أعادت تصريحات المدرب بن شيخة في الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس ترتيب الأوراق بشأن اللاعبين الذين سيحظون بشرف خوض مباراتي تونس والمغرب المقبلتين، خاصة أنها أخرجت بعض الأسماء من دائرة اهتماماته ولو مؤقتا لأسباب معروفة وأعادت آخرين بحكم لياقتهم البدنية والتنافسية أو الظروف مثلما هو الشأن مع عبدون، ولو أن هذه القراءة تبقى مؤقتة باعتبار أن كل شيء قابل لأن يتغيّر إلى غاية موعد 9 فيفري وقبل لقاء المغرب.بعد أن صار الوقت بحوزته، يختار الأكثر استعدادًا وحليش الضحية إذًا.. ولم يعارض بن شيخة مسألة توجيه الدعوة إلى أعمدة المنتخب حتى وإن كانوا لا يشاركون في فرقهم خاصة أن بعضهم قطع أساسية يصعب تعويضها رفضا منه للتغيير، خاصة أنه قاد المنتخب في لقاءين ولم يكن أمامه فيهما وقت مثلما هو الآن، ولكن هذه المرة تحدث للمرة الأولى عن اللياقة التنافسية وغيابها لدى البعض مثل حليش لاعب فولهام الذي لم يحظ بفرصة المشاركة في فريقه منذ انطلاق الموسم سوى مرة واحدة كبديل ولدقائق محسوبة، وهو ما يهدده بالإبعاد ما جعل بن شيخة يتأسف كثيرا لما قد يحصل من خلال شطب اسمه إذا لم يحصل على فرصة المشاركة قريبا. مصدر مقرب من حليش: “هو غير قلق وسيلعب أساسيًا خلال هذه الأيام” وحسب مصدر مقرب من حليش فقد أكد ل “الهدّاف” أمس أن المدافع السابق لماديرا البرتغالي غير قلق تماما والدليل أنه في لياقة جيدة، حيث يتدرب بكل جدية تحضيرا للمباريات القادمة، وإضافة إلى ذلك فإن اللاعب المحوري الذي يلعب أساسيا مكانه يملك 4 بطاقات صفراء (البطاقة الخامسة وفق القوانين في البطولة الإنجليزية تعني عقوبة الغياب عن مباراة واحدة)، في حين تنتظر فولهام 5 مقابلات ماراطونية في فترة قصيرة، ما يعني أن حليش – حسب مصدرنا - ينتظر الفرصة للعب أساسيًا وسيحاول أن يستغلها جيدًا حتى لا تفلت منه، ويؤكد على قدراته التي تجعل المدرب يتردّد في الاستغناء عنه. بن شيخة لا يريد تغييرات كثيرة بين قائمتي تونس والمغرب ولأنه لا يفصل عن مواجهة المغرب سوى مباراة واحدة أمام تونس فإن بن شيخة يريد استغلالها بالشكل الأمثل والمناسب من خلال منح الفرصة للاعبين الذين سيلعبون اللقاء الثالث في تصفيات التأهل الى كأس إفريقيا للتعوّد على بعضهم، ولمَ لا خلق مزيد من الانسجام بينهم وبالتالي الاستفادة بشكل مناسب من برمجة هذا اللقاء، وهو ما يعزز قوله أن القائمة التي سيعدها في لقاء 9 فيفري هي التي ستحضر بنسبة كبيرة أمام المغرب. جبور مطالب بإيجاد فريق لأن الحلول قليلة في الهجوم وإذا كان بن شيخة ارتاح لتحوّل زياني الى تركيا وتحديدا الى فريق كايزري سبور الذي سيمنحه فرصة اللعب ما يساعد المنتخب، فإن جبور سيكون مطالبا بإيجاد فريق يلعب له بأقصى سرعة حتى يتمكّن من استدعائه في اللقاء المقبل، خاصة أنه لا يملك حلولا كثيرة في الهجوم، بتواجد غزال مصابا، ووجود زياية بعيدا عن مستواه وفي مشكل ثقة مع ناديه، وإلا فإنه سيكون مضطرا إلى الاعتماد على المهاجمين الجدد الذين استدعاهم لأول مرة أمام لكسمبورغ على غرار مسلوب، عودية وجابو. مبولحي قد يكون الوحيد الذي يشكو نقص المنافسة أمام تونس تصريحات بن شيخة وتأكيده على أهمية امتلاك لاعبيه لياقة تنافسية جيدة قبل المواعيد القادمة لن تمنع مبولحي من أن يكون العنصر الوحيد على ما يبدو الذي سيحضر أمام تونس رغم غيابه عن المباريات، طالما أنه لا توجد حلول أخرى على اعتبار أن 3 حراس (زماموش، سيدريك ودوخة) سيكونون مع المنتخب المحلي المشارك في “الشان” بالسودان، ومعروف أن مبولحي لن يبدأ المنافسة كما هو معروف إلا