عقد مدرب شباب جيجل زهر الدين بوريدان اجتماعا مصغرا مع لاعبيه وذلك في أعقاب الحصة التدريبية الثانية ليوم الإثنين، وهو الاجتماع الذي استغله المعني لوضع النقاط على الحروف وتوضيح موقفه من الكثير من الأشياء التي لاحظها خلال الأيام الأخيرة وفي مقدمتها الهزيمة المفاجئة التي مني بها النمور في اللقاء الودي الذي لعبوه عشية عيد الفطر أمام حي موسى.وقد بدا بوريدان خلال الاجتماع المذكور في غاية الامتعاض من التراجع الذي سجل على مستوى أغلب اللاعبين خلال لقاء حي موسى، وهو ما جعله يشدد اللهجة أمام هؤلاء بغرض حملهم على مزيد من الاجتهاد خلال ما تبقى من مرحلة التحضيرات واستعادة المستوى الذي ظهروا به في الفترة السابقة وبالخصوص في اللقاء الثاني من دورة بجاية وبالمرة وضع كل اللاعبين أمام مسؤوليتهم حتى لا يلوم أي واحد منهم الطاقم الفني في حالة ما إذا وجد نفسه خارج القائمة الرّسمية يوم (24) سبتمبرالمقبل. “لا أريد لاعبي مناسبات وعدادكم عاد إلى الصفر أمام حي موسى” وكانت أول جملة خاطب بها بوريدان لاعبيه أنه غير راض تماما عن مردودهم في لقاء حي موسى وغير مقتنع بكل المبررات التي حاول هؤلاء توظيفها للدفاع عن أنفسهم ومن ذلك التعب بفعل العمل البدني الشاق، قبل أن يخاطب بعضهم بالقول “يجب أن تعلموا بأنكم تحولتم إلى لاعبي مناسبات فبالأمس القريب فزتم على فريق كبير من القسم الأول وهو وداد تلمسان لتنهزموا بعد فترة وجيزة مع فريق من الجهوي وهذا أمر غير مقبول، وعليكم أن تعلموا بأن الهزيمة الأخيرة أمام حي موسى أعادت عداداتكم إلى الصفر ومن واجبكم أن تستيقظوا من أحلامكم لأن الطريق لازال طويلا وشاقا ...”. “كل لاعب يُضيّع مكانته سيتعب كثيرا لإسترجاعها” ولم يتوان بوردان في توجيه تهديد ضمني إلى لاعبيه بقوله لهم بأنه على دراية بأن المناصب ستكون غالية جدا وأي لاعب يضيّع مكانته سيتعب كثيرا من أجل استرجاعها ثانية بل وقد يجد نفسه بعيدا حتى عن كرسي الاحتياط، وهو الكلام الذي أراد من خلاله مدرب “النمرة” إخراج بعض اللاعبين الذين ظنوا بأنهم قد ضمنوا أماكنهم في التشكيلة الأساسية من سباتهم وتذكيرهم بأن الأمور قد تنقلب عليهم خلال الأيام المتبقية عن موعد انطلاق البطولة، وهو ما قد يجعلهم يدفعون الثمن غاليا خاصة في ظل القانون الداخلي الجديد الذي سيحرم اللاعبين المتقاعسين من جزء هام من مستحقاتهم المالية سيما ما تعلق منها بالشطرين الثاني والثالث من منحة الإمضاء. كلام بوريدان موجه بالدرجة الأولى إلى لاعبي الهجوم وحتى إن كان خطاب بوريدان موجه إلى جميع اللاعبين إلا أنه لمح أثناء اجتماعه إلى أن كلامه موجه أكثر إلى بعض العناصر أكثر من غيرها، خاصة تلك التي تنشط في الخط الأمامي على اعتبار أن هؤلاء لازالوا بعيدين كل البعد عن المستوى المطلوب، رغم تسجيل الفريق الجيجلي لسبعة أهداف خلال المباريات الودية الأربعة التي لعبها إلى حد الآن وهذا دون احتساب مواجهة السنافر التي لعبت أمس الثلاثاء، ولعل ما جعل بوريدان لا يقتنع بمردود خطه الأمامي هو أن أغلب الأهداف المذكورة سجلت عن طريق لاعبين لا ينشطون في الخط الأمامي وهو ما جعله يبدي تخوفه من إمكانية تواصل عقم المهاجمين إلى ما بعد انطلاق البطولة وهو ما قد تدفع ثمنه “النمرة” غاليا. بعض العناصر تقترب من ضمان أماكنها وبعيدا عما جاء في اجتماع مدرب “النمرة” بلاعبيه، توحي كل المؤشرات بأن بعض لاعبي التشكيلة “الخضراء” قد اقتربوا من ضمان أماكنهم في التشكيلة الأساسية بعد مردودهم الثابت والمقنع خلال المواجهات الودية الماضية، ويوجد في صدارة هؤلاء اللاعبين السباعي “دروة ، عزوق، مسعودان، بوثرية، بن شويب رضا، هاين وبورادة” وهي الأسماء التي أثنى عليها المدرب الجيجلي كثيرا بل وأعطى الانطباع بأنه سيعول عليها خلال أول مواجهة رسمية أمام وفاق سور الغزلان فيما تبقى بقية العناصر تتصارع على الأماكن المتبقية ضمن تشكيلة ال”18”. طلحي، شلبي، لورسي”ب” وقريشي ينتظرهم عمل كبير وتبقى المفاجأة هي تواجد بعض الأسماء الثقيلة في قائمة المغضوب عليهم من قبل مدرب “النمرة” على غرار اللاعب الجديد طلحي الذي لا يزال حسب مدربه بعيدا عن المستوى الذي عرف به والذي كأن يأمل الجواجلة في رؤيته عليه شأنه شأن بعض اللاعبين الشبان الذين تراجع مردودهم بشكل لافت بعدما أبهروا خلال الأيام الأولى من التحضيرات وحتى في أول مواجهة ودية أمام رمضان جمال في صورة شلبي، قريشي ولورسي باديس، وهم اللاعبون الذين حثهم بوريدان على العمل أكثر وعدم ترك فرصة الأيام المتبقية من التحضيرات تفوتهم خاصة أن بقاءهم على نفس الحال إلى غاية انطلاق البطولة قد يرمي بهم إلى المدرجات خاصة في ظل وجود لاعبين آخرين ينشطون في نفس المناصب التي ينشط بها الرباعي المذكور.