مبارك عليكم الفوز في لقاء لم يكن سهلا، أليس كذلك؟ شكرا لك.. وما قلته صحيح، فاللقاء لم يكن سهلا تماما قياسا بالأجواء التي أحاطت به وهنا أتحدث عن الظروف المناخية الصعبة فمثلما شاهدتم لعبنا تحت درجة حرارة مرتفعة جدا فاقت ال 35 مئوية وأعتقد أن التوقيت الذي جرت فيه المباراة غير ملائم تماما لكن المهم هو الفوز. وماذا يمكنك أن تقول عن مجريات المباراة؟ أظن أن فوزنا لا نقاش فيه ولا أحد يمكنه أن يقول العكس، حيث سيرنا المباراة من بدايتها إلى نهايتها بذكاء وبسطنا سيطرتنا على المنافس الذي لم يقدر على مسايرة الوتيرة العالية التي فرضناها عليه في الشوط الأول وبداية الشوط الثاني، وهو ما جعله يستسلم للأمر الواقع ويخرج تماما من المباراة بعد أن فقد لاعبوه أعصابهم وأصبحوا يلعبون بخشونة متعمدة. هل يمكن التأكيد أن الهدف الثاني الذي سجلته كان حاسما جدا في النتيجة النهائية للمباراة؟ في الحقيقة الهدف الذي سجلته كان وزنه ذهبا لأنه جاء مع بداية الشوط الثاني وفي وقت كان فيه المنافس يأمل في معادلة النتيجة، كما أن هذا الهدف كان وقعه سلبيا على معنويات لاعبي أوغندا لأنه أفقدهم أعصابهم وجعلهم يلعبون بتوتر شديد، وعلى العكس من ذلك فإن هذا الهدف جعلنا نلعب ما تبقى من مجريات اللقاء بارتياح وسيرنا الدقائق المتبقية مثلما أردناه. ربما هذا ما يفسر عدم المغامرة هجوميا خلال ربع الساعة الأخير من اللقاء رغم تفوقكم العددي؟ هذا صحيح، لأن التعب نال منا وكان من الواجب أن نسير الدقائق الأخيرة من اللقاء بذكاء لأننا كنا متفوقين في النتيجة، وأقول لك إننا نجحنا بخبرة اللاعبين الذين نملكهم في التشكيلة من اللعب براحة دون أن يشكل علينا المنافس أي ضغط. والآن بعد هذه المباراة كيف تنظرون إلى باقي المشوار في هذه الدورة؟ سنلعب لقاء بلقاء ولن نستبق الأحداث، حيث سنعمل على نسيان هذا الفوز أمام أوغندا وبدء التحضير جيدا للمواجهة القادمة أمام الغابون التي سيتعيّن علينا الفوز بها من أجل ضمان التأهل إلى الدور ربع النهائي ومنه النظر بعدها إلى ما تبقى من مشوار بنظرة أكثر تفاؤلية. بماذا تريد أن تختم؟ أشكر زملائي كثيرا على المجهودات التي بذلوها طيلة أطوار اللقاء، خاصة أن الطقس كان قاسيا جدا علينا وأنا أهدي الفوز إليهم وكامل الجمهور الجزائري وكل الطواقم، الفني، الطبي والإداري للمنتخب الوطني خاصة المدرب بن شيخة الذي أثرت فيّ تشجيعاته لي في كل مرة وأهدي هدفي له.