تنهي تشكيلة مولودية سعيدة مساء اليوم تربصها التحضيري الذي أجرته بمدينة عين تموشنت، حيث ستخوض مواجهة ودية أمام ترجي مستغانم، وهي المواجهة التي تعد فرصة حقيقية للمدرب روابح وطاقمه الفني لخلق المزيد من الانسجام بين العناصر الجديدة والقديمة. كما تعد فرصة أخرى لبعض اللاعبين لإثبات أحقيتهم في ضمان مكانة أساسية قبل انطلاق مرحلة الإياب. من جهة أخرى أبدى الطاقم الفني ارتياحه للعمل المنجز حتى الآن، وأكد على لسان مدربه روابح نحاج التربص إلى أبعد الحدود، خاصة أن البرنامج المسطر تم انجازه على أكمل وجه وتم تحضير اللاعبين من الناحية البدنية والتكتيكية، وأصبح الجميع جاهزا لدخول المرحلة الثانية من التحضيرات التي سترتكز أساسا على استرجاع اللياقة البدنية التي تأثرت بسبب التعب والإرهاق من جراء التحضيرات المكثفة التي فرضها روابح خلال التربص. الوفد السعيدي يُغادر تموشنت وسط تفاؤل الجميع ستكون تشكيلة مولودية سعيدة مساء اليوم على موعد مع العودة إلى سعيدة بعد 12 يوما من العمل الجاد والشاق والذي فرضه المدرب روابح على لاعبيه، حيث أبدى الجميع تفاؤله ورضاه التام عن العمل الذي أنجز خلال التربص والذي سيكون -حسبهم- في فائدة المولودية خلال مرحلة الإياب. فمن الناحية البدنية اشتكى لاعبو المولودية كثيرا من التعب إلى درجة أنهم كانوا عاجزين عن الحركة في اللقاء الودي الذي لعب أمام الرمشي والذي انتهى لصالح الرمشي بهدفين دون مقابل، وهو الأمر الذي يؤكد أن المدرب نجح في فرض رفع لياقة اللاعبين البدنية التي ستعود عليهم بالفائدة وسيتمكن كل اللاعبين من إكمال الموسم الحالي دون عناء أو صعوبة من هذه الناحية. 4 مباريات ودية حققت الهدف المسطر في بداية التربص عانى المدرب روابح وطاقمه الفني من مشاكل أثرت في برنامج العمل المسطر، وذلك بعد أن اعتذر كلا من زدورية تموشنت وشباب تموشنت عن مواجهة المولودية لأسباب مختلفة، لكن هذه المشاكل سرعان ما زالت بعد التحركات التي قامت بها الإدارة والتي ضمنت للتشكيلة 4 مواجهة ودية، كانت أولها مواجهة اتحاد تموشنت والتي ضرب من خلالها السعيديون بقوة وحققوا فوز عريضا بسبعة أهداف دون مقابل، بعدها واجهت التشكيلة اتحاد الرمشي وهي المواجهة التي عانى فيها السعيديون من انهيار بدني تام بعد التعب الذي نال من الجميع لتعود النتيجة للرمشي بهدفين مقابل هدف، بعد ذلك واجهت "الأمسياس" شباب الحناية بدل من اتحاد مغنية الذي اعتذر هو الآخر في آخر لخطة عن مواجهة رفقاء كيال، وتمكن رفقاء عكوش من تحقيق فوز عريض بستة أهداف دون مقابل، ليبقى الجميع ينتظر لقاء اليوم أمام ترجي مستغانم وهو اللقاء الذي ينتظر أن يظهر فيه السعيديون نتائج تربص عين تموشنت وأن يؤكد اللاعبون نجاحه بإظهار أداء مميز سواء من الناحية الفردية أو الجماعية. الغيابات الكثيرة أهم سلبيات التربص رغم أن الجميع أكد أن تربص عين تموشنت كان ناجحا إلى أبعد الحدود، إلا أن الطاقم الفني لم ينف السلبيات الموجودة والتي أثرت نوعا ما في سير التربص. ومن بين هذه السلبيات الغيابات الكثيرة التي شهدها تربص عين تموشنت، فالمدرب روابح كان يمني النفس قبل انطلاق التربص أن يكون جميع اللاعبين موجودين بمن في ذلك الجدد الذين التحقوا مؤخرا حتى يستطيع تنفيذ برنامجه ويكون بإمكانه خلق الانسجام بين كل العناصر، لكن الإصابات فعلت فعلتها وحرمت التشكيلة من خدمات عده لاعبين مثل مبياراكو ومڤني، بالإضافة إلى الغياب الاضطراري للمدافع بن دحمان والالتحاق المتأخر لكل العناصر