حل مدرب المولودية توفيق روابح رفقة رئيس الفريق الحاج محمد الخالدي ضيفين على حصة أصداء الملاعب التي تبث يوم الأحد على أمواج إذاعة سعيدة، حيث تحدث الرجلان عن كل ما يخص الفريق سواء من الناحية الفنية أو الإدارية، وخلال ذلك قيّم المدرب روابح تربص عين تموشنت وتحدث عن اللقاء القادم الذي ستلعبه المولودية بملعب 13 أفريل أين ستواجه فريق أهلي برج بوعريريج في ثالث مباريات البطولة لهذا الموسم. “التربص كان ناجحا” وفي بداية حديثه تحدث مدرب المولودية عن تربص عين تموشنت ووصفة بالتربص الناجح حيث قال: “حاولنا استغلال فترة توقف البطولة وبرمجنا تربصا تحضيريا مدته خمسة أيام بمدينة عين تموشنت، وركزنا في اليومين الأولين منه على الجانب البدني وحاولنا الرفع من لياقة اللاعبين وتحسينها، وفي الأيام الموالية ركزنا على الجانب التكتيكي وأجرينا لقاءين وديين حاولنا من خلالهما العمل على تحسين مردود التشكيلة من الناحية الجماعية وحتى الفردية، كما عملنا على خلق المزيد من الانسجام بين اللاعبين، على العموم التربص جرى في ظروف جيدة وأود أن أشكر الإدارة على توفيرها لكل الظروف رغم قلة الإمكانيات المالية“. “حاولنا تحسين لياقة بعض العناصر غير الجاهزة“ وواصل المدرب حديثه عن التربص وقيّم في البداية الحالة البدنية للاعبي المولودية ووصفها بالجيدة رغم أنه أكد بأن العمل البدني لن يقتصر على فترة معينة بل سيكون على مدار السنة، وعن هذا الأمر قال روابح: “الحالة البدنية حاليا جيدة لكن العمل والتركيز على هذا الجانب سيبقى مستمرا خلال السنة، ولن يقتصر على فترة معينة أو خلال فترة إجراء التربصات، في التربص الأخير عملنا على أن نحسّن أكثر من الجانب البدني وأن تسترجع بعض العناصر غير الجاهزة بفعل نقص المنافسة وعدم مشاركتها في المباريات الرسمية لياقتها البدنية، وأظن أن هذا الأمر سيساعد الجميع لكي يكون جاهزا للمشاركة في المباريات القادمة“. “نحتاج إلى المزيد من الوقت“ وفي سياق حديثه عن التربص الذي أنهته التشكيلة يوم السبت الماضي أكد روابح أن الفترة السابقة كانت فرصة مفيدة للفريق حتى يصحّح بعض الأخطاء التي ارتكبها في المواجهتين فقال: “العمل على تصحيح الأخطاء أيضا متواصل، فبعد لقاء بلوزداد مثلا حاولنا القضاء على النقائص التي حدثت وعملنا كثيرا على أن لا تتكرر في لقاء اتحاد العاصمة، وأمام الاتحاد أيضا ظهرت نقائص عديدة وحاولنا إصلاحها حتى لا تتكرر أمام البرج، وهذا العمل سيبقى متواصلا حتى نهاية الموسم، لذلك فالأخطاء موجودة في أي لقاء ومهمتنا هي إصلاح الوضع خلال فترة التحضيرات، لكن هناك نقائص لا يمكن أن نصحّحها في وقت قصير كمشكل نقص الانسجام، نحتاج للمزيد من الوقت لخلق المزيد من الانسجام بين عناصر الفريق حتى نظهر بصورة أحسن وبأداء جيد في المباريات القادمة“. “المهم بالنسبة لنا إيجاد التوازن“ وعاد مدرب المولودية للحديث عن لقاء اتحاد العاصمة وعن الطريقة التي استطاعت بها المولودية العودة بنتيجة التعادل، فأكّد قائلا: “قضية الخطة التكتيكية ولعب الدفاع أو الهجوم هي قضية يثار حولها الكثير من التساؤلات، تحدثت سابقا وقلت