عاش رئيس شباب بلوزداد أوقاتا حرجة أمس في ملعب بولوغين عندما تنقل رفقة مدربه أنجيل ڤاموندي لمتابعة مباراة الأواسط أمام الإتحاد لحساب الجولة ال 12 من البطولة الوطنية، حيث كان عرضة لمضايقات شديدة من أنصار اتحاد العاصمة الذين حضروا المباراة.... فبمجرد أن وطأت قدماه أرضية ملعب عمر حمادي حتى شرعوا في استفزازه بتعاليق فحواها أن “الكواسر” فازوا على الشباب وأكلوا الدجاج، في إشارة منهم إلى جلوس الحراشية في مدرجات “البولايي” خلال “الداربي” الذي جمع الشباب باتحاد الحراش. طالبوه بالمدرجات الثانية في الإياب ولم يتردد “المسامعية” في الحديث مع قرباج حول مباراة الإياب التي ستجمع فريقهم بالشباب وشرعوا في مطالبته بالمدرجات الثانية من الآن، رغم أن مباراة الذهاب لم تلعب بعد وأجلت إلى الرابع من الشهر المقبل. وحاول أنصار اتحاد العاصمة الضغط على قرباج مؤكدين له أن علاقة الفريقين ممتازة ويجب أن لا يعاملهم بمثل ما عامل “الشناوة” و«الكواسر” وطالبوه بالمدرجات الثانية، غير أن قرباج حاول تجنب الرد عليهم واكتفى بالابتسامة فقط. اضطر لمغادرة الملعب بسبب الشتائم ومع مرور الوقت زاد الضغط على الرئيس البلوزدادي وتحوّلت عبارات “المسامعية” من استفزازات إلى شتائم، وهو ما أثار استغراب قرباج الذي رفض الدخول في متاهات مع الأنصار واضطر إلى متابعة المباراة بعيدا عنهم قبل أن يفضل مغادرة ملعب بولوغين تجنبا لأسوأ. متضايق من الحديث عن المساهمين وجاءت مضايقات “المسامعية” لقرباج في الوقت الذي يعيش وضعية صعبة مع فريقه بسبب غياب الأموال، إلى درجة أنه بات غير قادر على منح لاعبيه أجرتهم الشهرية بسبب عدم دخول الإعانات المالية. والأكثر من هذا فإنه بات يتضايق من الحديث عن المساهمين أو الراغبين في الاستثمار، خاصة أن البعض ينتقد عدم فتحه رأس مال الشركة. وأكد قرباج لمقربيه أنه لم يعد يفهم ما يحدث ففي كل مرة يطلب من الجميع التقدم لشراء الأسهم لكنهم يعزفون عن ذلك وبعدها يتحججون بغياب تاريخ لفتح رأس مال الشركة. ڤاموندي يراهن على معنويات لاعبيه للفوز على تلمسان يستأنف شباب بلوزداد تحضيراته صبيحة اليوم في ملعب 20 أوت بعد ركون الفريق للراحة عقب تأجيل “الداربي” العاصمي أمام اتحاد العاصمة، وفي هذه الأثناء بدأ الحديث حول الكيفية المثلى للإطاحة بوداد تلمسان هذا الجمعة. ويركز الطاقم الفني على الجانب النفسي للاعبين لإدراكه أن الإشكال يكمن في الجانب المعنوي للاعبين عقب خسارتين على التوالي أمام اتحاد عنابة واتحاد الحراش، باعتبار اللاعبين جاهزين من الناحية البدنية خاصة أنه كثف من العمل البدني الخميس الماضي قبل أن يريح لاعبيه. يدرك أن أي تعثر جديد سيعصف بالفريق ويدرك الطاقم الفني تمام الإدراك أن الضغط سيكون على لاعبيه بسبب خسارة الحراش الأخيرة التي جعلت الأنصار ينقلبون على رفقاء بورڤبة مرة واحدة، ولتفادي هذا السيناريو الجمعة المقبل سوف يعمل الطاقم الفني على تحضير لاعبيه نفسيا خاصة أن أي تعثر جديد في ملعب 20 أوت من شأنه أن يقلب الأمور رأسا على عقب وقد يعصف بالشباب ويضيع كل النتائج السابقة. ويعلم الطاقم الفني أن الأنصار سوف لن يتقبلوا الخسارة للمرة الثالثة وبالتالي لا خيار للشباب إلا الفوز على الزيانيين. مباراة ودية أو مباراة تطبيقية في حالة غياب منافس ويسعى الطاقم الفني إلى برمجة مباراة ودية غدا الإثنين لتحضير اللاعبين من الناجية الفنية، إلا أن الإدارة لم تجد فريقا ليواجهه زملاء بورڤبة، وهو ما جعل المسيرين يضعون خيارا آخر، وهو برمجة مباراة مع الأواسط الذين تنتظرهم مباراة في كأس الجمهورية نهاية الأسبوع الجاري أمام شبيبة القبائل، أو مباراة تطبيقية. ويسعى ڤاموندي إلى استغلال المباراة للوقوف على معالم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها هذا الجمعة أمام الوداد خاصة في الخط الخلفي ليقف على حالة أكساس وإمكانية عودته للمنافسة، وكذا وسط الميدان، في وقت يفكر الأرجنتيني في إيجاد من سيعوض مكحوت وربما لحمر ولو أن الأخبار تشير إلى إمكانية تجديد الثقة فيه من جديد. سبق وأكد أنه لا يخشى الغيابات قدر إحباط لاعبيه وكان ڤاموندي قد أكد لنا في وقت سابق أنه لا يخشى الغيابات في إشارة إلى معمري ومكحوت الغائبين بسبب الإصابة، بقدر ما يخشى من الجانب المعنوي للاعبيه بسبب التعثرين الأخيرين والضغط الذي زاد على اللاعبين في الأيام الأخيرة. وأكد ڤاموندي أنه يراهن على استعادة لاعبيه معنوياتهم قبل مباراة وداد تلمسان، وهو ما سيركز عليه في الحصص المقبلة، خاصة أن لاعبيه متأثرون معنويا في صورة بورڤبة الذي تعرض لانقلاب الأنصار عقب إخفاقه في التسجيل أمام فريقه السابق اتحاد الحراش. فوز تلمسان على “الحمراوة” سيزيد الضغط على لاعبي الشباب وجاء قلق البلوزداديين في الوقت الذي استعاد وداد تلمسان توازنه عقب النتائج التي حققها في المباريات الأخيرة، آخرها الفوز الذي حققه أول أمس أمام غريمه التقليدي مولودية وهران، وهو ما سيجعله يأتي إلى العاصمة بمعنويات مرتفعة. وكان اللاعبون قد أكدوا بأنهم لن يقعوا في الأخطاء نفسها التي ارتكبوها أمام اتحاد الحراش، وسيدخلون مباشرة أطوار المباراة ولن يدعوا الفرصة للمنافس لمباغتتهم. الشباب يستأنف التدريبات اليوم تستأنف التشكيلة البلوزدادية التدريبات اليوم في ملعب 20 أوت للتحضير لمباراة وداد تلمسان هذا الجمعة، وكان اللاعبون قد استفادوا من يومين راحة كانا كافيين للاعبين باستعادة أنفاسهم، ولو أن البعض كان يرغب في مواجهة اتحاد العاصمة أمس لاستغلال وضعيته والعودة بنتيجة إيجابية من بولوغين. ڤاموندي تابع مباراة الأواسط يبدو أن المدرب البلوزدادي أنجيل ميڤال ڤاموندي بات أكثر اهتماما بفئة الأواسط بدليل متابعته الدائمة لأحوالهم واستدعاء بعضهم للتدرب مع الأكابر، وقد حضر الأرجنتيني أمس مباراة أواسط الشباب بالإتحاد في ملعب بولوغين التي انهزم فيها البلوزداديون وسط اتهاماتهم للحكم، غير أن ڤاموندي أبى إلا أن يرفع معنويات اللاعبين من خلال التأكيد للطاقم الفني أنهم قدموا مباراة في المستوى لولا الذي حدث، في إشارته لطرد أحسن لاعب في الشباب واحتساب هدف مشكوك فيه. دحمان أساسيا أمام ليبيا عرفت المباراة التي جمعت المنتخب الأولمبي بنظيره الليبي مساء أمس في إطار كأس اتحاد شمال إفريقيا المقامة بالمغرب، دخول الحارس البلوزدادي حمزة دحمان أساسيا لأول مرة عقب تعويضه الحارس معزوزي وهذا بعدما قرر الناخب الوطني آيت جودي منح دحمان فرصة المشاركة في مباراة التي دخلها الحضر بنية التتويج بالكأس. “تلمسان رابحو ما ربحوش سيتركون النقاط الثلاث في ملعب 20 أوت” كيف هي أحوالك بعدما استفدتم من يومين راحة؟ لقد جاءت في الوقت المناسب، كنا في حاجة ماسة إليها بسبب التعب الذي نال منا في الأيام الماضية، وبالتالي الركون للراحة جعلنا نتنفس نوعا ما وهذا سيجعلنا نعود إلى التدريبات هذا الأسبوع بمعنويات مرتفعة وأكثر جاهزية للتحضير. زملاؤك انقسموا بشأن تأجيل “داربي” الاتحاد بين مؤيد ورافض، فما موفقك من ذلك؟ في نظري تأجيل “الداربي” ليس في مصلحتنا لأنني كنت أريد خوض المباراة في موعدها، والتأجيل من شأنه أنه يؤثر علينا ويكسر وتيرة المنافسة، ولهذا كنت أريد اللعب مادامت الحرارة في اللعب موجودة لكي نفوز بالنقاط الثلاث، لكن البرمجة أرادت غير ذلك. ربما كانت فرصتكم لاستغلال وضعية الإتحاد أليس كذلك؟ فعلا كان يمكننا استغلال وضعية الاتحاد الراهنة لافتقاره لمدرب ولوجود لاعبين منه في الفريق الوطني، وأكثر من هذا كانت لدينا رغبة جامحة في اللعب والثأر لأنفسنا من خسارة اتحاد الحراش التي لم نتوقعها، ولكن الرابطة أرادت عكس ذلك وأجلت المباراة ولا أدري لماذا هذه التأجيلات في كل مرة، لماذا لا يتركون المنافسة مفتوحة والمباريات في وقتها. ألا ترى أن تأجيل “الداربي” قد يبقيكم دون منافسة، ما من شأنه أن يؤثر عليكم؟ لسنا قلقين من هذا الجانب، لأننا محضرون بدنيا ولا نخشى قلة المنافسة، وربما الأمر الإيجابي في التأجيل هو استفادتنا من يومين راحة، كنا في أمس الحاجة إليها ولكن لا نخشى من توقف البطولة لأنها لن تؤثر علينا بدنيا، فلدينا أسبوع آخر سيكون كافيا للتحضير للمباراة المقبلة أمام وداد تلمسان. منافسكم المقبل سيكون وداد تلمسان الذي فاز على مولودية وهران وسيواجهكم بمعنويات مرتفعة؟ «ربحو ما ربحوش” المهم سوف يتركون النقاط الثلاث في ملعب 20 أوت، لأننا سوف لن نترك النقاط تلفت منا هذه المرة، وما حدث في مباراة اتحاد الحراش لن يتكرر، فنحن عازمون على الفوز في المباريات التي سنلعبها في ملعبنا، فإذا كنا نريد لعب الأدوار الأولى ينبغي أن لا نخسر نقاطا في قواعدنا وقبل ذلك علينا مراجعة الأخطاء التي وقعنا فيها في المباريات السابقة لكي نتفاداها لاحقا. يعني أنكم تجاوزتم صدمة الحراش؟ أكيد لا يجب التفكير في تلك المباراة لأنها باتت من الماضي، ولكن أؤكد لك أنها كانت مجرد حادث لا غير، الجميع شاهد الشوط الثاني، لقد كنا أفضل منهم وكانت لنا فرص بالجملة لكن الكرة في كل مرة ترفض دخول الشباك ولم نكن نتوقع الخسارة، ولهذا قلت إنها لن تتكرر في المباريات المقبلة لأنها كانت درسا لنا لكي نضع أقدامنا على الأرض من جديد ونعلم أن المشوار لا يزال طويلا. لديكم أربع مباريات، كيف ترى حظوظ الفريق في البقاء ضمن فرق المقدمة؟ المباريات المتبقية ستكون كافية من أجل العودة من جديد إلى فرق المقدمة، وسوف لن ندع أي نقطة تضيع منا، وسنبذل كل ما في وسعنا في مباريات تلمسان، الإتحاد، بجاية وسطيف. وبالعودة إلى الترتيب نجد الفارق بين الأندية ليس كبيرا ولكنه متقارب وهذا يعني أن الفوز في مباراة من شأنه أن يحسن من وضعيتنا، ولدينا فريق قوي يمكنه التنافس على الأدوار الأولى ولهذا لا يجب التفريط في النقاط في ملعبنا. لا تزال مترددا بين التشكيلة الأساسية وكرسي الاحتياط، ما قولك؟ أحاول بذل كل ما في وسعي لكي أعود إلى التشكيلة الأساسية من جديد، وأثق في إمكاناتي وبإمكاني العودة للمنافسة من جديد حتى أنني أشعر بأنني أفضل مقارنة بالأيام الماضية. تعني بأنك بدأت تستعيد إمكاناتك من جديد؟ أشعر بأنني أفضل مقارنة بالأيام الماضية وبدأت أعود إلى مستواي الحقيقي وهذا يجعل معنوياتي ترتفع أكثر، وأعتقد أن هذا راجع إلى تعودي على طريقة اللعب والمجموعة، والآن بقي أن أعمل على فرض نفسي في التشكيلة الأساسية لا غير، وبقيت أربع مباريات عن نهاية مرحلة الذهاب وسوف أستغلها لكي أفرض وجودي. ربما قد تشارك في مباراة تلمسان؟ أتمنى ذلك لأنني أريد أن أشارك في مباراة تلمسان وأملي كبير في ذلك ولو أن الكلمة الأخيرة ستكون في يد المدرب الذي سيقرر من سيكون أساسيا، وسأبذل كل ما في وسعي خلال التدريبات هذا الأسبوع لأنال ثقة المدرب. هل عرض عليك المسيرون تجديد عقدك مع الفريق؟ تحدث معي قرباج منذ شهرين وأكد لي حينها أنه سيشتري ورقة تسريحي من بارادو وحينها وافقت على عرضه بالبقاء في الفريق، ولكن كل الأمور في يد زطشي الذي سيقرر، وعلى حد علمي فإن الرئيسين تحدثا في الأمر وتوصلا لاتفاق، ولكن كل شيء سيتضح في الأيام المقبلة ولكن الأكيد أنه لا مشكلة لي في البقاء مع الشباب. يبدو أنك تعودت على الفريق؟ أكيد لدينا مجموعة في المستوى، وحتى المسيرون، وهذا جعلني أتحمس أكثر لكي أبقى في شباب بلوزداد، والأيام المقبلة كفيلة بتحديد مستقبلي في الفريق، كما أن الأجواء الرائعة في الفريق تحمسني كثيرا، وكلي ثقة في أن هذا الفريق في غضون سنتين سيكون أكثر قوة ويقول كلمته. كلمة للأنصار الذين غضبوا عليكم كثيرا في مباراة الحراش؟ أتفهم غضبهم علينا ولكن أؤكد مرة أخرى أنا خسارتنا أمام الحراش كانت مجرد حادث لا غير ولا نستحقها، وأمام تلمسان سوف نعوضهم عنها، وليبقوا إلى جانبنا وسوف لن نخيبهم هذه المرة لأننا في حاجة لنقاط هذه المباراة باعتبارها ستلعب في ملعبنا. الأواسط انهزموا أمام الاتحاد فشل أواسط شباب بلوزداد في العودة بنتيجة إيجابية من ملعب بولوغين أمس في المباراة التي جمعتهم باتحاد العاصمة لحساب الجولة ال 12 عندما خسروا بنتيجة (2-1). وكان الشباب متقدما في النتيجة من ركلة جزاء، قبل أن يعادل الاتحاد النتيجة بالطريقة نفسها قبل أن يخلط حكم المباراة أوراق الشباب بطرد قائد الفريق شاوش بالبطاقة الحمراء، قبل أن يضاعف أبناء “سوسطارة” النتيجة من هدف مشكوك في شرعيته بعدما جاء من وضعية تسلل حسب البلوزداديين. المسيرون حملوا الحكم المسؤولية ولم يهضم المسيرون النتيجة وحملوا الحكم مسؤولية الخسارة متهمين إياه بتعمد طرد قائد الفريق وأحد أحسن العناصر البلوزدادية، كما اتهموه بأنه أغمض عينيه عن وضعية تسلل سجل منها الاتحاد الهدف الثاني، وانتقدوه بشدة عقب نهاية المباراة خاصة أن أبناء العقيبة قدموا مباراة في المستوى، وبهذا يكون الشباب قد عاد للنتائج السلبية بعد خسارة “داربي” الحراش الأسبوع الماضي.