في اتصال هاتفي جمعنا به ليلة الثلاثاء الماضي، تحدت مدرب مولودية سعيدة روابح عن مرحلة الذهاب المبتورة من ثلاث مباريات كاملة، وتحدث عن كل المباريات التي لعبتها التشكيلة حتى الآن. وبدا راضيا عن ما قدمه الفريق من نتائج سواء في البطولة أو في الكأس، كما تحدث روابح عن بداية تحضيرات التشكيلة وعن تربصي تونسوسعيدة اللذين وصفهما بالتربصين الناجحين لأن نتائجهما ظهرت في مباريات البطولة. "لقاء بلوزداد مثّل تحديا كبيرا بالنسبة لنا" بعد أن تحدث المسؤول الأول عن الطاقم الفني لمولودية سعيدة عن بداية تحضيرات فريقه وعن المباريات الودية التي لعبتها التشكيلة، باشر روابح حديثه عن كل المباريات الرسمية التي لعبتها المولودية، فتحدث بإسهاب عن لقاء بلوزداد الذي كان بمثابة التحدي بالنسبة للاعبيه فقال: "بعد الأداء الباهت الذي قدمته التشكيلة خلال المباريات الودية وقبل أولى مبارياتنا في البطولة، كان الكثيرون يشككون في قدرة هذا الفريق على تحقيق انطلاقة جيدة. قبل لقاء بلوزداد تحدثت مع اللاعبين وقلت لهم إن هذا اللقاء هو بمثابة تحدٍّ لكم حتى تزيلوا الشكوك التي راودت البعض في سعيدة، والحمد لله أعتقد أن الفوز أمام شباب بلوزداد كان بمثابة إعادة المياه إلى مجاريها بيننا وبين أنصارنا، خلاصة القول لقاء بلوزداد كان بمثابة مفتاح للنتائج الإيجابية التي حققناها هذا الموسم". "أمام اتحاد العاصمة ضيعنا نقطتين ثمينتين" بعد ذلك تحدث مدرب المولودية عن لقاء اتحاد العاصمة الذي لعب ببولوغين فأكد بخصوصه قائلا: "أتذكر أنه في ذلك اللقاء كان بإمكاننا العودة بالفوز لولا الظروف التي لم تكن في صالحنا، وأقصد هنا الطرد الذي تعرض له اللاعب بختاوي، بالإضافة إلى ركلة الجزاء. في هذا اللقاء سجلنا هدفا مبكرا، وهو الأمر الذي سهل من مهمتنا وفرض ضغطا على المنافس الذي كان بجاحة للفوز، أضف إلى ذلك تراجع اللاعبين في الشوط الثاني بشكل لاإرادي بغرض الحفاظ على النتيجة، ما جعلنا نعود بنقطة". "اللاعبون عانوا كثيرا من الجانب البدني أمام البرج " وتحدث روابح عن ثالث لقاء لعبته التشكيلة السعيدية خلال هذا الموسم، ويتعلق الأمر بلقاء أهلي برج بوعريريج، فأكد أن الجانب البدني خان لاعبيه وأن الأداء لم يكن مقنعا في ذلك اللقاء، ومع ذلك أكد روابح أن الفوز يبقى أهم شيء في مباريات البطولة. وقال في ذلك: "الجميع يتذكر أن أهلي البرج في ذلك الوقت جاء لسعيدة حتى يتدارك النتائج السلبية الماضية، وجدنا صعوبة كبيرة في اختراق الدفاع، الأمر الذي أنهك قوى اللاعبين وجعلهم عرضة للتعب في الشوط الثاني. أظن أننا عانينا كثيرا من الجانب البدني، وكما تعلم ذلك اللقاء لعب مباشرة بعد تربص عين تموشنت الذي خضعنا فيه لعمل بدني شاق، ولم يكن لدينا وقت لراحة اللاعبين، لكن رغم ذلك الكلمة في الأخير عادت إلينا وتمكنا من تسجيل هدف الفوز ولو بصعوبة كبيرة". "لقاء تلمسان الأفضل خارج الديار" واسترجع المدرب روابح ذكريات الفوز الأول والأخير الذي حققته التشكيلة هذا الموسم خارج الديار، فأكد أن ذلك اللقاء هو أحسن مواجهة لعبتها التشكيلة خارج الديار وقال في هذا: "بالنسبة لي لقاء وداد تلمسان هو أحسن لقاء لعبه الفريق خارج الديار هذا الموسم. هناك نقاط إيجابية ظهرت في ذلك اللقاء، حجم العمل الهجومي في الشوط الأول كان رائعا، اللاعبون دخلوا بمعنويات مرتفعة وبادروا للهجوم رغم أنهم كانوا يلعبون خارج الديار. أمام الوداد قتلنا اللقاء في الشوط الأول لأننا كنا الأكثر مبادرة