أصبحت مباراة “الداربي” الكبير التي تنتظر مولودية الجزائر بعد غد الثلاثاء بملعب 5 جويلية أمام غريمه التقليدي اتحاد العاصمة، تصنع الحدث في أكبر معاقل أنصار الفريقين ولا حديث إلا عن من يفوز بمعركة الميدان بعدما خسر عليق معركة الملعب ورضخ في الأخير لقرار الوالي المنتدب الذي منع إجراء القمة بملعب بولوغين وفي الوقت الذي يواصل أشبال المدرب فرنسوا براتشي التحضيرات على قدم وساق ليكونوا في مستوى الحدث قبل 48 ساعة فقط عن ساعة الحقيقة، مازال السوسبانس يخيم على مسؤولي العميد الذين وجدوا أنفسهم في معركة أخرى مع إدارة الإتحاد وهي معركة توقيت المباراة (كما أشرنا إليه في عدد أمس)، ففي الوقت الذي يصر عليق على أن يبرمج “الداربي” ابتداء من الساعة الثانية زوالا مازالت إدارة العميد تنتظر رد لجنة الكأس هذه الأمسية بعدما راسلتها عشية أول أمس تطلب رسميا تغيير توقيت المباراة إلى السادسة مساء حتى يكون تنقل الأنصار بأعداد غفيرة مضمونا ويكتمل العرس. العرس سيفقد نكهته لو يُبرمج “الداربي” على الثانية زوالا يرى مسؤولو مولودية الجزائر أن ما يقوم به رئيس الإتحاد سعيد عليق والذي يريد أن يخالفهم في كل شيء، هو نوع من الحرب النفسية التي يشنها منذ إجراء القرعة في محاولة منه لكسب رهانات الملعب وتوقيت اللعب ويؤثر بذلك على معنويات لاعبي العميد، لكن وحسب ما أكده لنا أحد المسيرين فإن إدارة العميد أكبر من أن تؤثر فيها مثل هذه المناورات وعرفت كيف تعزل لاعبيها تماما عن مثل هذه الأمور، وتيقن أنصار ومسؤولو مولودية الجزائر أن عليق يخشى كثيرا مواجهة “العميد” في 5 جويلية ويصر على أن يجرى الداربي على الثانية زوالا إدراكا منه أن الثلاثاء يوم عمل ودراسة والتوقيت لا ينساب “الشناوة” لغزو مدرجات المركب الأولمبي وفرض منطقهم على جيرانهم كما جرت العادة، ولذلك يتمنى عمروس وجماعته أن يرد خلايفية على طلبهم بالإيجاب ويبرمج “الداربي” ابتداء من السادسة مساء حتى يكون عرسا حقيقيا ولا يفقد نكهته. المسيّرون يريدون “شناوة 48 ولاية” لأجل تكرار ما فعلوه في 2007 وقد اتصل بنا الرئيس عمروس وبعض المسيرين خلال الساعات القليلة الماضية من أجل توجيه رسالة واضحة لأنصار “العميد” في كافة أرجاء الوطن إيمانا منهم أن “الهداف” هي جريدة كل الرياضيين وأنصار كل الفرق الجزائرية، وفحوى هذه الرسالة هي توجيه الدعوة للشناوة في كل الولايات من أجل التنقل إلى الملعب وغزو مدرجات 5 جويلية مهما كان توقيت المباراة، حتى يؤكدوا وفاءهم للفريق، ويكونون سندا معنويا لزملاء الهداف بوقش من أجل تجاوز هذه العقبة الصعبة، وحتى المدرب براتشي مازال يحلم باللعب أمام مدرجات مكتظة عن آخرها هذا الثلاثاء ولم لا معايشة الأجواء نفسها التي عاشها الكورسيكي في نهائي 2007 لما قاد “العميد” لمعانقة لقب كأس الجمهورية بعد عدة سنوات عجاف. وأكد براتشي أنه يدرك تماما الدور الكبير الذي تلعبه أجواء الملعب في مباريات من هذا الحجم لتحفيز اللاعبين وتحسيسهم بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم. اللاعبون يحلمون بتكرار أجواء مباراة “الخضر” أمام صربيا وسار لاعبو “العميد” في خط المسيرين واللاعبين نفسه، وأكدوا لنا في مختلف تصريحاتهم منذ أن تأكدوا من برمجة “الداربي” في ملعب 5 جويلية أنهم يتمنون أن يكون تنقل الشناوة قياسيا وأن يلهبوا 5 جويلية عكس مباريات البطولة التي تلعب كلها تقريبا أمام مدرجات شبه شاغرة، وذلك حتى تزداد رغبتهم في الفوز وإهداء بطاقة التأهل للأنصار الأوفياء، كما صرح لنا أحد اللاعبين أن زملاءه يحلمون باللعب هذا الثلاثاء في أجواء مشابهة للأجواء التي عرفها ملعب 5 جويلية بمناسبة مباراة المنتخب الوطني الودية أمام نظيره الصربي والتي تركت حتى نجوما عالميين بقيمة يانكوفيتش لاعب إنتر ميلانو مذهولين بتلك الأجواء التي لم تسعها صور هواتفهم النقالة ولو أننا نستعبد وصول الأنصار حتى إلى 50 ألف متفرج على خلفية أننا سنكون في يوم عمل والمباريات المحلية أصبحت لا تستهوى الجمهور كثيرا بعدما سلب “الخضر” عقولهم منذ تأهلهم إلى المونديال. ----------------------------- بوشامة: “لا أشعر أنني إبن الإتحاد ولابد أن نضمن التأهل في الوقت الرسمي” كيف هي الأجواء داخل الفريق قبل 72 ساعة فقط قبل موعد الداربي أمام الإتحاد؟ (الحوار أجرى عشية أمس) الأجواء عادية ونحن نحضر في هدوء تام لمباراة الكأس أمام الإتحاد، فالكل واع بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا ولا أحد ينكر أن المباراة ستكون صعبة ومفتوحة على كل الاحتمالات، كما عودتنا عليه مباريات الفريقين. لكن لا خيار لنا سوى الفوز والتأهل خاصة أن هذه المنافسة تلعب على مباراة وحدة، وفرصة التدارك غير موجودة إطلاقا. كيف استقبلتم خبر نقل الداربي إلى ملعب 5 جويلية، بعد أن كان مقررا إجراؤه في بولوغين؟ قرار برمجة الداربي بملعب بولوغين غير منطقي، وكان سيفسد العرس لو لم يغير المسؤولون رأيهم ويقرروا نقله إلى 5 جويلية، وهذا القرار أسعدنا نحن اللاعبين كثيرا لأننا نجد راحتنا في هذا الملعب وتعودنا عليه كثيرا، رغم أنه يساعد كل الفرق على أداء طريقة لعبها المعهودة، وتكون المتعة مضمونة للجمهور الحاضر. لكنني لا أنكر أننا سنستفيد من أسبقية الملعب، وسنلعب بنوع من الراحة. إذن نفهم من كلامك أن كل الظروف مواتية لكم لتحقيق التأهل هذا الثلاثاء؟. أظن أن الظروف مواتية للفريقين وليس المولودية فقط، لذلك فإن الفريق الذي يعرف كيف يسيّر المباراة بذكاء ويكون جاهزا من الجانبين النفسي والبدني، هو الذي يتأهل في النهاية. كما يجب أن نستفيد من درس مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل، ويجب أن نسجل هذه المرة لأن نتيجة التعادل غير موجودة إطلاقا في لغة مباريات الكأس. كيف تتوقع أن تكون المباراة؟. المباراة ستكون صعبة على الفريقين، لأن الداربي هو الداربي والفوز به هو مطلب كل فريق لإرضاء جمهوره، أنا متأكد أن المباراة ستلعب على جزئيات صغيرة وأي فريق سيخطأ من الممكن أن يدفع ثمن فورا، لذلك يجب أن لا نترك المساحات أمام لاعبي الإتحاد، الذين لهم من الخبرة ما يكفيهم للتعامل مع المباريات من هذا الحجم، ولابد أن نحسم الأمور لصالحنا في التسعين دقيقة ولا نغامر بالذهاب إلى الوقت الإضافي أو ركلات الترجيح، لأن الفوز في هذه الحالات لا يكون مضمونا مائة بالمائة. هل يمكن القول إن مباراة الإتحاد ذات طابع خاص بالنسبة لك، وأنت الذي بدأت مداعبة كرة القدم في مدرسة هذا الفريق؟ صحيح أنني بدأت مداعبة الكرة في إتحاد الجزائر، ولعبت صنفي الأصاغر والأشبال مع هذا الفريق، لكن صدقني أنني لا أشعر أنني ابن الاتحاد وكل ما يدور في خاطري هو أن المولودية أصبحت هي كل شيء في حياتي، وكان لها فضل عليّ فلولاها لما أصبحت الناس تسمع بي، ولما طرقت أبواب المنتخب الوطني للاعبين المحليين. وما الذي جعلك لا تشعر أنك ابن الإتحاد؟ لو غادرت الإتحاد وأنا في صنف الأكابر وكنت أصنع أفراح الأنصار، لكانت الأمور مختلفة تماما لأنني سأبقى أحمل هذا الفريق وأنصاره في قلبي دائما، ويراودني إليه الحنين لما نواجهه. لكن الأمور مختلفة تماما معي لأنني غادرت الفريق في الأشبال، ولا أحد كان يعرفني يومها لذلك قلت لك إنني لا أشعر بأنني ابن هذا الفريق، وأحس أنني وليد المولودية التي صنعت فيها اسما ولم أندم على التحول إليها. وكيف تنقلت من الإتحاد إلى المولودية وأنت في فريق الأشبال؟ كما يقال المكتوب هو الذي جعلني أغير الأجواء وأنا في تلك السن، تماما كما حدث مع بن علجية الذي غادر المولودية نحو الإتحاد. المدرب السابق لأشبال الإتحاد سليماني، هو الذي حولني للمولودية بعدما تنقل هو الآخر لتدريب أواسط العميد. وماذا عن المنتخب الوطني للاعبين المحليين الذي أبعدتك عنه الإصابة؟. بصراحة الإصابة لم تأت في وقتها تماما، لأنني كنت في لياقة عالية وجاهز تماما للمشاركة في مباراة اليوم أمام ليبيا (الحوار أجرى قبل مباراة الخضر أمام ليبيا)، لكن هذا قضاء الله وقدره ولم يكن أن أتهرب منه. ومع ذلك فأنا لست قلقا تماما لأنني أعرف أن الأبواب مفتوحة دائما أمامي، كما أكده لي بن شيخة لكن يجب أن أعود في أسرع وقت. ----------------------------- “ياغورت صومام” يوافق على تمويل المولودية والعقد سيوقع قريبا يبدو أن النتائج الإيجابية التي تحققها مولودية الجزائر هذا الموسم وتربعها على كرسي الريادة منذ انطلاقة البطولة قد أصبحت تدفع ببعض الشركات الخاصة لإعطاء موافقتها على تمويل “العميد”، فبعد مرور أقل من شهر عن العقد الأخير الذي وقعته إدارة الرئيس عمروس مع الشركة الألمانية أوبال لصناعة السيارات واستفادت من خلاله خزينة الفريق من مبلغ 600 مليون سنتيم بالإضافة إلي سيارة “أوبال” وضعتها الشركة تحت تصرف الفريق، تحصل مسؤولو مولودية الجزائر خلال الأيام القليلة الماضية على موافقة شركة “صومام“ لصناعة “الياغورت “ التي ستنضم قريبا إلى عائلة ممولي “العميد“ ويوضع شعارها إلى جانب شعارات سوناطراك، جيزي، أليونس، الوقت وأوبال. عمروس إلتقي مسؤولي الشركة أمس وكان رئيس