نجحت مولودية العلمة في أولى التحديات التي واجهتها منذ تغيير الطاقم الفني منذ عدة جولات، وذلك بتسجيل نتيجتين إيجابيتين في البطولة وتحقيق أربع نقاط في مواجهتين بعد أن أضربت التشكيلة عن تحقيق نتائج إيجابية لعدة جولات متتالية. وقد صاحب التعادل الأخير الذي عاد به رفقاء بورنان من البرج الكثير من المدح والثناء على الأداء البطولي للاعبين الذين يؤكدون من جولة لأخرى عزمهم على إخراج «البابية» من الوحل والارتقاء بها في سلّم الترتيب. تأجيل مواجهة الحراش سلاح ذو حدين من جهة أخرى تلقت أسرة «البابية» نبأ تأجيل مواجهة إتحاد الحراش هذا السبت بسبب لعب مواجهة المنتخب الوطني «ب» أمام نظيره الليبي بمشاعر يسودها التشاؤم والتفاؤل في آن واحد، حيث أن البعض كان يرى بأن لعب المواجهة كان سيفيد التشكيلة من ناحية الحفاظ على ديناميكية النتائج الايجابية التي حققها الفريق مؤخرا بفوز وتعادل حيث أن استقبال الحراش داخل الديار يساوي ثلاث نقاط جديدة، وبالتالي الارتقاء اكثر في سلّم الترتيب وتحسن وضعية الفريق وهو الطرح الذي لاقى بعض المعارضة. التأجيل سيسمح باسترجاع المصابين ولقد أكد البعض الآخر أن تأجيل مواجهة الحراش سيخدم التشكيلة بصفة كبيرة في ظل استرجاع اللاعبين الذين غابوا عن المواجهات الأخيرة بسبب الاصابة على غرار قراوي وحديوش وحتى صحراوي، وهي العناصر التي تعتبر من الركائز واسترجاعها أمر مهم وحتى لو كانوا في الاحتياط لأنهم قادرون على تقديم الاضافة وإعطاء الحلول للمدرب، كما أن هذه الراحة القصيرة ستسمح للمدرب خزار بإعطاء اللاعبين فرصة لاسترجاع أنفاسهم، خصوصا أن الفترة المقبلة ستكون حاسمة وهامة في مشوار «البابية». خزار مدّد الراحة بيوم من جهة اخرى انعكس تأجيل لقاء إتحاد الحراش على اللاعبين إيجابا حيث مدّد المدرب خزار الراحة ليوم آخر (الأحد والاثنين) بعد أن حدد في وقت سابق حصة الاستئناف يوم الاثنين، حيث اتصل بكافة اللاعبين ليعلمهم بقرار منحهم يوم راحة إضافي في ظل تأجيل البطولة، وهو ما أسعدهم وجعلهم يلتقطون أنفاسهم لأجل العودة بكل قوة في التدريبات على أن تكون حصة الاستئناف جرت أمس الثلاثاء. لا خوف على «البابية» حتى في ظل الغيابات يرى البعض أن أشبال المدرب خزار حققوا استفاقة نوعية في الجولتين الفارطتين خصوصا ان بعض المتشائمين أكدوا في ظل أزمة النتائج التي عاشها الفريق منذ جولات خلت أن «البابية» تسير بخطى ثابتة نحو السقوط، وهي النظرة التي سقطت في الماء خصوصا في ظل الثقة التي حظي بها المدرب خزار وأشباله الذي لم يخيّبوا حتى في أسوأ الظروف والغيابات النوعية التي شهدتها التشكيلة في ظل غياب الركائز سواء بسبب الإصابة على غرار حديوش، قراوي والحارس صحراوي، وكذلك العقوبة التي مست المدافع المحوري بوجليدة ووسط الميدان الهجومي بلحاج. ... عودتهم أمام الحراش ستجعل التشكيلة أكثر قوة من جهة أخرى فإن المتتبع لشؤون «البابية» يرى بأن الفريق الذي حقق فوزا هاما على إتحاد العاصمة الذي أتى للعلمة بغرض الفوز ثم انهزم، ثم فرض التعادل على أهلي البرج داخل قواعده، لا يستهان به ما دام أن الفريق عاش وضعية صعبة يعرفها العام والخاص، وبالتالي فإن اجتماع شمْل المجموعة وعودة المصابين