وكعروف ويريدان قيادة الشبيبة نحو الألقاب مع اقتراب نهاية التربص التحضيري الذي تجريه التشكيلة القبائلية منذ أكثر من أسبوع من الآن، بدأ اللاعبون يتأقلمون مع طريقة العمل التي يعتمد عليها الطاقم الفني الحالي المكون من المدرب "فابرو" والمحضر البدني "ماورو"، غير أنه ما لفت انتباهنا في الأيام الأخيرة هو التفاهم الكبير بين أعضاء الطاقم الفني، خاصة بين المدرب "فابرو"، ومساعده مراد كعروف الذي يقوم بعمل كبير منذ وصول الفريق إلى تونس، خاصة فيما يتعلق بالتواصل بين اللاعبين، وشرح طريقة العمل في ظل الصعوبة التي يجدها التقني الإيطالي "فابرو" في اللغة، وهي النقطة التي يمكن أن تكون سببا في إنجاح التربص التحضيري الأول ل "الكناري" بتونس. كعروف يعرف اللاعبين ويساعد في عملية التواصل بينهم وبين المدرب تواجد المدرب المساعد مراد كعروف على مستوى الطاقم الفني القبائلي سهل مهمة المدرب "فابرو" كثيرا في طريقة تعامله مع اللاعبين، خاصة وأن كعروف يعرف جيدا اللاعبين سواء القدامى بعد أن كان المدرب الأول الموسم الفارط منذ مرحلة العودة بعد مغادرة المدرب إيغيل، أو مع بعض العناصر الجديدة التي سبق وأن دربها في أندية أخرى أمثال بلخضر وبوعيشة اللذين كانا تحت إشرافه في العلمة، ما يعني أنه بغض النظر عن برنامج العمل الذي يسطره الطاقم الفني خلال التدريبات، فإن كعروف يعتبر همزة وصل بين اللاعبين والمدرب "فابرو"، وأي مشكل يجده اللاعبون يطرحونه أولا على كعروف قبل التحدث مع المدرب الأول. حناشي أراد الحفاظ على الاستقرار بالاحتفاظ بكعروف من جهة أخرى، فإن بقاء المدرب كعروف في العارضة الفنية القبائلية لم يكن صدفة بالنسبة للإدارة، حيث أراد الرئيس حناشي الحفاظ على الاستقرار على مستوى العارضة الفنية القبائلية بالحفاظ على المدرب كعروف الذي تمكن الموسم الفارط من إنقاذ الشبيبة من السقوط الموسم الفارط، خاصة وأن حناشي كعادته يمنح دائما الفرصة لأبناء الفريق بالعمل على مستوى الشبيبة دفاعا عن الألوان قبل أي شيء آخر، خاصة وأن استقرار الطاقم الفني له دور كبير في استقرار كل الفريق بشكل عام. "فابرو" يتشاور مع جميع أعضاء الطاقم الفني من جهة أخرى، فإن التفاهم الكبير الموجود بين المدرب الرئيسي "أنريكو فابرو" وجميع أعضاء الطاقم الفني يظهر جليا من خلال الحديث المطول الذي يجمعهم طوال فترة الراحة قبل بداية الحصص التدريبية، حيث أن المدرب "فابرو" يحاول دائما التشاور مع أعضاء طاقمه الفني حول طبيعة العمل ومدى تحمل اللاعبين للبرنامج المسطر، لأن بقية أعضاء الطاقم الفني كانوا كلهم في الشبيبة الموسم الفارط أمثال كعروف، سيوبس، "ڤيو" وجاجوة، وهو ما جعل العلاقة بين هذه الأطراف تكون مرتبطة للغاية. هدفهما مشترك ويرغبان في قيادة "الكناري" نحو اللقب رغم أن المدرب "فابرو" لم يلتق مع مساعده مراد كعروف إلا بعد دخول الفريق في تربصه الأول بمركز حمام بورڤيبة بتونس، إلا أن هناك الكثير من الأمور المشتركة فيما بينهما، على غرار الأهداف والطموح الذي يريد تحقيقه كل طرف هذا الموسم، حيث أن "فابرو" وكعروف يشتركان في هدف واحد، ويتعلق الأمر بلعب الأدوار الأولى، وقيادة الشبيبة إلى نيل الألقاب، وهذا يظهر جليا من خلال حديثهما مع اللاعبين خلال الحصص التدريبية وفي أوقات الراحة أيضا. -------------- اللاعبون يستفيدون من راحة صبيحة أمس ويتفادون مغادرة الفندق مثلما كان مقررا، منح المدرب الإيطالي "أنريكو فابرو" صبيحة أمس راحة للاعبين حتى يتمكنوا من استرجاع لياقتهم البدنية واستعادة أنفاسهم بعد أكثر من أسبوع من العمل البدني الشاق الذي خضعوا إليه لأكثر من أسبوع من الزمن، حيث مع اقتراب موعد انتهاء التربص ارتأى الطاقم الفني أن يريح التشكيلة