اتحاد العاصمة...رونار وصل أمس ويبدأ عمله اليوم أو غدا

وصل المدرب الفرنسي هرفي رونار زوال أمس السبت إلى الجزائر قادما من فرنسا، حيث من المنتظر أن يبدأ عمله مع اتحاد العاصمة اليوم أو غدا على أقصى تقدير،
وبالتالي فقد كذب كل الكلام الذي قيل عن عدم عودته وعدم رضاه بعرض الاتحاد.
وصل على الساعة 12:30
ووصل رونار إلى الجزائر أمس حيث لم تتأخر الطائرة ووصلت في التوقيت المحدد وهو منتصف النهار ونصف، وبعد الإجراءات الإدارية والجمركية خرج المدرب إلى بهو المطار.
مساعداه لم يحضرا بسبب التأشيرة
وكانت بعض الأطراف قد أشارت إلى أن المدرب الفرنسي سيحضر معه مساعديه اللذين أشرنا إليهما أمس وهما بارتريس بومال ولورون بونادي، لكنهما لم يحضرا بسبب عدم حصولهما على تأشيرة الدخول إلى التراب الجزائري، وحسب مصادرنا فإن المدربين سيكونان مع الفريق قبل نهاية الأسبوع الحالي.
علاّش كان في استقباله
وكلفت إدارة اتحاد العاصمة صالح علاّش باستقبال المدرب الفرنسي، حيث تنقل إلى مطار هواري بومدين الدولي ولم ينتظر طويلا حتى وصل رونار وقام بنقله مباشرة إلى فندق “الشيراطون” بسطاوالي. علاّش كان بمفرده تفاديا لاختلاط الأمور حول التسيير.
اجتمع بالمسيّرين ومخازني كان حاضرا
وعقد المدرب رونار اجتماعا مع المسيرين أمسية أمس في الفندق لوضع آخر اللمسات على مهمة إشرافه على العارضة الفنية للفريق، كما حضر المدرب الرئيسي السابق محمد مخازني من أجل التباحث مع المدرب الرئيسي الجديد، حيث سيكون مخازني إلى مساعدا حسب طلب رونار حتى يتعرف على الفريق ويكون مخازني بمثابة همزة وصل بينه وبين اللاعبين خاصة بعض الشبان الذين لا يحسنون التحدث باللغة الفرنسية.
مناصران منحاه الورد عند خروجه
وصول رونار قابله تواجد مناصرين اثنين في المطار هما كمال ونور الدين اللذين حضرا من أجل تحيته وقد أحضرا له باقة ورد استقبلاه بها، وهي مبادرة أسعدت رونار وجعلته مبتهجا بهذا الاستقبال عالي المستوى.
البعض تعرّفوا عليه وأخذوا صورا معه
وبما أن المدرب الأسبق لمنتخب زامبيا بات يملك شعبية واسعة في الجزائر فإن عددا من الحضور في المطار تعرّفوا عليه وأبوا إلا أن يأخذوا صوّرا تذكارية معه، حيث توافد عليه عدد معتبر من الأشخاص الذي تزامن تواجدهم بالمطار مع حضور هذا المدرب رونار الذي بات أشهر من نار على علم، كيف لا وهو الذي كان مع منتخب زامبيا أكبر المنافسين للجزائر ومصر على ورقة التأهل للمونديال.
-----------------
مخازني: “آيت طاهر لاعب محدود وفضّلت الاستثمار في الأواسط على أن أعتمد عليه“
أبى المدرب مخازني إلا أن يردّ على اللاعب آيت طاهر الذي وجّه له اتهامات لم يتقبّلها مدرب الاتحاد. وقال مخازني إن هذا اللاعب محدود، ولم يشارك إلا نادرا، وأنه لا يملك المستوى الذي يسمح له باللعب في فريق كبير مثل اتحاد العاصمة.
وكان أول شيء تطرّق إليه المدرب مخازني هو: “مشكلة آيت طاهر أن الاتحاد يضمّ لاعبين كبارا مثل عشيو، مكلوش، بن علجية، دحام والآخرين.. لا أستطيع إشراكه لأنه لاعب محدود، وضميري لا يسمح لي بذلك”.
