لم تتمكن التشكيلة الثانية لرائد القبة من تخطي عقبة أمل الأربعاء في المواجهة التي جمعتهما عشية أول أمس بملعب القليعة في إطار بحيث خسرت بهدفين لواحد في مقابلة سيطر عليها القبيون لكنهم لم يكونوا فعّالين، هذا الإقصاء ورغم أنه كان مرّا إلاّ أن تأثيره لم يكن كبيرا على نفسية الإدارة والطاقم الفني وحتى اللاعبين الذين أدوا ما عليهم من أجل تحقيق التأهل، لكن إرادة الأربعاء كانت أقوى، خاصة وأن هدف الفوز جاء في الوقت الإضافي من الشوط الثاني، وهو وقت يصعب فيه الرد على هذا الهدف خاصة وأن التشكيلة كانت مكونة من لاعبين معظمهم شبان، عدم تأثير هذا الإقصاء في اللاعبين سيبقي التشكيلة مركزة أكثر على مواجهات البطولة. “عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم” وقد علّق البعض على أنه مهما تقدمت تشكيلة القبة في منافسة الكأس، إلا أنها لن تذهب بعيدا بالنظر إلى نقص الإمكانات سواء المادية أو البشرية، وهو ما جعل مقربين من الفريق يؤكدون مرددين: “عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم”، في إشارة إلى أن هذا الإقصاء قد يفيد القبة لأنها ستلعب على جبهة واحدة وهي لعب الأدوار الأولى في البطولة. التركيز على باتنة قد يكون أحسن من جانب آخر، سيسمح إقصاء التشكيلة من منافسة كأس الجمهورية للاعبين بالتركيز أكثر على المقابلة التي تنتظرهم عشية الغد أمام شباب باتنة، وهذا من أجل العودة بنتيجة إيجابية تبقيهم في الصف الثاني. مستوى بعض اللاعبين كان محيرا وبالعودة إلى مقابلة الكأس، لم يكن مستوى بعض اللاعبين مقنعا تماما وخاصة الذين يعدون من الأساسيين، بحيث كانوا ظلا لأنفسهم وكأنهم كانوا لا يريدون التأهل أو أنهم لم يناموا كثيرا عشية المقابلة، وحسب مصدر من الفريق فإن الأمر يطرح علامة استفهام حول هذا السلوك واحترافية هؤلاء اللاعبين الذين لم يساعدوا الشبان على التألق في هذه المقابلة. مقراني كان رائعا وأدى ما عليه وعكس بقية الأساسيين، فإن الحارس مقراني كان عند حسن الظن وأدّى مقابلة في المستوى المنتظر منه، بحيث تصدى للعديد من المحاولات وخاصة الكرات العالية وفوت فرصا على الخط الأمامي لأمل الأربعاء، ليثبت بذلك أنه سيكون الحارس المستقبلي للتشكيلة. بوديب وأوغليس تألقا في أول ظهور لهما بدوره كشف اللاعب الجديد بوديب القادم من وداد بن طلحة أنه لم يأت عبثا إلى القبة، وإنما جاء من أجل انتزاع مكانته ضمن التشكيلة، بحيث كان دخوله موفقا. من جهته أثبت لاعب الأواسط بلال أوغليس المرقّى لأول مرة إلى التشكيلة الأولى أنه يستحق هذه الالتفاتة، فقد أعطى دخوله في الشوط الثاني مكان بن قويدر حيوية أكبر للخط الأمامي، ما قد يجعل المدرب مجاهد يبقيه مع الأكابر لإعطائه ثقة أكثر. التشكيلة استأنفت أمس والتنقل إلى باتنة اليوم لم يستفد اللاعبون من راحة، بحيث استأنفت التشكيلة تدريباتها أمس تحضيرا لمواجهة الغد أمام شباب باتنة، فقد خضع المشاركون في لقاء الأربعاء إلى حصة استرخاء في حين تدرب البقية ضمن حصة عادية، وهي الحصة الوحيدة المبرمجة قبل التنقل إلى باتنة صبيحة اليوم.