استشهاد 11600 طفل فلسطيني في سن التعليم خلال سنة من العدوان الصهيوني على قطاع غزة    إرهابي يسلم نفسه ببرج باجي مختار    ملفّات ثقيلة على طاولة الحكومة    افتتاح صالون التجارة والخدمات الالكترونية    ديدوش يعطي إشارة انطلاق رحلة مسار الهضاب    أدوية السرطان المنتجة محليا ستغطي 60 بالمائة من الاحتياجات الوطنية نهاية سنة 2024    هذا جديد سكنات عدل 3    تندوف: نحو وضع إستراتيجية شاملة لمرافقة الحركية الإقتصادية التي تشهدها الولاية    تبّون يُنصّب لجنة مراجعة قانوني البلدية والولاية    دي ميستورا يعقد جلسة عمل مع أعضاء من القيادة الصحراوية في مخيمات اللاجئين بالشهيد الحافظ    ليلة الرعب تقلب موازين الحرب    لماذا يخشى المغرب تنظيم الاستفتاء؟    حزب الله: قتلنا عددا كبيرا من الجنود الصهاينة    عدد كبير من السكنات سيُوزّع في نوفمبر    يوم إعلامي حول تحسيس المرأة الماكثة في البيت بأهمية التكوين لإنشاء مؤسسات مصغرة    السيد حماد يؤكد أهمية إجراء تقييم لنشاطات مراكز العطل والترفيه للشباب لسنة 2024    افتتاح مهرجان الجزائر الدولي للشريط المرسوم    محارم المرأة بالعدّ والتحديد    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب: الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    وهران: انطلاق الأشغال الاستعجالية لترميم "قصر الباي" في أقرب الآجال    تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2025 / الجزائر: "تأكيد التحسن المسجل في سبتمبر"    مجلس الأمة يشارك بنجامينا في اجتماعات الدورة 82 للجنة التنفيذية والمؤتمر 46 للاتحاد البرلماني الافريقي    الألعاب البارالمبية-2024 : مجمع سوناطراك يكرم الرياضيين الجزائريين الحائزين على ميداليات    السيد طبي يؤكد على أهمية التكوين في تطوير قطاع العدالة    حوادث المرور: وفاة 14 شخصا وإصابة 455 آخرين بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    كأس افريقيا 2025: بيتكوفيتش يكشف عن قائمة ال26 لاعبا تحسبا للمواجهة المزدوجة مع الطوغو    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 41 ألفا و788 شهيدا    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: الطبعة ال12 تكرم أربعة نجوم سينمائية    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: سينمائيون عرب وأوروبيون في لجان التحكيم    شرفة يبرز دور المعارض الترويجية في تصدير المنتجات الفلاحية للخارج    الوزير الأول الباكستاني يهنئ رئيس الجمهورية على انتخابه لعهدة ثانية    توافد جمهور شبابي متعطش لمشاهدة نجوم المهرجان    هل الشعر ديوان العرب..؟!    المشروع التمهيدي لقانون المالية 2025- تعويض متضرري التقلبات الجوية    المقاول الذاتي لا يلزمه الحصول على (NIS)    مدى إمكانية إجراء عزل الرئيس الفرنسي من منصبه    عبر الحدود مع المغرب.. إحباط محاولات إدخال أزيد من 5 قناطير من الكيف المعالج    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب:الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    الجزائر تعلنها من جنيف.."عودة الأمن في الشرق الأوسط مرهونة بإنهاء الاحتلال الصهيوني"    نعكف على مراجعة قانون حماية المسنّين    قافلة طبية لفائدة المناطق النائية بالبليدة    تدشين المعهد العالي للسينما بالقليعة    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب: الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    إعادة التشغيل الجزئي لمحطة تحلية مياه البحر بالحامة بعد تعرضها لحادث    قوجيل: السرد المسؤول لتاريخ الجزائر يشكل "مرجعية للأجيال الحالية والمقبلة"    بيتكوفيتش يكشف عن قائمة اللاعبين