“درّبت باجي، شراد و“كوليبالي“، وقدت المولودية وعمري 28 سنة”
وتابع مخازني حديثه قائلا: “ليكن في علم هذا اللاعب الذي يقول إن اتحاد العاصمة كبير عليّ، أنني درّبت المولودية وعمري لا يتجاوز 28 سنة، وكانت تضمّ حينها لاعبين كبار على غرار باجي، شرّاد، “كوليبالي“ والقائمة طويلة.. وصراحة، هذا ربع اللاعب لا يستحقّ أن يكون ملتقط الكرات أمامهم! وقد رأى الجميع أن اسم هذا اللاعب يظهر في الجرائد أكثر منه أكثر في الميدان”.
“شارك في ثلاث مباريات من قبل ولم يلمس الكرة إلى مرّتين”
أما فيما يخص قوله إنه شارك في السابق ولم يشارك بعد تنصيب مخازني مدربا رئيسيا، قال مخازني: “الكلّ لاحظ مشاركات اللاعب القليلة، وكانت أمام شبيبة بجاية، اتحاد الحراش وأهلي البرج، وكلها لم يلمس فيها الكرة إلا مرّتين، فهل يعقل أن يتحدّث اللاعب عن تهميشه وهو لاعب كسول لا يعمل بل يعتمد على كلامه في الجرائد لكي يظهر كثيرا، وإذا كان يقول إنني همّشته لأنه شاب، فإنني أقول له: عليك أن تحسب عدد اللاعبين الذين كوّنتهم في الأصناف الصغرى وهم الآن في المنتخبات الوطنية بمختلف أصنافها”.
“كيف أنتقم ل صديقي و“الميركاتو“ لم يصل بعد!؟“
نقطة أخرى أراد مخازني توضيحها، حيث قال: “كيف يقول عني إنني همّشته انتقاما للاعب صديقي، وأن مناجيره رفض تحويل هذا اللاعب الذي يتحدّث عنه، فأنا لم أشركه في مبارتي القبائل وسعيدة، وحينها فترة “الميركاتو“ لم تكن قد فتحت، ولقاء شباب بلوزداد لعبناه يوما واحدا فقط بعد افتتاح فترة التحويلات، وهذا ما يجعلني أقول إنني أبعدتك عن التشكيلة لمحدودية مستواك”.
“هو ومناجيره كانا ينتقدان سعدي لكسب ودّي”
وأضاف مدرب “سوسطارة“: “كيف لأيت طاهر يتحدّث اليوم عني وهو الذي كان رفقة مناجيره ينتقدان المدرب السابق سعدي، وكانا في كل مرّة يريدان كسب ودي وثقتي بتوجيه انتقادات لاذعة عنه، ولكن الذي يعرف مخازني يعلم أن الطريقة الوحيدة لكسب ثقتي هي الميدان، وليس شيئا آخر”.
“لو كنت أشرك لاعبين كبارا على حساب الشبّان لما لعب عمورة وشافعي”
كما تحدّث مخازني عن قول آيت طاهر إن بعض اللاعبين يشاركون ّ“ذراع عليه”، حيث أكد بقوله: “لو كان اللاعبون يشاركون بالقوة، لشارك الذين هم أكبر سنّا، ولما أبقيت لاعبين أساسيين في المنزل وأشركت لاعبين صغارا في السنّ ولكنهم لاعبون كبار فنيا وحتى أخلاقيا، وقال إن اللاعبين يشتمون صباح مساء، ومن يعرف مخازني يضحك على هذا الكلام، لأن مخازني هو من يقرّر وليس الآخرين، وليس كما كان في وقت مضى“.
“لو كانت سياستي ضدّ الشبان لما رقيت أربعة من الأواسط”
أما فيما يخصّ سياسة التشبيب التي قال عنها آيت طاهر إن مخازني لا يحبّ الشبان، ردّ مدرب الاتحاد: “لو كنت ضدّ الشبان لما قمت بترقية لاعبين من الأواسط مباشرة بعد تولي مهام تدريب الفريق، فقد استدعيت الحارس قارة، بطروني، يطو وفريوي، وكنت سأعتمد عليهم في المستقبل وأعمل معهم على المدى البعيد أحسن من العمل مع هذا اللاعب الكسول”.
