الجمعية تريد تفادي “الكوارث” السابقة وإنهاء الموسم دون خطأ

تواصل تشكيلة جمعية الشلف استعداداتها للمواجهة المرتقبة مساء الغد أمام وفاق سطيف والمتأخرة عن الجولة ال 27 من عمر البطولة،
وما لفت انتباهنا في مختلف الحصص التدريبية التي أجراها رفقاء زاوش هذه المرة هي الإرادة القوية التي تحدوهم من أجل كسب النقاط الثلاث والعمل على إنهاء الموسم دون خطأ. ومن أجل ذلك فإن اللاعبين يعولون على الظهور بوجه مخالف تماما للوجه الذي ظهروا به أمام مولودية باتنة، والتأكيد أن الجمعية قوية مع الأقوياء، خاصة أن المباراة تعد منعرجا حقيقيا بما أن نتيجتها ستحدد بنسبة كبيرة بطل الموسم، حيث يكون السطايفية أمام حتمية الفوز والعودة بالزاد كاملا من الشلف إن أرادوا فعلا الإبقاء على حظوظهم كاملة في التنافس على اللقب وأي نتيجة غير الفوز سترهن حظوظهم وتجعلها تتضاءل أكثر، لكن أبناء المدرب بن شوية لن يسمحوا في حقهم، ورغم أن الشلفاوة أصبحوا في المدة الأخيرة يؤدون مباريات في المستوى، ويقدمون عروضا كروية تعكس بوضوح قوة التشكيلة الشلفية، إلا أن ما حدث في مباراة الاتحاد يبقى في الأذهان وحتى الفوز الأخير على مولودية باتنة لم يكن سهلا على الإطلاق، حيث سيطر الشلفاوة مطلقا على مجريات المباراة، إلا أن سيطرتهم لم تترجم إلى أهداف، وهو السيناريو نفسه الذي عاشه الفريق أمام فرق صغيرة من قبل كاتحاد تلمسان ووفاق سور الغزلان وحتى شباب باتنة أو وداد تلمسان ومولودية وهران، وعليه فإن تفادي هذه السيناريوهات أصبح من الأولويات لدى كتيبة المدرب بن شوية والوصول إلى شباك الوفاق مهما كانت طريقة أداء لاعبيه والخطة التي سيعتمد عليها المدرب زكري.
معطيات مباراتي الذهاب والكأس تختلف هذه المرة
وبالعودة قليلا إلى الوراء وتذكر أطوار المواجهتين السابقتين بين الفريقين هذا الموسم ونعني بها مباراة الذهاب ولقاء الدور النصف النهائي من منافسة الكأس اللتين لعبتا بسطيف، فإذا كان الشلفاوة قد تمكنوا من خطف نقطة التعادل في البطولة فإن هناك عوامل جعلتهم يفشلون في الصمود في مباراة الكأس رغم أن رفقاء غربي تمكنوا من تقليص النتيجة وراحوا يبحثون عن هدف التعادل قبل أن يتلقوا الهدف الثالث المشكوك في صحته، حدث ذلك في الوقت الذي تنقل الشلفاوة فيه إلى سطيف بعدد قياسي من الغيابات واعتماد المدرب سليماني يومها على عدد من اللاعبين العائدين من الإصابة، دون أن ننسى أن الجمعية كانت تعاني من الناحية النفسية بعد الهزيمة غير المتوقعة التي سجلها الفريق أمام بلوزداد، كما أن مغادرة المدرب سليماني وتحرر اللاعبين يمكن أن يقلب الموازين في أي لحظة بدليل الطريقة التي لعب بها الشلفاوة أمام باتنة التي نجت بأعجوبة من هزيمة قاسية.
الجمعية تريد إنهاء الموسم دون خطأ
وأمام كل ما حدث لجمعية الشلف هذا الموسم والتراجع الكبير لنتائج الفريق رغم المجهودات الجبارة التي بذلها المدرب المستقيل أحمد سليماني وتمكنه من تحقيق الأهداف التي قدم من أجلها إلى الشلف، غير أنه لم يتمكن من تحمل الضغط الشديد في ظل مطالبة الجميع بضرورة إنهاء الموسم بقوة وضمان مرتبة مع الأندية الطلائعية، ومن أجل هذا يرى غالبية اللاعبين أن مواجهة الغد تعد فرصة أكثر من حقيقية من أجل رد الاعتبار لأنفسهم واستعادة هيبة الفريق من خلال اللعب بنزاهة والتأكيد على رغبتهم الكبيرة في إنهاء الموسم دون أي خطأ.