أن الفريق يجب أن تكون لديه خطة مرجعية يلعب بها كل المباريات سواء داخل الديار أو خارجها، لكن هناك نقطتين مهمتين تتغيران من لقاء لآخر، هناك أولا تنشيط الخطة وهذا الأمر يعود الى ظروف اللقاء وطبيعة الخطة، أما النقطة الثانية فهي أن الخطة لا يجب أن تكون ثابتة طيلة الوقت، يجب إيجاد كيفية التعامل مع مجريات اللقاء، فإذا كان الفريق في فترة معينة بحاجة لتدعيم الدفاع فعلينا القيام بذلك والشيء نفسه بالنسبة لخطي الوسط والهجوم، ما أريد قوله أنه في كرة القدم لا توجد خطة هجومية بحتة ولا أخرى دفاعية، بل المهم هو إيجاد التوازن بين خطوط اللعب الثلاثة”. “نحاول دائما غرس ثقافة الفوز لدى اللاعبين “ “سأتحدث بصراحة وهذا ليس من باب الغرور، أمام اتحاد العاصمة كنا نطمح لأكثر من التعادل، لأن الفوز هو ثلاث نقاط وليس نقطة واحدة، أنا دائما أطمح لأن ألعب من أجل الفوز لأن التعادل حسابيا لا يكفي رغم أنه مفيد من الناحية المعنوية، وأعمل أيضا على تحضير الفريق حتى يدخل المواجهة بنية الفوز، فإن حصل وأن وفقنا وحصلنا على النقاط الثلاث فهذا أمر جيد وإذا لم نوفق فعلى الأقل سنخرج بنقطة واحدة أو بأقل الأضرار، لكن إذا ما حاولنا اللعب من أجل تحقيق التعادل فتأكد بأن الفريق سيكون معرضا للخسارة بنسبة 90 بالمائة، وخلال حديثي مع اللاعبين ضربت أمثلة كثيرة كلقاء شبيبة بجاية وجمعية الشلف التي دخلت من أجل التعادل فتلقت أربعة أهداف. على العموم نحاول دائما أن نغرس ثقافة الفوز لدى اللاعبين وهذا الأمر مهم حتى من الناحية النفسية، لأن الفريق الذي يدخل بنية الفوز ويخسر المواجهة فسيخرج بشرف لأنه أدى ما عليه، على العموم الفريق يجب أن يمتلك شخصيته الخاصة به وأن لا ينظر لأسماء المنافسين حتى لا يدخل المواجهة بمعنويات منحطة“. “لقاء البرج فرصة لمواصلة التألق“ وعن المواجهة المنتظرة أمام أهلي برج بوعريريج بدا المدرب روابح وكعادته متفائلا بتحقيق الفوز وأكد أن المواجهة فرصة للتشكيلة حتى تواصل تألقها في بداية هذه البطولة، وقال: “اللقاء القادم هو فرصة لمواصلة التألق، وفرصة لربح المزيد من الانسجام وتحسين الأداء، لكن في البداية يجب علينا أن نفكّر بالمنطق والمنطق يقول أنه علينا حصد الكثير من النقاط في بداية البطولة حتى تسهل علينا المهمة في ما بعد لتحقيق الهدف المسطر، لذلك يجب علينا أن لا نفوّت الفرصة القادمة ونحقّق الفوز لنؤكد النتيجتين السابقتين اللتين أعتبرهما مقبولتين جدًا رغم أنني كنت أطمح لأكثر من ذلك“. “البداية التي قصدتها ليست مقابلتين فقط” “في السابق قلت إنني أطمح لتحقيق بداية جيدة وأن هدف أي مدرب هو تحقيق انطلاقة ممتازة، حتى ترتفع المعنويات ويكسب اللاعبون الثقة في النفس، لكن البداية التي كنت أقصدها ليست مقابلتين فقط بل هي 7 أو 8 مقابلات وبعد ذلك يمكن أن نقيّم مشوارنا ونتأكد ما إذا كنا قد حققنا بداية جيدة أم لا، لحد الآن انطلاقتنا مشجعة لكنها تبقى غير كافية، لأن المهمة ستزداد صعوبة في المرحلة القادمة وهنا سنكون بحاجة ماسة لأنصار الفريق الذين يعتبرون معادلة هامة في نجاح التشكيلة، لأن الفريق الكبير لا يصنعه