والمعاقبين ستجعل الفريق أكثر قوة وصلابة أكثر من أي وقت مضى. المنافسة على المناصب ستعرف ذروتها من جهة أخرى فإن استعادة المصابين والمعاقبين سوف يخدم أكثر التشكيلة والمدرب الذي اشتكى في وقت سابق من غياب البدائل الكافية التي تجعله يسد النقائص وقت الحاجة، لكن عودة هؤلاء سوف تصطدم باللاعبين الذين أخذوا مكانتهم الاساسية وأدوا واجبهم وأكثر في الجولتين الفارطتين، ما سيجعل المنافسة على المناصب تبلغ أشدها وهو ما سيخدم الفريق بصفة عامة. عودة صحراوي صعبة في ظل تألق مويات ومن المناصب التي التهبت فيها المنافسة من جديد منصب حراسة المرمى الذي عرف تألقا لافتا للحارس توفيق مويات الذي أدى مباراتين في القمة مؤخرا خصوصا في المباراة الأخيرة أمام أهلي البرج أين ساهم في عودة فريقه بنقطة بتدخلاته الرائعة وصدّه لركلة جزاء ما جعل أسهمه ترتفع لدى الطاقم الفني والأنصار، ولو في وجود حارس جيّد في التشكيلة بوزن صحراوي الذي يعرف منافسة شديدة من نظيره مويات، والطاقم الفني سيجد نفسه في ورطة فيمن سيشرك في المواجهات القادمة. قراوي وحديوش قد يكتفيان بالاحتياط رغم أن مباراة الحراش لا يزال يفصلنا عنها اكثر من أسبوع الا أن الطاقم الفني منصب التفكير على هذه المواجهة، ومن بينها الخيارات التي سيعتمد عليها والتي ستكون كثيرة خصوصا بعودة اللاعبين الذين غابوا منذ جولات عن التشكيلة منهم وسط الميدان قراوي والمهاجم حديوش اللذان قد يكتفيان بالاحتياط في الجولة المذكورة في ظل نقص المنافسة الذي يعانيان منه وتوفر البدائل اللازمة خصوصا في وسط الميدان. المصالحة مع الأنصار تعزّزت يبقى أكبر انجاز حققه لاعبو «البابية» مؤخرا هو تحقيق المصالحة مع الانصار في اللقاء الذي فاز به الفريق أمام اتحاد العاصمة وتعزيزه بالنقطة الثمينة التي عادت بها التشكيلة من البرج، وهو ما ثمّنه الجميع وتمنوا مواصلة تحقيق الفريق للنتائج الإيجابية على هذه الشاكلة من أجل مصلحة الجميع. خزار : «اللاعبون لم يطبقوا التعليمات» أوضح المدرب خزار حول اللقاء الاخير والنقطة الثمينة التي عاد بها من البرج أمام الأهلي المحلي ما يلي : «لقد طبقنا الكرة التي نعرفها أمام منافس صعب على أرضه ومدعوم بجمهوره، حيث أربكناه في عدد من اللقطات وكدنا أن نعود بالنقاط الثلاث لولا عدم تطبيق اللاعبين لعدد من التعليمات الضرورية التي وجهتها لهم خصوصا بين شوطي المباراة أهمها مواصلة الضعط على المنافس والهجوم بشكل مكثف وعنيت بقولي هذا لاعبي الوسط والهجوم، مع ضرورة الاحتفاظ بالكرة لأكبر وقت ممكن، وهو ما لم يجسد على ارض الواقع وجعل المنافس يأخذ الثقة في النفس ويعادل النتيجة». «أثمّن نقطة التعادل بشرط الفوز على الحراش» واستطرد محدثنا قائلا : «لقد شكرت اللاعبين على الأداء المقدّم خصوصا أن نقطة التعادل جاءت في مرحلة مهمة من البطولة لكنها ستكون هامة لو استطعنا تحقيق الفوز على إتحاد الحراش الذي يبقى فريقا شابا وطموحا يستحق الاحترام، وبالتالي الحذر منه والفوز عليه داخل القواعد ما سيجعلنا راضين عن اللاعبين بشكل كبير». «هدف غضبان جاء في مرحلة هامة من حياته» من جهة اخرى أثنى المدرب خزار على مسجل هدف فريقه الوحيد أمام البرج قائلا : «لقد فرحت لمسجل