اليوم    كوثر كريكو : نحو مراجعة القانون المتعلق بحماية الأشخاص المسنين وإثراء نصوصه    الدورة التاسعة : الإعلان عن القائمة القصيرة لجائزة محمد ديب للأدب    إجراءات وقائية ميدانية مكثفة للحفاظ على الصحة العمومية.. حالات الملاريا المسجلة بتمنراست وافدة من المناطق الحدودية    حرب باردة بين برشلونة وأراوخو    منتخب الكيك بوكسينغ يتألق    توقيع اتفاقية شراكة في مجال التكفل الطبي    هذا جديد سلطة حماية المعطيات    خطيب المسجد النبوي: احفظوا ألسنتكم وأحسنوا الرفق    مونديال الكيك بوكسينغ : منتخب الجزائر يحرز 17 ميدالية    الحياء من رفع اليدين بالدعاء أمام الناس    عقوبة انتشار المعاصي    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



م. الجزائر المولودية تصمد بفضل زماموش
نشر في الهداف يوم 24 - 02 - 2010

أخفقت شبيبة القبائل في إضافة ثلاث نقاط أخرى إلى رصيدها في مباراة مغلقة لم نشاهد فيها أي شيء يُذكر من الجانبين. كانت بداية الشوط الأول حذرة من الجميع،
حيث انتظرنا (د8) من أجل مشاهدة أول لقطة للشبيبة عن طريق مفتاح الذي نفذ مخالفة ناحية رأسية عودية، لكن زماموش استعمل كل براعته لإبعاد الكرة إلى الركنية التي كاد على إثرها قائد الشبيبة يفتتح باب التسجيل لو لم تمر كرته بجانب القائم بقليل. وفي (د19) قام تجار بعمل رائع مع عودية على الجهة اليمنى أنهاه بتوزيعة ناحية حميتي الذي لم يستطع أن يهيئ الكرة ل عودية في أحسن الظروف وتدخل الدفاع لإبعاد الكرة. وفي (د22) توزيعة أخرى من مفتاح ناحية رأسية “كوليبالي”، لكن زماموش بصعوبة أبعد الكرة. وفي (د38) توغل مفتاح (رجل اللقاء) لوحده على الجهة اليمنى ووزع ناحية المهاجمين غير أن زماموش تدخل وأبعد الخطر.
وفي (د63) شاهدنا أول وآخر لقطة في اللقاء ل “العميد” عندما نفذ حركات مخالفة مع خروج غير موفق من حجاوي فتبع بوڤش الكرة بتسديدة لكنها مرت فوق الإطار. وفي (د84) كاد نساخ يفتتح باب التسجيل بعد أن كسّر خطة التسلل وخرج وجها لوجه أمام الحارس زماموش، لكنه ضيّع على مرتين، لتكون آخر ما شاهدنا في المواجهة. وانتهى اللقاء الذي أراده لاعبو المولودية أن يكون مملا، وهي النقطة التي ستساعد أشبال المدرب “براتشي” معنويا من أجل أن يواصلوا المشوار دون خطأ ويحتفظوا بأملهم في المنافسة على اللقب إلى آخر جولة.
زماموش: “جئنا من أجل الفوز، لكن نقطة فيها ألف بركة”
“لقد تنقلنا إلى تيزي وزو من أجل العودة إلى العاصمة بنتيجة إيجابية والحمد لله لم نخيّب وكنا عند الوعد الذي قطعناه أمام أنصارنا. صحيح أننا لعبنا من أجل الفوز لكن التعادل مفيد أيضا وفيه ألف بركة لأننا واجهنا ملاحقنا المباشر وحرمناه من الالتحاق بنا، أعترف أننا لم نلعب جيدا لكن ما يهم في مثل هذه المواجهات الكلاسيكية هي النتيجة وليس الأداء، وأهدي هذا التعادل لأنصارنا الأوفياء الذين تنقلوا إلى تيزي وزو. قمت اليوم بواجبي فقط وأود أن أنوّه بفضل مدرب الحراس بن عامر عليّ وأعترف أن دعوتي للمنتخب الأول أصبحت تحفيزا ثابتا يجعلني أسعى لتقديم أفضل مستوياتي في كل مباراة”.
عاشوري: “برهنا أننا لم نسرق الريادة وحناشي يقول واش يحب”
“أظن أننا حققنا ما جئنا من أجله إلى تيزي وزو، وعرفنا كيف نخطف نقطة ثمينة أمام ملاحقنا المباشر وأوقفنا مسيرته الإيجابية. الذي يظن أننا لعبنا بخطة دفاعية مخطئ لأننا اعتمدنا على الهجمات المعاكسة وكدنا نصل إلى مرمى حجاوي في اللقطة التي قام بها بوڤش. المهم أننا في الريادة وبرهنا اليوم أننا لم نسرق هذه المرتبة بفريق شاب يفتقد للخبرة اللازمة التي تسمح له بالتعامل مع مثل هذه المباريات. أما عن تصريحات رئيس شبيبة القبائل الذي قال إننا لا نستحق هذه المرتبة فهو حر فيما يقول”.