قليلا تفاديا للإرهاق والتعب، والتعرض إلى الإصابات. اللاعبون فضلوا المكوث في الفندق عوض الخروج للتنزه رغم أنه كان من المقرر أن يستفيد زملاء القائد ريال من الراحة صبيحة أمس من أجل الخروج والتنزه في شوارع مدينتي عين الدراهم وطبرقة الساحلية لاشتراء بعض الأغراض للذكرى، غير أن جميع لاعبي الشبيبة اتفقوا على البقاء في الفندق والركون إلى الراحة لاسترجاع لياقتهم البدنية، خاصة وأنهم منذ بداية التربص وهم يستيقظون باكرا من أجل الحصص التدريبية الصباحية، كما أنّ المسافة بين طبرقة ومركز حمام بورڤيبة بعيدة نوعا ما، لذلك بقي جميع اللاعبين في غرفهم في الصبيحة وناموا كما يحلو لهم، استعدادا للمباراة التطبيقية التي برمجها "فابرو" بينهم في الأمسية بداية من الساعة 19:30. "فابرو" منع خليلي من التدرب لمفرده صبيحة أمس بعد نهاية الحصة التدريبية لأمسية أمس، أكد المدرب "فابرو" لجميع اللاعبين أنهم سيستفيدون من راحة صبيحة اليوم الموالي حتى يسترجعوا لياقتهم البدنية، وفي ذلك الوقت، طلب اللاعب خليلي من "فابرو" أن يسمح له بالتدرب على انفراد صبيحة أمس حتى يتمكن من العمل أكثر وتدارك ما فاته خلال عملية التحضيرات بعد أن تأخر عن موعد التربص بأسبوع كامل بسبب مشكلة عدة السماح له بمغادرة الأراضي الجزائرية، غير أن المدرب رفض الطلب وأكد له أنه لا داعي للعمل على انفراد والبرنامج يعني جميع اللاعبين، وطلب منه أن يركن إلى الراحة شأنه في ذلك شأن جميع اللاعبين خاصة وأن الاختبارات البدنية التي خضع إليها كشفت أنه لا يعاني من نقص بدني كبير مقارنة ببقية اللاعبين. طلب من اللاعبين الركون إلى الراحة والاستمتاع في المسبح وبعد أن علم المدرب بأن اللاعبين لم يكونوا يرغبون في مغادرة الفندق والخروج إلى التنزه، اقترح عليهم تمضية بعض الوقت في الصبيحة داخل المسبح التابع لفندق المرادي بحمام بورڤيبة حتى يساعدهم ذلك على استرخاء عضلاتهم والركون إلى الراحة كما ينبغي، وقد فعل اللاعبون ذلك، حيث بعد استيقاظهم في حدود الساعة العاشرة صباحا، توجهوا مباشرة إلى المسبح عبر أفواج. بن شريفة وبن العمري أول من التحق بالمسبح وباعتبارهما دائما من بين الأوائل في الميدان خلال الحصص التدريبية، لم يغير اللاعبان وليد بن شريفة وجمال بن العمري العادة حتى في أوقات الراحة، حيث كانا أول من نزل إلى قاعة الاستقبال صبيحة أمس، وأول من التحق بمسبح الفندق حتى لا يجدوا عددا كبيرا من المقيمين في الفندق في المسبح، ثم تبعهما كل من حديوش، رايح، رماش، ريال ومروسي. كعروف، "ڤيو" و"ماورو" اغتنموا الفرصة وتدربوا داخل القاعة بالمقابل، وبما أنه لم يكن لديهم أي عمل ينتظرهم في الصبيحة بعد الراحة التي برمجها المدرب، اغتنم بعض أعضاء الطاقم الفني الفرصة لإجراء حصة تدريبية ليحافظوا على لياقتهم البدنية، ويتعلق الأمر بكل من طبيب الفريق "ڤيو"، المدرب المساعد مراد كعروف، والمحضر البدني "ماورو" الذين تدربوا صبيحة أمس داخل قاعة تقوية العضلات بمفردهم، حيث لم يجدوا شيئا لتمضية الوقت سوى إجراء حصة تدريبية في الوقت الذي ارتاح فيه جميع اللاعبين. الفرصة مواتية للمصابين لاسترجاع لياقتهم البدنية وعلى صعيد آخر، فإن الراحة التي منحها الطاقم الفني أمس للاعبين في الصبيحة كانت فرصة بالنسبة للطاقم الطبي كي يجري تقييما شاملا بخصوص اللاعبين المصابين، على غرار مزاري، مساعدية، مكاوي والصغير إيحجادن الذين أتيحت أمامهم الفرصة للركون إلى الراحة والتماثل إلى الشفاء أكثر دون القيام بمجهودات بدنية إضافية، ولو أن طبيب الفريق جاجوة لم يكف عن التأكيد أن ما يعاني منه بعض اللاعبين ليس أمرا خطيرا، وسيكون بوسعهم استرجاع لياقتهم قبل نهاية التربص. "فابرو" سيرفع وتيرة العمل