تواصل تشكيلة مولودية سعيدة تحضيراتها في إطار تربص سعيدة، إذ أجرت أمس حصتين تدريبيتين، الأولى كانت بقاعة تقوية العضلات والثانية أجريت بملعب 13 أفريل وشهدت التحاق الغائبين عن أول حصة تدريبية لأول أمس السبت، ويتعلق الأمر بالحارس بن شريف والمهاجم فنير. وبرمج المدرب روابح خلال تربص سعيدة 22 حصة تدريبية ستجري بين ملعب 13 أفريل وملعب براسي. وسعيا منها لضمان أكبر عدد ممكن من المباريات الودية خلال هذا الشهر، قامت إدارة الخالدي بالإسراع في برمجة لقاء ودي سيلعب اليوم أمام وداد تلمسان، حيث سبق لرئيس الفريق الحاج محمد الخالدي أن اتصل في الأيام السابقة بإدارة الوداد والمدرب بوعلي وحصل على موافقتهما لإجراء لقاء ودي سيلعب ذهابا وإيابا. ورغم أن الطرفين اتفقا على إجراء أول لقاء بين الفريقين مساء اليوم إلا أن تاريخ إجراء اللقاء الثاني لم يحدد بعد رغم أن كل المعطيات تشير إلى أنه سيلعب بعد نهاية شهر رمضان المبارك. الفرصة مواتية للاعبين لإثبات الذات ستكون المرحلة القادمة حاسمة للاعبي المولودية قصد إثبات إمكاناتهم وأحقيتهم في ضمان مكانة أساسية، إذ سيكون لقاء اليوم أمام وداد تلمسان أولى هذه الفرص، فاللاعبون يدركون جيدا أن المدرب روابح لم يفصل بعد في أمر التشكيلة التي ستخوض منافسات البطولة ويعلمون جيدا أن ضمان مكانة أساسية لن يكون سهل المنال في ظل تأكيد هذا المدرب على أن الأفضل هو من سيشارك. لذلك ينتظر أن تنطلق المنافسة بين عناصر الفريق ابتداء من اليوم، حيث سيكون اللاعبون على موعد مع إجراء أول لقاء ودي في تربص سعيدة. تواريخ بقية المباريات الودية ستحدد لاحقا ورغم أن إدارة الخالدي اتفقت مع مسيري اتحاد بلعباس وجمعية وهران على إجراء مباريات ودية ستلعب ذهابا وإيابا، إلا أن تواريخ إجراء هذه المباريات لم تحدد بعد. وفي هذا الصدد أكد رئيس الفريق أن تواريخ إجراء هذه المباريات ستحدد بحر هذا الأسبوع، وأكد أيضا أن الإدارة ستوفر كل الإمكانات حتى تساهم في تهيئة أحسن الظروف للمدرب روابح واللاعبين قصد رفع مستوى التشكيلة وتحضيرها لدخول بطولة الموسم القادم بقوة. روابح معجب جدا بمقر المولودية أبدي مدرب المولودية توفيق روابح خلال تدخله الأخير عبر أمواج إذاعة سعيدة الجهوية إعجابه بمقر الفريق وإقامة اللاعبين، حيث أكد في هذا الصدد أنه درب العديد من الأندية ويعرف إمكانات كل الفرق الجزائرية، لكنه لم يسبق له أن شاهد مقرا كالمقر الذي تحوزه المولودية. مؤكدا في نفس الوقت أن ما قام به رئيس الفريق عندما منح المقر للنادي يستحق الثناء ويؤكد رغبة الرئيس الخالدي في الرقي بالمولودية إلى مصاف الفرق الكبيرة. وفي السياق نفسه أبدي روابح ارتياحه للوسائل والإمكانات التي يحوزها الفريق، وأكد في هذا الخصوص أن وجود ملعب 13 أفريل وملعب براسي سيساعد الطاقم الفني واللاعبين على العمل في أفضل الظروف. ---------------------- عاتق: “المرحلة القادمة ستكون الأهم والانسجام سيتحقق بعد المباريات الودية” - كيف كانت الأجواء داخل التشكيلة وأنتم تخوضون أول حصة تدريبية اليوم بمدينة سعيدة(الحوار أجري أول أمس السبت”؟ — الأجواء ممتازة داخل التشكيلة، أجرينا تربصا في مدينة عين الدراهم التونسية وقضينا هناك عشرة أيام كانت كافية بالنسبة إلينا حتى نتعرف على بعضنا البعض، وعدنا اليوم إلى سعيدة. وكما تشاهد تدربنا بصفة عادية وبجدية كبيرة تؤكد أن اللاعبين مستعدون من كل النواحي لدخول بطولة الموسم القادم. - ما تقييمك للعمل الذي قمتم به في تربص عين الدراهم؟ — في الفترة التي قضيناها بتونس ركز الطاقم الفني على الجانب البدني، والحمد لله بعد فترة التربص الأول نشعر أننا في تحسن مستمر من هذا الجانب، أجرينا لقاءين وديين ومن خلالهما تمكنا من معرفة مدى قدرة تحملنا في الجانب البدني. وأعتقد أننا من هذه الناحية لن نجد أي مشكل، تبقى قضية الانسجام، فهذا الأمر سيأتي بمرور الوقت وبإجراء المزيد من المباريات الودية. - ما رأيك في نتائج المواجهتين الوديتين أمام عنابةوجندوبة؟ — لا يمكننا الحديث عن النتائج المسجلة لأننا وكما قلت لك ركزنا العمل على الجانب البدني، خسرنا أول لقاء أمام عنابة، والجميع يعرف أن هذا الفريق حقق الانسجام بين لاعبيه من خلال العدد الكبير من المباريات التي لعبها، بينما لعبنا نحن لأول مرة مع بعضنا البعض. لذلك لا يمكننا الحكم على مستوى الفريق من خلال النتائج في المباريات الودية لأننا لازلنا في بداية المشوار. وصدقني حتى لو كنا قد حققنا الفوز في المباريات الودية التي لعبناها في تونس، فالنتيجة لن تكون معيارا للحكم على قوتنا أو ضعفنا. في المواجهة الثانية واجهنا جندوبة وبدا فريقنا أحسن حالا من المواجهة الأولى، ومع مرور الوقت أنا متأكد من أننا سنكون أحسن من ناحية الانسجام فيما بيننا، وعلى العموم تربص تونس كان مفيدا لنا، خاصة من الناحية البدنية. - وماذا عن التربص الثاني الذي انطلق بسعيدة؟ — أعتقد أن المرحلة القادمة هي الأهم بالنسبة إلينا لأننا مطالبون بخلق الانسجام فيما بينا، وأرى أن هذا الأمر سيتحقق مع المباريات الودية التي سنجريها، ويجب أن نبذل كل ما في وسعنا حتى نحقق الهدف المسطر وحتى نكون جاهزين لدخول بطولة الموسم القادم بقوة. - الأكيد أنك ستجد أيضا منافسة قوية في منصب وسط الميدان الدفاعي — هذا أمر جد مهم، لأن المنافسة سواء في منصب الوسط الدفاعي أو في بقية المناصب ستساعد التشكيلة على تحقيق الهدف المسطر في التربص، وسيساعدنا ذلك أيضا على خلق الانسجام في أسرع وقت. المنافسة في أي فريق أمر جيد بالنسبة لي وسأعمل كل ما في وسعي حتى أكون أساسيا وحتى أثبت إمكاناتي للمدرب توفيق روابح الذي لا يعترف سوى بالعمل الجاد. - أديت موسما جيدا العام الماضي والجميع في سعيدة ينتظر منك المزيد هذا الموسم، ما قولك؟ — هذا هو هدفي هذا الموسم، في المولودية وجدت راحتي، فعلت المستحيل الموسم الماضي حتى أشارك رفقة زملائي في تحقيق الصعود، والحمد لله وفقنا في ذلك، أما اليوم فأريد أن أطور مستواي وأن أكون عند حسن ظن أنصار المولودية. - كلمة أخيرة لأنصار المولودية — المعادلة المهمة في الفريق هي الأنصار، فالفريق سيكون دون روح من دونهم، لأنهم ساهموا الموسم الماضي في صعود المولودية بفضل وفقتهم مع الفريق حتى آخر جولة، وهذا ما نريده أيضا هذا الموسم، لذا نطلب من الجمهور السعيدي مرة أخرى أن يقف إلى جانبنا ونحن بدورنا سنفعل المستحيل حتى نشرف المولودية ونؤدي موسما ممتازا.