أحسنت المولودية العلمية التفاوض بملعب عنابة أول أمس، لأن الحسابات المتبقية في الجولات الأخيرة كانت تفرض عليها العودة على الأقل بنقطة واحدة من خارج الديار مع الفوز بالمواجهات المتبقية في العلمة لتفادي المفاجآت غير السارة وبالتالي فإن التعادل أمام “أبناء بونة” جعل العلمة تقترب كثيرا من ضمان البقاء. واصلت تألقها في “دورية الشرق” ومن جهة أخرى كانت النتيجة المحققة أول أمس في عنابة الخامسة التي تعود بها تشكيلة مولودية العلمة من ملاعب الشرق الجزائري منذ بداية الموسم، بعد عودتها بالتعادل من بجاية، البرج، سطيف وفوزها في باتنة على “البوبية” كما عادت أول أمس بتعادل آخر من عنابة مقابل هزيمة واحدة في باتنة أمام “الكاب”، وهي النتائج التي تكشف تألق طيور العلمة في دورية الشرق. وأجبرت عنابة على الفوز عند استقبالها البليدة ومن جانب آخر، فإن “البابية” من خلال فرضها التعادل أول أمس على اتحاد عنابة، ستجبره على اللعب بكامل إمكاناته بكل قوة في مواجهتها المقبلة أمام اتحاد البليدة في ملعب 19 ماي بعنابة، حيث أصبح محتما على عنابة أن تفوز على البليدة لتبقى في التنافس على المرتبة الثالثة المؤهلة لمشاركة خارجية، باعتبار أن البليدة تعد أبرز منافسي العلمة على ضمان البقاء. النقطة العاشرة خارج الديار كما كانت النقطة التي عادت بها “البابية” أول أمس أمام اتحاد عنابة، العاشرة في رصيدها خارج الديار باحتساب الفوزين المحققين على “البوبية” والنصرية والتعادلات الثلاثة التي عادت بها العلمة من بجاية، البرج وسطيف، وهي الحصيلة التي تعد أفضل بأربع نقاط من التي حققتها “البابية” الموسم الماضي والتي لم تتعد 6 نقاط. واللقاء الثالث على التوالي دون هزيمة ومن جانب آخر فإنه بفضل التعادل المسجل أول أمس أمام اتحاد عنابة، تجنبت مولودية العلمة الهزيمة للمرة الثالثة على التوالي بعدما عادت بالتعادل من سطيف وفازت على القبائل في العلمة، وتعود آخر هزيمة للتشكيلة إلى 23 مارس في الشلف (2 1). الدفاع في المستوى مرة أخرى وبالعودة إلى المواجهة يجب عدم إغفال الدور الكبير الذي لعبه دفاع “البابية”، حيث تصدى لمحاولات الهجوم العنابي وساهم في العودة بنقطة ثمينة جدا، وبذلك يواصل دفاع “البابية” تحسنه المستمر من لقاء لآخر بدليل أن معدل الأهداف التي تلقاها مؤخرا لا يتجاوز هدفا واحدا في كل لقاء. وخزار حافظ على النتيجة كما تعامل المدرب العلمي الهادي خزار بشكل جيد مع مواجهة عنابة وسمح لفريقه بالعودة بنتيجة إيجابية وثمينة، خاصة عندما قام في الدقائق الأخيرة بتغييرات في محلها بإخراج بقرار، حديوش وغضبان وإشراكه بوحافر، بوزيدي وبلاوي، وهي التغييرات التي سمحت بتحصين منطقة الوسط والدفاع وتفادي تلقي هدف ثان ولو على حساب الهجوم، وبالتالي حافظ خزار على المكسب الثمين المتمثل في نقطة التعادل. عنابة حرمت “البابية” من الصعود والعلمة قد تحرمها من المشاركة الدولية وبفرض “البابية” أول أمس التعادل على اتحاد عنابة، ثأرت العلمة رياضيا من هذا المنافس الذي حرمها قبل 3 مواسم من الصعود إلى القسم الأول في الجولة الأخيرة، وها هي “البابية” تتجه الآن لأن تحرم عنابة من احتلال المركز الثالث المؤهل لمشاركة خارجية الموسم المقبل. -------------------------------------- بورنان يضع “البابية“ في طريق الأمان رغم أن اتحاد عنابة سجل في وقت مبكر واكتسب أفضلية معنوية، إلا أن الهدف لم يؤثر في لاعبي “البابية“ الذين أظهروا إرادة حديدية مكنتهم من معادلة الكفة خلال الشوط الثاني، على خلاف العديد من المواجهات التي عجزوا فيها عن تدارك