لم تكن الخرجة الودية الأولى لشباب بلوزداد موفقة عقب خسارته أول أمس أمام اتحاد البليدة في ملعب القليعة بنتيجة (2-1) في مباراة جاءت بعد ثلاثة أسابيع من التحضيرات. وجاءت هذه المباراة قبل يومين من التربص التحضيري الذي سيخوضه الشباب هذا الأحد في “بالم بيتش”، وهو ما جعل الطاقم الفني يضع مقياسا له حول وضعية اللاعبين البدنية والفنية بعد التدريبات التي خضعوا لها في الأيام الماضية وللوقوف على النقائص التي ينبغي تداركها في التربص قبل عشرين يوما من مباراة شبيبة بجاية لحساب الجولة ال14. ڤاموندي أقحم بوكرية وهريدة في الوسط ويستنجد بالأواسط وعرفت المباراة إشراك 16 لاعبا واضطر فيها الطاقم الفني إلى إشراك لاعبين من الأواسط لتعويض اللاعبين الغائبين على غرار معمري، عواد، مكحوت وبورڤبة، ولفت انتباهنا إشراك بوكرية في وسط الميدان بسبب الغيابات في هذا المنصب. وحاول في المرحلة الثانية إدخال بعض التغييرات كإشراك الحارس أوسرير مكان غول قبل أن يستنجد بثنائي الأواسط ولد الشيخ وشاوش من أجل تدعيم الهجوم بعدما تراجع الأداء في الشوط الثاني. التشكيلة: غول (أوسرير د46) – بوقجان - عبدات (سليمي د55) – معزيز (باعة د70) – هريدة - بن علجية – عمور (ولد شيخ د79) - ربيح (خرباش) - سليماني. شوط أول مقبول وبوكرية يسجّل بروعة ودخل الشباب المباراة بقوة وسيطر أشبال ڤاموندي على مجريات المرحلة الأولى وفرضوا منطقهم في اللعب وتمكنوا من الوصول إلى الشباك بعد ربع ساعة من اللعب على إثر عمل جماعي انتهت الكرة عند بوقجان وزع كرة على طبق إلى بوكرية الذي أتبعها برأسية سكنت الشباك بكيفية رائعة. وكان بإمكان الشباب إنهاء الشوط الأول بنتيجة أثقل لولا أن تسديدة بوكرية التي كانت متوجهة للمرمى اصطدمت بربيح وغيّرت مسارها، وضيّع هذا الأخير هدفا محققا لولا أن الكرة رفضت دخول الشباك عندما تفوّق على الحارس لينتهي الشوط الأول بتقدم الشباب بهدف دون رد. شوط ثانٍ ضعيف وأوسرير يرتكب خطأين ولم تكن المرحلة الثانية شبيهة بالمرحلة الأولى عقب تراجع أداء البلوزداديين حيث تركوا المبادرة لاتحاد البليدة التي تمكنت من معادلة النتيجة بخطأ من أوسرير الذي لم يحسن إبعاد الكرة، حيث وجدت اللاعب جمعوني الذي وضعها في الشباك، قبل أن تضيف البليدة الهدف الثاني قبل نهاية المباراة بأربع دقائق بنفس الطريقة، أوسرير يفلت الكرة من بين يديه واستغلها لاعب بليدي وأضاف الثاني مستغلا غياب التغطية الدفاعية. عمور يقنع في أول ظهور في انتظار سليمي وكانت المباراة فرصة للطاقم الفني من أجل الوقوف على إمكانات الفريق عقب ثلاثة أسابيع من التحضيرات، وأكثر من هذا لمعاينة الوافدين إلى الفريق في الميركاتو عمور وسليمي في أول ظهور للثنائي بألوان الشباب. ولعب عمور 79 دقيقة كاملة قبل أن يترك مكانه للاعب من الأواسط لكنها كانت كافية لمدلل “المسامعية” سابقا لإبراز بعض فنياته وقدّم لمسات كروية جعلت الجميع يأمل في رؤية وجهه الحقيقي مع الشباب في الإياب. وعلى عكس عمور فإن سليمي لا يمكن الحكم على إمكاناته بعدما لعب نصف ساعة معوضا زميله عبدات الذي تعرض إلى