في الأسبوع الثاني من مارس بعد اختياره اللعب في البطولة الروسية وتحديدًا في كريليا سوفيتوف سامارا. فابر مرشّح بقوة للالتحاق، ولعب 20 لقاء هذا الموسم الوضعية السالفة من خلال مشاركة 3 حراس مع المنتخب المحلي وكذا عدم وجود سوى مبولحي في الفريق الأول وفوق ذلك يعاني من نقص المنافسة، تجبر بن شيخة على البحث عن حارسين آخرين، ولو أن كل المؤشرات في صالح فابر ميكائيل للالتحاق، وهو الذي لعب حتى الآن 20 لقاء في فريقه كلارمون فوت (يحمل أيضا شارة القائد) بالإضافة الى استقرار مستواه، ووجود اسمه منذ مدة في المفكرة أي قبل كأس العالم عندما عاينه الناخب الوطني سعدان. شاوشي قد يستدعى بسبب قلة الخيارات، وخضارية حل اضطراري وإذا كانت البطولة متوقفة ولا توجد فرصة لشاوشي من أجل أن يثبت قدراته لبن شيخة أو للمتتابعين خاصة أن الحديث الآن مستمر عن تراجع مستواه، فإنه قد يكون أحد الحلول الأخرى ليكون ضمن ثلاثي مباراة تونس على اعتبار خبرته والنوايا التي أظهرها في طي صفحة الماضي بالتوازي مع تأكيد بن شيخة في الندوة الصحفية التي عقدها بأنه لم يعد له مشكل مع “الفاف” والقضية صارت فنية ما قد يفرض خياره على الطاولة، هذا ويوجد أيضا احتمال استدعاء خضايرية حارس المنتخب الأولمبي والمحترف في لومان الفرنسي كحل مؤقت (حارس ثالث). عبدون أكثر مرشح من المبعدين للعودة ومن المبعدين عن قائمة لكسمبورغ يعتبر عبدون أقوى مرشح للعودة قريبا من خلال مستواه الجيد في كفالا اليوناني الذي جعله محل أطماع نواد بالجملة، وبالإضافة الى ذلك تكلّم عنه بن شيخة في الندوة الصحفية وقال أن هناك احتمالا كبيرا لعودته رفقة بلحاج (غزال مصاب)، دون أن ننسى أنه في حفل الكرة الذهبية ل “الهدّاف” و«لوبيتور” طلب منه المواصلة على هذا المنوال لأنه سيكون حاضرًا بمستواه هذا في قائمة مباراة تونس. بلحاج في عطلة منذ مدة، ويلعب مباراة واحدة قبل تونس وإذا كانت الأبواب مفتوحة في وجه بلحاج أيضا فإن المشكل الذي يشكو منه الظهير الأيسر لنادي السد أنه لم يلعب أي لقاء منذ نوفمبر الماضي، كما أنه في عطلة بسبب مشاركة منتخب قطر في كأس آسيا، ولن يشارك في أي مباراة رسمية سوى يوم الثالث فيفري القادم أمام الريان (في الرزنامة مباراة أخرى يوم 7 فيفري أمام السيلية ولكنه لن يلعبها إذا استدعي) وهو ما قد يكون حائلا في وجه دعوته بسبب ابتعاده مطولا عن الميادين. قادير، مغني وڤديورة يغيبون عن مباراة تونس من جهة أخرى تأكد غياب قادير، مغني وڤديورة عن مباراة تونس بالنظر الى حالة الثلاثي وعدم استعادتهم أجواء المنافسة قبل 3 أسابيع من هذا الموعد، وإذا كان قادير في الطريق الصحيح رفقة ڤديورة إلا أن رجوعهما الى مستواهما يتطلب أسابيع أخرى في الوقت الذي يشكو فيه مغني تأخرا كبيرا على صعيد إصابته وتأخر كثيرا التحاقه بفريقه لازيو الإيطالي عكس ما كان يتصوره، وهي مؤشرات يعرفها جيدا بن شيخة وأسقطت هذا الثلاثي مبكرا من قائمته. والتحاقهم صعب جدًا بمباراة المغرب وفي ضوء المعطيات الحالية فإن التحاق الثلاثي المذكور بمباراة المغرب صعب للغاية إن لم نقل مستحيلا، لأن الأمر يتعلق بإصابات خطيرة (الركبة) تتطلّب وقتا طويلا للتغلب على مضاعفاتها، كما أن البدء ضروري مع الفريق الرديف وهو ما أبلغ به قادير مثلا، ورغم أن لقاء المغرب يفصلنا عنه أكثر من شهرين إلا أنها مع هذا فترة – حسب المعطيات الحالية – تفرض على الثلاثة ليس فقط التغلب على الإصابة ولكن إثبات أنفسهم في الفريق الثاني ثم الأول والحصول على قدر من المنافسة يجعلهم ينالون فرصة الاستدعاء، وهو احتمال لا نقصيه ولكنه ضئيل جدا.