التأخر بمجرد تلقيهم أي هدف في الشوط الأول. “باباها” في ركلات الجزاء وأصبح ثالث الهدافين وجاء هدف تعادل “البابية“ عن طريق ركلة جزاء نفذها بنجاح وسط الميدان سمير بورنان في الدقائق العشر الأولى من المرحلة الثانية، ليؤكد ابن امدوكال أنه الاختصاصي الأول، حيث أنها رابع ركلة جزاء ناجحة له منذ بداية الموسم بعد تلك التي سجلها في شباك الوفاق، البرج وعنابة في مرحلة الذهاب. مع العلم أن الفريق حصل على 6 ركلات جزاء منذ بداية الموسم، حيث سجل مونڤولو واحدة أمام سوسطارة في الذهاب بينما أخفق بلهامل في تسجيل ركلة جزاء أمام “العميد“، كما أن هدف بورنان الأخير جعله ينفرد بالمرتبة الثالثة في قائمة أحسن هدافي “البابية“، برصيد 4 أهداف متخلفا بهدف عن صاحب الصف الثاني حديوش وبهدفين عن هداف “البابية“ القائد المخضرم العيد بلهامل. حصيلة إيجابية وكان وراء هدف أمام الوفاق وقد تبدو حصيلة 4 أهداف عادية للاعبين، خاصة إذا كانت حصيلة موسم كامل تقريبا، لكنها هامة وإيجابية لوسط الميدان سمير بورنان، خاصة إذا علمنا أنه لا ينشط في الهجوم ولا في الوسط الهجومي ويقوم بدور دفاعي أكثر في وسط الميدان، كما كان اللاعب وراء التمريرة الأخيرة التي سجل منها لعمش الهدف الأول ل”البابية“ في مواجهة وفاق سطيف في مرحلة الذهاب. تحصل على ركلة الجزاء بمجهود فردي ونفذها وعلى خلاف المرات السابقة حين اكتفى بورنان بتنفيذ ركلات الجزاء التي يتحصل عليها زملاؤه وتحويلها إلى أهداف، فإنه كان هذه المرة وراء الحصول على ركلة الجزاء وبمجهوده الفردي بعد أن فتح مرتين واضطر مدافع عنابة معيزة في المرة الثانية إلى استعمال يده. والأكثر من كل هذا فإن بورنان من خلال نجاحه في التسجيل في مرمى عنابة أول أمس، انفرد بشرف اللاعب الوحيد الذي يسجل على منافس واحد في الذهاب والإياب من بين كل لاعبي “البابية“. حواره ل “الهداف” كان “مربوح عليه“ ومن الصدف أن الهدف الذي وقعه سمير بورنان في مواجهة أول أمس وسمح لفريقه بتحقيق تعادل ثمين جدا، جاء بعد ساعات من الحوار الذي صدر له على صفحات جريدة “الهداف” في صبيحة ذات اليوم وهو ما تفطن إليه اللاعب وأشار إليه في الحوار الجديد. -------------------------------------------- الاستئناف يوم الثلاثاء بعد نهاية مواجهة اتحاد عنابة أول أمس، منح الطاقم الفني لاعبيه راحة 4 أيام، تمتد إلى الثلاثاء المقبل، تاريخ استئناف التدريبات والشروع في التحضير للمواجهة المقبلة أمام نصر حسين داي لحساب الجولة 29. منحة عنابة 10 ملايين في حين رصدت الإدارة منحة تصل إلى 20 مليون سنتيم مقابل تحقيق الفوز في إحدى المواجهات المتبقية خارج الديار، فإن علاوة التعادل المسجل أول أمس في عنابة لن تقل عن 10 ملايين سنتيم، وقد تصل إلى 15 مليونا بالنظر إلى قيمة تلك النقطة في حسابات العلمية لضمان البقاء. أول فوز للأواسط بعد شهر بنجاحهم في العودة بالنقاط الثلاثة من مواجهتهم أمام أواسط اتحاد عنابة أول أمس بهدف وحيد من تسجيل عباس عبد المالك، حقق أواسط “البابية” فوزهم الأول بعد مرور شهر، حيث أن آخر فوز قبل عنابة كان على حساب أواسط الحراش في 20 مارس الماضي. الثالث خارج الديار والأول منذ 7 نوفمبر 2009 وكان هذا هو الفوز الثالث الذي يعود به أواسط “البابية” خارج الديار منذ بداية الموسم، بعد عودتهم بالفوز في مناسبتين سابقتين في باتنة أمام “البوبية” (01) لحساب الجولة الرابعة، وفي حسين داي أمام النصرية لحساب الجولة 12 ب (03) يوم7 نوفمبر الماضي، ومنذ ذلك التاريخ لم يحقق أواسط العلمة أي فوز خارج ملعبهم إلا أول أمس وبعد 6 أشهر