براتشي: “عشنا ضغطا رهيبا قبل المباراة وأشكر زماموش”
“بصراحة هذه المباراة سبّبت لنا الكثير من الأرق واللاعبون عاشوا ضغطا رهيبا قبل المباراة بسبب ما كانت تكتبه وسائل الإعلام وقيمة الرهان عند الأنصار، وهذا ما تجلى على أداء اللاعبين الذين دخلوا أرضية الميدان بحذر شديد وكانوا متخوّفين. لكن مع مرور الوقت بدأوا يدخلون في المباراة تدريجيا، وكنا قادرين على الفوز لو آمنا بحظوظنا في الفوز ، ومع ذلك فالتعادل يرضينا. أشكر لاعبينا على أدائهم الرجولي وخاصة زماموش الذي أثبت أنه حارس دولي فعلا ويستحق ثقة سعدان. سنعود الآن إلى التدريبات بمعنويات عالية ونحضّر لداربي النصرية بجدية كبيرة خاصة أننا مازلنا في الريادة، علينا أن نطوي صفحة مباراة القبائل الآن وندخل في أجواء النصرية لأنني متأكد أن المباراة لن تكون سهلة خاصة أننا سنلاقي فريقا يلعب آخر حظوظه في تحقيق البقاء”.
حناشي: “حيمودي أراد التعادل والمولودية على الطريقة الإفريقية ”
عبّر الرئيس القبائلي بعد نهاية المواجهة بالتعادل بين الشبيبة والمولودية عن أسفه الشديد على الطريقة التي أدار بها الحكم حيمودي المواجهة، وصرّح بخصوص الحكم وبخصوص المباراة أيضا قائلا : “أعتقد أنكم شاهدتم المباراة، وشاهدتم كيف سيطرنا على مجرياتها من بداية اللقاء إلى نهايته أمام منافس كان همه الوحيد هو إضاعة الوقت وذكّرونا بالعقلية الإفريقية، على العموم، المولودية اليوم لم تكن لتوقفنا، لولا الحكم الذي كان غريبا في بعض قراراته خاصة بالنسبة للوقت الذي كان يسقط فيه لاعبو المنافس، حيث أنه حرمنا من دقائق عديدة، لأنه من غير المعقول أن يتم احتساب ثلاث دقائق فقط وقتا بدل ضائع، وفعل كل شيء من أجل أن تنتهي المواجهة بالتعادل”.
“ليس بهذه الطريقة نتوّج بالألقاب وحظوظنا لا تزال قائمة”
وواصل حناشي حديثه قائلا : “اعتقد أن الفريق الذي يريد اللعب على البطولة يجب أن يبرهن على ذلك داخل قواعده وخارجها، ولا يكتفي بالفوز على قواعده فقط، ولا يحاول أن يتنقل إلى الملاعب الأخرى من أجل إضاعة الوقت وما شابه ذلك لأنها ليست الطريقة التي نتوّج بها بالألقاب، كما أن الذي يقول أننا ضيّعنا اللقب مخطئ، لأن المشوار ما زال طويلا، وسنرمي بكل ثقلنا في المباريات الآتية التي لن نفرط في نقاطها لأن حظوظنا ما زالت قائمة من أجل التتويج”.
ڤيڤر: “يجب أن لا تفقدنا هذه النتيجة تركيزنا”
صرح المدرب السويسري ڤيڤر بخصوص اللقاء: “أعتقد أن الحظ أدار لنا ظهره اليوم. كانت تنقصنا اللمسة الأخيرة التي كانت ستمكننا من إحراز النقاط الثلاث. وفي مباراة كرة القدم يجب أن تسجل من أجل أن تحرز الفوز، كما أنه يجب أن نتفق على أن الشبيبة التي شاهدناها اليوم ليست هي الشبيبة الحقيقية، ومن الواجب الآن أن نفكّر في الطريقة التي تسمح لنا في المستقبل بتصحيح الأخطاء، ويجب أن لا تفقدنا هذه النتيجة تركيزنا“.
“الشناوة” “دخّلو” عطفان كالعادة
ظل أنصار العميد الذين تنقلوا إلى تيزي وزو يطالبون الجهاز الفني بضرورة إقحام عطفان من أجل إنعاش الخط الأمامي حتى حقق الفرنسي براتشي رغبتهم في الدقيقة (75) لما أقحم اللاعب السابق للنصرية بديلا لمقداد الذي لم يكن في مستواه ولم يقدم شيئا. وليست هذه المرة الأولى التي يحدث فيها هذا السيناريو الذي أصبح موضة جديدة في المولودية مع كل مباراة.
