يتحدث المدافع الدولي السابق نور الدين قريشي بلغة الفني عن أسباب خسارة “الخضر“ يتحدث المدافع الدولي السابق نور الدين قريشي بلغة الفني عن أسباب خسارة “الخضر“، حيث أصر على تصحيح بعض الأمور الفنية التي تداولتها مختلف وسائل الإعلام، إذ قال: “لقد قرأت عدة تفاهات بخصوص الخطة التي لعب بها الخضر أمام مالاوي، لم يتمكنوا من قراءة الرسم التكتيكي الذي اعتمد عليه سعدان الذي لعب بخطة (4 -4 -2) وليس ب (3 -5 -2) لأننا لعبنا بدفاع مسطح، حيث لعب بوڤرة في الجهة اليمنى وبلحاج يسارا، بينما زاوي لعب مع حليش في المحور، وكان يبدة رفقة منصوري في الاسترجاع وزياني لعب مع مطمور في الرواقين متقدمين، بينما تشكل الخط الأمامي من الثنائي غزال – صايفي، سعدان يعتمد على ثلاثة محوريين عندما يشرك عنتر يحيى كما كان عليه الحال في التصفيات”، وفي تعليقه على هذه الخسارة قال: “لقد حصدنا ما زرعناه، نحن الجزائريين نتفاءل كثيرا وفوق اللازم رغم أنني أكدت قبل بداية الدورة عبر جريدتكم بأننا نملك عناصر لها مستوى ولكننا نفتقد لطريقة لعب واضحة، وهو ما تأكد في أول مباراة لنا في الكان“. “هذه هي أسباب خسارتنا أمام مالاوي” وفي السياق ذاته، واصل قريشي سرد أسباب خسارة “الخضر” بثلاثية أمام مالاوي، حيث قال: “هناك عوامل ساهمت في هذه النتيجة المخيبة، حيث لم يظهر اللاعبون بمستواهم... لم نحضر في أحسن الظروف في كاستولي لأننا وصلنا متأخرين إلى أنغولا وكان من الضروري أن نتدرب لأطول مدة في نفس الظروف المناخية بفعل الحرارة والرطوبة بدليل، كما أن النقطة السلبية الثانية هي أننا لم نلعب أي مواجهة منذ 18 نوفمبر ولم نقيّم اللاعبين بدنيا قبل موعد 11 جانفي خاصة وأن أغلب اللاعبين الذين شاركوا أمام مالاوي لا يملكون مباريات في أرجلهم، كان على الطاقم الفني برمجة مواجهتين قبل “الكان“ في نفس المناخ لنختبر رد فعل اللاعبين تحت الحرارة والرطوبة وهو ما جعلهم يجدون صعوبة في الاسترجاع ورفع الوتيرة في أول مباراة، كما أننا لا نملك لاعبين لديهم خبرة وسبق لهم لعب هذه المنافسة ماعدا صايفي، منصوري وزياني، وبالتالي فإن تأثرهم كان واضحا بهذه العوامل ناهيك عن نقص التركيز”. “صفعة مالاوي ستوقظنا أمام مالي... ولم نقص بعد” لكن رغم ذلك فقد أبدى محدثنا تفاؤلا قبل مواجهة مالي، حيث قال: “خسارة مالاوي كانت صفعة ستوقظ اللاعبين وسترجع روحهم القتالية لأن مباراة مالي مهمة ولن نرتكب الأخطاء نفسها خاصة على مستوى الدفاع الذي يبقى قوتنا، أنتظر معركة بدنية أمام منتخب مالي الذي يعتمد على قيمة لاعبيه الفنية والبدنية وليس هناك ما يمنعنا من الفوز في المواجهتين القادمتين لأننا خسرنا مباراة ولكننا لم نقص من المنافسة... لابد من رفع التحدي وحصد 6 نقاط وعلى الطاقم الفني إيجاد الحلول قبل مباراة الخميس“. “الكان أصعب من المونديال” وأكد قريشي في الأخير بأن دورة أنغولا أصعب من المونديال، حيث قال: “في الكان ستواجه منتخبات متعطشة للفوز وحب التألق لأن أغلبها تحرم من لعب المونديال، ولكن “الخضر“ في المونديال سيلعبون بمعنويات وروح البروز أكثر“.