وضعية الوفاق في صالح الشلفاوة
هذا وتبدو المعطيات الأولية في صالح الشلفاوة ليس بالنظر إلى لعب المباراة بالشلف فحسب بل لوضعية الوفاق الذي يعاني لاعبوه الإرهاق الشديد بسبب إقدامهم على لعب عدد قياسي من اللقاءات في ظرف وجيز (ثلاثة لقاءات كبيرة) مقابل الاكتفاء بحصة تدريبية واحدة فقط، إضافة إلى كل هذا فإن الوفاق سيحل بالشلف منقوصا من عدد مهم من الركائز بسبب العقوبة (حاج عيسى، لموشية ودلهوم) إضافة إلى غياب الثنائي الدولي شاوشي والعيفاوي، وأكثر من هذا فإن الوفاق سيلعب المباراة تحت ضغط شديد خصوصا أن لاعبيه يدركون جيدا أن أي تعثر في هذه المباراة تعني خروجهم النهائي من التنافس على لقب البطولة.
بن شوية: “تركيزنا شديد على هذا اللقاء وسنؤكد استفاقتنا أمام الوفاق”
أكد المدرب بن شوية قبل يومين فقط من اللقاء القوي الذي ينتظر جمعية الشلف أمام وفاق سطيف أن التشكيلة الشلفية على استعداد تام لخوض هذه المباراة في أحسن الظروف، وأن التحضيرات التي قام بها جرت كما كان يتمناه بحضور كامل التعداد، حيث صرّح قائلا: “من الواضح أننا نجري تحضيرات في المستوى تحسبا للخرجات القوية التي تنتظرنا والبداية من لقاء هذا الأربعاء، وعلى اعتبار أن الفريق أصبح جاهزا من الناحية البدنية فإننا ركّزنا خلال هذا الأسبوع على الجوانب التكتيكية وكذا العامل النفسي الذي يعتبر أكثر من مهم في مثل هذه اللقاءات، خاصة وأنني لاحظت أن اللاعبين تمكنوا من تجاوز نكسة الاتحاد الأخيرة وما الأجواء المميزة في التدريبات إلا دليل على ذلك”.
-------------------------------
زيان :“لا يهمنا الوفاق وما يسعى إليه بقدر ما تهمنا النقاط الثلاث“
علمنا أنك قررت الرحيل ومغادرة الجمعية بصفة نهائية هذه المرة، هل تؤكد الخبر؟
صدقني لم أكلم أي صحفي في هذا الموضوع رغم مروري من قبل بفترة صعبة جدا أنا اليوم مركز مع فريقي على الكيفية التي أنهي بها عقدي وأشرفه إلى نهايته، خاصة أنه أمامنا فرصة كبيرة لتعويض ما فاتنا من قبل والتقدم ولو نسبيا في جدول الترتيب.
وضّح أكثر
كل اللاعبين مركزون على المباراة القادمة أمام وفاق سطيف والتي ستكون صعبة للغاية ونسعى للفوز بنقاطها، لهذا فالوقت غير مناسب للحديث عن الموسم القادم، أو التفاوض، فقد صرحت لكم من قبل أنه رغم كل الذي حدث والمشاكل التي عشتها من قبل إلا أنني أبقى أعطي الأولوية للجمعية وبعد نهاية الموسم سنرى.
ما دمت تتكلم عن مباراة الوفاق كيف تجري تحضيراتكم لهذا اللقاء؟
نحن نحضّر أنفسنا جيدا رفقة المدرب بن شوية وسط أجواء أقل ما يقال عنها إنها رائعة من الجانبين البدني والنفسي، وجميع اللاعبين جاهزون ولا نعاني من أي إرهاق بدني بعد استفادتنا تقريبا من يومين للراحة عقب مباراة باتنة، كما أنه ليست هناك تحضيرات خاصة تحسبا للقاء هذا الأربعاء، لأن كل اللقاءات التي نلعبها تتشابه ولا تتطلب تحضيرا خاصا، باعتبار أن المنافسين يتمتعون تقريبا بالمستوى نفسه، المهم يبقى تركيزنا منحصرا على هذا اللقاء، وكل الأمور ستكون على أحسن ما يرام.
