نزل قرار لجنة الكأس القاضي ببرمجة مباراة مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة لحساب الدور ثمن النهائي من هذه المنافسة بملعب بولوغين كالصاعقة على أنصار “العميد” الذين لم يصدّقوا أنّ هذه المباراة التي صنعت الحدث في معاقل أنصار الفريقين الجارين منذ أن وضعتهما القرعة وجها لوجه ستلعب في ملعب لا يتسع لأزيد من عشرة آلاف.. وأن العديد منهم سيحرم من مشاهدة هذا “الداربي” الذي ينتظره الكثير من أنصار الفريقين، وأكد العديد من متتبعي كرة القدم الجزائرية أن رئيس لجنة الكأس خلايفية بقراره هذا يكون قد حرم الجزائر بأكملها من عرس حقيقي وليس “الشناوة” و”المسامعية” فقط لأن هذه المباراة تستهوي أنصار كل الفرق الجزائرية الذين كانوا يتوقعون برمجة هذه القمة بملعب 5 جويلية من أحل الحضور والمتمتع بالصور الرائعة التي يصنعها أنصار الفريقين ولم لا تكرار الأجواء التي عاشها المركب الأولمبي بمناسبة المباراة الودية بين المنتخب الوطني ونظيره الصربي مؤخرا. عليق ربح معركة الملعب والمولودية ستربح معركة الميدان واعترف مسؤولو مولودية الجزائر ومجموعة من الأنصار بأن رئيس الإتحاد سعيد عليق الذي رفض منذ إجراء القرعة اللعب في 5 جويلية واستعمل كل وساطاته ونفوذه لينقل القمة إلى ملعب بولوغين قد ربح معركة الملعب وحقق ما كان يصبو إليه، لكن ما لا يعلمه عليق –حسب مسؤولي العميد– أنه لم يزد من خلال خرجته التي وصفوها بالحرب النفسية المبكرة إلا من عزم لاعبي “العميد” وأنصاره على كسب معركة الميدان بالفوز وبلوغ الدور ربع النهائي خاصة أن المدرب براتشي الذي أظهر اهتماما بالغا بهذه المنافسة التي تسهتويه كثيرا عازم على تحقيق التأهل رغم صعوبة المنافس، والأكيد أن هذه المعطيات الظرفية التي تسبق المباراة من شأنها أن تزيد حمى “الداربي” وتجعلها تبلغ ذروتها قبل أسبوع عن موعدها. مسؤولو “العميد” ساخطون على خلايفية لأنه انقلب 180 درجة وإذا كان مسؤولو مولودية الجزائر لم يغضبوا كثيرا على عليق لأن ما قام به يدخل في إطار الدفاع عن حقوق فريقه مادامت قوانين الكأس واضحة والفريق الذي يسحب أولا هو الذي يستقبل، فإن أكثر الأشخاص المغضوب عليهم منذ أول أمس في بيت “العميد” هو رئيس لجنة الكأس خلايفية الذي رضخ لضغوط عليق وإدارة الإتحاد وبرمج “الداربي” ببولوغين رغم أن الرجل نفسه هو الذي خاطب رؤساء وممثلي الأندية العاصمية قبل إجراء القرعة مؤكدا أن لجنته لها كل الصلاحيات لتحديد الملاعب التي ستحضن المواجهات في حال وقوع فريقين من العاصمة وجها لوجه، لكن وعلى ما يبدو فإن خلايفية سحب كلامه وانقلب 180 درجة بعد أن أوقعت القرعة “العميد” وجها لوجه مع جاره وغريمه الأزلي الإتحاد حسب مسؤولي المولودية الذين تساءلوا عما إذا كان خلايفية اختار ملعب بولوغين لأنه يراه مناسبا لاحتضان