زماموش كان رائعًا وينقذ المولودية من الهزيمة
كان حارس مولودية الجزائر أمين زماموش رائعا مرة أخرى وأدى مباراة بطولية. حيث يمكن اعتباره رجل المباراة دون منازع بعد أن كانت كل تدخلاته موفقة جدا وأنقذ مرماه من عدة أهداف محققة أخطرها لقطة البديل نساخ الذي كان معه وجها لكن “زيما” كان ذكيا وحجب عنه الرؤية كما ينبغي، وهو ما جعل لاعب جمعية وهران يقذف الكرة بعشوائية وتنتهي سهلة عند بصغير الذي أبعد الكرة من فوق خط المرمى.
إنذار مجاني ل بابوش
وجّه حكم مباراة أمس جمال حيمودي إنذارا مجانيا لقائد مولودية الجزائر رضا بابوش في الوقت بدل الضائع، بعد تماطله في تنفيذ رمية التماس. لكن الحقيقة هي أن بابوش كان متخوّفا على نفسه بعدما كان أنصار الشبيبة يرشقونه بقارورات المياه والمشروبات الغازية، ومن حسن حظ بابوش أن هذا الإنذار هو الأول له بعدما استنفد العقوبة الآلية بغيابه عن مباراة الكأس أمام عين مران الجمعة الفارط.
“شمبيوني، شمبيوني... دوّت في تيزي وزو”
فرحة عارمة عرفتها المدرجات المخصّصة لأنصار مولودية الجزائر بمجرد أن أطلق الحكم حيمودي صافرة النهاية حيث بدأ الشناوة يرددون عبارة “شمبيوني، شمبيوني” وأشعلوا الفيميجان والألعاب النارية. وقد توجّه اللاعبون إليهم وأبوا إلا أن يشاركوهم الفرحة حيث أن بومشرة وزملاءه “قلبوها” بالرقص، لكن فرحتهم كانت أكبر داخل غرف حفظ الملابس لما أحدثوا أجواء غير عادية وكأن المولودية ضمنت أمس تتويجها الرسمي بلقب البطولة.
أواسط المولودية يفوزون بثلاثية ويعودون إلى الريادة
قصف أواسط مولودية الجزائر نظراءهم من شبيبة القبائل بثلاثية تاريخية أمس في مباراة الافتتاح، حيث سيطر أشبال المدرب محمد مخازني بالطول والعرض على مجريات اللعب، وبعد أن صمد أصحاب الأرض في الشوط الأول استسلموا تماما في الشوط الثاني لقوة العاصميين وتلقوا ثلاثية كاملة تداول على توقيعها لزرڤ، يطو وعمراني، هذا الفوز سمح لأواسط العميد بالارتقاء لريادة الترتيب خاصة أن فوزهم تزامن مع هزيمة الرائد السابق شباب بلوزداد فوق ميدانه بهدف دون مقابل، وحتى الوصيف وفاق سطيف خسر أمام مولودية وهران بملعب هذه الأخيرة بهدف دون مقابل الأمر الذي خدم المولودية كثيرا.
المولودية دون هجوم في الشوط الأول
دخلت مولودية الجزائر مباراة أمس بخطة دفاعية بحته، ورجع اللاعبون كليا إلى الوراء تاركين دراڤ معزولا في الهجوم، هذا ما جعل العميد يتحمل عبء المباراة في الشوط الأول ويعجز عن الوصول إلى مرمى حجاوي الذي كان في راحة تامة ولم نشاهده طيلة المرحلة الأولى، عكس زماموش الذي عاني من الهجمات المتتالية للتشكيلة القبائلية وأنقذ مرماه من ثلاثة أهداف محققة.
كودري “خلّطها“ مع عون الحماية بعد إصابته
رغم أن المباراة جرت في روح رياضية عالية في الشوط الأول إلا أنه حدثت لقطة غريبة بين لاعب مولودية الجزائر حمزة كودري وعون الحماية المدنية بعد إصابة كودري. حيث لم يفهم كودري سبب إخراجه من جهة مرمى القبائل رغم أن القوانين واضحة وتتطلب إخراج اللاعب المصاب من خط التماس. وقد غضب كودري الذي استفسر عون الحماية الذي يظهر أنه مناصر للشبيبة وحدثت مناوشات كلامية بينهما.