اليوم وغدا من جهة أخرى، وبعد أن خفض وتيرة العمل أمس بمنح اللاعبين راحة في الصبيحة، وبرمجة مباراة تطبيقية تحضيرية في الأمسية، سيرفع المدرب وتيرة العمل من جديد يومي الاثنين والثلاثاء، حيث ستعود التشكيلة القبائلية إلى التدرب بمعدل حصتين في اليوم للتركيز على الجانب البدني، وسيكون اليومان الأخيران لتتدرب فيهما الشبيبة بمعدل حصتين في اليوم قبل العودة إلى الديار أمسية هذا الأربعاء جوا من مطار رابح بيطاط بعنابة. وينهي التربص بمباراة تطبيقية أخيرة صبيحة الأربعاء أما بخصوص آخر حصة تدريبية في تربص حمام بورڤيبة بتونس، فقد برمجها المدرب "فابرو" على شكل آخر مباراة تطبيقية بين اللاّعبين في الصبيحة، حيث يريد التقني الإيطالي العودة إلى الجزائر بفكرة جيدة عن المستوى الفني والبدني للاعبين، حتى يتمكن من وضع برنامج ثري في المرحلة الثانية من التحضيرات بالعاصمة بداية من يوم 22 جويلية، حين سيركز أكثر على الجانب الفني لأن التربص سيتزامن مع بداية شهر رمضان. ----------- لم يشارك أمس في المباراة التطبيقية مساعدية ينهي التربص قبل الأوان ويكتفي باتباع البرنامج الخاص يبدو أن المهاجم القبائلي الجديد أحمد مساعدية لن يتمكن من الاندماج مع بقية المجموعة إلى غاية نهاية التربص الذي تجريه التشكيلة القبائلية هنا في مركز حمام بورڤيبة بتونس، فمنذ تعرضه إلى الإصابة على مستوى الفخذ خلال المباراة التطبيقية الثانية التي برمجها المدرب "فابرو" بين اللاعبين وهو يخضع إلى برنامج خاص تحت إشراف طبيب الفريق رشيد عبد الجبار (ڤيو) حتى يتماثل إلى الشفاء بشكل نهائي، غير أن الطاقم الفني لم يرغب في المغامرة بحاله الصحية، ولم يسمح له بالمشاركة في المباراة التطبيقية التي برمجها أمسية أمس بين اللاعبين، ما يعني أن مساعدية أنهى تربصه الأول من الشبيبة بصفة نهائية. الطاقم الطبي لم يشأ المغامرة بحاله الصحية وفي حديث جانبي جمعنا صبيحة أمس بأعضاء الطاقم الطبي المكون من الطبيبين "ڤيو" وجاجوة، فقد أكدا أنهما لم يرغبا في المغامرة بحال اللاعب مساعدية الصحية وإشراكه في المباراة التطبيقية خشية الشعور بمضاعفات وتفاقم الإصابة التي يعاني منها، خاصة وأن حاله الصحية بدأت تتحسن، وسيكون بوسعه مباشرة التدريبات بعد نهاية تربص تونس. مساعدية سيخضع إلى البرنامج الخاص حتى نهاية التربص وبما أن تحضيرات الشبيبة لا تزال متواصلة إلى غاية هذا الأربعاء، سيضطر اللاعب أحمد مساعدية للخضوع إلى البرنامج الخاص الذي سطره له طبيب الفريق "ڤيو"، حيث أنه يكتفي دائما بالركض حول الملعب مع عمل خاص بتقوية العضلات الخاصة بالجانب العلوي للجسم بما أن إصابته متواجدة على مستوى الفخذ، وهذا حتى لا يجهد نفسه كثيرا، كما أنه لن يتمكن من تحمل البرنامج المكثف الذي سطره المدرب "فابرو" في اليومين المقبلين والذي سيركز فيه على الجانب البدني مثلما جرت عليه العادة. سيندمج مع المجموعة في تربص العاصمة أما بخصوص عودته إلى التدريبات بشكل عادي، واندماجه مع المجموعة، فقد أكد الطاقم الطبي للفريق أن مساعدية سيكون بوسعه مباشرة التدريبات بداية من أول يوم من التربص الثاني الذي ستدخله الشبيبة في العاصمة بداية من يوم 22 جويلية إلى غاية 28 من الشهر نفسه، حيث أن تحسن حاله الصحية بشكل سريع، واتباعه البرنامج الخاص مع "ڤيو" سيجعله يسترجع لياقته البدنية ويستعد لمباشرة التدريبات بشكل عادي ابتداء من أول يوم من التربص الثاني. مساعدية: "أفضل عدم المغامرة بحالي الصحية لأكون جاهزا لما تبقى من تحضيرات" وفي هذا السياق، صرح اللاعب مساعدية قائلا: "في الوقت الحالي لا أزال أتبع البرنامج الخاص الذي سطره لي طبيب الفريق، حيث طلب مني أن أتفادى بذل مجهودات كبيرة خلال هذا التربص، أفضل