كيف تتوقع أن تكون هذه المباراة؟
من المنتظر أن تكون المباراة في غاية الصعوبة بالنسبة لكلا الفريقين، الوفاق فريق محترم وله عناصر تتمتع بإمكانات عالية والجميع يعلم انه سيحل بالشلف من اجل العودة بالنقاط الثلاث والإطاحة بنا، خاصة أن التعادل أو الخسارة لا تخدمه على الإطلاق، لكن من جهتنا فإننا لا نولي أي أهمية للمنافس وما يريد تحقيقه نتحدث عما يهمنا نحن والمتمثل في إبقاء النقاط الثلاث هنا بالشلف فقط، خاصة أننا ندرك جميعا أن الفوز على الوفاق يقربنا أكثر من أصحاب المراتب الأولى والأمر الايجابي أن المباراة متأخرة والفوز بنقاطها هو “بونيس”، كما أننا نستمر في تحقيق المزيد من النتائج الايجابية التي من شأنها أن تعيد للجمعية هيبتها ونكون عند حسن ظن أنصارنا.
ألا ترى أن طابع هذه المباراة خاص؟
أكيد أن هذا اللقاء له خصوصيته، لقد سبق أن قلت إن الوفاق فريق محترم وسيأتي إلى الشلف من أجل تحقيق الانتصار، لهذا يجب أن نتوخى الحذر منه لأنه قادر على صنع المفاجأة في أي لحظة، ثم إن مثل هذه اللقاءات يمكن دمجها في خانة اللقاءات الكبيرة أو المنعرجات، نتمنى فقط أن لا تخرج عن نطاقها الرياضي والغلبة تكون دائما للأفضل على الميدان.
البعض يرى أن المباراة بالنسبة لكم فرصة رد الاعتبار والانتقام لإقصاء الكأس، أليس كذلك؟
ممكن أن تكون المباراة فرصة لرد الاعتبار، بما أننا نهدف للفوز بنقاطها مثلما فاز الوفاق علينا قبل أيام في منافسة كأس الجمهورية، لكن عندما تتحدث عن الانتقام فهذا الأمر لا أظن أي لاعب فينا يفكر فيه، نحن لا يهمنا الوفاق وما يبحث عنه، نريد الفوز وإضافة ثلاث نقاط إلى رصيدنا فقط.
المباراة ستلعب على الساعة الرابعة، هل يساعدكم هذا التوقيت؟
لقد واجهنا مولودية باتنة الأسبوع الماضي في هذا التوقيت ولم تكن هناك حرارة شديدة، لكن هذا الأسبوع اعتقد أن درجة الحرارة ستكون مرتفعة نسبيا، لكن أرى أنه مناسب جدا للأنصار، كما اعتقد أنه من الأفضل عدم التركيز على هذه المعطيات لأنها ليست لها أهمية، كما انه لا خيار لنا سوى اللعب في التوقيت الذي تحدده الرابطة، هذا كل ما في الأمر.
رغم تراجع مستواكم هذا الموسم، إلا أنكم لم تسجلوا أي تعثر منذ مدة طويلة داخل قواعدكم رغم خروجكم في الكثير من المرات منتصرين بصعوبة كبيرة، هل تنوون المواصلة على هذا النحو؟
اعتقد أن آخر تعثر لنا بالشلف كان أمام اتحاد الحراش الشتاء الماضي وهو التعثر الذي كانت له أسبابه، أما عن الانتصارات الأخرى التي كانت في الكثير من المرات تأتي بصعوبة فهذا يعود إلى طريقة لعب الأندية المنافسة، فكل فريق يأتي إلى الشلف إلا ويفضل لاعبوه الركون كلية في الدفاع وانتظار الهجمات العكسية وهو ما أتعبنا في الكثير من المرات، لهذا من الضروري أن نؤكد قوتنا أمام أنصارنا وفي ملعبنا، فالتعثر في الشلف أصبح من الممنوعات علينا إلى نهاية الموسم، نحن بحاجة ماسة إلى نقاط مباراة الوفاق، لأننا نهدف إلى إنهاء الموسم بشرف والتقدم في جدول الترتيب وحتى إمكانية ضماننا لمشاركة خارجية تبقى قائمة.