إصابة في انتظار المباراة الودية المقبلة أمام وداد بوفاريك. عمل كبير ينتظر الشباب في التربص وكشفت المباراة عن وجهين للشباب، ففي الشوط الأول قدّم أبناء العقيبة مستوى ممتازا قبل أن يتراجعوا في الثاني مرتكبين عدة أخطاء أكدت أن عملا كبيرا ينتظرهم في التربص التحضيري الذي سينطلق الأحد المقبل. وأبدى الطاقم الفني تحفظا بشأن الأداء الجماعي للفريق وهو ما كان يخشاه ڤاموندي الذي ركز على العمل التقني طيلة الأيام الأخيرة. ويبقى الأكيد أن الشباب واجه أمس فريقا يتقدم عليه في التحضيرات وخاض ثلاث مباريات ودية قبل ذلك، ما جعل عامل المنافسة يصنع الفارق بين الفريقين. --------------------------------------- غول: “لا ينبغي التأثر بهذه الإصابة وأعوّل كثيرًا على مرحلة العودة” خسرتم اليوم أمام اتحاد البليدة في أول مباراة ودية لكم ما تعليقك ؟ (الحوار أجري أمس) صحيح خسرنا أول مباراة لنا ودية ولكنها تبقى مجرد محطة تحضيرية لنا ولا ينبغي التأثر بها لأننا خضنا المباراة بعد ثلاثة أسابيع من التدريبات لم نلعب فيها أية مباراة عكس المنافس الذي لعب قبل هذا عدة مباريات ودية، وهذا صنع الفارق في المباراة الودية. أديتم مرحلة أولى في المستوى وكنتم متفوّقين في النتيجة فما الذي حدث في الشوط الثاني ؟ كنا نريد الفوز في المباراة لأنها كانت سترفع معنوياتنا قبل التربص التحضيري، ودخلنا الشوط الأول في المستوى وتمكنا من الوصول الى الشباك في وقت مبكر وضيعنا الكثير من الفرص كانت لتمنحنا الفوز، لكن في الشوط الثاني تراجع أداؤنا وتمكنوا من تسجيل هدفين لا يعكسان الوجه الحقيقي للمباراة لأن البليدة لم تقم بأشياء كثيرة. ربما غياب عدة لاعبين بسبب الإصابة أثر في الفريق عندما نرى لاعبين لم يلعبوا في مناصبهم، أليس كذلك ؟ اللاعبون الذين غابوا عن المباراة لهم وزن ثقيل في الفريق وغيابهم أثر علينا، ولكن نفضل أن يحدث هذا الآن على أن يحدث في المنافسة الرسمية وأتمنى أن يتماثلوا إلى الشفاء ويعودوا إلى التدريبات في القريب العاجل لكي يكونوا جاهزين للمباراة. لكن مباراة اليوم (أمس) ربما فرصة للطاقم الفني للوقوف على إمكانات الفريق قبل يومين من التربص ؟ المباراة جاءت بعد ثلاثة أسابيع من التحضيرات وكانت مفيدة لنا للوقوف على إمكانات الفريق والأخطاء التي ارتكبناها من أجل تصحيحها، وسيكون لدينا كل الوقت في التربص التحضيري من أجل ذلك بما أنه مخصص للجانب الفني حسب علمي وللتركيز على العمل الجماعي للفريق، وأكثر من ذلك نحن في حاجة لشحن بطارياتنا من جديد تحسبا لاستئناف المنافسة من جديد. تفصلكم عشرون يوما عن مباراة شبيبة بجاية فهل ستكونون جاهزين للمباراة ؟ نبذل كل ما في وسعنا لكي نكون جاهزين لمباراة بجاية وحتى المباريات الأخرى وليس لمباراة بجاية التي تفصلنا عنها عشرين يوما، سنحاول التركيز على الجانب التقني فما زال ينقصنا الكثير في هذا الجانب لأن الجانب البدني قطعنا فيه شوطا كبيرا. نتحدث عنك، أديت شوطا أول في المستوى ربما هذا يرفع معنوياتك ؟ حاولت تقديم كل ما لدي في المباراة لأن اللقاءات الودية هي الفرصة المواتية لإبراز ما لدي، لم أتلق أهدافا في مباراة اليوم (أمس) وهذا سيزيدني أكثر ثقة في النفس لأن الحارس يمكن أن يقدم 80 دقيقة ممتازة وفي العشر دقائق الأخيرة يمكن أن يرتكب خطأ يقضي على ما قام به، أو يتلقى هدفا مبكرا من خطأ فيفقد زمام الأمور، فكل شيء مبني على الثقة في النفس. هل سنراك أساسيًا في مرحلة الإياب مثلا ؟ أتمنى ذلك، سأحضّر جيدا وأستغل المباريات الودية لكي أنال ثقة المدرب، في مرحلة الذهاب لم ألعب كثيرا ولكن لن أفقد ثقتي في نفسي وسأعمل من أجل فرض نفسي في التشكيلة الأساسية، وفي نهاية المطاف الكلمة الأخيرة ستكون للطاقم الفني وسيختار الأحسن. -------------------------------------------------- عنان ودحمان سيحضران تربص “نسيب بيتش” سيكون الثنائي مروان عنان- حمزة دحمان حاضرا في التربص التحضيري، الذي سينطلق هذا الأحد ويحتضنه فندق “نسيب بيتش”، عقب انتهاء تربص المنتخب الأولمبي أمس الخميس. وكان اللاعبان يخشيان غيابهما عن التربص لو أقيم الاثنين الماضي مثلما كان مقررا، بسبب تواجدهما مع “الخضر“ قبل أن يضطر المدرب الأرجنتيني ميڤال أنجيل ڤاموندي إلى تأجيله للأحد المقبل. دحمان لعب أمام السنغال ولا يتحمل مسؤولية الهدفين وكان الحارس البلوزدادي دحمان قد شارك في المباراة الودية، التي جمعت المنتخب الأولمبي بالمنتخب السنغالي أول أمس الأربعاء، ولعب لأكثر من شوط قدم فيه مستوى مقبولا معوضا زميله ليمان الذي تعرض لإصابة. ورغم أن شباكه استقبلت هدفين إلا أن دحمان لا يتحمل المسؤولية، بما أن الهدف الأول جاء من ركلتي جزاء تسبب فيها لاعب شبيبة القبائل، والثاني بسبب تراخي الخضر، في انتظار أن يمنحه مدرب الشباب ڤاموندي فرصة المشاركة لتأكيد بروزه. آيت جودي أراح عنان وعكس دحمان فلم يشارك عنان في مباراة أول أمس أمام السنغال، بعدما فضل الطاقم الفني إراحته رفقة بعض العناصر الأساسية في صورة بو العينصر. وكان عنان قد شارك في المباراة الودية التي جمعت الخضر بمنتخب كينيا، ولعب جل أطوارها ما يؤكد أنه كسب نقاطا لدى مدربه آيت جودي، ولم يبق إلا تأكيد بروزه والحفاظ على مكانه في التشكيلة الأساسية. --------------------------------------------------- لحوامد: “أصبت بكسر في أنفي وسأغيب أسبوعين“ سيضطر فؤاد لحوامد إلى الغياب لأسبوعين عن الفريق بسبب تعرضه لكسر على مستوى الأنف أول أمس، وهو ما أشرنا إليه في عدد أمس. وكشف لنا لحوامد أنه تعرض لركلة غير متعمدة من طرف أحد لاعبي الأواسط، في المباراة التطبيقية التي جرت أول أمس الأربعاء لينضم إلى هداف الفريق رمزي بورڤبة المصاب كذلك. وقال لحوامد في هذا الصدد: “تعرضت لإصابة في الأنف بعد أن ركلني أحد اللاعبين من الأواسط بطريقة غير مقصودة في وجهي، وبعد خضوعي للفحوصات اتضح أنني أصبت بكسر سيجعلني أغيب عن المنافسة لأسبوعين كاملين”. “الإصابة لم تأت في وقتها“ ولم يخف لحوامد أسفه الشديد على التوقيت الذي تعرض فيه للإصابة، حيث قال: “الإصابة لم تأت في وقتها، فقد تزامنت مع شروع الفريق في التحضيرات الجادة، لكن ليس بيدي حيلة فالإصابة جزء من اللعبة وينبغي تقبل