أن أضيع بعض الحصص التدريبية مع الفريق، على أن أضيع كل مرحلة التحضيرات، يجب أن أتابع هذا العمل الخاص ولا أقلق من هذه الوضعية، خاصة وأن إصابتي لا تدعو للقلق، لكن يجب أن أمنحها كل الوقت لأنتهي منها بشكل نهائي، وأعود بقوة لأتدارك ما فاتني في هذا التربص". --------------- حناشي اتصل أمس بالفريق لمعرفة أدق التفاصيل عن التربص رغم أنه متواجد بفرنسا من أجل انشغالات أخرى تهم الفريق، خاصة فيما يتعلق بعملية الاستقدامات والتفاوض مع اللاعب مقداد الذي يقترب شيئا فشيئا من الشبيبة، إلا أن الرئيس حناشي لا يكف عن الاتصال بأعضاء الوفد القبائلي المتواجد حاليا في مركز حمام بورڤيبة بتونس، حتى يتعرف على أدق التفاصيل بخصوص كل ما يجري في تربص تونس، ويطمئن على أن الفريق لا ينقصه شيء منذ تواجده في تونس وقد تحدث الرئيس حناشي هاتفيا مع الطاقمين الفني والطبي اللذين أكدا له أن الأمور تسير على أكمل وجه واستجابة اللاعبين للعملية التحضيرات إيجابية للغاية. سأل الطاقم الطبي عن الحال الصحية للاعبين عندما التحق الرئيس حناشي بتربص الشبيبة بتونس الخميس الفارط، وجد أن هناك العديد من اللاعبين لم يتمكنوا من تحمل عبء العمل، وتعرضوا إلى إصابات عضلية خفيفة جعلتهم لا يتدربون بشكل عادي، الأمر الذي جعله يصر على الاطمئنان على حال اللاعبين الصحية، خاصة وأنه خلال تواجده كان ينصح اللاّعبين بتفادي التدخلات العنيفة واستعمال الخشونة فيما بينهم خلال المباريات التطبيقية تفاديا للتعرض إلى الإصابات. الطاقم الطبي طمأنه بخصوص الصغير إيحجادن وحسب بعض المصادر المقربة من الطاقم الفني، طمأن الطاقم الطبي الرئيس حناشي على الحال الصحية للاعب الصغير إيحجادن الذي تعرض إلى إصابة على مستوى الكاحل أول أمس، لكنه عاد سريعا إلى التدريبات بشكل عادي مع بقية المجموعة، إذ يحظى باهتمام كبير من طرف الإدارة القبائلية خاصة الرئيس حناشي الذي أثنى عليه كثيرا في تصريحاته الأخيرة التي أدلى بها من حمام بورڤيبة، حين أكد أنه يرى فيه "ميسي" أو جابو الصغير. ------------ اللاعبون يعودون إلى الديار جوا من عنابة على الساعة 21:00 بعد أن كان من المفترض أن تعود التشكيلة القبائلية هذا الأربعاء برا من تونس عن طريق الحافلة الموجودة في موقف سيارات الفندق، وضعت الإدارة القبائلية بعض التعديلات على مستوى العودة، وقررت أن تسمح للاعبين بالعودة إلى الديار جوا أمسية هذا الأربعاء من عنابة في الرحلة التي تنطلق في حدود الساعة التاسعة ليلا عبر الخطوط الجوية الجزائرية، ولو أن جميع اللاعبين مستعدون للدفع من مالهم الخاص والحجز في الرحلة التابعة للخطوط الجوية "إيغل أزور" التي تنطلق في حدود الساعة الخامسة مساء، باعتبار أن أغلبية اللاعبين يودون للوصول باكرا إلى منازلهم، رغم أن ذلك سيكون مستحيلا نظرا لعدم وجود أماكن شاغرة في الرحلة. العتاد الرياضي "ألتيا" وصل أول أمس مثلما كان منتظرا، تحصلت التشكيلة القبائلية على عتاد رياضي جديد خاص بالموسم الجديد 2012/2013، وذلك من طرف الشركة الرياضية التي تتعامل معها الشبيبة منذ الموسم الفارط، ويتعلق الأمر بشركة "ألتيا" التي لديها مصنع في مدينة سوسةالتونسية، واغتنمت إدارة هذه الشركة تواجد الفريق بتونس لتجلب له العتاد الرياضي إلى مركز حمام بورڤيبة. اللاّعبون حصلوا على حقائبهم الجديدة أمسية أمس بما أن العتاد الرياضي الجديد الذي ستستعمله الشبيبة هذا الموسم وصل في حدود الساعة 21:30 من أمسية أول أمس، فضل الطاقم الفني للفريق توزيع الحقائب الجديدة ظهيرة أمس بعد تناول وجبة الغداء، وقد كان في هذه الحقيبة أقمصة جديدة، وبدلات رياضة باللون الأزرق مثلما جرت عليه العادة. في انتظار وصول بقية العتاد مستقبلا، خاصة وأن