“تخلّطت” بين الشوطين ومناصر من المولودية يُنقل إلى المستشفى
يبدو أن أنصار شبيبة القبائل قد غضبوا كثيرا من أداء فريقهم الذي عجز عن الوصول إلى مرمى “العميد” ولم يجدوا من طريقة يعبرون بها عن غضبهم سوى رشق الجهة المخصصة لأنصار مولودية الجزائر بالحجارة وكل ما وجدوه أمامهم، وخاصة أولئك الذين كانوا يجلسون في المدرجات العلوية المحاذية للمستشفى، وهذا ما جعل أنصار المولودية يردون عليهم بالمثل ويختلط الحابل بالنابل، وراح ضحيتها مناصر من المولودية أصابته حجرة ونقل بسرعة إلى المستشفى، وكادت الأمور تأخذ منحى أكثر خطورة لولا أن رجال الأمن كانوا بالمرصاد وتدخلوا لأجل
تهدئة الأمور.
-----------
باجي:في أول حوار له منذ مغادرته المولودية “لم أقرّر الإعتزال بعد، قدماي لازالا يتحمّلان وممكن أن أعود الموسم المقبل“
“المولودية قادرة على التتويج، لكن تنقصها الخبرة وبعض المتعة والفرجة في الأداء”
“لم أكن لأرفض العودة إلى بلوزداد... صايبي، سليماني ويونس يفتقدون إلى صانع ألعاب”
“لم أكن راضيا عن العروض التي وصلتني وكان من الصعب عليّ أن أجد نفسي في غير قميص المولودية أو بلوزداد”
“لم أخرج من الباب الضيّق... يكفينا فخرا الألقاب الأربعة، إعتراف الأنصار وخروجي تحت التصفيقات في مباراة سطيف الأخيرة”
“دزيري محظوظ لأنه وجد مسيّرين يعرفون كرة القدم ويدركون أهمية ودور لاعب خبرة بحجمه في التشكيلة”
“بوشامة، كودري، عمرون والبقية تربوا على يدي ونصائحي لهم أثمرت تألقهم هذا الموسم”
“المسيّرون هم من أرادوا رحيلي من المولودية وأثّروا على ميشال”
أخبارك انقطعت تماما منذ مغادرتك المولودية، ولم تعد بعدها للميادين لا في بداية الموسم الجاري ولا في “الميركاتو“ الأخير، نريد أن نطرح العديد من الأسئلة عليك لكن أهمها هو أننا نريد أن نعرف هل قرر باجي اعتزال كرة القدم وتعليق الحذاء أم ليس بعد؟
ما يمكنني أن أقوله، إنني قررت الابتعاد قليلا عن محيط كرة القدم، كنت بحاجة للراحة بعد أكثر من 20 سنة كلاعب أساسي في أفضل الأندية الجزائرية وتحت شتى أنواع الضغوطات. بعد أن غادرت المولودية وصلتني عروض لكني لم أتحمس لها، أما بالنسبة لقرار الاعتزال فهو يراودني فعلا لكني لم أبت فيه بعد بصفة نهائية، ممكن أن أعود وأستأنف النشاط الموسم المقبل لكن هذه الإمكانية تتضاءل يوما بعد يوم لأن الأجواء الحالية في كرة القدم الجزائرية لا تحفز أي لاعب، هناك فوضى عارمة، أزمة حقيقية في التسيير مع أشباه المسيرين ولا أعني الجميع، الذين لا يفقهون شيئا في كرة القدم يجبرونك على خيارين إما أن تقبل بالذل وتكون بلا مبادئ أو تحافظ على شخصيتك وهنا ستكون ملزما بالانسحاب، وفي الوقت الحالي وجدت نفسي أتصادم مع هؤلاء، نظرتنا للأمور تختلف تماما، لسبب بسيط وهو أنهم لا يعرفون كرة القدم.
هل تعتقد أنك قادر على العودة بعد موسم أبيض؟
لست أدري، لكن إذا حكمت على نفسي في الوقت الحالي أقول بأنني قادر على العودة وتقديم أفضل أداء بصفة عادية، كثيرون هم اللاعبون الذي قضوا موسما أبيض وعادوا أقوى مما كانوا خاصة أننا نرى كلنا تواضع مستوى البطولة الوطنية.
وأنت تقترب من سن 36 وبعد أن حققت مشوارا كبيرا وأحرزت العديد من الألقاب وحملت الألوان الوطنية، ماذا يمكن أن تقدم أكثر في حال ما عدت للميادين؟
أقدم وأوظف الخبرة الطويلة التي اكتسبتها على مدار أكثر من عشرين سنة، لا يهمنى المال لأني مرتاح تماما من الناحية المادية ولا ينقصني شيء، لكنني أريد أن أساعد الشبان بخبرتي كما فعلت مع شبان المولودية بوشامة، كودري والبقية، أعتقد أن عامل الخبرة كان دائما ضروريا في النادي، خذ مثالا بما يفعله دزيري في اتحاد العاصمة، من حسن حظه أنه وجد مسيرين يعرفون كرة القدم على رأس النادي ممن يدركون ويقدرون الفائدة الكبيرة التي يجنيها الإتحاد من استمرار دزيري في اللعب والتي تتمثل في الأساس في توظيف خبرته لشبان الفريق وكم هي ضرورية.