الأمر ولو أنني كنت أتمنى لو لم أصب الآن ولكن هذا هو الحال ويجب أن أعالجها بجدية“. “لن أفقد الأمل وسأتدارك في الأيام المقبلة” وختم لحوامد حديثه معنا قائلا: “سأسعى جاهدا في الأيام المقبلة لأتماثل للشفاء كي أتمكن من العودة إلى المنافسة، ولن أفقد الأمل في ذلك فالموسم لا يزال في منتصفه، ولدي كل الوقت لأحضر جيدا وألعب”. يذكر أن لحوامد قضى مرحلة ذهاب بيضاء (لم يكن مؤهلا). ----------------------------------------- اللاعبون استفادوا من يومين راحة منح الطاقم الفني للشباب يومين راحة للاعبين كي يستعيدوا أنفاسهم، قبل الدخول في تربص تحضيري هذا الأحد بفندق “نسيب بيتش”. وكان من المفترض أن يمنح ڤاموندي لاعبيه راحة ليوم واحد (الجمعة)، لكنه أضاف السبت بسبب الحديث عن مسيرة في العاصمة جعلته يلغي الحصة التي كانت مبرمجة غدا. معمري اكتفى بالركض أمس اكتفى قائد الفريق كريم معمري بالركض على جوانب الملعب صبيحة أمس، في الوقت الذي لعب الفريق مباراة ودية أمام اتحاد البليدة. ويخضع ابن بوفاريك لبرنامج تدريبي خاص بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى الركبة، جعلته يغيب عن حصتي الاثنين والثلاثاء. قرباج كان حاضرا في القليعة عرفت المباراة الودية التي جرت أمس في ملعب القليعة أمام اتحاد البليدة، حضور الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج الذي فضل متابعة أول خرجة ودية لفريقه. كما أبى قرباج إلا أن يتابع المستقدمين في الميركاتو عمار عمور وسليمي، اللذين يعول عليهما كثيرا في مرحلة الإياب. --------------------------------------- عبدات يصاب في الركبة ومعزيز شعر بالآلام يبدو أن لعنة الإصابات لن تفارق الشباب، ففي الوقت الذي خسر فيه جهود بورڤبة، مكحوت وعواد قبل أن يلتحق بهم لحوامد أول أمس، جاء الدور على فيصل عبدات الذي انضم بقائمة المصابين أمس عقب تعرضه إلى إصابة على مستوى الركبة في المباراة الودية أمام البليدة، حيث تعرض المدافع المحوري للشباب إلى تدخل خشن من طرف أحد مدافعي البليدة اضطره إلى ترك مكانه إلى زميله سليمي. عبدات: “لست أدري إن كانت الإصابة خطيرة” وأكد لنا عبدات أنه لا يدري إن كان سيكون بإمكانه العودة إلى التدريبات الأحد المقبل أم لا بسبب عدم اتضاح الرؤية حول خطورة الإصابة، وسيخضع إلى العلاج في اليومين المقبلين قبل أن تتضح الرؤية إن كانت إصابته تتطلب فحوصًا معمقة من عدمها. وأوضح قائلا “تعرضت إلى إصابة على مستوى الركبة بسبب تدخل خشن من أحد لاعبي البليدة أثناء لقطة هممت فيها بضرب الكرة، لا أدري إن كانت خطيرة وإن كانت تتطلب القيام بفحوص طبية معمقة لأنني أصبت بجرح في موضع الإصابة من شدة التدخل، وسنرى إن كنت سأتمكن من العودة إلى التدريبات من جديد”. معزيز شعر بآلام في العضلة المقربة ولم يتمكّن نجيب معزيز من إكمال المباراة بسبب شعوره بآلام عل مستوى العضلة المقربة جعلته يترك مكانه لزميله باعة في بداية الشوط الثاني للمباراة، وأكد معزيز إنه فضل عدم المغامرة ويواصل المباراة بسبب الآلام مؤكدا أنه سيعود إلى المنافسة هذا الأحد مع زملائه.