للهجوم والتشكيلة لعبت بإرادة قوية ورغبة في تحقيق الفوز، خاصة أمام العدد الهائل من الأنصار الذين تنقلوا إلى ملعب تلمسان. لكن ورغم ذلك لست راضيا عن التهاون والتساهل الذي ميز اللاعبين، هذا الأمر استفز المنافس وجعله ينظم صفوفه، ومن حسن الحظ حافظنا على النتيجة. أعود وأقول إن ذلك اللقاء هو الأحسن للتشكيلة خارج الديار". "لقاء عنابة كان متوسط المستوى والأهم هو النقاط الثلاث" وواصل المدرب روابح حديثه عن لقاء عنابة الذي عادت فيه الكلمة وبصعوبة كبيرة لأبنائه فقال: "لقاء عنابة كان مشابها للقاء البرج من حيث وضعية المنافس التي كانت تجبر كلا الفريقين على تحقيق نتيجة إيجابية في سعيدة. كنت أنتظر أن يتواصل مستوى التشكيلة وتقدم نفس العرض الذي قدمته أمام تلمسان، لكن المعطيات اختلفت كلية، فاللقاء كان متوسط المستوى لكن الأهم في مثل هذه المباريات هي النقاط الثلاث التي كانت قيمتها في رفع معنويات اللاعبين وبقاء مساندة وثقة الأنصار في لاعبيهم، لأنني أتذكر جيدا بأنه بعد لقاء عنابة مررنا بمرحلة فراغ، لكن الأنصار وقفوا إلى جانب الفريق وساندوه حتى أنهينا تلك المرحلة بنجاح". "الهزيمة أمام الوفاق كانت قاسية واستفاقتنا جاءت متأخرة" وعاد روابح بذاكرته لملعب 8 ماي أين سقطت المولودية وانهزمت لأول مرة في البطولة، وتحدث عن مجريات ذلك اللقاء الذي قال عنه: "خسرنا المواجهة في الدقائق الأولى، كنا نريد تسيير بداية اللقاء بذكاء حتى نفر ض ضغطا على المنافس، لكن الهدف الأول أثر في المعنويات وتلقينا هدفين قاتلين في بداية الشوط الثاني. الفريق تحرك في آخر عشرين دقيقة لكن بعد فوات الأوان، تلك الهزيمة كانت قاسية، لكنني أرجعها للعديد من الظروف، فكما تتذكر اللقاء كان الثالث لنا في ظرف أسبوع، أضف إلى ذلك السفرية الشاقة من سعيدة لشرق البلاد، والأكثر من ذلك أننا واجهنا فريقا يضم تعدادا ثريا وكان في يومه ونجح في تحقيق الفوز". "الظروف السيئة أمام الشلف حرمتنا من الفوز" وقف مدرب المولودية مطولا عند لقاء الشلف وتحدث عن كل النقاط التي حرمت فريقه من الفوز بنقاط المواجهة التي لعبت بسعيدة، فأكد قائلا: "في ذلك اللقاء تحكمنا في زمام الأمور خلال المرحلة الأولى وسجلنا هدفا قي أواخر الشوط الأول، لكن في الشوط الثاني طرد لاعب وسط الميدان سعدي كان نقطة تحول اللقاء، حيث ترك فراغا رهيبا في وسط الميدان ولم يكن بإمكاننا فعل شيء لأننا لم نكن نملك البدائل لتعويض النقص. ومن دون الدخول في تفاصيل اللقاء وأداء التحكيم، التعادل كان منطقيا بالنظر لما حصل، ولو كان اللقاء قد مر في ظروف عادية لكنا قد حققنا الفوز. لكن هناك نقطة أخرى أود أن أشير إليها وهي أن اللاعبين لم يتعاملوا مع الطرد الذي تعرض له اللاعب سعدي بنفس العقلية التي تعاملوا معها بعد طرد بختاوي في لقاء اتحاد العاصمة، وهذا أمر أثر كثيرا في مردودهم. وعلى العموم ففريق الشلف له إمكانات كبيرة ويضم تعدادا ثريا ولاعبين ممتازين ونتيجة التعادل أرضت كل من تابع اللقاء". "الحراش كانت تستحق الفوز في الشوط الثاني" كما تحدث المدرب روابح عن لقاء اتحاد الحراش واعترف أن كل المعطيات كانت تصب لصالح هذا الفريق الذي أكد بخصوصه أنه ضيع نقطتين ثمينتين بالنظر للفرص الكثيرة التي ضيعها في الشوط الثاني من اللقاء، وقال في ذلك: "أعتقد أن الشوط الأول لهذا اللقاء كان مقبولا إلى حد ما بالنسبة لفريقنا، ضيعنا فرصا عديدة خلال المرحلة الأولى وكان بإمكاننا قتل اللقاء في بدايته لو أحسنا