لم يسبق لمولودية سعيدة خلال مشاركاتها في بطولة الكبار وأن حققت نتائج جيدة كالنتائج التي أصبحت تحققها في بطولة هذا الموسم، فالوصول إلى النقطة 21 قبل نهاية المرحلة الأولى بأربع جولات كاملة يعد إنجازا تاريخيا لم يسبق وأن تحقق من قبل حتى خلال موسم 2007 - 2008 الذي أنهى فيه رفقاء ولد تيڤيدي مرحلة الذهاب ب 23 نقطة، ليبقى الأكيد أن الوصول للنقطة 25 خلال مرحلة الذهاب سيكون أفضل إنجاز للسعديين خلال مشاركتهم في بطولة القسم الوطني الأول، ويبقى الأكيد أيضا أن تحقيق هذا الهدف ليس مستحيلا لأن المولودية لديها أفضيلة استقبال جمعية الخروب. تضييع 4 نقاط في سعيدة حرم الفريق من الصدارة رغم أن المركز الثالث الذي أصبحت تحتله المولودية مشرف للغاية بالنظر للهدف الذي سطرته التشكيلة السعيدية هذا الموسم، إلا أن أنصار سعيدة على علم بأن الصدارة ضاعت من فريقهم بطريقة ساذجة وكان يمكن للمولودية أن تكون هذه الأيام مكان جمعية الشلف لو كان اللاعبون قد حققوا نقاط مواجهتي الشلف واتحاد الحراش اللتين ضيعت فيهما التشكيلة 4 نقاط كاملة، لكن ومع ذلك تبقي المولودية هذا الموسم تصنع الحدث باحتلال المركز الثالث في انتظار أن يؤكد اللاعبون ذلك خلال الجولات القادمة. المولودية أفضل فريق داخل الديار حتى الآن بفوزها الأخير أمام العلمة، أكدت التشكيلة السعيدية قوتها داخل الديار حيث نجحت حتى الآن في تحقيق 5 انتصارات كاملة أمام كل من بلوزداد، البرج، عنابة، شبيبة القبائل والعلمة، كما أنها لم تنهزم حتى الآن في ملعب 13 أفريل، لكن ورغم ذلك فقد ضيعت داخل الديار نقاطا ثمينة عندما تعادلت في مواجهتين أمام جمعية الشلف واتحاد الحراش. تراجع رهيب خارج سعيدة وإذا كانت المولودية أفضل فريق داخل الديار حتى الآن، إلا أن الحصيلة خارج الديار لم تكن إيجابية على الإطلاق، والغريب أن المولودية حققت نتائج ممتازة في المباريات الأولى واستطاعت أن تحصد أربع نقاط من خرجتين، الأولى في ملعب بولوغين أين حصل رفقاء شرايطية على التعادل والثانية أمام تلمسان أين عادت المولودية بالزاد كاملا من ملعب العقيد لطفي، لكن بعد ذلك انهارت بشكل رهيب ولم تستطع منذ ذلك الحين تحصيل أي نقطة وخسرت كل مبارياتها أمام سطيف وبجاية والبليدة، ليبقى السعيديون ينتظرون استفاقة المولودية في الجولات القادمة خاصة في الخرجتين القادمتين أمام “العميد“ و“الحمراوة“. التشكيلة في الطريق الصحيح لكن حذار من الغرور بعد النتائج الممتازة التي حققتها المولودية حتى الآن، وبعد أن اقترب أبناء المدرب روابح من تحقيق الهدف المسطر خلال مرحلة الذهاب، يمكن القول إن الفريق عاد للسكة الصحيحة بعد الهزات التي تعرض لها في بعض المباريات كلقاء سطيف وبجاية، لكن المطلوب في هذه الفترة تفادي الغرور الذي بدا واضحا على أداء اللاعبين خلال اللقاء السابق أمام العلمة، ثم إن الهدف الرئيسي وهو ضمان البقاء لم يتحقق بعد لذلك ينبغي على اللاعبين بذل المزيد من المجهودات قصد تحقيق نتائج جيدة خلال المباريات الأربع المتبقية ثم التفكير في مرحلة الإياب ومحاولة ضمان البقاء في الجولات الأولى للعب براحة ولتفادي