الجديدة التي استقدمتها المولودية خلال فترة الانتقالات الشتوية، كل ذلك أثّر في سير التربص وجعل المدرب روابح يفكر في برمجة تحضيرات خاصة لهذه العناصر خلال الفترة القادمة حتى يكون الجميع جاهزا من الناحيتين البدنية والتكتيكية لانطلاق التربص. هاجس الإصابات أقلق الطاقم الفني نقطة أخرى أثرت في سير التربص بدليل أنها حرمت العديد من العناصر من إكمال البرنامج المسطر خلال التربص وتتعلق بالإصابات التي تعرض إليها عديد اللاعبين، فالمدافعان ميباراكو ومڤني ضيعا التربص بسبب لعنة الإصابة ولم يكن بإمكانهما المشاركة في أي حصة تدريبية حتى الآن. أما عدادي وبوسماحة فقد غادرا التربص بسبب تعرضهما إلى إصابات مختلفة خلال التربص. أضف إلى ذلك تعرض الكثير من اللاعبين لإصابات خفيفة حرمتهم من العديد من الحصص التدريبية مثل الحارس كيال ولاعب الوسط عبد اللاوى، لكن رغم ذلك إلا أن الطاقم الطبي للمولودية حاول أن يخلص هؤلاء اللاعبين من الإصابات وهو الأمر الذي نجح فيه بدليل أن الحالة الصحية لكل المصابين تتحسن شيئا فشيئا وهو ما يؤكد أن الجميع سيكون جاهزا قبل انطلاق البطولة. الجدد نالوا ثقة روابح وقدموا أداء جيدا عرف تربص عين تموشنت التحاق 4 لاعبين جدد استقدمتهم المولودية خلال فترة الانتقالات الشتوية، ويتعلق الأمر بلاعب وسط الميدان عبد اللاوي بالإضافة إلى الثنائي الإفريقي خليل - كوامي والمغترب مزلي والحارس حوحة، وخلال هذه الفترة عاين روابح كل الجدد في المباريات الودية التي لعبوها حتى الآن، وعلى ضوء ذلك اقتنع المسؤول الأول عن العارضة الفنية بقدرة هؤلاء على تقديم الإضافة خلال مرحلة الإياب وهو ما جعله يقرر الاحتفاظ بهم. من جهة أخرى تأقلم هؤلاء الجدد بسرعة مع التشكيلة وأصبحوا وكأنهم منذ مدة في الفريق، كما تمكنوا من نيل ثقة المدرب روابح خاصة بالنسبة ل كوامي الذي فرض وجوده وجعل الطاقم الفني يقرّر الاحتفاظ به، بالإضافة إلى عبد اللاوي الذي يعرفه روابح منذ مدة وأصر على استقدامه، ليبقى خليل، حوحة ومزلي مطالبون بتقديم مستوى جيد حتى يتمكنوا من ضمان مكانة أساسية خلال مرحلة الإياب. التشكيلة تواجه الترجي اليوم ستكون التشكيلة السعيدية مساء اليوم على موعد مع إجراء آخر لقاء ودي تحضيري خلال تربص عين تموشنت، حيث ستواجه ترجي مستغانم وسيكون هذا اللقاء فرصة للمدرب روابح حتى يعرف المزيد عن لاعبيه الجدد وأن يحقق المزيد من الانسجام بين العناصر الموجود في التشكيلة. مڤني وبن دحمان يلتحقان بعد الإصابة التي تعرض إليها على مستوى الركبة والتي حرمته من المشاركة في التربص التحضيري الذي تجريه التشكيلة في عين تموشنت، يكون مڤني قد عاد أمس لمباشرة تحضيراته رفقة التشكيلة، حيث التحق بالتربص أمس بعد أن خضع إلى علاج مكثف خلال الفترة السابقة. يذكر أن الإصابة التي تعرض إليها مڤني حرمته من المشاركة في تربص المنتخب الوطني الاولمبي والذي غادره منذ يومه الأول لمباشرة علاجه في سعيدة، كما عرفت حصة أمس عودة المدافع بن دحمان الذي سبق له أن ضيع التربص بسبب تنقله إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لقضاء أمور شخصية. مزلي وحوجة سيخضعان إلى برنامج خاص قرّر المدرب روابح إخضاع كل العناصر التي لم تجر تربص عين تموشنت إلى برنامج عمل خاص خلال الشهر القادم وسيكون كل من الوافدين الجديدين مزلي وحوحة معنيين بهذا البرنامج، بالإضافة إلى بن دحمان، مڤني وميباراكو، وسيتركز هذا البرنامج على العمل البدني المكثف بغية تحسين لياقتهم البدنية.