مباراة من هذا الحجم أم أن ضغوط مسيري الإتحاد جعلته يقرر إرضاءهم فقط. حرم الجزائر من عرس حقيقي وسيدفن الكأس بعد البطولة وحسب ما استقصيناه أمس فإن ثورة الغضب على قرار خلايفية لم تقتصر على مسؤولي “العميد” وأنصارهم فحسب بل امتدت حتى لأنصار الفرق الأخرى والفضوليين الذين تستهويهم هذه “الداربيات” الكبيرة، حيث يرون أن رئيس لجنة الكأس حرمهم من عرس حقيقي ومن معايشة الأجواء نفسها التي عاشوها في سنتي 2007 و2008 بمناسبة المباراتين النهائيتين اللتين جمعتا المولودية بالإتحاد، ويعتقد هؤلاء أن خلايفية بمثل هذه القرارات الجريئة سيدفن منافسة الكأس التي يكون لها طعم خاص لما تجرى مثل هذه المواجهات في ملاعب كبيرة ويفوت فرصة عودة الأنصار إلى المدرجات في المباريات المحلية بعدما أصبحت ملاعبنا شاغرة في مباريات البطولة بعدما سلب المنتخب الوطني عقول الجميع بدليل ما شاهدناه في مباراة الذهاب بين “العميد” والإتحاد التي جرت أمام مدرجات شبه شاغرة. المولودية أصبحت تُخيف في 5 جويلية ولم يجد أنصار مولودية الجزائر تفسيرا لظاهرة تهرب الفرق العاصمية من ملعب 5 جويلية رغم أن هذا الأخير هو ملعب كل الجزائر سوى أن المولودية أصبحت كبيرة هذا الموسم واسترجعت هيبتها بما أن الجميع يخشى مواجهتها في هذا الملعب بعدما فازت في كل “داربياتها” في البطولة خلال مرحلة الذهاب، وجاء قرار رئيس إتحاد العاصمة سعيد عليق الذي عمل كل ما بوسعه حتى لا يبرمج “الداربي” في 5 جويلية ونجح في نقله إلى بولوغين أياما قليلة فقط بعد الأزمة المشابهة التي وجد مسؤولو “العميد” أنفسهم أمامها مع الحراشية الذين رفضوا هم أيضا قرار التأجيل وأقسموا أنهم لن يلعبوا مباراة “الداربي” المؤجل بملعب 5 جويلية، فهل ستحترم رغبة مشرارة الذي صرح قبل بداية البطولة بأن كل “الداربيات” العاصمية ستلعب في 5 جويلية أم أن الرابطة ستجد نفسها في ورطة وتضع لرئيس كل فريق خاتما على مقاس أصبعه؟ غريب: “سنطلب حصتنا من التذاكر وعلى خلايفية تحمّل مسؤولياته” أكد مسير مولودية الجزائر عمر غريب أن إدارة فريقه لن تفعل شيئا بعد قرار لجنة الكأس ببرمجة مباراة “الداربي” بملعب بولوغين رغم أنها استقبلته بتحفظ شديد، وقال إن الأطراف التي كانت وراء هذا القرار هي التي عليها تحمّل مسؤولياتها كاملة إذا حدثت تجاوزات وإذا التدفق الجماهيري على ملعب بولوغين كبيرا، وأضاف: “كل الجزائريين تفاجأوا بحرمانهم من عرس كهذا وليس مسؤولي المولودية فقط، نحن نحترم رغبة لجنة الكأس وعليق لكنني أطالب هؤلاء بتحمل مسؤولياتهم، سنتصل خلال الأيام القليلة القادمة بإدارة الإتحاد ونطلب حصتنا من التذاكر حتى نضمن حضور أنصارنا في هذا الموعد الذي لا يهمنا فيه سوى التأهل ولدي ثقة مطلقة في فريقي الذي لا يهمه الملعب ومستعد للفوز على الإتحاد أينما يريد مسؤولو هذا الأخير”. ------------------------------------- حركات : “سعدي همّشني كثيرا في الإتحاد، لكنني لن ألعب بنيّة الثأر” “غادرت الإتحاد وضميري مرتاح ولا أنكر أنني عرفت الرجال أيضا” “كنا نُفضّل برمجة الداربي في 5 جويلية، لكن حتى بولوغين دارنا ولن نسمح في التأهل” “عودة سطيف القوية لا تخيفنا لأن مصيرنا بين أيدينا” كيف هي الأجواء داخل الفريق؟ كما تعلمون استفدنا من يومين بعد تأجيل مباراتنا أمام الحراش في البطولة، وأظن أن فترة الراحة قد سمحت لنا بالابتعاد نوعا ما عن الضغط وأجواء كرة القدم، لذلك فإن كل اللاعبين قد التحقوا في حصة الاستئناف بمعنويات مرتفعة ولذلك فإن التدريبات تجري وسط أجواء مفعمة بالحيوية، ويمكن القول إننا دخلنا الآن في أجواء مباراة الكأس أمام إتحاد الجزائر. على ذكر مباراة الكأس، فما تعليقك على برمجة هذا الداربي الكبير بملعب بولوغين؟ بصراحة كنا نتوقع أن تبرمج المباراة بملعب 5 جويلية، لأنه ملعب كل العاصميين، والفرجة تكون فيه مضمونة، كما أننا نحن اللاعبين نجد فيه راحتنا كثيرا ونتمتع بلعب مباراة في كرة القدم، لكن لجنة الكأس كان لها رأي آخر وقررت برمجته بملعب بولوغين على خلفية أنه ملعب الإتحاد الذي يستقبل فيه منافسيه، لذلك فما علينا سوى احترام رغبة هذه اللجنة ولعب المباراة أينما قررت، صحيح أن المباراة لن تكون عرسا كبيرا كما لو تمت برمجتها في 5 جويلية لكن حتى بولوغين لا يقلقلنا لأنه ملعب المولودية أيضا، وسبق أن استقبلت فوقه ضيوفها ولديها ذكريات جميلة فيه وجمهورنا سيكون بقوة كما عوّدنا، ولذلك فلا أظن أن الملعب سيكون عائقا أمامنا من أجل الفوز وخطف بطاقة التأهل إلى الدور القادم. نفهم من كلامك أن قضية الملعب زادتكم عزما على تحقيق الفوز والتأهل أليس كذلك؟ حتى لو برمج الداربي في 5 جويلية أو في أي ملعب آخر فما كنا لنفرط في حقنا في التأهل ونستسلم بسهولة، أي لاعب يتمنى أن يتوج بهذه الكأس الغالية ويلعب النهائي في 5 جويلية بحضور فخامة رئيس الجمهورية، وفي تلك الأجواء الحماسية، أظن أننا قطعنا نصف الطريق الآن وبقي أمامنا النصف الآخر والبداية ستكون هذا الثلاثاء أمام إتحاد الجزائر، لذلك لا خيار لنا سوى الفوز ما دام أن كل شيء على أحسن ما يرام واللاعبين تحدوهم رغبة شديدة لتحقيق التأهل. كيف تتوقع أن تكون المواجهة؟ المباراة ستكون صعبة على الفريقين من دون أدنى شك، وسيطغى عليها الاندفاع البدني لأن ما يهم فيها هو الفوز والتأهل ولو على حساب الأداء، كما أن ضيق مساحة الملعب تجعل المساحات شبه منعدمة وبالتالي فإن النتيجة النهائية قد تحسمها جزئيات صغيرة، مازال أمامنا أسبوع كامل علينا أن نستغله كما ينبغي من أجل التحضير الجيد للمباراة ونكون على أتم الجاهزية للمواجهة، وخاصة من الجانب النفسي لأن التحكم في الأعصاب سيكون أحد أهم مفاتيح الفوز. المباراة ستكون جد خاصة على خلفية أنك ستواجه الفريق الذي كنت تدافع عن ألوانه في مرحلة الذهاب؟ صحيح أن المباراة ستكون خاصة بالنسبة لي لأنني سأواجه فريقي السابق الذي لعبت له لموسم كامل، لكنها لن تكون خاصة أكثر من زماموش وبصغير اللذين لعبا للإتحاد لعدة مواسم، لكنني يجب أن أكون محترفا وأدافع عن ألوان المولودية التي ألعب لها الآن، تماما كما كان عليه الحال لمّا واجهنا شبيبة القبائل في تيزي وزو أو عندما سنواجه فريقي الأول إتحاد الحراش بعد أيام قليلة إن شاء الله. ستكون وجها لوجه مع المدرب نور الدين سعدي الذي همشك كثيرا في الإتحاد وجعلك تتخذ قرار المغادرة، فهل يمكن القول إنك ستخوض مباراة ثأرية وتحاول أن تؤكد له أنه أخطأ في تقدريه لك؟ لا أنكر أنني تحڤرت كثيرا في الإتحاد وعانيت من التهميش، لكن صدقني أنني لم أحقد على المدرب سعدي أو غيره لأنني أحترم قراراته وأعلم أنه لم يكن بوسعه أن يشرك 25 لاعبا، لقد غادرت هذا الفريق وضميري مرتاح لأنني لم أغش يوما، كنت ألعب بقوة لمّا تتاح لي الفرصة وأتدرب بجدية حتى وأنا متيقن أنني لن ألعب تلك المباراة، لكنني أجني ثمرة جديتي الآن لأنه لو فقدت الأمل في الإتحاد وقاطعت التدريبات ما كنت لأجد نفسي أساسيا في المولودية وأنا ألعب بانتظام مع هذا الفريق وأؤدي ما عليّ في كل المباريات تقريبا. لكنك لم تجبني عن سؤالي بعد؟ الحمد لله الناس كلها تعرف من هو حركات، لأنني لعبت مع أكابر الحراش وسني لم يتجاوز 17 سنة فقط، كما أن لعبي لأكبر النوادي في الجزائر على غرار ش. القبائل، إ. الحراش، إ. عنابة، إ. العاصمة وحاليا مولودية الجزائر دليل على أنني أملك إمكانات كبيرة لذلك فلن أحتاج لأداء مباراة كبيرة في الكأس هذا الثلاثاء حتى أثأر من سعدي أو أؤكد أنه كان مخطئا في حقي، بالنسبة لي المكتوب هو الذي إنتهى في الإتحاد وسعدي لم يكن السبب الوحيد لكن أود أن أضيف نقطة مهمة قبل أن أطوي الحديث في هذا الموضوع. تفضل. مغادرتي للإتحاد بتلك الطريقة لا تعني أنني ندمت على تلك التجربة، بالعكس لقد استفدت منها كثيرا وتعلمت من خلالها عدة أشياء، كما أن نتائج تلك التجربة لم تكن سلبية على طول الخط لأن هناك بعض الذكريات الجميلة التي مازلت أحتفظ بها، وأهم شيء بالنسبة لي أنني عرفت الرجال وكسبت عدة أصدقاء مازالت علاقتي بهم متينة لحد الآن. مباراة الكأس ستشهد غياب زدام المعاقب، ألا ترى أن ذلك قد يؤثر على تجانس الخط الخلفي؟ صحيح أن زدام لاعب مهم جدا في التشكيلة وغيابه خسارة للفريق، لكن أطمئن جمهورنا أنه لا خوف على الدفاع في مباراة الداربي لأن مغربي يملك إمكانات معتبرة أثبتها في المباريات التي لعبها لحد الآن، وحتى الانسجام بيننا سيكون مضمونا لأنني أصبحت أعرفه جيدا الآن ولعبنا بعض المباريات جنبا إلى جنب. في الأخير، كيف ترى حظوظكم للتتويج بلقب البطولة في ظل العودة القوية لوفاق سطيف الذي بحوزته خمس مباريات متأخرة؟ كنا نعلم منذ البداية أن الوفاق لن يستسلم وسيلعب كل مبارياته المتأخرة بعقلية الفوز من أجل الالتحاق بنا أو خطف المركز الريادي، لذلك لم يفاجئنا فوزه الأخير بباتنة أمام المولودية، أما فيما يخص سؤالك فإن حظوظنا مازالت قائمة تماما مادام أننا مازلنا في الريادة وبفارق 4 نقاط كاملة عن ملاحقنا المباشر، علينا ألا نفكر في نتائج الوفاق أو أي فريق آخر لأننا نعلم جيدا أن مصيرينا سيكون بين أيدينا. --------------------------- الرابطة تبرمج مباراة “الكاب” يوم 19 مارس برمجت الرابطة الوطنية الجولة ال 25 من البطولة يوم 20 مارس القادم باستثناء مباراة واحدة تلعب يوم الجمعة 19 مارس، ويتعلق الأمر بمباراة المولودية وشباب باتنة في ملعب 5 جويلية بداية من الساعة السادسة مساء. وبما أن كل مباريات الجولة برمجت يوم السبت 20 مارس، فإن إدارة “العميد” تقدّمت بطلب إلى لجنة المنافسة للرابطة الوطنية حتى تبرمج مباراة الفريق أمام شباب باتنة يوم السبت وليس الجمعة كما هو مقرّر، على اعتبار أن المولودية ستلعب مباراة قوية في الكأس يوم 16 مارس أمام اتحاد العاصمة، حيث ترى بأنه من غير المنطقي لعب مباراة أخرى بعد ثلاثة أيام في وقت أن كل الفرق الأخرى تلعب مبارياتها يوم 20 مارس. زدك طلب من غريب العمل معه كشف لنا أحد المقربين من المولودية أنه شاهد زدك وعمر غريب سويا يوم السبت الماضي في فندق الجزائر “سان جورج” سابقا ومعهما شخصان آخران يكونان في غالب الظن من بادرا إلى الجمع بين الرجلين وقاما بعملية الوساطة بينهما بنية إزالة كل الخلافات السابقة، حيث سبق أن دخل الرجلان في حرب إعلامية وكان عمر غريب قد أكد بأنه مادام في الفريق فإن زدك لن يعود إلى المولودية متّهما إياه رفقة عيزل بتكسير النادي الذي يتوجه شيئا فشيئا إلى التتويج بلقب البطولة. وحسب نفس المصدر فإن زدك هو الذي طالب بهذا اللقاء مباشرة بعد عودته من فرنسا ليلتقي عمر غريب في حدود الساعة الخامسة من مساء السبت، وقد قبل عمر غريب بهذه الدعوة حتى يتعرف على ما يريده زدك بالتحديد، حيث يكون هذا الأخير حسب المصدر نفسه قد طلب من غريب العمل معه ويكون المسؤول الأول على الفرع إذا نجح في ترؤس النادي (أي زدك) خلفا لعمروس، إلا أن عمر غريب رفض ذلك ونصح زدك بترك أي تغييرات على مستوى الجهاز الإداري إلى نهاية الموسم حتى ينال الفريق البطولة ولا يفقد استقراره هذه الأيام في وقت تنتظر التشكيلة فيه مباريات حاسمة. --------------------------------- بعض أعضاء المعارضة يريدون ڤاصب رئيسا، زدك يرفض وشعبان لوناس ينسحب مثلما إنفردت به “الهدّاف” في عدد أول أمس، عقدت جبهة المعارضة إجتماعا حاسما سهرة أول أمس الأحد في بهو فندق “سان جورج” من أجل