التعامل مع الفرص السانحة التي أتيحت لنا وتمكنا من تسجيل هدف متأخر. في الشوط الثاني عانينا من الجانب البدني كثيرا، الأمر الذي استغله الحراشيون الذين سيطروا بالطول والعرض على مجريات اللقاء، وأعتقد أنه بالنظر لمعطيات هذا الشوط فإن الحراش كانت تستحق الفوز، لكن حصلنا على نقطة واحدة وهذه النقطة كانت أحسن من لا شيء". "رباعية بجاية كانت متوقعة لأن الفريق دخل مرحلة شك في قدراته" وواصل المدرب حديثه عن لقاء بجاية الذي تعرضت فيه المولودية لهزيمة قاسية وبرباعية كاملة، وحاول فهم الأسباب التي جعلت رفقاء كيال ينهارون بتلك الطريقة فقال: "لقاء بجاية جاء بعد تعادل الحراش وبعد أيام قليلة فقط من هذا اللقاء، أتذكر أنه بعد ثلاثة أيام فقط من مواجهة الحراش تنقلنا إلى شرق البلاد إذن معنويا لم نكن في أحسن أحوالنا لدرجة أن الفريق دخل مرحلة شك في قدراته وهذا أصعب شيء في كرة القدم. أضف إلى ذلك الجانب البدني، حيث أن الفريق لم يكن في أحسن أحواله بسبب البرمجة التي فرضت علينا لعب مباريات قوية في ظرف قصير، كل هذه الأسباب جعلت التشكيلة تقدم ومردودا باهتا، إذن الفريق الذي لا يعلب بكامل إمكاناته الذهنية والبدنية معرض للخسارة وبنتيجة ثقيلة". "لقاء القبائل الأحسن في البطولة" وصف مدرب المولودية لقاء شبيبة القبائل الذي لعبته التشكيلة في سعيدة بأنه أحسن لقاء لعبه الفريق حتى الآن في البطولة، وأرجع سبب ذلك لتألق عناصره من كل الجوانب فقال: "أعتقد أن مواجهة القبائل هي أحسن مواجهة لعبتها التشكيلة خلال هذا الموسم، الفريق أدى لقاء ممتازا من كل الجوانب، خاصة من الجانب الذهني. اللاعبون كان لهم حضور نفسي قوي ورد فعلهم بعد هزيمة بجاية القاسية كان قويا، كما تحلى اللاعبون بإرادة قوية جدا ورغبة شديدة في الفوز، بالإضافة إلى ذلك اللاعبون التزموا تكتيكيا فوق أرضية الميدان، حيث أدى كل لاعب دوره على أحسن وجه. الفوز المحقق على الشبيبة كان مستحقا على طول الخط وهذا طبعا من دون التقليل من قيمة المنافس الغني عن التعريف، لكن أقول إننا سيطرنا خلال هذا اللقاء على كل مجرياته سواء من الناحية النفسية أو البدنية أو التكتيكية وهو في رأيي أحسن لقاء لعبناه حتى الآن". "لحد الآن لم أهضم الهزيمة أمام البليدة، ورباعية بجاية كانت أهون" ووقف المدرب روابح عند اللقاء الذي جاء بعد مواجهة الشبيبة، وهي مواجهة اتحاد البليدة التي انهزمت فيها التشكيلة بهدف دون رد، فبدا متأسفا على النقاط التي ضيعها أبناؤه حتى الآن وقال: "لحد الآن لم أهضم تلك الهزيمة، ولا زلت أذكّر اللاعبين بالهزيمة الساذجة التي تعرضوا لها، سبق أن قلت لك إنني لم أحزن على هزيمة بجاية بقدر ما تأسفت كثيرا على الهزيمة أمام البليدة التي يمكن أن أسميها -الهزيمة السامطة- بالنظر لمجريات ذلك اللقاء. أولا كنا ننتظر من اللاعبين أن يظهروا الإرادة والأداء اللذين ظهروا بهما أمام القبائل، لكن للأسف هذا الأمر لم يحصل، ثانيا رغم هذا النقص في الإرادة، إلا أنه كان بإمكاننا العودة على الأقل بنقطة، ولو أن التعادل لم يكن ليرضيني. لكن هذه هي كرة القدم، انهزمنا بطريقة لا أحد يستطيع تقبلها وهذا طبعا مع احترامي الشديد لاتحاد البليدة". "النتيجة أمام العلمة كانت أهم بكثير من الأداء" وتحدث روابح عن آخر لقاء لعبته التشكيلة في سعيدة والذي جمع المولودية أمام العلمة، فأرجع سبب الصعوبة التي وجدها لاعبوه في هذا اللقاء لعدة عوامل قال عنها: "قبل هذا اللقاء عانينا من مشاكل كثيرة، أولها