قبل 48 ساعة عن موعد المواجهة القوية التي ستجمع شباب جيجل بعد ظهر هذا الجمعة بنجم مڤرة لحساب الجولة الحادية عشر من بطولة القسم الثاني الهاوي، لم يفصل مدرب النمرة زهر الدين بوريدان في أمر الأسماء التي سيستنجد بها لتعويض الأسماء التي ستغيب عن المواجهة المذكورة،وفي مقدمتها الثنائي وسيم سعودي- أحمد بوصهال اللذان سيحرمان من المشاركة في هذه المواجهة بفعل العقوبة المسلطة عليهما. وحتى وإن كانت البدائل متوفرة لدى المدرب الجيجلي سيما على مستوى خط الوسط، إلا أن نقص هذه الأخيرة على مستوى الخط الأمامي وكذا عدم تمتع بعض الأسماء العائدة من الإصابة بكامل طاقاتها الفنية والبدنية جعل مدرب “النمرة“ يحسب ألف حساب قبل اتخاد القرار النهائي بشأن العناصر التي سيستنجد بها في لقاء هذا الجمعة، سيما في ظل الأهمية الكبيرة لنقاط مواجهة مڤرة ودورها في احتفاظ الفريق الجيجلي بريادة الترتيب التي يتربع عليها منذ الجولة الأولى من البطولة. سالمي أو موسوس لتعويض بورادة وإذا كان غياب لاعب الوسط بوصهال بسبب الإنذار الثالث الذي تحصل عليه في لقاء خنشلة سيترك فراغا يصعب سده أمام مڤرة، فإن بديل هذا اللاعب في لقاء هذا الجمعة يبدو معروفا بنسبة كبيرة، حيث تصب كل المعطيات في خانة اللاعبين سالمي وموسوس اللذين قد يعوّض أحدهما اللاعب بوصهال ومن ثم تنشيط محور التشكيلة الخضراء إلى جانب اللاعب ياسين عزوق الذي يوجد في قمة مستواه، ولو أن بوريدان قد يفعلها من خلال اللجوء إلى خيارات أخرى كما ظل يفعل خلال اللقاءات السابقة خاصة في ظل توفره على عديد البدائل على مستوى خط وسط الميدان. طلحي وبورادة مرشحان لخلافة سعودي في الهجوم وبعكس مهمة تعويض بوصهال التي تبدو في متناول المدرب الجيجلي، فإن مهمة إيجاد بديل لقلب الهجوم سعودي المعاقب بدوره في لقاء مقرة بعد حصوله على البطاقة الحمراء في مواجهة خنشلة تبدو صعبة ومعقدة وذلك في ظل افتقاد المدرب بوريدان لبدائل قوية على مستوى الخط الأمامي، وهو ما قد يدفع بهذا الأخير إلى الاستنجاد بأحد لاعبي الوسط ممن يتوفرون على النزعة الهجومية لسد الثغرة التي سيتركها سعودي في صورة طلحي أو بورادة المرشحين ليأخذ أحدهما مكان المهاجم الغائب خاصة في ظل نقص تجربة المهاجم الشاب لورسي الذي يستبعد تكليفه بهذه المهمة. محيرش سيقحم في الشوط الثاني ومشاركة مزراق مستبعدة وقد يتساءل بعض أنصار “النمرة“ عن موقع المهاجمين محيرش ومزراق في حسابات المدرب بوريدان، خاصة بعد تعافيهما من الإصابة ومشاركتهما في آخر لقاء ودي أمام نجم الڤرارم وهو السؤال الذي تبدو الإجابة عليه واضحة وهي أن بوريدان لا يرى في هذين المهاجمين البديل الأمثل لسعودي، ليس بسبب عدم ثقته فيهما وإنما بسبب مضاعفات غيابهما الطويل عن التدريبات، حيث بدا من خلال اللقاء الودي أمام الڤرارم بأن مزراق لا يمكنه اللعب لأكثر من نصف ساعة في ظل المشاكل البدنية التي يشكو منها، شأنه شأن محيرش الذي رغم لعبه كامل المباراة أمام الڤرارم إلا أنه يبقى في نظر المدرب المدرب بوريدان “الجوكير” الذي يمكن الاستنجاد به في الشوط الثاني لتغيير نتيجة المباراة، خاصة إذا كانت هذه الأخيرة في غير صالح التشكيلة الخضراء. غياب مسعودان يثير التساؤلات وبعيدا عما يحضره المدرب بوريدان لمواجهة هذا الجمعة أمام نجم مڤرة، أثار غياب المدافع شكيب مسعودان عن الحصة التدريبية ليوم الإثنين تساؤلات عدة بين محبي الفريق الجيجلي، خاصة أنه الغياب الثاني على التوالي لهذا اللاعب خلال هذا الأسبوع بعد غيابه عن حصة الاستئناف، كما أن اللاعب لا يعاني من أي إصابة بدليل مشاركته الموفقة في المواجهة الودية أمام نجم الڤرارم، وهو ما ضاعف أكثر حجم الأسئلة المطروحة بشأن تأخر صخرة دفاع “النمرة“ عن التدريبات خصوصا في ظل التأثيرات الكبيرة لهذه الغيابات على مردود هذا اللاعب وكذا انعكاساتها على انسجام الخط الخلفي ل “النمرة“ في المواجهات الرسمية خاصة لما يلعب الفريق الجيجلي خارج قواعده، على اعتبار أن الدفاع هو الذي يتحمل عبء مثل هذه المقابلات. عجو (س) سيغيب أسبوعا كاملا وعلى ذكر الغيابات، فقد شهدت الحصة التدريبية ليوم الإثنين غياب لاعب آخر بالإضافة إلى مسعودان، ويتعلق الأمر بلاعب الوسط سمير عجو الذي تعرض لإصابة أخرى في الكعب استلزمت منحه عطلة مرضية من أجل التعافي منها، وحسب المعلومات التي حصلنا عليها فإن عجو(س) سيغيب عن زملائه لمدة أسبوع كامل، وهو ما يعني استحالة تواجده في القائمة التي سيختارها بوريدان لتنشيط مواجهة هذا الجمعة أمام نجم مڤرة، وهو ماقد يشكل صدمة للاعب المذكور الذي لم يكن محظوظا هذا الموسم بعد أن توالت عليه الإصابات منذ دورة بجاية الودية التي أقيمت شهر أوت الماضي.