اللاعبين بحاجة أكثر إلى الأحذية الرياضية. لاعب الأواسط ياسا التحق إلى اتحاد عنابة خلال تواجدنا بالقرب من اللاعبين الشبان للشبيبة، تلقينا خبر انضمام لاعب آمال الشبيبة سعيد ياسا أول أمس إلى صفوف اتحاد عنابة بصفة رسمية، حيث قرر مغادرة الشبيبة أين لعب جميع فئاته الصغرى وتعلم أبجديات الكرة، لينضم لموسمين مع اتحاد عنابة بعد اتفاقه مع المسيرين. -------------- في ظل غياب عسلة وإصابة مزاري مرزوڤي يغتنم الفرصة ويحضر لموسم كبير في ظل غياب الحارس مالك عسلة الذي ضيع التربص بسبب الإصابة التي يعاني منها والتي جعلته يفضل متابعة العلاج في الجزائر، والإصابة المفاجئة التي تعرض إليها مؤخرا الحارس نبيل مزاري الذي يعاني من الكتف وضيع قرابة أسبوع من التحضيرات، وجد الطاقم الفني نفسه بحارس واحد، ويتعلق الأمر بالمستقدم الجديد عبد النور مرزوڤي الذي يتدرب بشكل منتظم تحت إشراف المدرب حميد سويبس، حيث يقوم مرزوڤي بعمل كبير خلال عملية التحضيرات لأنه الحارس الوحيد الذي يخضع للتحضيرات البدنية، ومع ذلك فهو لا يكل ولا يمل رغبة منه في الاستعداد لموسم كبير ومنافسة عسلة ومزاري، خاصة وأنه يحظى باهتمام الطاقم الفني وعلى رأسه المدرب فابرو الذي لا يكف عن تقديم النصائح والتوجيهات له. مرزوقي: "جئت إلى الشبيبة من أجل فرض نفسي" وفي هذا السياق، صرح الحارس مرزوقي في حديث جانبي جمعنا به قائلا: "صراحة، لا أخفي أنه يشرفني أن أجري تربصا تحضيريا مماثلا مع فريق كبير مثل شبيبة القبائل، فهذه المرة الأولى التي أدخل في مثل هذه التربصات، من جهة أخرى، أؤكد أن عملية التحضيرات تسير على أكمل وجه، ولا ننكر أننا نشعر بتعب شديد نظرا للعمل المكثف الذي نخضع له، ومع ذلك أرى أنه من الضروري تقديم أفضل ما لدينا لإنجاح هذا التربص وتكوين فريق منافس يقول كلمته في البطولة". "شعرت بالتعب لأني أعمل وحدي دون راحة" أما بخصوص عملية التحضيرات التي يخضع إليها بمفرده في ظل متابعة الحارس مزاري البرنامج المخصص، فقد أكد مرزوڤي قائلا: "ليس من السهل تحمل البرنامج المكثف الذي أخضع إليه، لا أنكر أني شعرت بتعب شديد، خاصة وأننا لم نتدرب منذ مدة ودخلنا مباشرة في العمل البدني المكثف من جهة، كما أن إصابة الحارس مزاري جعلتني أعمل بمفردي، ما يعني أنه ليس لدي الوقت الكافي للاسترجاع، فلو كان مزاري يعمل معي في تلك الفترة لكان لدي لوقت للاسترجاع عندما يأتي دوره للعمل مع مدرب الحراس، لكن يجب أن أتابع العمل وأحضر نفسي جيدا للموسم الجديد". "المنافسة لا تخيفني وسأستفيد من خبرة عسلة ومزاري" يدرك الحارس الشاب مرزوڤي الذي لا يتعدى عمره 19 سنة أن المهمة لن تكون سهلة بالنسبة إليه ليفرض نفسه في التشكيلة في ظل وجود كل من الحارسين عسلة ومزاري ومع ذلك يبقى متفائلا جدا بإمكانية كسب ثقة الطاقم الفني، حيث صرح في هذا الشأن موضحا: "في الوقت الحالي نحن في المرحلة الأولى من التحضيرات، لذا أرى أنه يجب ألا نتخطى المراحل، ومع ذلك يمكن القول إني مستعد للمنافسة، صحيح أن المهمة لن تكون سهلة بوجود حارسين كبيرين أحترمهما كثيرا، لكن لم أخش يوما المنافسة على المناصب، وسأفعل المستحيل من أجل فرض نفسي، لأني جئت على الشبيبة من أجل اللعب، ومع ذلك فسأستفيد من خبرة عسلة ومزاري كثيرا هذا الموسم". ----------------- بلكالام: "منذ نشأة الشبيبة لم يكن هناك أي لاعب قاطع الفريق، ولن أفعل ذلك أبدا" التحقت بتربص الشبيبة منذ أربعة أيام، هل يمكن القول إن الخلاف الذي كان بينك وبين الرئيس حناشي قد انتهى؟ بصراحة لا أريد الحديث كثيرا عن هذه المسألة، حيث لم أكن أرغب في أن تصل الوضعية إلى هذا الحد، فأنا ابن الفريق ولا يمكنني أن أضرب استقرار الشبيبة، أما بخصوص السؤال، فأؤكد أنني تحدثت مع الرئيس حناشي قبل التحاقي بالتربص الذي تجريه الشبيبة هنا في مركز حمام بورڤيبة، لكننا لم نتوصل إلى أرضية اتفاق بنسبة 100 من المائة، حيث لا زالت بعض الأمور عالقة بيني وبينه، أتمنى أن أنتهي من هذا المشكل ولا أعود إلى الحديث عنه. بعد اللقاء الأول الذي دار بينكما في الجزائر، هل هناك احتمال آخر لأن تلتقي معه مجددا لفض النزاع نهائيا؟ لا أخفي أني كنت أتوقع أن يتحدث معي الرئيس حناشي هنا في مركز حمام بورڤيبة بما أننا جئنا سويا، لكن لم نفعل ذلك، فقد جئت متعبا وأجريت مباشرة أول حصة تدريبية لي، في الوقت الذي غادر التربص في اليوم الموالي، عموما، في الوقت الحالي أفضل أن أركز على تحضيراتي مع الفريق، لأن التحضيرات تعتبر في غاية الأهمية وتحتاج إلى تركيز كبير. رغم أنك لم تتوصل إلى أرضية اتفاق نهائية مع حناشي، إلا أنك فضلت الالتحاق ببقية الفريق ومباشرة التدريبات، كيف ذلك؟ يجب ألا نخلط الأمور، فما يوجد بيني وبين الرئيس حناشي شيء، والتحضيرات شيء آخر، صحيح أني لم أتوصل بعد إلى قرار نهائي مع الرئيس القبائلي إلى حد الآن، لكني لم أرغب في أن يؤثر ذلك على مردودي ولياقتي البدنية، أعتقد أن ما قمت به يعتبر واجبا تجاه الفريق الذي أدافع عن ألوانه منذ الفئات الصغرى، أضف إلى ذلك، فقد تأخرت كثيرا من الناحية البدنية مقارنة ببقية اللاعبين الذين باشروا التدريبات أسبوعا قبل وصولي، لذلك ارتأيت أن أضع تلك المشاكل جانبا وأهتم بتحضير نفسي من الناحية البدنية استعدادا للموسم المقبل، فمنذ نشأة الشبيبة لم يكن هناك أي لاعب قاطع الفريق، ولن أفعلها أنا أيضا. هل هناك احتمال لإزالة كل هذه المشاكل بينك وبين الرئيس حناشي بصفة نهائية؟ آمل، ذلك، لا أخفي أني لم أكن أرغب في أن تصل الأمور إلى هذا النحو، كان من المفترض أن ألتقي به بعد نهاية الموسم الفارط حتى نتفادى أي سوء تفاهم، لكن الأوضاع تطورت خلال تلك الفترة، المهم أني التقيت به في المرة الأولى، ورغم أننا لم نتوصل إلى أرضية اتفاق، إلا أني أسعى إلى إنهاء كل تلك المشاكل وفتح صفحة جديدة، خاصة وأننا نستعد لمشوار كبير الموسم المقبل. الجميع على علم بالمشاكل الموجودة بينك وبين الرئيس حناشي، لكن لا يعرفون مصدر هذه المشاكل، خاصة وأن الكل يتحدث عن إصابتك مع المنتخب الوطني، وقضية الأشهر التسعة التي لم تسوها بعد، هل بإمكانك توضيح هذه النقطة؟ أولا، أقول وأكرر تلقيت إصابتي التي أبعدتني عن الميدان لكل تلك الفترة وأنا في الشبيبة، وليس مع المنتخب الوطني، فعندما التحقت بالمنتخب المحلي، كنت أعاني من إصابتي، وهذه حقيقة يجب عدم الهروب منها، أما بخصوص الأشهر التسعة التي لم أتلقاها بعد، فأريد أن أؤكد أني لم أعد أفكر فيها أصلا، وبإمكاني أن أسمح فيها إن تطلب الأمر، فكل ما أريده هو الهدوء التام والتركيز على عملي مع الشبيبة، مثلما سبق وأن قلت، أنا ابن الشبيبة، ومن غير المعقول ألا أبحث عن مصلحتها قبل مصلحتي. لكن بعض المعلومات تشير إلى أن الفدرالية الجزائرية ستتكفل بمسألة الأشهر التسعة، ما رأيك؟ بالنسبة للفدرالية فقد تكفلت بعلاجي خلال الأشهر التسعة التي غبت فيها عن الميدان، حيث عملت على توفير كل شروط الراحة حتى أعود إلى أجواء المنافسة من جديد، فهذه الأفضلية لا يمكنني أن أجدها، وأشكر "الفاف" كثيرا على اهتمامها بحالي الصحية، هذا كل ما لدي أن أقوله بخصوص هذه النقطة. وخلاصة القول في هذه القضية، هل هناك احتمال أن تتوصل إلى أرضية اتفاق مع الرئيس حناشي؟ شأني في ذلك شأن أي لاعب، لا أريد أن أكون سببا لإيجاد المشاكل في الفريق، لم أكن أرغب في أن تكون كل هذه المشاكل بسببي، لو تحدثت معه مباشرة بعد نهاية الموسم لما وصلت الأمور إلى هذا الحد، لقد اعتدنا تسوية كل الحسابات مباشرة بعد نهاية كل موسم حتى يتسنى للاعبين التركيز مبكرا على الموسم الجديد، لا أدري ماذا حدث هذا الموسم، حيث تأخر لقاؤنا كثيرا، وهو السبب الرئيسي لهذا المشكل، المهم أني لاعب في الشبيبة وإبن الفريق، وسأفعل المستحيل حتى ينتهي هذا النزاع بصفة نهائية. لنعد إلى مرحلة التحضيرات التي تخضعون إليها، ما تعليقك على التربص الذي تجريه الشبيبة في حمام بورڤيبة؟ لا أخفي أن التحضيرات التي نقوم بها تجري في أحسن الظروف هنا بمركز حمام بورڤيبة، صحيح أني التحقت بالتربص متأخرا بأسبوع كامل، ولم أتدرب سوى في ثلاث حصص، ما يعني أني لا أزال أشعر بنقص بدني مقارنة ببقية اللاعبين الذين باشروا التدريبات منذ أول يوم من التربص، لكن سأعمل المستحيل حتى أتمكن من استرجاع لياقتي البدنية واللحاق بالركب، أما بخصوص الأجواء، فأعتقد انه ليس هناك أي مشكل داخل الفريق، خاصة وأن كل اللاعبين يتعارفون فيما بينهم، سواء بيننا نحن القدامى أو الجدد الذين نعرفهم جيدا من قبل، بما أننا تواجهنا مسبقا في عدة مناسبات. بعد تعرضك إلى تلك الإصابة التي أبعدتك عن الميدان لمدة طويلة، تمكنت من العودة إلى المنافسة بكل قوة، واسترجعت مكانتك الأساسية مع الشبيبة، ودعوة مع المنتخب الوطني، ما السر في ذلك؟ ليس هناك أي سر في ذلك، فإرادتي كانت قوية للعودة في أقرب وقت ممكن إلى أجواء المنافسة واسترجاع المستوى الحقيقي الذي أتمتع به، من جهة أخرى، كان لدي مثالين مرا تقريبا بالوضعية نفسها التي مررت بها، وأردت أن يكونا قدوتي، ويتعلق الأمر باللاعب مروسي الذي تعرض إلى إصابة على مستوى الركبة، وغاب عن الميدان لمدة ستة أشهر، ثم عاد إلى المنافسة، أما المثل الثاني، فهو اللاعب الدولي مراد مغني الذي رغم الإصابات المتكررة التي يتعرض إليها عاد إلى المنافسة ورفض تقبل الأمر، وهذا ما فعلته، وهناك أمثلة أخرى خارجة عن عالم الكرة مثل الملاكم المعروف محمد علي الذي خسر بالضربة القاضية في إحدى المنازلات، ثم رفع التحدي وواجه نفس المنافس ليفوز عليه ويرد الاعتبار لنفسه. بعد عودتك إلى المنافسة، تمكنت من كسب ثقة المدرب حليلوزيتش الذي لم يتأخر في توجيه لك الدعوة، هل تطمح لفرض نفسك في التشكيلة الأساسية ل "الخضر" خلال المناسبات القادمة؟ بطبيعة الحال، كل لاعب يطمح لفرض نفسه وإثبات وجوده في أي تشكيلة ينضم إليها، ومن جهتي، سأعمل على فرض نفسي وضمان مكانة أساسية، خاصة وأننا مقبلون على المشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا وكأس العالم بداية من شهر سبتمبر المقبل. -------------- مروسي: "مسيرو شبيبة بجاية أرادوا تلطيخ سمعتنا وإخراجنا من الباب الضيق حتى لا يدفعوا لنا المستحقات" "الحديث عن اللقب سابق لأوانه لكننا نعمل لتحقيق ذلك" بعد أكثر من أسبوع من التحضيرات التي أجريتموها في حمام بورڤيبة، ما هو تقييمك للتربص إلى حد الآن؟ فعلا، تربص حمام بورڤيبة يوشك على الانتهاء، لقد أجرينا أكثر من نصف العمل خلال هذه الفترة، وأعتقد أننا قمنا بعمل كبير تحت إشراف الطاقم الفني الذي يركز أساسا على الجانب البدني حتى يجعلنا بمستوى بدني متقارب نحن اللاعبين، كما أن الأجواء داخل التشكيلة رائعة، وأهم شيء أنه لا توجد إصابات كثيرة بعد حوالي عشرة أيام من العمل. هل يمكن القول إنكم تشعرون بتحسن بدني إلى حد الآن؟ بطبيعة الحال، هناك فرق كبير بين المستوى البدني الذي كنا نتمتع به في بداية التربص، وبعد عشرة أيام من العمل، لا أخفي أننا نشعر بتحسن كبير من هذه الناحية، وهي نقطة إيجابية بالنسبة إلينا، ومع ذلك أرى أنه لا يزال ينتظرنا المزيد من العمل حتى نسترجع لياقتنا البدنية، وسيكون أمامنا الوقت الكافي للاستعداد للموسم الجديد كما ينبغي، حيث تنتظرنا تربصات أخرى في المستقبل القريب. ماذا عنك شخصيا، سبق لك وأن لعبت في صفوف الشبيبة، كيف وجدت الأجواء بعد عودتك إلى الفريق؟ أظن أن الشبيبة لا تعتبر جديدة بالنسبة إلي، فأنا أعرفها جيدا، بعد أن سبق لي وأن لعبت موسمين فيها، بالنسبة إلي لم يتغير الشيء الكثير داخل الفريق ما عدا اللاعبين الذين غادروا في المواسم السابقة، لكني لم أجد أي صعوبة في التأقلم والاندماج مع هذه المجموعة الجديدة، خاصة وأني أعرف جيدا الطاقم الفني الذي تقريبا لم يتغير بغض النظر عن المدرب الرئيسي. ما تعليقك على طريقة العمل التي يعتمد عليها المدرب "فابرو" ومحضره البدني "ماورو"، خاصة وأنك أجريت مسبقا عدة تربصات مع الأندية التي لعبت لها؟ أعتقد أن كل مدرب وكل محضر بدني له طريقته الخاصة في العمل، فقد سبق لي أن أجريت تحضيرات تحت إشراف محضر بدني برازيلي عندما كنت في اتحاد البليدة، والطريقة كانت مختلفة، وهذا أمر طبيعي، المهم أن تكون النتائج إيجابية وننهي التربص بشكل جيد، لأن الهدف الرئيسي من هذا التربص هو استرجاع اللياقة البدنية والاستعداد للموسم الجديد. قبل انضمامك إلى الشبيبة، قيل الكثير بخصوص رغبتك في فسخ العقد وخوض تجربة احترافية خارج الوطن، هل يمكن أن تشرح لنا ذلك؟ طبعا، في البداية كنت قد اتفقت مع الرئيس حناشي وأمضيت على عقد لموسم واحد، بعدها تلقيت عرضا من السعودية، وكنت أرغب فعلا في خوض تجربة احترافية خارج الوطن حتى أكسب تجربة إضافية، لكن عندما لم يكتب لي ذلك، قررت البقاء في الشبيبة، وأمضيت على عقد لموسمين كاملين عن قناعة، وأنا الآن أركز على عملي مع الفريق لأن مرحلة التحضيرات تعتبر في غاية الأهمية. الرئيس حناشي لا يكف عن الحديث عن تحقيق اللقب هذا الموسم، فهل ترى أنكم قادرون على ذلك؟ أعتقد أنه لا يوجد شيء مستحيل في كرة القدم، كما أن الشبيبة من عادتها لعب الأدوار الأولى، والعمل على تحقيق الألقاب، غير أن الحديث عن ذلك حاليا يعتبر أمرا سابقا لأوانه، فنحن في بداية التحضيرات، ولا يزال ينتظرنا عمل كبير إلى غاية انطلاق البطولة، لذلك أعتقد أنه من الأفضل أن نركز على عملنا ونحضر أنفسنا كما ينبغي لانطلاق الموسم، بعد ذلك سنتحدث عن الأهداف المسطرة في الوقت المناسب. لنعد إلى مغادرتك المفاجئة لشبيبة بجاية، العديد من مسيري الفريق أكدوا أنك رتبت بعض اللقاءات واتهموك بالغش شأنك في ذلك شأن بعض زملائك، ما ردك على ذلك؟ لا أخفي أن ذلك أثر في نفسي كثيرا، لم أكن أنتظر أن نتعرض جميعنا إلى كل تلك الاتهامات، خاصة بعد كل ما قدمناه للفريق، لقد تركنا أموالنا وضحينا بأنفسنا خلال الموسمين السابقين، وفي النهاية أرادوا إخراجنا من الباب الضيق دون أي سبب مقنع، صراحة، لم يكن لديهم الحق في إيجاد هذه المشاكل والأقاويل التي لا أساس لها من الصحة، مسيرو بجاية أرادوا تلطيخ سمعتنا، لكننا نعرف قيمتنا جيدا، وأي شخص يسمع بتلك الإشاعات لا يصدقها لأن الجميع يعرفنا ويعرف قيمتنا. لماذا حسب رأيك أراد مسيرو بجاية تلطيخ سمعتكم وإخراجكم من الباب الضيق؟ أعتقد أن مسيري شبيبة بجاية كان لديهم غرض لفعل ما فعلوه، حيث أنهم لم يرغبوا في تسوية مستحقاتنا، فقرروا فعل أي شيء من أجل إخراجنا من الباب الضيق، لكنهم لن يتمكنوا من القيام بذلك. هل قدمتم شكاواكم على مستوى لجنة النزاعات لدى الرابطة الوطنية بعد عدم تسوية مستحقاتكم المالية؟ بطبيعة الحال، لا يمكننا السكوت والسماح لمسيري شبيبة بجاية بعد كل ما قاموا به معنا، أنا شخصيا "غاضتني بزاف"، ولم أتحمل أن يتم اتهامي بالغش وترتيب اللقاءات، وتحريض الفريق على القيام بإضراب، أتركهم مع ضميرهم وأنتظر من الرابطة الوطنية أن تنصفنا لأننا لم نفعل أي شيء، ولا زلنا ندين بجاية بالأموال.