أدت تشكيلة رائد القبة واحدة من أجمل مقابلاتها خلال هذا الموسم وكادت تعود بكامل الزاد من سطيف لو عرف اللاعبون كيف يحافظون على السبق في النتيجة، خاصة أن تشكيلة اتحاد سطيف لم تظهر قوية في المواجهة، فقد كانت القبة سباقة للتهديف عن طريق حنيفي في (د17) وكادت تضيف أهدافا أخرى وخاصة مع بداية الشوط الثاني كالهدف الذي ضيعه قابول والذي لو سجله لقتل اللقاء ولفازت القبة بالمواجهة. الاصطدام بين أمقران وبودماغ وراء التراجع وكان المدرب العروي يعول كثيرا على الفوز في هذا اللقاء، وقدّم تشكيلة سيطرت على الوضع حتى (د36) حين وقع ما لم يكن في الحسبان، حيث وقع اصطدام بين المدافعين أمقران وبودماغ استدعى نقلهما على جناح السرعة إلى المستشفى، كما اضطر المدرب إلى القيام بالتغييرات اللازمة بإدخال المدافعين بوشعير وعصاد، ورغم قوة هذين المدافعين إلاّ أن العامل النفسي لعب دوره بتأثر اللاعبين بنقل زميليهم إلى المستشفى، لتنقص العزيمة نوعا ما ويظهر الخلل الذي أعطى متنفسا للسطايفية ومكنهم ذلك من معادلة النتيجة. خمس غرز لبودماغ وأمقران فقد سنّا وحسب رئيس الفريق سفيان مشري الذي رافق اللاعبين إلى مستشفى سطيف، فإن حالتهما لم تصل درجة الخطر رغم أن الاصطدام كان قويا، فقد قامت المصالح الطبية بخياطة الجرح الكبير الذي أصيب به فارس بودماغ على مستوى الجبهة حيث وضعت له خمس غرز في حين يكون أمقران قد فقد أحد أسنانه. حنيفي هداف الفريق ظهر مهاجم القبة سليم حنيفي قويا في هذه المقابلة بتوغلاته الخطيرة التي أقلقت كثيرا دفاع “الڤرونة“، كما سمحت تحركاته بتسجيل هدف السبق للقبة بعدما انفلت من المراقبة، وهو الهدف الثالث له على التوالي وبحوزته خمسة أهداف ما يجعله هداف الفريق. ويرى الطاقم الفني والإداري أن حنيفي يتألق من مقابلة إلى أخرى وأن هذا التحسن سيمسح له بإكمال الموسم بقوة لو يلعب بالإيقاع نفسه الذي يلعب به حاليا.