فوّت ترجي مستغانم فرصة ثمينة لتدعيم رصيده بميدانه أمام وداد بن طلحة أول أمس الجمعة وانهزم بنتيجة هدف دون ردّ سجّل قبل دقيقة واحدة عن نهاية المرحلة الأولى، وهي الهزيمة التي أخّرت “الحواتة” من المرتبة الثانية إلى الثالثة ليتوقف الرصيد عند 38 نقطة وبفارق أربع نقاط كاملة عن الرائد مولودية سعيدة وبنقطة واحدة عن صاحب المرتبة الثانية شباب تموشنت. وهي ثاني هزيمة يتكبدها الترجي على أرضية ميدانه بعد الهزيمة الأولى وبنفس النتيجة أمام الضيف سريع المحمدية منذ تاريخ 5 فيفري الماضي شهر، والتي عجلت برحيل المدرب السابق مختار عساس مباشرة بعد نهاية المباراة. بداية غير موفقة ل هدان في “موستا” لم تكن المباراة الأولى لمدرب الترجي مصطفى هدان موفقة على أرض ملعب الشهيد محمد ابن سعيد، حيث تكبّد فريقه هزيمة قاسية بهدف يتيم كان كافيا لتجميد رصيد رفقاء المهاجم العيد مادوني في حدود 38 نقطة، على عكس الخرجة الأولى أين عرف كيف يعود بالزاد الكامل من بلعباس أمام مستضيفه الاتحاد المحلي، وقبلها بفضل نصائحه وتعليماته من المنصة الشرفية خلال معاينته الترجي عاد الفريق بنقطة التعادل من ملعب سعيدة أمام المولودية المحلية. إلا أن هذه المرّة عجز هدان عن كسب الرهان أمام بن طلحة التي عرفت كيف تنتشر فوق المستطيل الأخضر وتسيّر المقابلة جيدا خلال المرحلة الثانية رغم نقصها العددي منذ الدقيقة 68 بعد طرد بولعراس بعد تدخله الخشن على لاعب المستغانمي هشام بوكرش. يذكر أن آخر فوز حققه رفقاء المهاجم حمزة مجاهد بميدانهم يعود برسم الجولة الرابعة عشرة من مرحلة الذهاب أمام الضيف رائد القبة بهدف دون ردّ حمل توقيع المهاجم العيد مادوني. الفعالية الهجومية كانت غائبة فضّل المدرب هدان أن يلعب بالخطة التقليدية (4،4،2) ولكنها لم تتناسب مع تعداد الترجي الثري، حيث اعتمد على المهاجمين حسان براح والعيد مادوني الذي ضيّع فرصة سانحة للتهديف في الدقيقة 12 حينما وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس سليماني، وماعدا ذلك لم نسجل أيّ محاولة تذكر طيلة أطوار المباراة للقاطرة الأمامية رغم دخول محمد بلوفة ومهدي بوجناح مع بداية المرحلة الثانية مكان مادوني وبراح على التوالي. وكان من الأجدر على الطاقم الفني أن يلعب بثلاثة مهاجمين منذ البداية وذلك بالاعتماد على حسان براح من الجهة اليسرى ومحمد بلوفة من الجهة اليمنى بالإضافة إلى العيد مادوني كرأس حربة، من أجل الضغط على دفاع الوداد والحارس سليماني الذي لعب براحة تامة. وكان الترجي في السابق يلعب بثلاثة مهاجمين(مادوني، مجاهد، بلوفة) في مرحلة الذهاب وقد توّج بطلا للمرحلة الشتوية وسجل عددا كبيرا من الانتصارات سواء داخل الديار أو خارجها. غياب طواولة كان واضحا ترك وسط الميدان الهجومي محمد طواولة فراغا كبيرا بعد غيابه أمام وداد بن طلحة بسبب العقوبة الآلية المسلطة عليه جرّاء تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة في الجولة ما قبل الماضية أمام اتحاد بلعباس، وكان غيابه واضحا خاصة أنه يعتبر الرئة المحرّكة للترجي ويجيد التنسيق بين خطي الوسط والهجوم وكثيرا ما كان وراء أهداف حاسمة لفريقه والتي وصلت 7 سبعة أهداف كاملة. أول مشاركة ل كراودة بعد حادثة واد الفضّة كانت مباراة بن طلحة الأولى للمدافع الأيمن منور كراودة مع الترجي بعد تعرّضه لإصابة بطلقات نارية على مستوى ساقه الأيمن في حادثة مطعم واد الفضة، حيث أقحمه المدرب هدان بديلا لزميله هشام بوكرش في الدقيقة 70 وأدّى ما عليه طيلة ال 20 دقيقة التي لعبها رغم هزيمة فريقه. للتذكير فإن كراودة لعب خلال مرحلة الذهاب 674 دقيقة. فقط الهزيمة ليست نهاية العالم رغم أن هزيمة الترجي كانت مرّة وقاسية إلا أن ذلك لا يعني نهاية العالم، فقد سبق للفريق أن انهزم بملعبه وأمام أنصاره أمام سريع المحمدية وبنفس النتيجة، لكن إرادة اللاعبين كانت قوية وعرفوا بعدها كيف يعودون بنقطة التعادل من سعيدة وبالنقاط الثلاث من بلعباس في مواجهتين محليتين. حيث لازال أمام رفقاء رشيد فراحي عشر مباريات كاملة ما يؤكد أنه لا زالت 30 نقطة “في اللعب”، والترجي قادر أن يخلط أوراق البطولة كما عودنا، لذلك يجب على الجميع وضع اليد في اليد خدمة لمصلحة الترجي. مجاهد وهني سفيان تابعا المباراة عرفت المواجهة حضور اللاعبين المصابين المهاجم حمزة مجاهد الذي سبق أن أجرى عملية جراحية بعد تعرّضه لإصابة أثناء مواجهة الكأس أمام مولودية باتنة في الدور ال32، حيث بدأ يتماثل للشفاء وستكون بداية تحضيراته رفقة المجموعة أمسية اليوم خلال الاستئناف، وكذا حضور المدافع الأوسط هني سفيان الذي تخلى عن استعمال العكازات ما يبشر أن حالته في تحسّن بعد عملية التأهيل الوظيفي التي يقوم بها بعيادة بئر الجير شرق مدينة وهران. للتذكير فإن المدافع هني هو أكبر المتضرّرين من حادثة مطعم واد الفضة كونه أجرى أربع عمليات جراحية . الاستئناف مساء اليوم بعدما منح المدرب مصطفى هدان راحة للاعبيه يوم أمس، تستأنف تشكيلة الترجي أمسية اليوم ابتداء من الساعة الرابعة التدريبات بملعب الرائد فراج، والتي من المحتمل أن تشهد بعض الغيابات نظرا للحالة النفسية التي يتواجد عليها أغلب اللاعبين بعد الهزيمة القاسية أمام بن طلحة.