لعبنا كرة القدم الصحيحة عكس ما كان يحدث مع المنتخبات الإفريقية كيف حضرتم لمباراتكم أمام ألمانياالغربية؟ كنا أصغر حلقة في مجموعتنا بحكم افتقادنا للخبرة وكانت دورة إسبانيا هي الأولى بالنسبة للكرة الجزائرية في المونديال، ولكن كل ذلك لم يؤثر فينا، لكن في المقابل تأثرنا بالتصريحات التي أدلى بها لاعبو المنتخب الألماني قبل اللقاء و استصغارهم لنا. وكيف تمكنتم من التفوق على منتخب يملك خبرة طويلة ونجوم عالميين؟ لقد حضرنا كما ينبغي من كل النواحي ودرسنا طريقة لعب الألمان والمدرب حضر لنا خطة مناسبة، ناهيك عن جاهزيتنا الكبيرة من الجانب النفسي، حيث دخلنا من أجل رد الاعتبار لأنفسنا في ذلك اللقاء بعد كل التصريحات التي أدلى بها اللاعبون الألمان قبل اللقاء. ومباشرة عند دخولنا إلى أرضية الميدان زالت كل الفوارق ولعبنا مباراة بالإمكانات الموجودة وتمكنّا من تحقيق ذلك الفوز التاريخي، واستغللنا أكثر توتر أعصابهم وهم الذين لم يتمكنوا من التركيز كما ينبغي. يمكن القول إنكم قمتم بانتفاضة حقيقية حينها، أليس كذلك؟ بالتأكيد، فمن جهتنا فإننا لعبنا كرة القدم الصحيحة عكس ما كان يحدث مع المنتخبات الإفريقية التي تعتمد على اللعب الخشن والاندفاع البدني وقدمنا أنفسنا في صورة مشرفة جعلت العالم يغيّر نظرته باتجاهنا، وهذا بعد أن أطحنا بالألمان الذين دفعوا ثمن استصغارهم لنا غاليا. --------------------------------- حسب مجلة "فرانس فوتبال"... الجزائر – ألمانيا من بين ال 50 مباراة تاريخية في العالم نشرت مجلة "فرانس فوتبول" في عدد أمس مقالا تتحدث فيه عن مباراة منتخبنا الوطني الشهيرة في مونديال إسبانيا 1982 عندما هزم أشبال المدرب محي الدين خالف المنتخب الألماني القوي حينها بنجومه الشهيرة. واعتبر كاتب المقال هذه المباراة من بين الخمسين لقاء تاريخيا، بالنظر إلى المعطيات التي كانت تسبق تلك المواجهة وانقلاب الموازين عند انتهائها وتمكن رفاق الجوهرة رابح ماجر من تحقيق فوز تاريخي على حساب أبطال أوروبا. 42 ألف متفرج حضروا ملحمة خيخون ركز كاتب المقال في مجلة "فرانس فوتبول" كثيرا على الحضور الجماهيري الغفير في تلك المباراة الشهيرة بين منتخبنا الوطني بجيل عصاد، بلومي وماجر أمام نظرائهم من ألمانيا بقيادة "رومينيڤي"، "شوماخير"، "ليتبارسكي"، "روباش" وغيرهم من النجوم العالميين الذين كانوا يسيطرون بالطول والعرض على مختلف المنافسات، حيث حضر ما لا يقل عن 42 ألف مناصر غالبيتهم من الألمان الذين حضروا من أجل الاستمتاع بأداء نجومهم وحضور مهرجان من الأهداف، لكنهم خرجوا خائبين بل مصدومين بعد الانتفاضة الجزائرية في تلك المواجهة التي جرت بملعب "آلمولينو" بمدينة خيخون. نجوم ألمانيا دخلوا لاستعراض عضلاتهم دخل لاعبو المنتخب الألماني لإجراء الإحماءات قبل انطلاق اللقاء بثقة زائدة عن اللزوم في النفس والملايين من الناس في العالم كانوا ينتظرون مشاهدة عبر شاشات التلفزيون مباراة المنتخب الألماني الذي كان قد توّج في مناسبتين من قبل بكأس العالم في دورتي 1954 و1974، وكان من بين أكبر المرشحين للتتويج بمونديال إسبانيا 1982 لكنهم انهزموا في المباراة النهائية أمام الآزوري الإيطالي. وبالعودة إلى لقاء الجزائر تحدث كاتب المقال عن استصغار الألمان لمنتخبنا الوطني، وهو ما كلفهم غاليا في نهاية المطاف. بلومي قضى على كبرياء الألمان صمد لاعبو المنتخب الوطني الجزائري كما ينبغي ولم ينبهروا بأرمادة النجوم الألمان الذين كانوا من الجهة المقابلة، وأضاف كاتب المقال في هذا الصدد أن رفاق لخضر بلومي لم يكتفوا بالدفاع فقط، بل تحلوا بالشجاعة اللازمة وخرجوا من قوقعتهم مع مرور الوقت وتمكنوا من مباغتة الألمان بهدف تاريخي بعد متابعة جيدة من رابح ماجر في (د53) لكرة بلومي التي سددها وردها الحارس شوماخير. وعلى الرغم من أن أحفاد هيتلر تمكنوا من معادلة النتيجة عن طريق "رومينيڤي" في (د67)، إلا أنه مباشرة بعد ذلك قام لاعبو "الخضر" بلقطة جماعية من 11 تمريرة انتهت في شباك شوماخير في (د68) بواسطة جوهرة الجزائر لخضر بلومي... لينتهي اللقاء بفوز تاريخي للجزائر أمام منتخب ألمانياالغربية المدجج بالنجوم.