ضطر الطاقم لمولودية وهران بقيادة المدرب شريف الوزاني للتنقل إلى التحضير بملعب سيدي الشحمي البلدي والواقع على بعد عشرين كلم من مدينة وهران، اوهذا بسبب غلق ملعب أحمد زبانة بسبب الأحداث الأخيرة من جهة، ولتجنب الانزلاقات من جهة أخرى بعد أن أكد مدير وحدة هذا الملعب عبد القادر دربة من قبل أن الإدارة لن تعارض إجراء التدريبات فيه، لكن بشرط أن تتقدم إدارة المولودية بطلب خطي لمسؤولي الملعب وتقدم برنامج عملها. التحضيرات جرت في ظروف جيدة وقد جرت هذه الحصة التدريبية التي انطلقت صباح أمس في حدود الساعة العاشرة في أحسن الظروف، بما أن هذا الملعب ملائم لإجراء مثل هذه الحصص التدريبية، فهو معشوشب اصطناعيا ودشن منذ أقل من موسم واحد، حيث يتدرب فيه فريقان فقط ينتميان إلى قسم ما بين الرابطات. بوسعادة الأوفر حظا من خلال هذا التغيير ويعد اللاعب العربي بوسعادة الأوفر حظا من خلال هذا التغيير الذي مس مكان إجراء تدريبات "الحمراوة" خلال هذه الفترة، حيث أن الملعب البلدي لسيدي الشحمي يقع أمام منزل هذا اللاعب، في حين أن بقية عناصر التشكيلة كلها عانت من بعد المسافة بين مقرات إقامتها وهذا الملعب الذي يبعد عن مدينة وهران بأكثر من 20 كلم. فلاح يستأنف التدريبات استأنف حارس المولودية فلاح سيد أحمد تدريباته مع تشكيلة الفريق صباح أمس، بعد أن كان قد غاب عن حصة الاستئناف لأسباب شخصية بعد أن تحصل على رخصة من الطاقم الفني الذي سمح له بذلك، وقد تدرب على انفراد خلال هذه الحصة قبل أن ينضم إلى بقية التعداد وذلك من أجل تدارك تأخره عن زملائه الذين بذلوا مجهودات كبيرة خلال الاستئناف الذي ركز فيه الطاقم الفني على الجانب البدني. غياب داود يتواصل تواصل غياب المهاجم داود بوعبد الله عن تدريبات الفريق للمرة الثالثة على التوالي، فبعد أن تحصل على رخصة الغياب من قبل الطاقم الفني يوم الخميس الماضي، لم يحضر الحصتين التدريبيتين اللتين جرتا بمركب الفروسية عنتر بن شداد بالسانيا وحصة أمس التي جرت بملعب سيدي الشحمي، ورغم أننا حاولنا الاتصال به لمعرفة سبب غيابه إلا أنه لم يرد على مكالماتنا. بريكي انضم إلى قائمة الغائبين وقد انضم اللاعب بريكي سيد احمد إلى قائمة الغائبين عن تدريبات التشكيلة، حيث لم يشارك أمس رغم أنه حضر حصة الاستئناف أول أمس، لينضم بذلك إلى قائمة الغائبين، ويتعلق الأمر بداود بوعبد الله وحدوب لعيد. الأحداث الأخيرة تكون وراء غيابهم وقد أكدت لنا مصادر مقربة من هذا الثلاثي أن غيابه عن التدريبات خاصة داود وبريكي (بما أن حدو مصاب)، يعود بالدرجة الأولى إلى الأحداث الأخيرة وما وقع أول أمس بمدينة عين تموشنت. تياح يعود للتدريبات عاد اللاعب تياح توهامي إلى أجواء التدريبات بعد أن غاب نهاية الأسبوع الماضي عن تحضيرات التشكيلة، حيث تدرب بصفة عادية مع بقية المجموعة رغم أن أيامه أصبحت معدودة في هذا النادي بعد الاتصالات التي تلقاها من عدة نواد منتمية للقسمين الأول والثاني، كما أكد أنه لن يبقى مع المولودية في الحوار الذي نشر خلال