لماذا إذن رفضت العروض التي وصلتك بعد أن غادرت مولودية الجزائر؟
وصلتني عروض كثيرة خاصة في بداية الموسم، لكني رفضتها لسبب وحيد وهو أن الرهان الذي تلعبه هذه الأندية لم يحفزني تماما، وأنا حتى وإن كنت قد تقدمت في السن لكن السنين لم تضعف من حماسي ورغبتي الدائمة في تحقيق الانتصارات والألقاب، لم أكن مستعدا للعب في القسم الثاني كما أنني لم أكن مستعدا للعب في ناد يصارع من أجل البقاء، لدي اسم بنيته على مدار عشرين سنة كاملة وكنت ملزما بالحفاظ عليه، ولا تطلب مني ذكر أسماء الأندية التي اقتربت مني لأني لا أريد أن أدخل في جدال مع أحد.
أعتقد أنك لم تكن تتصور نفسك في غير المولودية أو بلوزداد؟
(يصمت قليلا) هذا صحيح، لم أكن أتصور نفسي في غير هذين الناديين، لقد قضيت تسع سنوات كاملة مع الشباب وخمسا مع المولودية وتعودت على الناديين كثيرا، كان بإمكاني حمل ألوان أخرى وكنت سأندمج معها سريعا لأن هذا هو طبعي، لكني من غير الشباب والمولودية، الأمر كان صعبا بالنسبة لي.
على ذكر الشباب، اسمك كان مطروحا في بداية الموسم، لكن الظاهر أن هناك من لم يتحمس لك، رغم أن الرئيس قرباج كان دائما يؤكد بأنك بمثابة صديق بالنسبة له؟
صحيح علاقتي مع قرباج كانت دائما مميزة، لكن الحديث عن عودتي للشباب في بداية الموسم كان مجرد كلام، لا أنكر أن بعض المقربين من الفريق سعوا لعودتي، ومن جهتي قلت لم لا، خاصة وأني كنت مقتنعا تماما أني لازلت قادرا على العطاء ورجلاي مازالا يحتملان أكثر، لكن حتى أكون أمينا، لم يصلني عرض رسمي من الشباب.
ربما قضية المستحقات التي كنت تدين بها والتي تسببت في تجميد الحساب البنكي للنادي هي التي حالت دون عودتك؟
لست أدري، لكن الذي أنا واثق منه أن تلك الأموال هي حقي، والذين يعرفون الشباب يعلمون ماذا قدم باجي للفريق وكيف وصل الأمر أنه بأموالي كان الفريق تعاقد مع عدة لاعبين جدد.
هل تعتقد أنك كنت قادرا على تقديم إضافة للشباب لو كنت معه هذا الموسم؟
بكل تواضع نعم، لما أرى التشكيلة الشابة التي يضمها الشباب ألاحظ أن لديها حراسا في المستوى، دفاعا قوي مع عودة أكساس، وسط ميدان قوي، ومهاجمين جيدين مع صايبي، سليماني ويونس، ما ينقص الشباب حاليا هو صانع ألعاب قادر على تقديم كرات في المستوى لهؤلاء المهاجمين وأنا كنت قادرا على القيام بهذه المهمة على أكمل وجه.
نعود الآن لفريقك السابق مولودية الجزائر، هل أنت راض عن الطريقة التي غادرت بها الفريق، ألا تشعر بأنهم تنكروا لكل ما قدمته للفريق وتم إخراجك من الباب الضيق؟
أبدا، لم أخرج من الباب الضيق على العكس، خرجت برأس مرفوع بعد أن حزت على تقدير ومحبة الأنصار وهذا هو الأهم، خلال خمسة مواسم حققت أربعة ألقاب للفريق وخرجت بالتصفيقات في المباراة الأخيرة أمام سطيف، وهذا هو المهم بالنسبة لي.
لكنك كنت تريد الاستمرار معهم هذا الموسم أيضا؟
لا أنفي ذلك، لكن الأمر لم يكن بيدي، حتى وإن كنت أتمنى أن أقود هذه المجموعة الشابة التي أعتبر نفسي قد ساهمت كثيرا في التألق الذي حققته هذا الموسم، أنا سعيد وفخور بالمستوى الذي يقدمه بوشامة، كودري، بومشرة، داود، عمرون والبقية، أشعر بأن النصائح الكثيرة التي كنت أسديها لهم والخبرة التي نقلتها لهم حققت النتائج المرجوة.