مولودية الجزائر الصادق عمروس على موعد مع لقاء هام وحاسم مع مسؤولي شركة “صومام“ ل “الياغورت“ بفندق “الماركير وذلك على هامش الحفل الذي نظمته الشركة على شرف لاعبينا الدوليين رفيق صايفي ومراد مغني على هامش العقد الذي وقعته معهما حتى يقوم هذين الأخيرين بتصوير بعض الومضات الإشهارية الخاصة من أجل إعطاء بعد آخر لمنتجات الشركة، ويكون عمروس الذي بحوزته الآن موافقة المدير مالك الشركة وشقيقه قد وضع اللمسات الأخيرة على هامش حفلة أمس وحدد موعد توقيع العقد والذي سيكون قبل نهاية الشهر الجاري كما أكده لنا مصدر مسؤول في إدارة “العميد“. 300 مليون قيمة العقد والباب يبقى مفتوحا أمام “صومام” وحسب المصدر ذات فإن مدير مؤسسة “الصومام“ كان قد رد على طلب إدارة “العميد“ في الأيام القليلة الماضية وقدم مقترحه المالي لعمروس حيث عرض مبلغ 300 مليون سنتيم مقابل وضع شعار الشركة على أقمصة اللاعبين مباشرة بعد التوقيع إلى غاية نهاية البطولة مع ترك الباب مفتوحا أمام الشركة من أجل التفاوض مجددا وإمكانية تمديد العقد إذا وافق خليفة عمروس على ذلك، هذا العرض وافق عليه مسؤولو “العميد“ رغم أن القيمة زهيدة نوعا ما مقارنة بما تتحصل عليه بعض الفرق من عقود التمويل، وقد صرح لنا غريب أمس أن المبلغ سيساعده لضمان تكاليف السفرتين اللتين تنتظران فريقه إلى الخروب ثم سطيف على الأقل. المفاوضات مع قناة “نسمة تي في“ و”صوني” في الطريق الصحيح ولأن عمروس واثق من بقائه في منصبه حتى نهاية الموسم ويدرك تماما أن قدرة فريقه على التتويج بلقب البطولة مرهون بتوفير الأموال اللازمة من أجل ذلك، فلم يكتف الرجل الأول بالممولين الذين ضمنهم لحد الآن ومازال يحاول رفقة المسير عمر غريب إقناع بعض الشركات الأخرى لتمويل “العميد“ إلى نهاية الموسم الحالي على الأقل، وحسب ما أكدته مصادرنا الخاصة فإن المفاوضات التي باشرتها إدارة عمروس مع القناة التونسية “نسمة تي في“ وشركة صوني لصناعة الأدوات الكهرومنزلية والإلكترونية تسير في الطريق الصحيح، والمسيرون متفائلون تماما أن تكون نهايتها سعيدة ويتم توقيع العقد خلال الأيام القليلة القادمة حتى يضمن الفريق مبلغا إضافيا يسمح للخزينة بالتنفس ويعيد الثقة بين الإدارة واللاعبين. أصاغر “العميد” يتأهلون إلى الدور ربع النهائي حقق أصاغر مولودية الجزائر تأهلا مستحقا إلى الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية وذلك بعد الفوز العريض الذي حققوه على فريق سيدي سالم برباعية نظيفة، ليكشف بذلك أصاغر العميد عن رغبتهم الجامحة في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة ولم لا إحراز اللقب وحفظ ماء وجه الفئات الشبانية بعد إقصاء الأواسط والأشبال في الأدوار السابقة، وسيواجه أصاغر مولودية الجزائر نظراءهم من بطيوة في الدور القادم، وهي المباراة التي قد تلعب بملعب الشلف بنسبة كبيرة. سفرية سطيف كلّفت الخزينة 26 مليون سنتيم ومن بين العوامل التي ساعدت أصاغر “العميد“ على تحقيق الفوز والتأهل إلى