الغيابات التي شهدها الفريق، الأمر الذي جعلنا نعاني من مشكلة كبيرة في عدم الاستقرار، بالإضافة إلى ذلك لعبنا أمام فريق كان يبحث عن نفسه في سعيدة بعد النتائج السلبية التي سجلها مؤخرا، حيث سبب لنا مشكل في تنظيمه الدفاعي، إذ لم يترك لنا أي فراغات لاختراق ذلك الدفاع. اللاعبون كانوا متمركزين بشكل جيد، لكن الجميع يعلم أنه في مثل هذه المباريات، النقاط تبقى أهم من الأداء، حققنا الفوز ورفعنا رصيدنا واقتربنا من تحقيق الهدف المسطر خلال المرحلة الأولى وهذا أمر ممتاز". "لقاء الكأس كان رائعا من حيث الإثارة" بعد أن قيّم المدرب روابح كل مباريات البطولة، تحدث عن اللقاء الذي لعبته المولودية أمام اتحاد العاصمة برسم الدور 32 من منافسات كأس الجمهورية فقال عنه: "شاهدنا لقاء كأس بأتم معنى الكلمة، والجميع في هذا اللقاء تأكد أن مواجهة الكأس تختلف كلية عن مواجهة البطولة، شاهدنا أيضا إثارة شديدة فوق أرضية الميدان، حيث كان كل فريق يسيطر على مجريات اللعب لفترات معينة، وهذا ما أعطى اللقاء حلاوته ونكهته الخاصة. صحيح أن الفرص السانحة لم تكن كثيرة في هذا اللقاء، لكن الصراع التكتيكي قي وسط الميدان جعل اللقاء جميلا من كل النواحي، وفي الأخير ركلات الترجيح كانت الفيصل والحظ ابتسم لنا في نهاية المطاف. نقطة أخرى كانت ايجابية ظهرت في هذا اللقاء هي الإرادة القوية التي تحلى بها لاعبو سعيدة وتسييرهم للقاء بذكاء كبير، إذن التأهل كان مهما من الناحية المعنوية للفريق كلل". "العامل المشترك في كل هذه المباريات هو دعم الأنصار" كما تحدث روابح عن عامل مشترك اعتبره أساسيا في كل النتائج المحققة حتى الآن وقال عنه: "أعتقد أن أنصار المولودية كان دورهم فعالا للغاية، ففي كل لقاء وجدنا مساندة كبيرة من طرفهم والتي كانت دائما تبعث الإرادة في نفوس اللاعبين، كما قلت لك سابقا أصبحت أعتبر دعم الأنصار في أي لقاء عنصرا أساسيا في الفريق لأن وجودهم كان فعالا للغاية. هناك نقطة أخرى سأتحدث عنها في هذا السياق، فمرحلة الإياب صعبة للغاية وأعتقد أن السعيديين هم الأكثر معرفة بهذا الأمر بحكم التجارب التي عاشها فريقهم في السنوات الماضية، لذلك يجب أن يتواصل هذا الدعم حتى تحقق المولودية الهدف المسطر ونفرح جميعا في نهاية الموسم". ------------ إبراهيم خليل يتأخر في الوصول كان من المنتظر أن يكون اللاعب الغيني إبراهيم خليل في سعيدة أول أمس الثلاثاء، حيث تنقل أحد المسيرين لاستقباله بمطار هواري بومدين، لكنه تفاجأ لعدم حضوره، وبعد اتصاله باللاعب تأكد أن إبراهيم خليل لم يأت للجزائر بعد بسبب تأخر الرحلة التي كانت من المقرر أن تنقله من غينيا للعاصمة الجزائر. سيشارك رفقة التشكيلة في تربص تموشنت أكد إبراهيم خليل لمسيري المولودية أنه سيكون مطلع الأسبوع القادم في سعيدة بعد أن قام بالحجز في طائرة متجهة من غينيا للجزائر. وحسب بعض المصادر المقربة من الإدارة، فإن هذا اللاعب سيشارك بصفة رسمية في التربص الذي ستجريه التشكيلة السعيدية بمدينة عين تموشنت، وهو الأمر الذي سيفسح المجال للمدرب روابح حتى يعاينه خلال المباريات الودية المبرمجة خلال التربص. سيدو قد يكون في سعيدة نهاية هذا الأسبوع من جهة أخرى لا يزال السعيديون ينتظرون وصول اللاعب البوركينابي سيدو الذي قيل عنه الكثير. وحسب بعض المصادر، فإن هذا اللاعب سيكون نهاية هذا الأسبوع بسعيدة ومن الممكن جدا أن يكون حاضرا في حصة الاستئناف التي ستجري يوم الأحد القادم بملعب 13 أفريل