وهل تعتقد أن مكانتك موجودة مع هذه التشكيلة؟
نعم، كنت سأجد راحتي حتما مع شبان تربوا معي، ربما لست قويا من الناحية البدنية على غرار ما كنت عليه في سن العشرين، لكن كنت سأوظف كل ما اكتسبته طيلة العشرين سنة الماضية، كما فعلت خلال بداياتي مع الحراش عندما كنا نكافح من أجل أصحاب الخبرة، كنت أتطلع لأن يقوم هؤلاء الشبان بنفس الدور معي.
تقصد أنك تكون الباترون وتنتظر من زملائك استرجاع الكرات وأنت بفنياتك تقدم كرات على طبق للمهاجمين من أجل التهديف؟
هذا ما أقصده بالضبط، أعتقد أن حتى اللمسة الفنية ضرورية في الفريق، الجمهور يحب الانتصارات لكنه يحب أيضا الاستعراض.
لكن بماذا تفسر نتائج المولودية المميزة هذا الموسم بعد رحيلك أنت ويونس(الحوار أجري قبل مباراة أمس مع القبائل)؟
ولماذا لا تقول بأن المولودية كانت ستكون أقوى لو كنت استمريت مع المولودية، كما يقول لي الأنصار في كل مرة ألتقيهم، أظن أن التشكيلة الحالية بحاجة لعامل الخبرة، لكني سعيد لما يقدمونه لحد الآن.
هل تناساك زملاؤك أم هم على اتصال بك؟
لا، أنا على اتصال بهم، نلتقي في مناسبات وأستغل الفرصة لأوجه لهم ملاحظات أسجلها بعد متابعتي لمباريات الفريق، بأن لا يحتفظوا بالكرة كثيرا وأن تكون لديهم ميزة السرعة في التنفيذ وغيرها من النصائح.
دخلت في صراع مع المدرب ألان ميشال الذي تحداك وأكد على ضرورة اعتزالك وتحولك للتدريب وأنت رفضت وأكدت بأنك أنت صاحب القرار وأنت الذي تحدد متى تعتزل، في الأخير الكلمة الأخيرة عادت لميشال؟
لا أرى الأمور من الزاوية نفسها، لم تكن هناك قبضة حديدية بيني وبين ميشال، صحيح أنني قلت إنني أنا من يقرر الوقت والمكان بخصوص الاعتزال ولازلت لحد الآن صاحب القرار، لكن أنا واثق من شيء واحد أن ميشال ليس هو الذي سعى لإبعادي من المولودية.
كيف ذلك وهو الذي أبعدك تماما في المباريات الأخيرة من الموسم الماضي؟
كنت مصابا ولما عدت لعبت مباشرة، ميشال جاء إلي وعرض علي مساعدته في الطاقم الفني لكنه لم يطلب مني التوقف أو الاعتزال، وقرار مغادرتي من المولودية لم يكن قرار ميشال وإنما قرار المسيرين وهو وقع تحت تأثيرهم وسأقول لكم لماذا، ميشال صرح في جريدتكم “باجي لاعب يضرب به المثل وهو أحد أهم أعمدة الفريق وهو الأحسن من الناحية البدنية، ثم عشرين يوما أو شهرا بعد ذلك يتبنى خطابا مغايرا، أنا واثق أن المسيرين هم من أرادوا إبعادي وضغطوا عليه لأجل ذلك، بمبررات تافهة لأنني فعلا كنت في لياقة جيدة بدليل المباريات التي قدمتها سواء أمام بلوزداد أو سعيدة في لقاء الذهاب أو من خلال التحضير الجيد الذي قمت به في تونس، لدرجة أن أندية تونسية أرادت التعاقد معي.
كيف هي علاقتك مع عمروس؟
ليست لدي أي علاقة به.
سمعنا أنك لازلت تدين بأموالك للمولودية وتتبعت الخطوات نفسها التي قمت بها مع الشباب باللجوء للعدالة؟
وماذا تريدني أن أفعل.
ألم تسع لحل مرض بين الطرفين؟
كيف ذلك، رئيس لا يكلمك تماما منذ نهاية الموسم ولا يسأل أصلا عني، والأكثر من هذا يسارع لتوقيف شريحة الهاتف الخاصة بالنادي كأنه يريد مسح أي علاقة لي بالفريق، وتريدني بعد كل هذا أن أسعى له للحصول على مستحقاتي. حقي لن أفرط فيه مهما يكن.
