تأكد غياب المدافع البلوزدادي فيصل عبدات عن مباراة السبت المقبل أمام اتحاد البليدة بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الكاحل، حيث كانت حصة أمس بمثابة الحظ الأخير للاعب من أجل المشاركة حيث خضع للفحوصات الأخيرة من طبيب الفريق أكدت استحالة مشاركته في المباراة. وكان عبدات قد تعرض إلى إصابة على مستوى الكاحل في مباراة مولودية وهران السبت الماضي أثرت على أدائه. سيغيب عشرة أيام وخضع عبدات إلى الفحوصات المعمقة بواسطة الأشعة من أجل الوقوف على خطورة الإصابة التي يعاني منها في الكاحل وأظهرت الفحوصات ضرورة ركونه إلى الراحة لمدة عشرة أيام سيخضع فيها للعلاج المكثف. وتسلم أمس المدرب البلوزدادي ميڤال ڤاموندي تقارير مفصلة حول الإصابات وبالأخص إصابة عبدات الذي كانت وضعيته غامضة قبل حصة أمس، قبل أن يطلب من اللاعب الاكتفاء بالركض ويقرر وضعه خارج حساباته تحسبا لمباراة البليدة بسبب عدم تماثله للشفاء. معزيز في أفضل رواق لخلافته ومن المنتظر أن يعوّض المدافع الشاب نجيب معزيز زميله عبدات باعتباره الأجهز للمباراة خاصة أنه كان مرشحا ليدخل بديلا له في مباراة مولودية وهران. وتشير آخر الأخبار إلى أن معزيز سيكون أساسيا بما أن مباركي ليس جاهزا للمباراة ولا يزال يتابع العلاج المكثف ويفتقر للمنافسة، ومن المنتظر أن يكون هريدة في كرسي الإحتياط. إصابة معمري ليست خطيرة وسيكون حاضرا وفي سياق متصل، طمأن الطاقم الطبي نظيره الفني بأن إصابة قائد الفريق كريم معمري ليست خطيرة وسيكون بإمكانه المشاركة هذا السبت أمام البليدة. وكان معمري قد تعرض إلى إصابة على مستوى العضلة المقربة جعلته يخضع لفحوصات أظهرت أنها ليست خطيرة وسببها الإرهاق الذي نال من اللاعب الذي لعب كل المباريات بوتيرة عالية. واكتفى معمري أمس بالركض حول أرضية الميدان حتى لا تتفاقم إصابته وليكون جاهزا السبت المقبل. بوكرية يتلقى الضوء وبوقجان قد يكون أساسيا وبدوره سيكون الظهير الأيسر للشباب إلياس بوكرية حاضرا في مباراة البليدة عقب تلقيه الضوء الأخضر من الطاقم الطبي بما أن الإصابة التي يعاني منها في العضلة المقربة ليست معقدة وفترة الراحة الأخيرة كانت مفيدة له. وإذا كانت إصابة بوكرية غير خطيرة فإن هذا الأمر قد لا يكون كافيا له ليشارك في مباراة البليدة بسبب عدم جاهزيته 100 % وقد يعوّضه زميله بوقجان مثلما حدث في مباراة الخروب. ===== ڤاموندي قلق من الإصابات ويرفع معنويات لاعبيه أبدى المدرب البلوزدادي ميڤال أنجيل ڤاموندي قلقه حيال الإصابات التي تطارد لاعبيه في الأيام الأخيرة عقب تأكد غياب عبدات الذي انضم إلى مباركي وصايبي ومكحوت المصابين، حيث لم يخف ڤاموندي قلقه وأكد أن هذه الإصابات من شأنها أن تخلط حساباته في مباراة البليدة هذا السبت في وقت يسعى إلى العودة بنتيجة إيجابية للبقاء على وتيرة الانتصارات، خاصة أنه أجّل الحديث عن أهداف الفريق إلى ما بعد الجولة العاشرة. 4 لاعبين سيغيبون عن المباراة وجاء قلق الأرجنتيني بعد أن تعرّض مدافعون آخرون إلى الإصابة في صورة معمري وبوكرية، وهو ما قد يخلط حساباته خاصة أنه فقد خدمات عبدات بنسبة كبيرة. ويخشى ڤاموندي أن تؤثر الإصابة على مردود لاعبيه في أرضية الميدان وأن يستغل لاعبو البليدة ذلك للضغط على دفاع فريقه. وأكد المدرب البلوزدادي أنه من الصعب أن تلعب مباراة دون خدمات أربعة أساسيين. تحدّث عن مباريات البليدة، البرج والقبائل واستغل الطاقم الفني الفرصة للحديث عن المباريات الثلاث التي سيخوضها الفريق خارج قواعده أمام اتحاد البليدة، أهلي البرج