قاد الدولي الجزائري رفيق جبور الخلافات التي جمعته مؤخرا بإدارة فريقه آيك أثينا إلى منعرج خطير جدا بحسب بيانات رسمية صدرت عن النادي وتناقلتها الصحافة اليونانية بشكل مكثف جدا مساء يوم أمس، فالأمر لم يعد مجرد نقاش وتصريحات متبادلة من هنا وهناك، بل دخل أروقة المحاكم الرياضية، بل وبات ينوب عن كل طرف محام يدلي بتصريحات على لسان موكله، كما ذكرت الصحافة اليونانية وبتأكيدات من الطرفين أنّ التصعيد متوقع من الجانبين، بل ومن الممكن أن يصل إلى حد إجراء المرافعات في محاكم مدنية وليست رياضية. محامي جبور يرفع عريضة من صفحتين ذكرت الصحافة اليونانية أنّ دعوى جبور لم يتم الدفع بها يوم أمس أو الذي قبله، بل أودعت يوم الاثنين الماضي لدى لجنة المنازعات التابعة للإتحاد الأوروبي لكرة القدم، أي 24 ساعة بعد الحادثة الموصوفة بالمشاجرة ما بين جبور ومدربه الإسباني مانويل خيمينيز، وقالت التقارير التي اكتسحت الساحة الرياضية اليونانية إن العريضة المدونة بخط اليد أتت في صفحتين بالتمام والكمال، تلقت إدارة "آيك" نسخة منها يوم أمس فقط تضم اتهامات من جبور وحقوق يود استردادها. الدعوى تتضمن مطالب بأمواله واتهاما بظلمه وعن النقاط التي تتضمنها دعوى جبور القضائية، طالب جورج باناجوبولوس وهو محامي الإدعاء الخاص بالدولي الجزائري بمنح مستحقات مالية يدين بها "آيك" لجبور، وهي تقدر ب1.42 مليون أورو عدا ونقدا، إضافة إلى تركه حرا هذا "الميركاتو" أو التفاوض لإيجاد حل يرضي الطرفين، ويرتكز محامي جبور في النقطة الأخيرة على الظلم الذي تعرض له موكله، خاصة في المشاجرة التي حدثت بينه وبين مدربه الإسباني مانويل خيمينيز، لأن جبور مجني عليه وليس جانيا كما روجت له إدارة "آيك" – والرأي للمحامي وجبور–. باناجوبولوس (محامي جبور): "جبور يبحث عن حقوقه، فهو لم يتحصل على أجره منذ سنة" كان ل باناجوبولوس المحامي الخاص بجبور تصريحات نقلتها صحيفة "غازيتا" اليونانية، فسر فيها كل النقاط التي تضمنتها الدعوى المرفوعة على نادي "آيك"، وقال المحامي إنّ موكله يطلب حقوقه المالية المقدرة ب1.42 مليون أورو، هي أجرته السنوي للموسم الماضي كاملا بكل حوافزها، حُوّل للضعف كون البنود واللوائح تقول ذلك في حالة مماطلة الإدارة، وأضاف: "ما نطلبه هو حقوق اللاعب المادية فقط، هو لم يتحصل على أجره السنوي ويريده وفق اللوائح". "موكلي اعتذر...لكننا نتهم خيمينيز بافتعال المشكلة !" نقطة أخرى تضمنتها الدعوى التي رفعها جبور لم يكن يتوقعها أحد، هي إبراق جبور اعتذاره عما بدر منه تجاه الفريق ككل لما تشاجر مع مدربه الإسباني مانويل خيمينيز، غير أنّ جبور لم يخرج عن المعتاد منه لما اتهم خيمينيز شخصيا بالوقوف وراء المشاجرة من قريب أو من بعيد، فهو تعمد توريط الدولي الجزائري مستغلا نرفزته الشديدة، وجاء على لسان باناجوبولوس الاتهام