“كنت مضطرا لأعتمد عليك
أمام الشلف، وتحجّجت أنك غير جاهز خوفا من التبهديلة”
كما تطرّق مخازني إلى تحضير لقاء الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام جمعية الشلف قبل تأجيل البطولة، والذي قال عنه: “كنا نحضّر للقاء الشلف، وبحكم أنني لم أكن أملك لاعبين في الهجوم، دحام مصاب، أوزناجي معاقب، حميدي كنت قد عاقبته ولم يكن ليشارك، لهذا كنت مضطرا لإشراك آيت طاهر، فقلت له حضّر نفسك لهذا اللقاء، فقال إنه غير جاهز من الناحية النفسية، وهنا عرفت أنه لاعب جبان لا يتحلّى بالشجاعة التي تتوفر عند اللاعبين الذين لديهم الحق في حمل ألوان فريق كاتحاد العاصمة، فهو تخوّف من أن يكتشف المتتبّعون مستواه الحقيقي وأيضا أنصار الاتحاد الذين يعرفون كرة القدم جيّدا“.
“مخازني لا يُشترى بالآلات الكهرومنزلية”
من جانب آخر، تحدث مخازني عن أشياء أخطر حيث قال: “على هذا اللاعب الصغير أن يسكت وإلا سأكشف أشياء أخطر، فإذا كان في السابق يحصل على ما كان يريد بطريقة أقل ما يقال عنها إنها مشكوك فيها، فأنا اسمي مخازني ولا يشتريني البعض بآلات كهرومنزلية، أو بشيء آخر، وأعلم أن الجميع فهم قصدي”.
“اتحاد العاصمة بدأ الاحتراف بتسريح لاعب محدود مثلك”
“يتحدّث أيت طاهر عن أن الاتحاد كبير عليّ وأنه فريق كبير ومحترف، ولكنني أقول له اتحاد العاصمة فريق كبير، ولديه مشروع احترافي كبير، وبداية هذا المشروع كان بتسريح لاعبين صغار ومحدودي المستوى مثلك، فأنت لا تستحقّ حمل ألوان فريق كبير مثل هذا، ولذا من الطبيعي أن يتم إبعادك لأنك ستضرّ الفريق أكثر مما تنفعه”.
“لغة الحوار كانت مع الجميع، والذي تربّى في حيّ شعبي لا يعرف التكبّر”
“هو يقول إنني لم أتحدث معه بعد تنصيبي مدربا رئيسيا.. من غير المعقول أن أتكبر عن اللاعبين، لأن لغة الحوار هي أول شيء طبّقته بعد تعيني على رأس الفريق. فهو كاذب، أتحدّث مع كل اللاعبين، واللاعب الذي كان يريد التكلّم معي استقبله في مكتبي، وليكن في علمه أن من يعيش في حيّ شعبي لا يعرف التكبّر تماما”.
“المقرّبون من الاتحاد يعلمون من يحرّض هذا اللاعب”
وقال مخازني متّهما أطرافا خفية تقف وراء هذا اللاعب: “المقرّبون من محيط اتحاد العاصمة يعرفون من يحّرض هذا اللاعب، فهو لم يكن ليتكلم هذا الكلام لو لم يتم تحريضه ضدّي، الذين يعرفون مخازني يعرفون قيمتي ومستواي، فأنا حصلت على شهادة الماجستير وسأحضر الدكتوراه، واحتراما لهذه الشهادة لا أريد الردّ أكثر عليه لأنه لاعب من هذا المستوى”.
“أتحدّاك إن كنت ستنجح في فريق آخر، لأن مهاجم أواسط الاتحاد أحسن منك“
وختم مخازني ردّه على آيت طاهر بقوله: “لمّا سمعته يقول إنه يملك اتصالات من شبيبة القبائل وجمعية الشلف ضحكت، خاصة لما قال إنه لن يقبل بكرسي الاحتياط، فهذا شبه اللاعب ليس له مكان في أواسط الاتحاد، لأن مهاجمهم فريوي أحسن منه بكثير. أتحدّى أي فريق من القسم الأول إن كان سيقدم له هذا اللاعب الإضافة الهجومية المطلوبة“.
------------
حصة اليوم في المساء
برمج الطاقم الفني حصة تدريبية لاستئناف التحضيرات هذا المساء بداية من الساعة الرابعة. وكان اللاعبون في راحة أمس السبت وسيكونون في راحة صبيحة اليوم، على أن يكون الموعد مع الانطلاق الرسمي لفترة التحضيرات عشية اليوم الأحد والتي كانت مقررة في السابق عند انطلاق التربص لكن تم تأجيله بأسبوع.
