أبلغ مدرب شباب جيجل زهر الدين بوريدان إدارة “النمرة” برفضه لإجراء أي مباراة ودية خارج الديار خلال المرحلة المقبلة مصرا على ضرورة وضع إدارة مقراش لهذا الشرط في الحسبان في حالة تفاوضها مع أي فريق لمواجهته وديا خلال الأيام المقبلة. ورغم أن شرط مدرب “النمرة” قد يعقّد من مأمورية إدارة الفريق الجيجلي في إيجاد منافسين يقبلون بمواجهة النمور وديا خلال الأيام المقبلة، ومن ثم بقاء لاعبي التشكيلة الخضراء دون منافسة، لاسيما في حالة تواصل مسلسل المقاطعة وهو أمر وارد جدا، إلا أن بوريدان بدا مصرًّا من جهته على تجسيد شرطه الذي وصفه بالمنطقي وذلك بصرف النظر عما قد ينجر عنه من تبعات. اللاعبون “كرهوا“ السفريات المرهقة ولعل أول سبب كان وراء إصرار مدرب “النمرة” على إقامة المباريات الودية القادمة بجيجل هو السفريات المكوكية التي قام بها أشباله في الفترة الماضية من أجل إجراء بعض المباريات الودية، وآخرها تلك التي قادتهم إلى مدينة سطيف يوم السبت الماضي بغرض مواجهة نسور الهضاب، وهي السفرية التي أرهقت رفقاء مزراق كثيرا إلى درجة شعر معها مدرب “النمرة” بأن لاعبيه قد “كرهوا“ مثل هذه السفريات المرهقة ويريدون استقبال منافسيهم القادمين فوق أرضية ملعب بوالرمل، وبالمرة الإقتداء بالفرق الأخرى التي لطالما أصرت على استقبال الفريق الجيجلي بقواعدها حتى وإن كانت هي المستفيدة الأولى من مواجهة النمور. بوريدان يريد الوقوف على رد فعل لاعبيه في بوالرمل وثمة سبب آخر لا يقل أهمية كان وراء اشتراط مدرب “النمرة” على إدارة مقراش إقامة المواجهات الودية القادمة بجيجل، وهو الوقوف على رد فعل نمور الكورنيش لمّا يلعبون فوق أرضية ملعب بوالرمل الذي ستستقبل به “النمرة” ضيوفها برسم بطولة القسم الهاوي، وبالمرة السماح لبعض اللاعبين الجدد بالتأقلم أكثر مع أرضية الملعب المذكور الذي عرف إصلاحات كبيرة خلال الأشهر الفارطة، علما أن التشكيلة الخضراء لم تلعب سوى مباراة ودية واحدة فوق أرضية بوالرمل من بين المباريات الودية العشرة التي لعبتها إلى حد الآن، وهي تلك التي جمعتها بتشكيلة أهلي البرج والتي انتهت كما هو معلوم بالتعادل الإيجابي (1/1). المواجهة المقبلة ستكون أمام حمراء عنابة هذا وتجري إدارة “النمرة” العديد من الاتصالات مع فرق من بطولة القسم الهاوي بغرض مواجهة إحداها نهاية الأسبوع الجاري، لاسيما في حالة استمرار مسلسل المقاطعة، وبهذا الخصوص علمنا بأن اختيار المدرب بوريدان قد يقع بنسبة كبيرة على فريق حمراء عنابة الذي كانت إدارته المبادرة إلى طلب إقامة لقاء ودي ضد نمور الكورنيش، كما أنها وافقت مبدئيا على كل شروط الإدارة الجيجلية وفي مقدمتها إقامة المباراة بملعب جيجل، وحتى على توقيت المواجهة التي ستلعب بنسبة كبيرة عشية الجمعة المقبل، وهذا في حالة استمرار المقاطعة طبعا وهو أمر وارد جدا بالنظر إلى المعطيات الراهنة. بوفسّيو يواصل عملية التأهيل على صعيد آخر وفيما يتعلق بالحالة الصحية للاعبين المصابين يواصل المهاجم بوفسّيو عملية التأهيل على مستوى أحد المراكز المتخصصة والمتواجدة بأعالي مدينة تاكسانة الجبلية، وذلك من أجل التخلص النهائي من الإصابة التي تعرض لها على مستوى الكتف خلال المواجهة الودية التي جمعت “النمرة” بفريق شباب فرجيوة قبل نحو شهر، علما أن المركز الذي يتابع به بوفسّيو عملية التأهيل هو نفسه الذي تابع به زميله سمير عجو عملية التأهيل الخاصة به والتي سمحت له بالعودة مجددا إلى التدريبات قبل نحو أسبوع، بعد تخلصه النهائي من الإصابة التي كان يشكو منها على مستوى الأربطة. عودته قد تتأخر إلى بداية نوفمبر ورغم أن طبيب الفريق الجيجلي لم يمنح بوفسّيو في البداية سوى (21) يوما كعطلة مرضية، إلا أن الأيام أكدت بأن هذه المدة لم تكن كافية لهذا اللاعب للشفاء التام من الإصابة التي يشكو منها، وهو ما دفع بطبيب الفريق الجيجلي إلى تمديد عطلة بوفسّيو بأسبوعين آخرين، وهو ما يعني بأن التحاق المعني بالتدريبات سيتأجل إلى غاية نهاية الشهر الجاري أو بداية نوفمبر المقبل، وهو ما اعترف به المدرب بوريدان الذي لم يبد أي قلق حيال هذا التأجيل، خاصة أنه سيسمح للاعب بوفسّيو بالتعافي النهائي من إصابته ومن ثم العودة إلى الميادين بكامل قواه.