كيف تسير تحضيراتكم لنهائيات بطولة إفريقيا للمحليين بالسودان؟ التحضيرات تسير على أحسن ما يرام، كل الظروف مهيأة بالنسبة للاعبين والطاقم الفني من أجل الاستعداد الجيد لهذه البطولة الهامة، نعمل وفق برنامج مسطر، تدربنا خلال الأيام الأولى بمعدل حصتين في اليوم، قبل أن نتحول لحصة أولى فقط مع اقتراب موعد المباراة الودية الأولى أمام منتخب النيجر، وهي المباراة التي نتمنى أن نجسد من خلالها السير الحسن لتحضيراتنا بتقديم مباراة جيدة. الملاحظ لمن يحضر تدريبات المنتخب المحلي هو الملاحظات المستمرة للمدرب بن شيخة وصراخه الدائم في وجه اللاعبين، لماذا؟ لا يجب تصوير ذلك بشكل خاطئ، كل ما في الأمر أن المدرب يسعى دائما لتقديم ملاحظات فنية وتكتيكية كلما وجد أي نقص ما، على سبيل المثال طلب من اللاعبين التسديد في كل مرة تتاح لهم الفرصة خاصة عند اقترابهم لمسافة 25 مترا، ملاحظات من دون صراخ ولا تجريح للاعبين. بن شيخة خلال الندوة الصحفية الأخيرة أكد على استهدافه النهائي والتتويج باللقب، ألا يقوم بالضغط عليكم هكذا؟ لا أعتبره ضغطا لكنها وسيلة لتحفيز اللاعبين، من جهتي أرى أن الوصول لهذا الهدف في متناولنا بشرط أن نحسن التفاوض في المباراة الأولى أمام أوغندا، الفوز في هذه المباراة هو مفتاح هذه البطولة، بعدها الأمور ستكون أسهل وسنعرف تسييرها بشكل جيد والتفاوض من موقع قوة في كل مباراة وفي كل دور. المدرب أكد أيضا على أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم وفر لكم كل الإمكانات من أجل تحقيق هذا الهدف، هل تشعرون بذلك فعلا؟ هذا صحيح، كل الإمكانات وفرت للمنتخب المحلي من أجل تحقيق أفضل النتائج في البطولة المقبلة، لا نشكو من شيء وعلينا ترجمة ذلك في الميدان. هو يقول إنه اختار أفضل 23 لاعبا والإمكانات متوفرة وهناك عامل آخر هو التجربة الإفريقية التي تتمتع بها أغلب العناصر المختارة، هل يعني هذا أن منتخبنا لا يملك أي مبرر يتذرع به في حال الإخفاق؟ لا مبرر لدينا في الوقت الحالي، وما تقوله بخصوص التجربة الإفريقية التي يتمتع بها جل اللاعبين صحيح، ماعدا عنصر أو اثنان، الكل سبق له وأن خاض منافسة إفريقية ويعرف طبيعة اللعب في أدغال إفريقيا وسط المناخ الحار والاندفاع البدني الذي يميز طريقة لعب الأفارقة، نملك تجربة معتبرة لتسيير هذه البطولة والتكيف مع أجوائها وهذا عامل مهم. أنت شخصيا تزور السودان للمرة الرابعة وتملك في هذا البلد ذكريات جيدة، أليس كذلك؟ ما تقوله صحيح، فهي رابع مرة أزور فيها السودان والمرات الثلاث السابقة كنت موفقا فيها، الأولى كانت مع النصرية وفزنا يومها على المريخ السوداني بملعبه، الثانية كانت أمام الهلال السوداني بألوان الوفاق وعدنا بالفوز من هناك أيضا، والأخيرة كانت مع المنتخب الوطني في المباراة الفاصلة لنهائيات كأس العالم أمام المنتخب المصري وحققنا الفوز أيضا والتأهل، أتمنى أن تبقى السودان “مربوحة عليا” وأعود بانتصار جديد من هناك. في تصريح ل “الهداف”، رشحك عادل معيزة للعب معه في محور الدفاع وقال إنكما تتفاهمان مع بعض جيدا وعندما شكلتما محور الدفاع في سطيف كان الوفاق من النادر أن يتلقى أهدافا، بم ترد؟ نعم، لعبنا سويا في الوفاق وكما قال كنا نشكل ثنائيا دفاعيا جيدا من الصعب تجاوزه، لكن بلكالام أيضا لديه كلمته، هو مدافع شاب ويمكنه هو الآخر أن يلعب كأساسي ويضمن صلابة خط دفاعنا، نحن 23 لاعبا وكل واحد من هؤلاء يستحق أن يحصل على مكانة أساسية. هل لديك فكرة عن منافسيكم أوغندا، الغابون والسودان؟ منتخبا أوغندا والسودان مجهولان بالنسبة لنا، ولا نملك أدنى معلومة عنهما، أما السودان ومن خلال مواجهاتي مع أندية المريخ والهلال أقول إني أملك فكرة وافية عن الكرة السودانية، منتخب قوي ويضم عناصر جيدة. نصل إلى السؤال الذي نطرحه في كل مرة، ماهي أهدافك الشخصية من كأس إفريقيا للمحليين، وما هو الحافز لديك أنت الذي سبق لك المشاركة في المسابقة الأم وهي كأس إفريقيا للأمم مع المنتخب الأول في أنغولا؟ الحافز هو إثراء سجلي بمشاركة قارية مشرفة، وبعد أن وصلت لنصف النهائي مع المنتخب الأول في دورة أنغولا أريد الوصول للنهائي والتتويج بالكأس مع المنتخب المحلي في السودان.