تأكد مساء يوم أمس أن الدولي الجزائري رفيق جبور سيعيش نصف موسم مطابق للذي مر به مطلع الموسم الماضي، على الأقل في الفترة القليلة القادمة.. فهو وبناء على قرار إدارة فريقه مبعد نهائيا عن المجموعة، سواء الفريق الأول أو الرديف، ولن يتمكن من التدرب مع المجموعة إلى غاية نهاية الموسم في حالة ما لم يجد ناديا يضمه هذا “الميركاتو”. ويذكر أن ما طرحته الصحافة اليونانية عن صدور قرار الإبعاد الرسمي تدعم في وقت لاحق بتصريحات الإسباني مانويل خيمينيز مدرب “آيك”. مدرب “آيك” أخبر الصحافة بقراره وفاجأهم بلباقته الطريقة وكذا الكلمات المستخدمة من قبل خيمينيز لدى إخباره الصحافة بقرار إبعاد جبور النهائي وإلى أجل لا رجعة فيه صنعت في حد ذاتها الحدث لدى اليونانيين، فالإسباني خاطبهم بلباقة كبيرة، قال أمورا إيجابية عن جبور وأبدى أسفه أيضا لرحيل لاعب بإمكاناته عن المجموعة التي يدربها، كل هذا جعل موقفه أحسن لدى اليونانيين من ذلك الخاص بوجهة نظر جبور وكذا محاميه لدى توجيههما اتهاما واضحا لخيمينيز وإدارة “آيك” كونهما استفزا اللاعب ودفعاه لدخول المشاجرة الكلامية. خيمينيز: “لم يعد هناك لاعب اسمه جبور معنا” ما قاله خيمينيز كان واضحا يوم أمس خلال الندوة الصحفية التي تسبق مباراة “آيك” ب«بانا سيرايكوس” ضمن فعاليات البطولة اليونانية، فلدى سؤاله عن جديد تطورات الخلافات مع جبور، صرح بأنّ اللاعب لم يعد فردا من المجموعة التي يشرف عليها، وقد أُخطر المعني بذلك فعلا، مما يجعل الدولي الجزائري معنيا فقط بالتدريبات الفردية للحفاظ على لياقته، وقد قال خيمينيز: “جبور لم يعد لاعبا في الفريق، القرار صدر وهو الآن غير ملزم بأي شيء”. “كنا على وفاق كبير قبل الحادثة ورحيله خسارة ل آيك” أكد خيمينيز ما سبق أن قاله جبور قبل أيام حول الوفاق الذي كان بينه وبين مدربه قبل خلافهما، إذ قال أنه لم يلمس أي تجاوزات أو عدم تقبل لقراراته من قبل جبور، بل بالعكس وجد لاعبا يمتثل إلى نصائحه وطلباته ككل اللاعبين الآخرين، هذا ورغم ما جمعهما من خلاف وتبادل للاتهامات، إلا أن خيمينيز أقر بوزن الجزائري في تعداده، والخسارة التي سيخلفها رحيله، وقد صرّح مدرب إشبيليا السابق قائلا: “قبل تلك الحادثة لم يكن هناك أي خلاف بيني وبين جبور، اللاعب كان يمتثل لقراراتي وملتزما في التدريبات، ورغم أن رحيله خسارة للفريق نظير إمكاناته، إلا أنني اتخذت القرار الأمثل”. “أتمنى له مستقبلا أفضل بصفته شخصا ولاعبا محترفا” لباقة خيمينيز في الحديث عن جبور وصلت الى حد التمني له بمستقبل أفضل في أي مكان آخر، مما يدل على حسم إدارة وكذا طاقم “آيك” الفني للأمر، كما تمنى له الأفضل أيضا على الصعيد الشخصي، وقال خيمينيز: “الفريق قرر أن يغادر جبور المجموعة، أما من جانبي فأتمنى له الأفضل على المستوى الشخصي وأيضا كلاعب محترف”. يذكر أنّ خيمينيز قال أثناء الندوة الصحفية أنه يسعى لجلب مهاجم في أسرع فرصة، كون تعداده بحاجة ماسة للاعب كفء في ذلك المنصب، وتأتي هذه الرغبة لتؤكد بدأه التخطيط لمرحلة ما بعد جبور. “ليكيب” تطرح قائمة متتبعيه وتعتبر التحاقه بالبطولة الفرنسية قضية وقت وفي إطار الحلول المطروحة أمام جبور للخروج بمستقبله سالما من أزمته الحالية، دوّنت صحيفة “ليكيب” الفرنسية الشهيرة يوم أمس تقريرًا أكدت أنه منقول عن مصادر عليمة، جاء فيه أن أندية نانسي، لونس، سانت إيتيان وموناكو من فرنسا إضافة إلى شتوتغارت الألماني هم الأقرب لحسم صفقة الدولي الجزائري هذا الشتاء، وأضافت الصحيفة أن قضية جبور و«آيك” قد تنتهي برحيله غالبا إلى البطولة الفرنسية التي تبدو وفق المعطيات الحالية أقرب وجهة لمهاجم “الخضر”. “بانيونيوس” يريد أيضًا استعادة لاعبه السابق مهتم آخر بجبور طرحت الصحافة اليونانية اسمه يوم أمس، ولو أنها أضافت إلى طرحها أنه الحلقة الأضعف ولا حظ له تقريبا في انتداب اللاعب، حيث قالت صحيفة “غازيتا” الصادرة في أثينا أنّ نادي بانيونيوس أين كان يلعب جبور قبل 3 سنوات وضع اسم الدولي الجزائري ضمن مخططاته، خاصة أن الفريق يريد مهاجما هذا “الميركاتو”. ويجب التنويه بأن “بانيو” يضم بالفعل مهاجماً جزائرياً هو نجم المنتخب الأولمبي محمد شعلالي. إذاعة “سونترال غول” استضافت محاميي الطرفين ونظمت مناظرة تواصل حديث المحامين يوم أمس أيضًا بشأن قضية خلاف جبور وإدارة فريقه، وهذه المرة لم يكن الأمر مجرد تبادل للتصريحات من هنا وهناك، بل من خلال تواجه جورج باناجوبولوس محامي جبور وغريغوري هاريس نظيره المدافع عن حقوق “آيك” في مناظرة إذاعية، وجاءت هذه السابقة عبر أمواج راديو “سونترال 103.3” التابع للموقع الشهير “سونترال غول”، مع العلم أن كل طرف أخذ حيزا زمنيا لإخراج موقفه أمام الرأي العام فيما يشبه المناظرات السياسية. محامي جبور: “موكلي ضحية مجموعة من المرتزقة!” حملت المناظرة الإذاعية ما بين محامي جبور والخاص ب«آيك” شحنة كبيرة من الجانبين، فبعد أن أوضح باناجوبولوس الدعوة المرفوعة، من خلال استعراض نقاط السب والقذف التي طالت موكله، وأيضا تملص “آيك” من دفع أمواله، رد هاريس بأن كل ذلك كذب ولا أساس له من الصحة، لكن تبقى أبرز عبارات المناظرة هي ما نطق به المدعي لصالح جبور لمّا قال: “جبور وقع ضحية مجموعة من المرتزقة، هل يعقل أن يقال له: لا يجب أن ترتدي سروالا، لست رجلا لأنك وعدتنا وخلفت!!، في وقت هو لم يعدهم من الأساس بالتجديد ل آيك”.