توحيد المواقف واحتواء دائرة الأزمة التي سببها إختلاف بعض وجهات النظر قبل إقتحام مقر الفريق بالشراڤة واستلام مقاليد الحكم بقوة القانون بعدما إنتهت مهلة التنفيذ التي منحتها محكمة الشراڤة شهر أكتوبر المنصرم ل عمروس، لكن الأمور لم تجر كما كان يخطّط لها عقلاء المعارضة في ظل تصلب مواقف البعض وتمسّك أصحاب المصالح بما تقتضيه مصالحهم الضيّقة حسب ما أكدته لنا مصادرنا الخاصة التي حضرت الإجتماع، حيث اضطر العضو البارز في جبهة المعارضة شعبان لوناس إلى الإنسحاب من الإجتماع قبل نهايته رفقة قاصب وهما في قمة الغضب، ليغادر بعدها الجميع دون تحقيق النتائج المرجوة والأكثر من ذلك فقد توسّعت دائرة الخلاف أكثر فأكثر بعدما أعلنت بعض الأطراف مساندتها ل زدك، ووقف البعض الآخر في صف ڤاصب ويرون فيه الرجل المناسب إلى رئاسة المولودية وقيادتها نحو الإحتراف. العقلاء يُحاولون إقناع عمروس لأجل عقد جمعية إستثنائية والخروج من الباب الواسع وحسب ما علمته “الهداف” من مصادرها الخاصة، فإن بعض عقلاء المعارضة الذين يتخوّفون أن يؤثر الصراع القانوني بين زدك وعمروس على مستقبل الفريق الذي تنتظره إستحقاقات مهمة ويلعب على جبهتي البطولة والكأس، يريدون أن تعالج الأمور بطريقة ودية دون اللجوء إلى قوة القانون وصنع صور من شأنها أن تشوّه سمعة المولودية في حال الإستنجاد برجال الأمن لإخلاء الفيلا وإرغام عمروس على الإنسحاب من منصبه، بالتالي فقد حاول هؤلاء أن يقنعوا عمروس الموجود حاليا بمسقط رأسه في برج منايل أن يرضخ إلى قرار المحكمة بعد إنتهاء مهلة التنفيذ ويقنعوا الرئيس الحالي بضرورة عقد جمعية عامة استثنائية ويغادر الفريق من الباب الواسع. عمروس وجماعته يُوافقون، لكنهم يشترطون ڤاصب رئيسا كشف لنا مصدر موثوق من بيت “العميد” أن جماعة العقلاء التي يقودها ڤاصب وشعبان لوناس قد اتصلت مؤخرا ب عمروس وبعض أعضاء مكتبه في صورة الثنائي طافات وعمر غريب وحاولت إقناعهم بضرورة المحافظة على صورة الفريق والإنسحاب بطريقة حضارية دون اللجوء إلى القوة والتأثير على إستقرار المجموعة وتركيز اللاعبين... وحسب ذات المصدر، فإن عمروس الذي يدرك تماما أن أيامه أصبحت معدودة على كرسي الرئاسة وافق على الإنسحاب وعقد جمعية عامة إستثنائية، لكنه اشترط بالمقابل أن يكون خليفته أحمد ڤاصب الذي يبقى مرشح الإجماع عند أعضاء الجمعية وليس زدك الذي جرّه إلى المحاكم في أكثر من مرة وطالت الصراعات بينهما إلى درجة أن أصبح تمسّك كل طرف بموقفه قضية مبدأ ومسألة “نيف” حتى ولو على حساب مصلحة مولودية الجزائر التي كتب عليها أن تعيش على وقع هذه الصراعات وحتى هي في ريادة الترتيب. زدك يرفض ويصرّ على الرئاسة ويريد إقتحام الفيلا بقوة القانون وبعد أن خطف العقلاء موافقة عمروس الذي انسحب نهائيا من حياة النادي في الآونة الأخيرة (لم يظهر له أثر منذ مباراة “الداربي” أمام النصرية) كان يعتقد هؤلاء أن المشاكل قد انتهت في بيت ا”لعميد” وأن اجتماع أول أمس لم يكن إلا ّلأجل تزكية أحمد ڤاصب وخطف موافقة زدك وبعض من يصرّون على أن يكون هو الرئيس الجديد للمولودية، لكن المفاجأة الكبرى فجّرها زدك وأتباعه لما أكدوا أنهم يرفضون شروط عمروس وأنهم يرفضون أن يكون هناك أي رئيس آخر غير زدك الذي قضى قرابة سنة كاملة في المحاكم و”الشروعات“ من أجل تحقيق مبتغاه، وأكد زدك أنه لن ينتظر عمروس حتى يعقد جمعيته ويربح المزيد من الوقت وصارح أعضاء مكتبه أنه سيقتحم الفيلا خلال الساعات القليلة القادمة بقوة القانون. شعبان لوناس ينسحب من الإجتماع ويحدث طوارئ وقد جاء القرار النهائي الذي اتخذه زدك والذي تحدى به حتى العقلاء من أعضاء مكتبه ليُفجر قنبلة جديدة داخل معسكر المعارضة ويزيد من الشرخ الموجود بينهم، حيث سارع شعبان لوناس الذي يريد وصول قاصب إلى الرئاسة دون حدوث أي ضجة أو تشويه سمعة المولوديةإلى المغادرة وتبعه ڤاصب وهذا ما جعل بقية الأعضاء ينسحبون الواحد تلو الآخر في صورة تؤكد أن بعض الأطراف لا يهتمون فعلا بمصلحة المولودية ولا يهمهم سوى الوصول إلى سدة الرئاسة من أجل قضاء مصالحهم الشخصية، ليكون بذلك شعبان لوناس قد أعلن حالة الطوارئ داخل المعارضة وكشف نوايا أصحاب المصالح الذين يسيرون في صف زدك ويريدونه أن يكون هو الرئيس الجديد رغم أن عمروس غير مستعد تماما للتنازل عن منصبه حتى ولو تطلّب الأمر اللجوء إلى أروقة المحاكم مرة أخرى. بوقروم وعجاني إتصلا به أمس لإحتواء الأزمة وحسب ما علمته “الهدّاف” من مصادرها الخاصة، فإن بعض العقلاء الذين لم تعجبهم الإنقسامات الخطيرة الموجودة داخل المعارضة، سارعت صبيحة أمس للإتصال هاتفيا ب شعبان لوناس الذي كان بمكتبه في دالي إبراهيم في صورة الحاج عجاني وبوقروم وحاولا إخماد غضبه لمّا طالباه بالتعقل وعدم اتخاذ أي موقف يفسد وحدة المعارضة كما يصبو إليه هؤلاء، حيث وعداه باحتواء الأزمة وإقناع جماعة زدك بضرورة وضع المصالح الضيقة جانبا وتغيير الذهنيات من خلال قبول مقترح عمروس الذي وافق على الانسحاب من منصبه والتنازل عنه في إطار شرعي لقاصب الذي أصبح متحمّسا لرئاسة الفريق بعدما وجد نفسه مرشحا من طرف الجميع رغم أن الديون الكثيرة هي التي جعلته متردّدا في بادئ الأمر ولم يكن موقفه واضحا. ------------------------------------ شعبان: “بعض أعضاء الجمعية يُفكّرون في مصلحتهم وإذا لم يغيّروا مواقفهم سأفضحهم في وسائل الإعلام” في اتصال هاتفي بالعضو الفاعل في الجمعية العامة شعبان لوناس صبيحة أمس في محاولة لأخذ انطباعاته من الذي حدث في اجتماع سهرة أول أمس رفض المعني الإدلاء بأي تصريح في بادئ الأمر وطلب أن نتصل به في وقت لاحق، لكن بعد إصرارنا صرّح شعبان