ألا تشعر بأنهم تناسوك بسرعة في المولودية؟
لا، الأنصار الذين إلتقيتم أو المسيرون القدامى لم يشعروني بذلك تماما، مكانتي لازالت محفوظة وعلاقتي بالأنصار على وجه خاص جيدة جدا.
ماذا أعجبك ولم يعجبك في مولودية هذا الموسم؟
أعجبتني الحرارة والإرادة التي يلعب بها الفريق، وما لم يعجبني هو غياب الجمهور الذي لا يحضر بقوة كما كان الأمر في السابق، وأعتقد أن ما يفتقد إليه الفريق في الوقت الحالي هي الفرجة والمتعة التي لم تكن حاضرة كثيرا في المباريات السابقة.
هل ترشحهم لنيل اللقب؟
نعم، لكن الشيء الأكيد أن هذه التشكيلة الشابة سيكون لها شأن كبير في السنوات المقبلة، بشرط واحد فقط هو أن تحافظ على استقرارها.
كيف تقضي فترة ابتعادك عن الميادين، نتصور أن الأمور لم تكن سهلة من الناحية المعنوية؟
الحمد لله أن لدي شخصية قوية وتحملت الكثير خلال مسيرتي الأمر الذي جعلني أواجه الوضعية الحالية وأتجاوزها...الأمر لم يكن سهلا لكن بمرور الوقت أدركت أن فترة التوقف هذه في مصلحتي لأنها سمحت لي بالدرجة الأولى أن أحصل على بعض الراحة بعد مسيرة عشرين سنة دون توقف من الحراش، لقسنطينة لشباب بلوزداد، للمولودية وفي هذا الفريق لم يكن على أي لاعب تحمل ضغوطات خمسة مواسم كاملة، فترة التوقف هذه سمحت لي أيضا بقضاء أغراضي الشخصية التي تعطلت بسبب كرة القدم، كما سمحت لي أيضا باجراء تربص المدربين الذي كنت سعيدا بالقيام به.
تبدو في لياقة جيدة بعد أن تابعناك في مباراة داخل القاعة، في وقت كنا نتوقع العكس وبأن نجد وزنك قد تضاعف، يبدو أنك تتدرب بجدية؟
بالفعل، وكما لاحظت، حافظت على لياقتي ووزني، وأنا أتدرب بصفة يومية ولهذا أشعر بنفسي قادرا على العودة للميادين في حال توفر ظروف ملائمة لأنني فعلا في لياقة جيدة.
تستعد للمشاركة في مواجهة منتخب فرنسا 1998، وسيكون مهما بالنسبة لك مواجهة زيدان والبقية؟
بطبيعة الحال، الحدث هام والدورة ستكون حتما في المستوى خاصة مع الإقبال الجماهيري المرتقب.
أكيد أنك تتابع ما يحدث في البطولة الوطنية، فمن هو اللاعب والنادي الذي تتمتع بمشاهدته؟
يعجبني جابو وأتمتع برؤيته يلعب، فهو فعلا لاعب موهوب، تعجبني الحراش من الناحية الجماعية والمولودية ولو أنها كما قلت تفتقد للفرجة والمتعة في اللعب، عدا ذلك لم نشاهد الكثير لحد الآن، هناك تراجع في المستوى ويؤسفني تراجع فريق مولودية وهران الذي هو من أكثر الأندية المحببة إلى قلبي وهذا منذ صغري، طريقة لعبهم الاستعراضية والهجومية في السابق كانت تستهويني فعلا، لكننا لم نعد نراها كالسابق.
ما بين الشباب والمولودية من هو الفريق الأقرب لك؟
لديهما المكانة نفسها عندي، وأشجع الناديين معا.
وماذا تفعل لما يواجهان بعضهما؟
أشجع اللعب الفني والفرجة ولا أنحاز لناد على الآخر.
في كلمتين ماذا تقول لأنصار الشباب الذين لم يتقبلوا أبدا رحيلك من الفريق نحو الغريم المولودية؟
أقول إنني لم أغادر الشباب بمحض إرادتي، واحتراما لمشاعرهم كنت سأوقع لشبيبة القبائل لكن المولودية فتحت لي الباب ولم أشأ أن أرفضها.
متى ستقرر بخصوص مستقبلك سواء بالعودة أو تعليق الحذاء؟
الوقت لم يحن بعد، سأدرس الموضوع جيدا، ربما سيكون ذلك مع نهاية الموسم الجاري، عندها الأمور ستكون واضحة أكثر ويمكنني اتخاذ القرار المناسب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.