الأيام الماضية. "الحمراوة" سيواجهون اليوم شبيبة سيڤ تقرر رسميا إجراء مباراة ودية تحضيرية أمام شبيبة سيڤ المنتمي إلى حظيرة قسم ما بين الرابطات، حيث سيواجه أشبال المدرب المساعد سباح بن يعقوب هذا الفريق صباح اليوم للمحافظة على وتيرة المنافسة بعد التوقف الإجباري لمختلف المنافسات. المباراة ستجرى بملعب الكرمة البلدي وقد تمت برمجة هذه المباراة الودية التحضيرية صباح اليوم بداية من الساعة العاشرة بملعب الكرمة البلدي المعشوشب اصطناعيا، حيث فضل الطاقم الفني الابتعاد عن الضغط ولعب هذه المواجهة بالملعب المذكور بعيدا عن الأنظار بسبب الأحداث التي تعرفها بعض أحياء وهران خاصة الحي الشعبي "الحمري" الذي يتواجد به ملعب الشهيد أحمد زبانة. --- بن ڤورين يتلقى عرضا رسميا من وداد تلمسان أكدت لنا مصادر مقربة من إدارة وداد تلمسان أنها اتصلت رسميا بلاعب المولودية سفيان بن ڤورين وعرضت عليه الانضمام خلال مرحلة التحويلات الشتوية، حيث أرادت أن تستغل عدم مشاركة هذا اللاعب في مباريات فريقه السابقة، وسوء التفاهم الذي حدث بينه وبين المدرب شريف الوزاني خلال الأيام القليلة القادمة، خاصة أنها بحاجة لظهير أيسر يملك مؤهلات وإمكانات اللاعب المذكور. طلب مهلة للرد وحسب نفس المصادر، فإن اللاعب طلب مهلة للتفكير قبل الرد على هذا العرض المغري الذي قدمته إدارة الوداد، التي أكدت أنها ستتكفل بجلب ورقة تسريحه إذا قبل بفكرة تقمص ألوان الزيانيين. ------------- واسطي: "كشاملي هو قائد التشكيلة، وعلينا تقبل سياسة المدرب الناجحة" "لن نكتفي باللعب على البقاء هذا الموسم" خرج مدافع مولودية وهران زوبير واسطي عن صمته وفتح قلبه ل "الهداف"، حيث تحدث بصراحة عن عدة أمور تحدث في المولودية، منها قضية شارة القائد التي أسالت الكثير من الحبر، وقضية اللاعب بن ڤورين مع المدرب شريف الوزاني التي صنعت الحدث، إضافة إلى حديثه عن أهداف "الحمراوة" هذا الموسم، وأشياء أخرى... - في البداية، هل يخدمكم تأجيل مباراة الحراش؟ -- في الحقيقة كنا نريد أن نلعب هذه المواجهة في تاريخها المسطر، حيث أن تأجيل اللقاء لم يخدمنا لأننا كنا في تطور مستمر سواء من ناحية الأداء أو من ناحية النتائج المحققة قبل هذه المباراة، وكنا متحمسين جدا لهذه المواجهة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وتأكيد سلسلة النتائج المحققة في الأسابيع الماضية. - إذن، فقد حطم معنوياتكم... -- لا أنا لم أقصد ذلك، فنحن نحافظ على تركيزنا من أجل مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية المحققة، ورغم هذا التأجيل الذي كان لابد منه إلا أننا دائما عازمون على تحقيق نتيجة إيجابية بالحراش. - كيف تحضرون لبقية المشوار؟ -- نحن نحضر في أحسن الظروف، حيث نتدرب بصفة عادية والظروف مهيأة داخل التشكيلة ولا توجد أي نقائص لحد الساعة. - تنتظركم مبارتان هامتان أمام الحراش وسعيدة، فما هو هدفكم من خلالهما؟ -- نسعى لحصد أربع نقاط والبقاء ضمن كوكبة المقدمة مع نهاية مرحلة الذهاب، وهذا رغم صعوبة المهمة، حيث أن هدفنا يبقى إنهاء الشطر الأول في المرتبة الثالثة على الأقل. - التشكيلة عادت بقوة خلال المبارتين السابقتين، ما سبب ذلك؟ -- منذ بداية الموسم ونحن نحقق نتائج إيجابية عدا في بعض المباريات التي كنا نمر خلالها بمرحلة فراغ، على غرار "الداربي" أمام أولمبي الشلف، وبعده في "داربي" تلمسان حين انهزمنا بطريقة غير متوقعة، وقد كنا نسعى للعودة بقوة للمنافسة بعد ذلك وهو ما تحقق أمام شبيبة بجاية حين قدمنا مردودا جيدا، وفي مباراة الكأس بقسنطينة أمام الشباب المحلي حين فزنا أمام 60 ألف متفرج. - بعد غيابك عن أربع مباريات كاملة عدت بقوة للتشكيلة... -- كنت أنتظر الفرصة المناسبة لأثبت مكانتي الحقيقية داخل الفريق، بعد أن كنت بعيدا عن التشكيلة الأساسية بسبب خلاف بسيط مع الإدارة ثم بقرار من الطاقم الفني الذي أحترمه وكنت قد أكدت بأن الفريق الذي يفوز من الصعب تغيير عناصره، وعندما أتيحت لي الفرصة أثبتت أن مكانتي أساسية داخل الفريق. - كيف تعلق على السياسة التي يتبعها المدرب شريف الوزاني فيما يخص تغيير اللاعبين؟ -- من الواجب علينا نحن اللاعبين أن نحترم السياسة التي ينتهجها المدرب خلال هذه الفترة، حيث تعود بالفائدة على التشكيلة لا محالة، فهو يعتمد على اللاعبين الذين يحققون نتائج إيجابية ولا يمكنه أن يغير تشكيلة فازت في مباريات صعبة، وأنا كلاعب في المولودية أقف إلى جانبه وأؤيده في القرارات التي يتخذها وعلى الجميع أن يساعده من أجل مصلحة الفريق. - أصبحت الآن قائد الفريق... -- شرف كبير أن أحمل شارة قيادة مولودية وهران، فأنا إبن الفريق وهذه الشارة تجعلني أشعر بالمسؤولية، كما تحفزني أكثر خلال المواجهات التي ألعبها، لكن بودي أن أشرح شيئا هاما فيما يخص هذه القضية. - تفضل. -- قائد المولودية خلال هذه الفترة هو اللاعب قادة كشاملي الذي يحق له حمل شارة القيادة لأنه من بين أقدم اللاعبين الموجودين في التشكيلة، وأنا أحملها حاليا في غياب هذا اللاعب الذي قدم الكثير للمولودية، ولا يحق لي أن أحملها وهو ضمن التشكيلة، فبمجرد عودته سأمنحه شارة القيادة، ومن هذه الناحية لا يوجد أي خلاف بيني وبينه، فهو زميلي في الفريق وقضينا عدة مواسم سويا بدون إثارة المشاكل ولا يوجد أي صراع بيننا حيث تحاول بعض الأطراف زرع البلبلة فقط داخل الفريق، فهذه الشارة من حقه هو لأنه أكبر مني سنا وأقدم مني في الفريق. كما أن هناك لاعبا آخر يستحق هذه الشارة وهو بوكساسة، وحتى إذا دخل واحد منهما كاحتياطي وكنت أحمل شارة القائد فسأمنحها له تقديرا لما قدمه للمولودية. - كيف تعلق على بعض الأمور التي حدثت داخل التشكيلة، وصنفت في خانة عدم الانضباط؟ -- أعتقد أن ما حدث في الفريق وما يحدث حاليا يمكن أن نراه في أشهر الأندية العالمية وهو ليس حكرا فقط على فريقنا، ما حدث بين بعض اللاعبين والمدرب شريف الوزاني ما هو إلا سوء تفاهم وقع وقد عادت الأمور إلى نصابها خلال الساعات القليلة الماضية بعد تدخل بعض العقلاء الذين يضعون مصلحة الفريق فوق كل اعتبار. - وماذا عن قضية اللاعب بن ڤورين مع شريف الوزاني؟ -- لا تعتبر هذه قضية في حد ذاتها، فاللاعب كان يمر بمرحلة صعبة وكان تحت الضغط وهو ما أثر عليه كثيرا خلال الأيام الماضية لا أكثر ولا أقل، حيث لم تحدث هناك تجاوزات خطيرة كما أرادت بعض الأطراف الترويج له، فبن ڤورين إبن الفريق وضحى كثيرا من أجل المولودية خلال المواسم الماضية، وحتى مدربنا لم يقلل من احترامه لهذا اللاعب. - سمعنا أن بعض اللاعبين ومن بينهم أنت تدخلتم من أجل المصالحة بينهما. -- من الواجب علينا أن نكون حاضرين في مثل هذه الظروف، وقد سعينا جاهدين لإزالة هذا الخلاف البسيط، حيث تحدثنا مع المدرب وقبل ذلك مع بن ڤورين، ولم يتردد أي واحد منهما في أن يتصالح مع الآخر حيث أنهما تعانقا وطويت صفحة الخلاف، وهنا أريد أن أكشف أمرا آخر مهما. - ما هو؟ -- أقسم بالله العظيم ثلاث مرات، على أنه لا يوجد شخص أطيب من مدربنا شريف الوزاني، فقلبه أبيض ولا يحقد أبدا على اللاعبين مهما فعلوا، فهو بمثابة الأخ الأكبر للجميع، يسألهم عن مشاكلهم ويساعدهم في الظروف الصعبة، لذا يجب أن نتفهم شعوره والمسؤولية الملقاة على عاتقه في مثل هذه الظروف من أجل مصلحة الفريق، فعندما جلست أنا على دكة البدلاء لم أعارض قراره ولم أنتقد خياراته لأنه كان مجبرا على أن يضعني على كرسي الاحتياط في تلك الفترة. - هل بإمكان مولودية وهران أن تحقق شيئا ما هذا الموسم؟ -- أريد ومن أعماق قلبي أن نحصل هذا الموسم على لقب حتى نهديه لعائلة قاسم ليمام رحمه الله، والتي تستحق كل الخير لأنها قدمت رجلا أعطى الكثير للمولودية، نحن عازمون على تحقيق شيء ما هذا الموسم، فالبعض يرى أن تحقيق البقاء سيكون هدف المولودية وأنا أقول لا، لن نلعب على البقاء هذا الموسم، على الأقل سنلعب من أجل احتلال مرتبة مؤهلة للمشاركة في المنافسات الإفريقية أو العربية. - وماذا عن منافسة السيدة الكأس؟ -- هي المنافسة التي سنعول عليها كثيرا لحصد لقب طال انتظاره، فنحن الآن متأهلون للدور السادس عشر وسنلعب بوهران بعد أن كسبنا تأشيرة المرور إلى هذا الدور من قسنطينة على حساب الشباب المحلي الذي يحتل ريادة ترتيب القسم الثاني، وذلك بملعبه وأمام جمهوره، وهو ما يؤكد أننا سنسعى للذهاب بعيدا في هذه المسابقة، خاصة وأننا سنلعب المباراة القادمة أمام جمهورنا وأمام الجار جمعية وهران في داربي واعد نتمنى أن يكون في صالحنا، وبعدها سنفكر في بقية المواجهات. - بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟ -- أتمنى من أعماق قلبي أن نتمكن من إسعاد جمهورنا العريض، وأن نهدي لقبا ما لروح الفقيد قاسم ليمام الذي ندعو له بالرحمة والمغفرة، وأعزي بالمناسبة لاعب شباب بلوزداد لحمر الذي فقد والده خلال الأيام القليلة الماضية، فرحمه الله وأسكنه فسيح جنانه، كما أتمنى الشفاء العاجل للاعب عبد المجيد بن عطية بعد العملية الجراحية التي أجراها، وأن نوفق في المهمة التي أوكلت إلينا بتشريف ألوان مولودية وهران هذا الموسم وإعادة الفريق إلى الطريق الصحيح.