ضغط البطولة التي سيشتد تدريجيا كلما تقدمت البطولة. -------------------------- المهاجم البوركينابي سيصل نهاية هذا الأسبوع أكد مدرب المولودية توفيق روابح الخبر الذي انفردت به “الهداف“ خلال الأيام السابقة عندما أشار إلى أن الفريق ربط اتصالاته مع مهاجم دولي بوركينابي، وأكد روابح أن اللاعب سيكون في سعيدة خلال الأيام القادمة وتمنى أن يعطي هذا المهاجم الإضافة للفريق خلال مرحلة الإياب. جدير بالذكر أن المهاجم البوركينابي يلعب كأساسي في المنتخب الوطني الثاني لبوركينافاسو وسيكون في سعيدة بعد أن يجري رفقة منتخبه لقاء وديا أمام المنتخب المصري. الإدارة تفكر في إعارة الوزعي تفكر إدارة الخالدي في إعارة اللاعب الوزعي لأحد أندية القسم الوطني الثاني، حتى يتأقلم مع جو المنافسة ويعود من جديد للفريق خاصة وأن الوزعي مرتبط بعقد مع “الأمسياس“ لمدة موسمين، جدير بالذكر أن الوزعي أظهر إمكانات لا بأس بها خلال المباريات الودية لكن الإصابة حرمته من الظفر بمكانة أساسية. الخالدي يتأسف على ضياع الصدارة بمجرد نهاية لقاء العلمة وتأكده من أن فريقه أصبح يحتل المركز الثالث، تأسف رئيس الفريق الحاج محمد الخالدي على النقاط السهلة التي ضيعتها التشكيلة في البليدة والتي كانت كافية لتبقي المولودية في صدارة الترتيب، لكن ومع ذلك فقد بدا قانعا بالمركز المشرف الذي يحتله رفقاء حديوش. الاستئناف اليوم بملعب 13 أفريل من المنتظر أن يعود جميع اللاعبين لسعيدة قصد مباشرة تحضيراتهم للقاء الكأس أمام اتحاد العاصمة ابتداء من مساء اليوم بملعب 13 أفريل. روابح: “مهمة تجاوز النقطة 25 لن تكون سهلة” قيم مدرب المولودية ما قدمه لاعبوه خلال اللقاء السابق أمام مولودية العلمة وكذا النتائج التي حققها الفريق حتى الآن، حيث شدد على ضرورة تدعيم التشكيلة بدماء جديدة قصد القضاء على النقائص التي تعانيها المولودية والتي ظهرت بشكل واضح خلال لقاء العلمة، وفي هذا الصدد تحدث عن المناصب التي تحتاج إلى تدعيم وعن الاتصالات التي ربطتها المولودية مع بعض اللاعبين. “تجاوز عتبة العشرين نقطة يقربنا“ في بداية حديثه، قيم المدرب أداء لاعبيه في لقاء العلمة فقال: “إذا تحدثنا عن النقاط فأعتقد أن الفوز في لقاء العلمة مهم جدا لأنه سمح لنا بتجاوز عتبة العشرين نقطة وهذا الأمر من الناحية الحسابية مهم جدا لأنه يسمح لنا بالاقتراب من تحقيق الهدف المسطر وبلوغ 25 نقطة مع نهاية المرحلة الأولى، وإذا ما تحدثنا عن مجريات اللقاء فأتأسف كثيرا على الفرص الكثيرة التي ضيعناها خلال الشوط الأول، الأمر الذي صعب مهمتنا كثيرا قبل ضمان الفوز في نهاية المطاف، ربما تضييع تلك الفرص يعود أساسا لنقص التركيز وانعدام الثقة لدى اللاعبين خاصة بعد هزيمة البليدة التي كانت قاسية للغاية، على العموم ورغم قلة الفاعلية إلا أنني أعتقد بأن اللاعبين بذلوا المجهودات اللازمة“. “لقاء العلمة كشف أن التعداد يحتاج إلى تدعيم“ وعاد مدرب المولودية للحديث عن الأداء الباهت الذي قدمته التشكيلة خلال اللقاء السابق، وأرجع ذلك إلى الطريقة التي فرضها الفريق المنافس الذي وصفه بالمنظم فقال: “لم نقدم