الدور القادم أمام سيدي سالم في المباراة التي كان ملعب 8 ماي 45 بسطيف مسرحا لها هي الرعاية الكبيرة التي حظي بها هؤلاء من قبل الإدارة، حيث أكد لنا المسير عمر غريب أن سفرية هذا الفريق إلى مدينة سطيف في حافلة خاصة بالإضافة إلى مصاريف الإيواء بعد أن قضى الأصاغر ليلة المباراة بفندق الربيع، قد كلف الخزينة ما يزيد عن العشرين مليون سنتيم هذا بالإضافة إلى مصاريف البدلات التي استفاد منها الفريق والتي كلفت المسيرين 6 ملايين سنتيم، ومع ذلك فقد أكد غريب أن تلك المصاريف “ماشي خسارة فيهم” خاصة أنهم الفئة الوحيدة التي حفظت ماء وجه الشبان وستواصل مسيرتها في الكأس. براتشي تابع مباراة المحليين أمس تنقل مدرب مولودية الجزائر فرنسوا براتشي أمس إلى ملعب القليعة رفقة مساعده عاشوري والمسير عمر غريب من أجل متابعة مباراة المنتخب الوطني للاعبين المحليين أمام نظيره الليبي والتي تدخل لحساب التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم للاعبين المحليين التي ستحتضنها السودان مطلع العام القادم، وقد فضل براتشي أن يكون حاضرا في القليعة حتى يعاين الثلاثي الدولي زماموش، بابوش، بوڤش عن قرب ويتأكد من جاهزيته قبل 48 ساعة فقط عن موعد مباراة الكأس أمام تحاد العاصمة. ------------------ بصغير، زماموش وحركات وجهًا لوجه أمام سعدي وعليق رغم أن المتعارف عليه في تاريخ مولودية الجزائر وعلاقته مع جاره الإتحاد أنهما لا يتبادلان اللاعبين كثيرا ولا يوجد الكثير من اللاعبين الذين تقمصوا ألوان الفريقين معا نظرا للحساسية الكبيرة الموجودة بينهما، إلا أن هذه الظاهرة بدأت تزول في السنوات القليلة الماضية بعدما أصبح اللاعبون يتصرّفون باحترافية ووفق ما تقتضيه مصلحتهم بعيدا عن لغة العواطف ودون الالتفات إلى الحساسية الموجودة، بدليل أن المولودية تضم في تعدادها حاليا ثلاثة أسماء سبق لها وأن دافعت عن ألوان العميد وهي الحارس زماموش والمدافعان بصغير وحركات، هذا الثلاثي الذي عانى التهميش في الإتحاد سيستغل مباراة الكأس للثأر ممن حاول تحطيم مشواره الكروي رغم أنه يرفض التصريح بذلك علانية حتى لا يزيدوا من حدة الضغط المفروض عليه ولا يتسبب في تعكير الأجواء ساعات قليلة قبل موعد الداربي. الثلاثي خرج من الباب الضيّق رغم ما قدمه للإتحاد ورغم أن زماموش، حركات وبصغير لم يغادروا الإتحاد في وقت واحد ولكل واحد ظروفه، إلا أن نقطة التشابه وبين وضعياتهم هي أن حالة التهميش واللامبالاة التي كانوا يعيشونها مع هذا الفريق هي التي حتّمت عليهم مغادرة الإتحاد والخروج من الباب الضيق رغم كل ما قدموه لهذا الفريق، وإذا كانت مشكلة حركات مع المدرب نور الدين سعدي الذي همشه كثيرا وكان يحوّل لاعبين من مناصب أخرى إلى منصبه رغم أنه كان جاهزا عشية كل مباراة كما أكده لنا مؤخرا، فإن مشكلة بصغير كانت مع عليق الذي حاول تحطيمه لكن اللاعب كان أقوى من أن تؤثر فيه خرجات رئيسه السابق، وعاد بقوة بدليل أنه يلعب أساسيا في المولودية منذ مجيئه وما زال