سيتم تقديم رونار للاعبين
ومن المنتظر أن يتم تقديم المدرب الجديد للاتحاد هيرفي رونار اليوم للاعبين على أساس أنه المدرب الرئيسي للاتحاد. المدرب رونار قد يكون ملاحظا في حصة اليوم في انتظار الانطلاق في العمل، وأيضا في انتظار التحاق طاقمه المكون من المدربين باتريس بومال ولورون بونادي.
زغدود سيعود إلى منصبه في اللجنة الاستشارية
من جانب آخر، من المنتظر أن يعود اللاعب الدولي السابق منير زغدود إلى منصبه عضو في اللجنة الفنية الاستشارية، وهو الذي كان مساعدا لمخازني في الفترة السابقة لما كان مخازني مدربا رئيسيا. وعليه فإن شغل زغدود لهذا المنصب كان بشكل مؤقت وأي تغيير في العارضة الفنية يجعله يعود بصفة تلقائية إلى منصبه السابق، وحتى في الفترة التي كان فيها ضمن الطاقم الفني، فإن عمله كان متواصلا مع فرڤاني ودزيري ومفتاح.
-----------------
رونار: “أمضيت لموسمين ونصف ومهمتي إعادة إلى الاتحاد إلى الواجهة”
“مساعداي سيكونان في الجزائر هذا الأسبوع“
مرحبا بك في الجزائر.
مرحبا، شكرا جزيلا على هذا الاستقبال، هذا لطف منكم.
نلاحظ أنك جئت بمفردك، أليس من المفترض أن يأتي معك مساعديك؟
صحيح أن مساعديّ من المفترض أن يأتيا معي، ولكن تعذر عليها المجيء حاليا بسبب عدم حصولهما على التأشيرة، سيحصلان عليها لاحقا، ومن المنتظر أن يكونا هنا هذا الأسبوع.
هل يمكن أن نقول إنك رسميا في الاتحاد؟
نعم، فقد اتفقت مع المسيرين على موسمين ونصف وأمضيت العقد. وبما أنني عدت إلى الجزائر، فهذا دليل على قبولي العرض، وسأشرع في العمل لاحقا، كما أن مدة العقد تؤكد أنني أعمل على المدى البعيد.
متى ستبدأ إشرافك على الفريق؟
هذا ليس مهما في الوقت الراهن، فالأهم هو وضع النقاط على الحروف حول أمور أخرى، سأتحدث مع المدرب الرئيسي الحالي للفريق من أجل معرفة ما بالفريق من إيجابيات وسلبيات، وهذا من أجل الحصول على معلومات كافية عن الفريق الذي سأقوده.
على ذكر مخازني، هل سيبقى معك في الطاقم الفني؟
من جهتي ليس هناك أي مشكل، ولكن يجب أولا أن أتحدث معه (الحوار أجري ظهر أمس)، وبعدها أرى إن كان سيوافق على مواصلة العمل معنا، الكرة في مرماه الآن.
تربص المغرب الذي برمجته الإدارة، هل سيتم الإبقاء عليه؟
بالتأكيد، فهذا التربص سيكون فرصة لنا جميعا لنقوم بالعمل الذي يجب القياّم به، سنحتفظ بالتربص وهو الأمر الذي يجعلنا نقول إننا نملك فرصة لتطبيق البرنامج المسطر من طرف الإدارة وعلينا أن نكون جاهزين يوم العودة إلى المنافسة الرسمية.
ما هي أهدافك مع الاتحاد؟
بما أنكم تعرفون أهداف رئيس الفريق علي حداد، فقد تحدثت معه وتلك هي أهدافي. أعرف أنه يريد أن يلعب الفريق في المستوى العالي وأكبر المنافسات القارية، ولكن قبل ذلك يجب أن نعيد الفريق إلى مكانته والتي تسمح بأن يكون مع الأوائل، لذا أقول إن أهدافي هي العمل على المدى البعيد، وعلينا أن نتعاون من أجل خدمة مصلحة الفريق وتحقيق الأهداف المرجوة.
تعني أن وضعية الفريق لا تسمح بتحقيق الأهداف الكبيرة؟
بالطبع، فكلكم تعلمون أن الفريق يمرّ بمرحلة فراغ والفرصة مواتية لنصحح الأخطاء ونشرع في العمل من أجل إعادته إلى الواجهة.