لما قال: "جبور قدم اعتذاره، لكن ما حدث كان مخططا لاستثارته". "حديث خيمينيز عن حياة موكلي الخاصة سبب المشاجرة" فسّر محامي جبور اتهامه ل خيمينيز بافتعال الأزمة من أولها إلى آخرها لما تحدث عن إدخال الإسباني أمورا خاصة بحياة موكله لا يجب أبدا النطق بها أمام الزملاء، وفي الغالب هذا الأمر يتعلق بعلاقة جبور العاطفية مع عارضة الأزياء، وأضاف المحامي: "لقد خاطب جبور أمام زملائه، لقد لامه أمام سكوكو وبلانكو وحدثه عن حياته الخاصة، كل ذلك حدث بطريقة غريبة، أجزم أنّ المشاجرة كانت مجرد ذريعة مخطط لها من قبل، وخيمينيز جزء بارز فيها". "العالم تكالب على جبور بسببهم...وقد نلجأ للقضاء المدني" اعتبر المحامي المتحدث باسم جبور أنّ موكله سقط ضحية تكالب الإعلام اليوناني وكذا مسؤولي فريقه عليه في وقت أنه قام بخطأ يحدث دائما في عالم الساحرة المستديرة، فالخلافات ما بين المدربين ولاعبيهم ليست بجديدة أبدا عن كرة القدم، وعن إمكانية خروج الدعوى دون أي مكاسب، قال باناجوبولوس: "إذا لم نتحصل على حقوقنا بالطريقة التي لجأنا إليها، سنحول الدعوة إلى المحاكم المدنية وهي التي ستحكم في النهاية". إدارة "آيك" تفند مطالب جبور المالية وتعاقبه بالخصم أيضا ! رد فعل إدارة آيك أثينا عن الدعوى المرفوعة ضدهم كان بالرد على الشق المتعلق بمطالب جبور المالية فقط، إذ كذبت تماما مديونيتها له ب1.42 مليون أورو، في حين اعترفت أنها مُسالة له ب281 ألف أورو فقط مترتبة عن الأشهر الأخيرة، والغريب أيضا فيما أفادت به أيضا إدارة "آيك" أنها قررت معاقبة جبور بخصم 70 ألف أورو إلى جانب 30 ألفا سحبت من مديونياته سابقا، وهذا يجعل "آيك" مطالبا بدفع 181 ألف أورو فقط للاعب. هاريس (محامي "آيك"): "سنرفع دعوى كذب وتشهير" حديث رجال القانون حول قضية جبور لم يكن من موكل الدولي الجزائري فحسب، فقد كان ل غريغوري هاريس محامي نادي "آيك" حديث أيضا نقلته الصحافة اليونانية فند خلاله كل ما نطق به زميله في المهنة، بل واتهم الطرف الآخر بتشويه الحقائق والاتهام بأمور لا أساس لها من الصحة، هذا وتوعد هاريس برفع دعوى كذب وتشهير على جبور في قادم الأيام، تأتي كرد من "آيك" في حالة تواصل الوضع على حاله، وقال المحامي: "جبور أدلي باتهامات خطيرة، في وقت لا يحوز على أدلة مقنعة". بعد هذه الخطوة جبور لن يعود إلى "آيك" أبداً قبل ما حدث من تبادل للدعوات القضائية من بجرو و"آيك"، كان الإعلام اليوناني يقول إنّ بصيصا من الأمل موجود لعودة جبور إلى الفريق خلال مرحلة الإياب، خاصة إذا ما قدم اعتذارا خطيا يغلق به الأبواب أمام الاحتمالات السلبية لتفاقم المشكلة، وجزمت الصحافة اليونانية أن جبور الآن لن يعود لحمل القميص الأصفر مهما حدث في قادم الأيام، لأن المشكلة تجاوزت كل الحدود بعد وصولها إلى القضاء الرياضي، بل وقربها من القضاء المدني.