مردودا جيدا خلال هذه المواجهة، الفريق المنافس خلق لنا صعوبات حيث كان منظما بالشكل اللازم وهو ما صعب المهمة، لذلك يمكن أن نقول إننا راضون كل الرضا عن النتيجة لكن أود الإشارة إلى نقطة مهمة، في هذا اللقاء ظهر جليا أن التعداد يحتاج إلى تدعيم لأننا وجدنا صعوبات كثيرة في إيجاد الحلول اللازمة خاصة في ما يخص البدائل، إذ أن الخيارات لم تكن كافية بسبب الغيابات الكثيرة“. “نحن نسير في الطريق الصحيح“ وواصل روابح حديثه عن الهدف المسطر فأكد قائلا: “اليوم حققنا النقطة 21 وأثبتنا بأننا نسير في الطريق الصحيح، واقتربنا من تحقيق الهدف وهو الوصول إلى 25 نقطة، تنقصنا 4 نقاط من أصل 9 ممكنة، أعتقد أنه بوجود عامل التركيز بالإضافة إلى الإرادة مع استرجاع اللاعبين المصابين يمكن أن يتحسن مردود التشكيلة وسيجعلنا نلعب المباريات القادمة بأكثر عزيمة حتى نتحصل على أكبر عدد ممكن من النقاط، هناك أمر آخر مهم، الحديث عن بلوغ النقطة 25 لا يعني أبدا أننا سنكتفي بهذا القدر بل سنسعى لترسيخ ثقافة الفوز سواء داخل الديار أو خارجها“. “البرمجة تضعنا دائما في ورطة“ وتحدث المدرب عن البرمجة الجديدة للرابطة الوطنية فبدا مستاء منها وقال: “البرمجة دائما تضعنا في ورطة حقيقية، سبق أن عشنا هذا الأمر وأجبرنا على الركون للراحة مدة 21 يوما، ثم لعبنا 3 مباريات كاملة في ظرف الأسبوع، سيتكرر نفس السيناريو معنا في الفترة القادمة، كما أصبحنا نجد صعوبة في برمجة مباريات ودية حتى نحافظ على وتيرة المنافسة لدى اللاعبين، لحد الساعة لم نجد أي فريق لنجري لقاء وديا معه حتى نقضي على الفراغ، لكن هذه هي البرمجة ونحن مطالبون بقبولها“. “سنباشر تحضيراتنا للقاء العاصمة ونتمنى برمجة مباريات ودية“ وواصل روابح حديثه عن الفترة القادمة التي ستجبر فيها المولودية على الركون للراحة مدة 13 يوما، قبل أن تواجه اتحاد العاصمة في منافسة الكأس، فتمنى أن تنجح الإدارة في برمجة مباريات ودية تحضيرية لهذه المواجهة. “نحتاج لمهاجم صريح“ وعاد روابح خلال الندوة الصحفية التي أعقبت لقاء العلمة للحديث عن المناصب التي تحتاج لتدعيم في مرحلة “الميركاتو“، فكرر ما قاله منذ مدة ل “الهداف“ وقال: “نملك خمس إجازات فقط، لذلك رتبنا الأولويات في عملية الاستقدامات والتي سطرناها مع الإدارة، كما قلت سابقا نحتاج لحارس مرمى ثالث ومهاجم صريح لأن الجميع يعرف بأن المهاجمين الموجودين يحسنون اللعب في الأروقة، نحتاج أيضا لتدعيم في خط الوسط بلاعبين اثنين أحدهما دفاعي وآخر هجومي“. “لا توجد اتصالات رسمية حتى الآن“ وأجاب روابح عن سؤال يخص الاتصالات التي ربطها مع بعض اللاعبين فقال: “لحد الآن لا توجد اتصالات رسمية، لدينا موصفات خاصة في اللاعبين الذين ننوي استقدامهم خلال الفترة القادمة وهي أن يكون في المنافسة ويلعب باستمرار، وكما يعرف الجميع لاعبون من هذا النوع غالبا ما يكونون مرتبطين بعقود مع أنديتهم، وأخلاقنا لا تسمح لنا بربط اتصالات مباشرة مع هؤلاء اللاعبين قبل الاتصال بإدارات فرقهم، نتمنى بإرادة الإدارة السعيدية والمجهودات التي تبذلها أن نجد اللاعبين بالمواصفات التي نريدها“.