الهدف أكثر من الهدف لحد ذاته خصوصا أن الشاب غضبان سجله في مرحلة هامة في حياته، فإذا كان لاعبا ذكيا فسيعرف كيف يوظف هذا الهدف في تفجير إمكاناته لاحقا في المواجهات القادمة، خصوصا انه لاعب شاب عانى من نقص المنافس مع فريقه السابق ولعب آخر مبارياته في القسم الثاني، وبالتالي فإن عليه وضع رجليه في الارض وتقديم المزيد من المجهودات في التدريبات». «تسجيل المدافعين ولاعبي الوسط دليل على وجود مجموعة» واستطرد محدثنا قائلا في إحدى النقاط الهامة التي تتعلق بتسجيل الأهداف موضحا : «تسجيل الأهداف من طرف المدافعين على غرار ملولي أمام سوسطارة وغضبان الذي ينشط في الحقيقة كوسط ميدان هجومي دليل على قوة المجموعة ووجود الفريق ككتلة واحدة، وهو الذي سعيت الى تجسيده منذ وصولي الى العلمة، فقد لاحظت اتكال الجميع على مونڤولو الموسم الفارط في التسجيل لكن بانخفاض مستواه أصبح التهديف قليلا، وبالتالي سأعمل على إحداث توازن في هذا الجانب وتقاسم الجميع المسؤولية وتجاوز المحنة التي مر بها الفريق نهائيا في الجولات القادمة». «أرحّب بالعائدين والتشكيلة ستحدّد ليلة اللقاء» من جهة أخرى تطرق خزار الى نقطة اللاعبين العائديين من الإصابة والعقوبة قائلا : «أرحّب باللاعبين العائدين من العقوبة أو الإصابة، حيث سيزيد ذلك من تلاحم المجموعة وتعدد الخيارات لكنني أؤكد بأنني سأمنح الجميع الفرصة ولن أضع التشكيلة الأساسية الا يوما قبل مواجهة إتحاد الحراش، وسأراعي فيها جانب جاهزية كل لاعب البدنية والنفسية وأحترم كثيرا مبدأ المنافسة الذي سيزيد من عطاء اللاعب داخل الميدان، وكدليل على ذلك الجهة اليسرى التي تشهد منافسة بين بلاوي ورنان ما جعل هذ الاخير يعطي كل ما عنده في المباريات» ------------ مويات : « كنت سببا في انتصارفريقي» هل توقعت تحقيق التعادل في البرج ؟ نعم والأكثر من ذلك فقد توقعت الفوز رغم قوة الأهلي داخل قواعده، وقد استنتجت ذلك من المنحى التصاعدي الذي عرفه مردود لاعبينا منذ مواجهة عنابة التي انهزمنا فيها ثم الفوز على إتحاد العاصمة حيث أصبح المردود يتحسن من مباراة لأخرى. إذن ضيعتم الفوز في البرج ؟ نعم حيث أدينا مباراة كبيرة وقدمنا مردودا أحسن من اصحاب الأرض وكدنا نباغتهم، لكن نقص خبرة الشبان وعامل الارض والجمهور ساهما في عودة البرايجية في هذا اللقاء. هل تجاوزت «البابية» الأزمة ؟ لا يزال سوى الفوز على اتحاد الحراش لكي نتجاوز الأزمة، حيث تبقى تنقصنا ثلاث نقاط أخرى والتي تبقى هامة أمام هذا المنافس. يرى البعض أن لك بعض الفضل في هذه النتائج الايجابية ؟ لقد دعوت الله قبل مواجهة الأهلي لكي أكون سببا في انتصار فريقي وليس العكس، وربي لم يرجعنى خائبا وبالتالي فإن تحقيق نقطة أفضل من عدم تحقيق أي شييء. تأجيل مواجهة الحراش كيف تراه ؟ سنأخذ الأمر من منطلق ايجابي و»كل عطلة فيها خير» كما يقال، حيث ستسمح لنا باستعادة المصابين والتحضير الجيد لهذا اللقاء. مستقبل «البابية» كيف تراه ؟ تنتظرنا مرحلة هامة جدا والتعثر من الآن فصاعدا غير مسموح به، ولو أننا نعتمد على التفاف الجميع خلف الفريق مثلما حدث في اللقاءين السابقين واتمنى أن لا نخيّبهم ونحقق ضمان البقاء بشكل مريح في نهاية الموسم