يفرض نفسه في الفريق الأول رغم المنافسة الشرسة التي يلقاها من سنوسي. بصغير لم ينس ما فعله عليق الذي أراد تحطيمه ويرى بعض المقربين من اللاعب عبد القادر بصغير أن هذا الأخير كان من بين اللاعبين الذين فرحوا بعدما أوقعت القرعة مولودية الجزائر أمام الإتحاد ووجد الفرصة مواتية أمامه للثأر من عليق الذي “دار فيه العجب” وكاد أن يدفعه للاعتزال وهو في أوج عطائه، حيث لم ينس بصغير خرجة عليق الذي دفعه للعب في القسم الثاني بعدما قرر تغيير الأجواء ومنح الرجل الأول في بيت الإتحاد وثائقه بالمجان لإدارة ربراب يومها، رغم أن طموح اللاعب كان أكبر من ذلك على خلفية أنه وصلته عروض من أندية القسم الأول في صورة م. الجزائر، ش. بجاية ومولودية وهران، والأكثر من ذلك فقد حرم عليق لاعبه من مستحقاته، وهو ما جعل بصغير يصرّح “للهدّاف” يومها أنه لن يسامح عليق “لا دنيا ولا آخرة” وأن تلك الأموال التي حرمه منها “يشريهم دواء”. زماموش هرب من جحيم الإتحاد بعدما عانى التهميش لاعب آخر ما كان ليغادر الإتحاد الذي فتح أمامه أبواب البروز والتألق لولا حالة التهميش التي عانى منها الموسم الفارط، وهو الحارس محمد أمين زماموش الذي أصبح يعامل بلامبالاة كبيرة منذ عودة الحارس الآخر عبدوني إلى أجواء المنافسة الرسمية بعد استنفاده العقوبة، هذه الوضعية التي لم يحتملها “زيما” الذي حمّل المدرب المساعد السابق أكسوح مسؤولية وضعيته جعلته يقرر التنقل إلى مولودية الجزائر التي فتحت أمامه أبواب المنتخب الوطني الأول على مصراعيها بعد المستوى المميز الذي ظهر به منذ بداية الموسم، لذلك سيحاول زماموش أداء مباراة كبيرة هذا الثلاثاء ليرد على سعدي وعليق ويجعلهما يندمان كثيرا على تفريطهما فيه بتلك السهولة. حتى حركات مر بنفس الوضعية ومغادرته كانت حتمية وكان آخر لاعب تنقل مباشرة من الإتحاد إلى الغريم الآخر مولودية الجزائر هو المدافع سفيان حركات الذي طلب وثائقه وراوغ عليق لما أكد له أنه سيمضي لبلوزداد حتى لا يعيق انتقاله للمولودية، ورغم أن اللاعب كان يعوّل على الذهاب بعيدا في تجربته مع الإتحاد إلا أن أحلامه تبخرت بسبب التهميش الكبير الذي عانى منه مع المدرب نور الدين سعدي منذ بداية الموسم، حيث كان يتركه على مقعد البدلاء وهو على أتم الجاهزية ليقحم مكانه لاعبا آخر في غير منصبه مثل خوالد، وهذا ما جعل اللاعب يجد نفسه أمام حتمية الرحيل والانضمام إلى العميد في الميركاتو أين إستعاد نشوة اللعب ويلعب في الفريق الأول بانتظام بعد أن عوّض المالي موسى كوليبالي بامتياز. الشناوة: “لو وافقنا على عودة دحام إلى المولودية، فما كان ليلعب عندكم” استغرب بعض أنصار مولودية الجزائر لاستفزازات جيرانهم في الإتحاد بعدما أصبحوا يتحدثون كثيرا عن المهاجم نور الدين دحام ويقولون أن هذا الأخير يخيفهم وسيكون نقطة قوة فريقهم في مباراة الداربي بعد غد الثلاثاء، هذا ما جعل أحد الأنصار المعروفين من باب الواد يتصل بنا أمس ويرد عليهم قائلا: “أؤكد للمسامعية أننا لا نخشى لا دحام ولا أي لاعب في فريقهم، ولو رأينا أن دحام ما زال هو دحام تاع زمان لكان الآن معنا بعدما ظل ينتظر عمروس ليتصل به لكنه لم يفعل، واسأل المسامعية هل كان دحام يلعب عندهم لو وافق مسيرونا على استقدامه ؟ كما أنني لم أفهم لماذا يتحدث هؤلاء عن دحام رغم أنه لم يفعل أي شيء في مباراة الذهاب، أما نحن فقد أخذنا من عندهم ثلاثة لاعبين الله يبارك، وأنا واثق أن عليق سيندم على تسريحهم هذا الثلاثاء”. ---------------------- اللاعبون تحصّلوا على أجرة جانفي استدعى المسير غريب اللاعبين أمس بعد نهاية الحصة التدريبية إلى مكتبه ب فيلا الشراڤة وذلك حتى يمنحهم أجرة شهر جانفي التي يدينون بها، ورغم أن المبلغ لم يعجب اللاعبين الذين يدينون بأزيد من عشرين مليون سنتيم كمنح فقط، إلا أنهم ثمنوا مبادرة الإدارة التي من شأنها أن تحفزهم أكثر فأكثر دون الحديث عن علاوة العشرة ملايين التي رصدتها الإدارة للاعبيها في حال الفوز والتأهل، وهكذا أصبح اللاعبون لا يدينون سوى بأجرة شهر فيفري وذلك دون الحديث عن المنح والشطر الثاني من منحة الإمضاء الذي يدينون به كاملا. بوڤش مُهدّد بالغياب أمام “الكاب“ سيدخل هداف مولودية الجزائر الحاج بوڤش مباراة الكأس أمام اتحاد العاصمة هذا الثلاثاء وهو مهدد بالغياب عن مباراة البطولة أمام شباب باتنة السبت القادم في حال تقليه أي إنذار، وذلك على خلفية أنه يملك إنذارين من قبل، والأكيد أن هذه الوضعية ستجعل ابن أرزيو يلعب بنوع من الحذر ويحاول أن يلعب بهدوء ودون أن يخادع حكم المباراة بالسقوط داخل منطقة العمليات ومحاولة الحصول على ركلات ترجيح أو حتى الاحتجاج على قرارات الحكم، والأكيد أن خبرة بوڤش ستسمح له بالتعامل جيدا مع مثل هذه المعطيات خاصة أن براتشي بأمس الحاجة إليه في مباريات البطولة ويعول عليه كثيرا. الأحوال الجوية تثير مخاوف اللاعبين أصبحت الأحوال الجوية المتقلبة التي تعرفها العاصمة هذه الأيام تثير قلق اللاعبين كثيرا خاصة أنهم يتخوفون أن تكون الأمطار حاضرة هذا الثلاثاء وتفسد العرس الكروي كما كان عليه الحال في مباراة الكلاسيكو أمام وفاق سطيف والتي تحولت إلى شبه معركة كروية في برك من المياه أثرت كثيرا على أداء اللاعبين، وما يزيد من مخاوف اللاعبين كثيرا هو الكلام المثير الذي قيل عن أرضية ملعب 5 جويلية والتي تتأثر بمجرد سقوط قطرات قليلة من المطر. حكم “الداربي“ سيُعرف اليوم تُعلن لجنة الحكام التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم صبيحة اليوم عن أسماء الحكام الذين سيديرون مباريات الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية ومعها حكم “الداربي“ بين المولودية والإتحاد، وتتمنى إدارة العميد أن يكون الحكم الذي تختاره هيئة لكارن من قيمة المباراة ولا يفسد العرس، كما تنتظر أن تحترم لجنة التحكيم رغبتها ولا تعين بنوزة وحيمودي اللذين وضعتهما في خانة الحكام المغضوب عليهم من إدارة مولودية الجزائر ولهما سوابق مع هذا الفريق سواء في البطولة أو الكأس.