اللاعبون والطاقم الفني والإداري فحسب بل يصنعه جمهور كبير، لأن الالتفاف حول المولودية يجعل اللاعبين يبذلون كل ما في وسعهم لأفراح الأنصار“. “دعم الأنصار سيوصل الفريق إلى بر الأمان“ وواصل روابح حديثه عن الأنصار وعن تنقلهم القوي إلى بولوغين: “لم أتفاجأ عندما شاهدت حوالي 300 مناصر في بولوغين رغم بعد المسافة، هذا الأمر شجعني وشجع اللاعبين ووجودهم معنا كان له الأثر الكبير في أن يعود الفريق إلى الديار بنقطة التعادل، لذلك أجدد ندائي للأنصار وأطلب منهم ضرورة الالتفاف حول الفريق خاصة في هذه المرحلة التي تعد صعبة للغاية، لأنه كما لا يخفى على الجميع الفريق الذي يحقق انطلاقة جيدة سيكون محل اهتمام كل الفرق، وجميع المنافسين سيراجعون حساباتهم تجاه المولودية، وأنا متأكد أن تكاثف جهود الجميع سيوصل المولودية لبر الأمان“. “أشكر الطاقم الطبي على مجهوداته” وتحدث المدرب روابح عن الإصابات التي تعرض لها بعض اللاعبين وقال بخصوصهم: “أود في البداية أن أشكر الطاقم الطبي للفريق الذي قام بعمل ومجهود جبار خلال الفترة السابقة وأنا أشكرهم على ذلك، تنقلنا إلى تموشنت وتركنا أربعة لاعبين في سعيدة قصد علاجهم من مختلف الإصابات، بمجرد عودتنا من التربص تحدثت مع الطاقم الطبي عن وضعية هؤلاء اللاعبين، وأعتقد بأن الثلاثي نهاري وحديوش وكيال سيستأنفون تحضيراتهم ابتداء من الغد، أما المهاجم فنير فهو الوحيد الذي سيغيب لأنه بحاجة للمزيد من الوقت حتى يشفى نهائيا من الإصابة، أود أن أشير لنقطة مهمة وهي إرادة هؤلاء اللاعبين حتى يتخلصوا من الإصابة بسرعة للعودة إلى التشكيلة، وهذا أمر مهم جدا لأي فريق“. “نبحث عن تحضير المجموعة لإيجاد بدائل“ كما أكد روابح أنه يسعى دائما لتحضير البدلاء أحسن تحضير حتى يستطيع الاعتماد عليهم في حال حدوث أي طارئ. إننا كطاقم فني نعمل على تحضير البدلاء أحسن تحضير لأن البطولة طويلة وأي لاعب معرض للإصابة أو للإنذار، ففي المباريات الودية السابقة التي لعبناها لم نكن نبحث عن التشكيلة الأساسية فحسب بل كنا أيضا بصدد إيجاد البديل اللازم الذي يعوّض زميله ويكون في المستوى المطلوب، ففي المواجهة السابقة مثلا شهدنا غياب حديوش وفنير لكن من اللذين عوضاهما كانا في المستوى، لذلك فطريقتنا في التعامل تمس المجموعة ككل وليس التشكيلة الأساسية فحسب“. “عندما تحين الفرصة المناسبة سندمج الأواسط“ بعد ذلك تحدث المدرب روابح عن أواسط المولودية فقال: “ملف الأواسط مهم بالنسبة إلينا لذلك تابعناهم باهتمام كبير في المواجهتين السابقتين أمام بلوزداد واتحاد العاصمة، وعلى ضوء ذلك استدعينا اللاعبين الذين أظهروا إمكانيات جيدة للتنقل إلى تربص عين تموشنت قصد الاحتكاك مع الأكابر في انتظار إدماجهم مع التشكيلة عندما تحين الفرصة المناسبة، من أهداف الفريق ترقية بعض اللاعبين لأنه فخر لنا أن نجد في نهاية الموسم لاعبين من الأواسط ضمن فريق الأكابر، لكن نحن نعمل خطوة بخطوة، خطوتنا الأولى احتكاكهم مع الأكابر لاكتساب الخبرة اللازمة بعد ذلك يجب أن نحسن اختيار الفرصة والتوقيت المناسب لترقيتهم مع الأكابر حتى لا نقع في الخطأ ونضر بمصلحة اللاعب أكثر مما نفيده“. -------------- الخالدي: “علينا التفكير في ما هو آت“ من جهته ورغم تفاؤله وثقته الكبيرة في لاعبيه شدد رئيس الفريق الخالدي على ضرورة نسيان المواجهتين السابقتين والتفكير في المباريات القادمة فقال: “يجب أن لا نقع في الخطأ، المشوار لا يزال طويلا جدا، لذلك علينا نسيان المواجهتين السابقتين وأن نفكر في المستقبل، أنا اعرف جيدا بأن الجميع واع بالمسؤولية، لذلك علينا أن لا ننظر لسلّم الترتيب في هذه الفترة لأننا في بداية البطولة، علينا التفكير فقط في كيفية جمع أكبر عدد ممكن من النقاط حتى تسهل علينا المهمة في ما بعد“. “والاستفادة من التجارب الماضية“ وواصل رئيس الفريق حديثه عن مشوار المولودية هذا الموسم وجدّد تأكيده بأنه منذ إشرافه على رئاسة الفريق كان ولا يزال متفائلا بمستقبل المولودية، لكنه أشار لنقطة ضرورية جدًا تتعلق بضرورة الاستفادة من تجارب الماضي، حيث قال “نحن متفائلون جدًا لكن علينا في هذه الفترة أن نستفيد من النتائج التي حققناها حتى الآن ونحصد المزيد من النقاط في المباريات القادمة حتى لا نجد أنفسنا في حرج عندما ندخل مرحلة الإياب، وأظن أننا لدينا تجربة في هذا المجال والجميع يتذكر الموسم الذي حققنا فيه الصعود وعانينا كثيرا قبل أن نحقق البقاء في نهاية المطاف“. “هناك الكثير في سعيدة قادرون على مساعدة المولودية، لكن...“ وجدد رئيس الفريق تأكيده بأن فريقه لا يعاني من أي مشكل وأن كل الظروف متوفرة للفريق لكي يؤدي مهمته على أكمل وجه. وأشار بأن العائق الوحيد الذي يصعّب من مهمة الإدارة هو نقص الإمكانيات المالية: “أوجّه ندائي الذي كررته كثيرا، الفريق بحاجة للمساعدة من أي إنسان، الأبواب كانت ولا تزال مفتوحة للجميع، أود أيضا أن أشير أننا نحاول حاليا ضمان أكبر عدد ممكن من المموّلين في إطار سبونسور، قمنا في الفترة الماضية بدفع عدد من الملفات لعدد من المؤسسات ومؤخرا حضّرنا 4 ملفات أخرى وقمنا بإيداعها أمس بالعاصمة، لكن أود أن أؤكد بأن قبول هذه الملفات يحتاج لوقت ولدراسة متأنية، لكن أنا مندهش كيف نبحث عن تمويل خارجي وأبناء سعيدة موجودون، وأنا متأكد من أن الكثير لديه القدرة على مساعدة الفريق“. “عوقبنا بغرامة مالية بسبب رمي الألعاب النارية في بولوغين “ وتحدث رئيس الفريق عن اللقاء القادم ووجّه نداء للأنصار بضرورة تفادي استعمال الألعاب النارية حتى لا يتعرض الفريق لعقوبات بحرمانه من اللعب دون جمهور مستقبلا، فقال: “بعض من الأنصار أخطأوا عن قلة وعي وقاموا برمي الألعاب النارية في ملعب بولوغين، وأود أن أشير إلى أن الفريق عوقب بغرامة مالية قدرها 3 ملايين من جراء هذا العمل، وكان من الممكن أن يتم معاقبة الفريق ويحرم من أنصاره مستقبلا، القوانين واضحة في هذا المجال وأي تصرف غير لائق من الأنصار حتى لو كان خارج ميداننا سيؤدي الى معاقبة ملعبنا على الفور، وهذا ما لا نتمناه، أتمنى أن لا نشاهد مثل هذه الأمور سواء داخل الديار أو خارجها، لدينا الثقة الكاملة في أنصارنا ونحن متأكدون من أنهم سيقفون وراء فريقهم في كل الظروف سواء كان فائزا أو منهزما“.