ألا تخشون الضغط الذي قد يفرض عليكم في هذه المباراة، خاصة إذا علمنا أن لاعبي الوفاق لن يرضوا هذه المرة إلا بالنتيجة الايجابية؟
اعتقد أن الضغط سيكون على الوفاق أكثر، لأن الأمر بالنسبة إليه يتعلق بلقب البطولة، لهذا سنعمل على انتهاز إرهاق المنافس وإبقاء النقاط هنا بالشلف.
----------------------------------------
الجمعية العامة العادية تؤجل كالعادة
مثلما جرت عليه العادة خلال المواسم الأخيرة تم تأجيل الجمعية العامة العادية لفريق جمعية الشلف التي كانت مقررة مساء أول أمس بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني للحضور، حيث حضر 52 عضوا فقط من بين 107 أعضاء رغم الحملة الإعلامية الواسعة التي قامت بها إدارة الفريق لإبلاغ الجميع بموعد الجمعية.
الجمعية تدربت أمس في نفس توقيت المباراة
برمج ثنائي الطاقم الفني (بن شوية وعبروس) الحصة التدريبية لنهار أمس في حدود الساعة الرابعة مساء بعدما تدرب الفريق تقريبا من قبل في الصبيحة، وهو التوقيت نفسه الذي ستجرى فيه مباراة الغد التي تنتظر الجمعية أمام فريق وفاق سطيف، وهي المباراة المؤجلة عن الجولة ال 27 من بطولة القسم الوطني الأول، والمميز لتدريبات الفريق في الآونة الأخيرة هو ارتفاع معنويات الجميع خصوصا أن تركيزهم أصبح منحصرا على المباراة بعد أن نسوا المباراة الأخيرة.
ودخلت في تربص بعد نهاية الحصة
ومباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية قرر الثنائي عبروس وبن شوية الدخول في تربص مغلق قصير المدة بفندق تجمع النخبة الوطنية المحاذي لملعب بومزراڤ تحضيرا للقاء هذا الأربعاء، حيث اجبر المدربان جميع اللاعبين على دخول التربص على أن يحددا قائمة اللاعبين المعنيين بالمباراة صبيحة الغد، وهي نفس الطريقة التي اتبعها بن شوية قبل المباراة الأخيرة الأسبوع الماضي.
محمد رابح جاهز وينتظر دخوله أساسيًا
من بين العناصر التي غابت عن المباراة الأخيرة نجد لاعب الوسط محمد رابح عبد الحق الذي فضل المدرب بن شوية تفادي المغامرة بصحته خاصة أنه عائد من الإصابة، واكتفى بالاعتماد عليه في الدقائق الأخيرة فقط، لتكون اليوم مشاركته في مباراة الغد أكيدة خاصة أنه متحمس جدا لاستعادة مكانته الأساسية مع الفريق والتأكيد أنه قطعة لا يمكن للمدرب الاستغناء عنها في مثل هذه الخرجات.
باستثناء ڤاواوي وبياڤا الجميع جاهز لموعد الغد
عكس اللقاءات السابقة التي لعبتها جمعية الشلف منقوصة من عدد كبير من اللاعبين سواء بسبب العقوبة أو الإصابة سيكون الفريق هذه المرة محظوظا جدا أمام الوفاق بالنظر إلى جاهزية الجميع لهذا الموعد، باستثناء غياب الحارس الأول في الفريق الوناس ڤاواوي المتواجد مع المنتخب الوطني والكامروني بياڤا بوول الذي لم يتعاف كلية من إصابته، لتعرف التشكيلة الشلفية هذه المرة عودة كل من الهداف محمد مسعود ولاعب الوسط محمد رابح إضافة إلى الشاب خير الدين سلامة.
بن شوية يفكّر في الاعتماد على غربي في محور الدفاع
بالنظر إلى الأخطاء المكلفة التي ارتكبها دفاع الجمعية في الخرجات الثلاث الأخيرة والتي كلفته تلقي عشرة أهداف كاملة، يفكر المدرب بن شوية في العودة إلى نظام اللعب السابق للفريق وهذا بإشراك ثلاثة لاعبين في محور الدفاع، حيث يفكر المدرب في إعادة الشاب غربي إلى محور الدفاع إلى جانب زيان شريف وزاوي سمير، خاصة أن غربي اثبت في اللقاءات السابقة أنه قادر على القيام بدور التغطية في الخلف والسماح لزاوي سمير بالصعود بكل راحة في حال الهجوم.