لوناس قائلا: “كنت أتمنى أن يكون اجتماعنا أمس (الحوار أجري أمس) مثمرًا من كل الجوانب ونوحّد مواقفنا من أجل مصلحة الفريق، لكنني وجدت نفسي مرغما على مغادرة الاجتماع بعدما وجدت أن بعض الأطراف من أصحاب المواقف المتصلبة لا يفكرون إلى في مصلحتهم، وقراراتهم الارتجالية من شأنها أن تضر مصلحة الفريق، لذلك سأمهلهم بعض الوقت حتى يدخلوا في الصف، لكن إذا لم يحدث ذلك فسأضطر لأكشف أسماءهم وأفضحهم للجميع في وسائل الإعلام”. “لماذا نُشوّه الفريق ونقتحم الفيلا بقوة القانون ما دام أن عمروس موافق على الذهاب إلى الجمعية الإستثنائية” ولأن كلام شعبان لم يكن واضحا وفيه الكثير من الألغاز، فقد طلبنا منه أن يكشف لنا الحقيقة ويحدثنا عن الأسباب الحقيقية التي جعلته ينسحب من الإجتماع، فرد قائلا: “حتى أكون معك صريحا، فإن نقطة الإختلاف كأعضاء اللجنة المسيّرة والمرشحة إلى تسيير شؤون النادي كانت حول الطريقة التي نتسلّم بها مقاليد الرئاسة، صحيح أن القانون مع زدك وبإمكانه أن يقتحم فيلا الشراڤة في أي وقت بعدما إنتهت مهلة التنفيذ، لكنني رفقة بعض العقلاء اقترحت أن نتفادى هذه الطريقة حتى لا نشوّه سمعة الفريق، خاصة أن عمروس وافق على الانسحاب وعقد جمعية استثنائية، أعتقد أن هذه هي مشكلة المولودية الدائمة ولا أظن يوما أن المحيط سينظف ونتفق على قرار موحد”. “معريف، عمروس، طافات وكل أعضاء الجمعية مع ڤاصب” وفي سؤال آخر عما إذا كان شعبان لوناس في صف زدك أم أنه من مؤيدي ڤاصب، رد شعبان لوناس قائلا: “لا أدري لماذا أصبحت هذه نقطة خلاف بين أعضاء اللجنة المسيّرة رغم أن الأمور واضحة وضوح الشمس، وهناك ڤاصب الذي يبقى مرشح الإجماع، فأغلبية أعضاء الجمعية العامة بمن في ذلك عمروس وطافات وحتى الرئيس الشرفي في الفريق رشيد معريف مع فكرة أن ڤاصب هو الشخص المناسب الذي يستحق ثقة الجمعية العامة ولديه مشروع طموح لذلك لا أدري ما الذي جعل زدك يعارض ذلك، رغم أننا اتفقنا على تطبيق قانون الدولة والعودة إلى سدة الحكم بعد أن انتهت مهلة التنفيذ من أجل خدمة الفريق ومساعدته ليفوز باللقب وليس من أجل تصفية الحسابات مع عمروس ونزعه من منصبه من أجل ذلك فقط”. “إذا كان زدك يُريد الرئاسة فليترشح ويُنافس ڤاصب” وفي الأخير تحدّث شعبان لوناس عن نقطة تطرح أكثر من علامة استفهام وتعطي صورة واضحة عن الإنقسام الخطير الذي تتعرّض له جبهة المعارضة وأملته مواقف بعض أصحاب المواقف الضيقة، حيث قال شبعان بالحرف الواحد: “كنت أنوي الانسحاب نهائيا من حياة النادي، لكن بعد أن إتصل بي بعض العقلاء وطلبوا أن أتريث وافقت على أن أمهل البعض أياما أخرى ليغيّروا مواقفهم، وإلا فسننتظر نهاية الموسم ونذهب إلى الجمعية الإنتخابية، وإذا كان زدك يبحث عن كرسي الرئاسة فسأطلب منه أن يرشّح نفسه وينافس ڤاصب للفوز بكرسي الرئاسة”.