تقريبا. بقرار سيستنفد العقوبة في لقاء سهل رغم أن “البابية” تكون أفضل بوجود جناحها الطائر منير بقرار، إلا أن عقوبة اللاعب الآلية في المواجهة المقبلة أمام نصر حسين داي قد تكون أحسن له ول”البابية” بما أنه سيغيب عن لقاء سهل على الورق، في ظل سقوط النصرية إلى القسم الثاني منذ مدة زيادة إلى أن المواجهة ستلعب في العلمة. ------------------------------------------------- بورنان: “للبابية دين علينا لن نسدده إلا بتركها في القسم الأول” ما هو تعليقك على التعادل الذي عدتم به من عنابة؟ فهي نتيجة إيجابية جدا لأنها تحققت خارج الديار، ونقطة قبل جولات قليلة من نهاية البطولة تساوي الكثير وتزن ذهبا، وقد تنقلنا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية فكان لنا ذلك، بفضل الإرادة التي تحلينا بها ومازالت هناك المزيد من النتائج المرضية مستقبلا. المعروف أن “البابية” غالبا ما تعود في النتيجة وتنهار عند تلقيها هدف في الشوط الأول، لكن هذا لم يحدث في عنابة، كيف تفسر ذلك؟ لا يوجد لدي تفسير لكن المرحلة الحساسة التي بلغتها البطولة تفرض علينا أن نصحح أخطاءنا السابقة، وأن نتحمل مسؤوليتنا في اللقاءات المتبقية وهو ما حدث في لقاء عنابة، حيث رغم تلقينا هدفا مبكرا إلا أننا لم نتأثر بذلك وبقينا مركزين وواثقين في إمكانية عودتنا في النتيجة، وهو ما حدث بفضل إرادة كل الزملاء الذين أشكرهم جزيل الشكر. بعد هذه النتيجة، كيف ترى البقاء؟ الأكيد أن نتيجة عنابة ستحفزنا وسترفع معنوياتنا في الجولات المتبقية من أجل ضمان البقاء، حيث قد تكون هذه النقطة كافية إذا فزنا باللقاءات الثلاثة المتبقية لنا في العلمة، لكن هذا لا يعني أن الأمور حسمت وأننا سندخل في عطلة من الآن، بل يجب أن نواصل بالذهنية نفسها ونجلب المزيد من النقاط من خارج الديار، ليس لضمان البقاء فقط بل لاحتلال أحسن مرتبة ممكنة، لأن ل”البابية” دين علينا لن نسدده إلا بتركها في القسم الأول وسط الكبار. تحملت مرة أخرى المسؤولية ونفذت ركلة الجزاء وكنت مسجل هدف التعادل، ما هو تعليقك؟ لعبة كرة القدم أو أي عمل آخر يتطلب من القائم به أن يكون مسؤولا وجريئا وشجاعا في اتخاذ القرارات وأنا من جهتي لم أخف يوما من تنفيذ ركلة جزاء وعندما تحصلت عليها في مواجهة عنابة أردت مباشرة تنفيذها ولم يراودني الشك في تسجيلها والحمد لله على توفيقه في كل مرة أنفذ فيها ركلة جزاء، ولو أن النقطة “يسالو فيها “ كل اللاعبين دون استثناء وليس بورنان لوحده. سجلت 4 أهداف، ماذا تقول عن هذه الحصيلة؟ هي حصيلة إيجابية مادام الأمر يتعلق بلاعب لا ينشط في الهجوم، وهو ما يجعلني سعيدا لأنني أساهم بهدف في تحقيق نتائج إيجابية للعلمة، لكني لا أريد أن أتوقف عند هذا الحد و”مازال الخير القدام” وسأسجل مزيدا من الأهداف، لأسعد بها أنصار “البابية” وأرد بها “خيرهم وخير الفريق”. كيف ترى ما تبقى من المنافسة؟ أعتقد أننا نوجد في أفضل رواق لضمان البقاء براحة من خلال عودتنا بنتيجة إيجابية من عنابة، لكن المنافسة لم تنته وأطلب من الجميع سواء الزملاء، المسيرين، المدربين أو أنصار أن يبذلوا أقصى ما يمكن في الأمتار الأخيرة المتبقية، لنسعد جميعا في النهاية بتحقيق الهدف المطلوب. ماذا تضيف في الأخير؟ أتمنى أن نكمل المشوار دون خطأ في المواجهة المقبلة أمام النصرية، كما أدعو الجميع خاصة الأنصار إلى مواصلة الالتفاف حول الفريق، وأشير إلى أن جريدتكم كانت “مربوحة عليّ وعلى البابية”، حيث تزامن الحوار الذي نشرتموه لي يوم لقاء عنابة مع تسجيلي هدفا ثمينا وحصدت “البابية” نقطة غالية جدا.