وشبيبة القبائل، وأكد أن فريقه تنتظره أوقات صعبة لأنه سيواجه فرقا مطالبة بالفوز في عقر ديارها وتعويض النقاط التي ضاعت منها، إلى درجة أنه اعتبرها امتحانا صعبا ينتظر الفريق. ركّز في حديثه على مباراة البليدة وركز ڤاموندي في حديثه مع اللاعبين على المباراة المقبلة أمام البليدة التي ستكون صعبة وأول خطوة في الامتحان الصعب الذي ينتظر الفريق، وطالب لاعبيه بالتركيز على التدريبات ونسيان الإنتصارات التي حققه الفريق في المباريات السابقة. ويخشى الطاقم الفني عامل التعب الذي قد ينال اللاعبين جراء المنافسة خاصة أن لاعبيه يدفعون الثمن حيث أن الإصابات أبعدت ثلاثة منهم عن مباراة البليدة. ===== اللاعبون يتلقون منحتي الخروب و"الحمراوة" سلّمت إدارة الشباب اللاعبين أمس منحتي التعادل أمام الخروب والفوز على مولودية وهران وذلك على هامش الحصة التدريبية التي جرت في ملعب 20 أوت، إذ تسلم اللاعبون مبلغ 3 ملايين سنتيم كمنحة الفوز على مولودية وهران ومليوني سنيتم كمنحة للتعادل أمام الخروب. الإدارة فتحت لهم حسابات بنكية وقامت الإدارة أمس بمنح اللاعبين المعلومات الخاصة بالحسابات البنكية التي فتحتها لهم في الأيام السابقة، حيث تنوي الإدارة التعامل مع اللاعبين عن طريق هذه الحسابات بدل منحهم مستحقاتهم نقدا، إذ سيصبح لكل لاعب دفتر صكوك يتعامل به مباشرة مع البنك. الإدارة ستسوي وضعية اللاعبين قبل العيد سبق وأشرنا إلى أن الرئيس البلوزدادي قرباج سيسوي وضعية لاعبيه خلال الأيام المقبلة، وقد أكدت مصادرنا أنه يأمل أن يمنح لاعبيه أجور ثلاثة أشهر قبل عيد الأضحى المبارك حتى يتمكنوا من قضاء العيد بمعنويات مرتفعة. ويراهن قرباج على أموال البلدية، سوناطراك وأحد المموّلين التي ستضخ في خزينة الفريق لكي يسوي وضعية اللاعبين. ---------------- في حوار شيّق خص به "الهدّاف" بورڤبة: "تمنيت لو استُدعيت لمنتخب المحليين ولكنني لن أفقد الأمل" "لدينا فريق قوي وإذا كان ميسي معنا وأصيب راحت بلاصتو" "لو لعبت مرحلة الموسم ونصف الموسم التي توقفت فيها مع الشبيبة لشاركت في المونديال" "إيف شاي منحني الفرصة وآيت جودي طفى عليّ الضوء" "شارف كرّهلي البالون ومع العياب أمضيت ب120 مليون بالمفليكسي" "الإصابة كانت منعرج مشواري وخير زرالدة والكواسر لن أنساه" "هذه حكايتي مع القميص وفخور بالأخطاء التي ارتكبها" "أعد أنصار الشباب بالمزيد مع المولودية ومن المفروض فزنا بثلاثية" خص هدّاف شباب بلوزداد والبطولة الوطنية بستة أهداف رمزي بورڤبة "الهدّاف" بزيارة خاصة، فتح قلبه لنا وللأنصار بحوار شيق تطرق فيه لبدايته الكروية من زرالدة، شبيبة القبائل مرورا بالحراش وبلوزداد، مشاكله مع شارف وحياته الشخصية... سنترككم تكتشفونها في هذا الحوار المثير والشيق. = نبدأ هذا الحوار بتألقك مع شباب بلوزداد وتسجيلك لستة أهداف ؟ = = الحمد الله أقدم مباريات في المستوى مع شباب بلوزداد، فمنذ مجيئي لهذا الفريق أحاول تقديم كل ما لدي، سجلت لحد الآن ستة أهداف وأتمنى المزيد والبقاء في نفس هذه الوتيرة. = نعود للخلف ولزرالدة، كيف كانت بدايتك مع هذا الفريق ؟ = = أعدتني للوراء، أتذكر بأنني خضت التجارب في فريق الأصاغر ومباشرة بعد دخولي راوغت خمسة لاعبين فتم قبولي، تدرجت في هذا الفريق وتمت ترقيتي من الأشبال إلى الأكابر مباشرة وحققت معهم الصعود رفقة ميراڤة وآيت طاهر. = انتقلت بعدها إلى شبيبة القبائل فمن كان وراء ذلك ؟ = = كان هناك أحد المناجرة هو عدنان قدم شريطا لمباراة الصعود أمام "الكاك"، سجلتُ هدف الفوز وبعدها قدموا للشبيبة شريطا حول المباراة شاهده مدان واستقدمني للشبيبة، وأنا أيضا رغبت في ذلك بعدما قيل لي إنه فريق محترف وأيضا الوالدين لا يعرفان الكرة لكن يسمعان بالشبيبة فاستمعت الى كلامهما، وهكذا تمّت الأمور بالرغم من أن عدّة فرق كانت تريدني بلوزداد، مولودية الجزائر، الحراش، البليدة، خاصة أنني سجلت 29 هدفًا مع زرالدة. = ماذا تقول عن مشوارك مع أول فريق في القسم الأول ؟ = = صراحة أمر كبير أن تجد نفسك في القسم الأول مع الشبيبة، كنت ألعب مع المدرب الفرنسي إيف شاي وكان معجبا بإمكاناتي وكان يمنحني الفرصة مثلما كان الحال مع حناشي، وفي الشبيبة لو شاركت في فترة عام ونصف التي توقفت فيها لكنت في الفريق الوطني وشاركت في المونديال لأنني كنت في أحسن أحوالي. = وماذا حدث لك بعدها حتى ابتعدت عن المنافسة ؟ = = رحيل إيف شاي ومجيء مدرب برازيلي وبعدها عز الدين آيت جودي هذا الأخير "طفّى علي الضوء" تماما ووضع اسمي في قائمة المسرّحين، لتأتي مباراة أولمبي العناصر التي كانت أول مباراة لبعتها وسجلت فيها هدفين فجعلت حناشي يحتفظ بي في الفريق وكنت حينها أمضيت في الشبيبة لمدة موسمين. = هذا السبب الذي دفعك الى الرحيل أو بسبب وجود مهاجمين ممتازين ؟ = = ما حدث أنه بعد مباراة العناصر جاءت مباراة الكأس أمام اتحاد الجزائر ولم أشرك، ثم جاءت مباراة النصرية في ملعب الحراش وكنا نرغب في الفوز وانتظرت أن يشركني آيت جودي كمهاجم ثانٍ ولكنه فاجأ الجميع بإخراج دابو وأدخل أوسلاتي، وفي هذه الأثناء عرفت بأنني لن ألعب مجددا في الشبيبة، صحيح كان هناك مهاجمون ممتازون، دابو، صايبي وياسف لكنني كنت في كامل إمكاناتي. = وهل تم تسريحك بسهولة من الشبيبة ؟ = = شهادة لله، حناشي سهّل لي مهمة رحيلي قبل نهاية عقدي بستة أشهر في الشبيبة، ورغم ذلك إلا أن حناشي منحني كل أموالي ومستحقاتي في وقت جرت العادة بأن اللاعبين "يسمحوا" في أموالهم، وقبل نهاية عقدي بستة أشهر غادرت الشبيبة صوب الحراش بالرغم من أن أنصار الشبيبة رفضوا مغادرتي. = وكيف كان انتقالك إلى الحراش ؟ = = شخص يدعى حكيم هو مناصر وفيّ للحراش ربطني مع العايب وتمّت الأمور بسرعة وأمضيت لهم لستة أشهر، لعبت منها شهرين فقط وسجلت أثناءها ستة أهداف وتعرّضت أثناءها إلى إصابة على مستوى الأربطة المعاكسة خضعت خلالها لعملية جراحية أبعدتني عن المنافسة. = هل الإصابة كانت منعرج مشوارك في الحراش ؟ = = يمكن القول إنها كانت منعرج مشواري بأكمله لأنها علّمتني ما هي كرة القدم، خاصة عقب خضوعي لعملية جراحية، لكني لم أفقد الأمل وأردت الثأر لنفسي بالعودة للتدريبات إلى درجة أنني كنت أتدرب في ملعب زرالدة على السادسة صباحا تحت الأمطار الغزيرة رفقة صديقي مراد الصغير، وهو موجود معنا وتحملت كل شيء حتى استعيد إمكاناتي، ولهذا أشكر عمال ملعب زرالدة لأنني كنت "نطلّس وجهي" لأقنعهم وهو ما حدث حيث وفّروا لي كل الإمكانيات، وأشكر بن جيلالي على وقفته معي وعلاجي والتدرب في البحر، والطبيب زموري أيضا. = وكيف كانت عودتك للمنافسة ؟ = = قبل ذلك أوضّح شيئا، الحراش تكفلت بالعملية وبعدها "خلاوني"، تكفلت بمصاريف العلاج، إعادة التأهيل، ونحمد ربي لم أكن في حاجة لمساعدة أحد، عائلتي وقفت بجانبي ولم أكن في حاجة للأموال، لكن الذي حدث أنني عدت للحراش للتفاوض وكنت مجبرا على ذلك. فالرئيس العايب عرض علي 100 مليون وقال لي لا يوجد فريق يرغب في لاعب مصاب وأن شارف يريد بقائي، ووافقت على العرض خاصة أنه جاء عشية تنقلي لتونس للتربص، ولكن ما حدث "ربنا ولك الحمد" أنني لم أر سنتيما إلى غاية الموسم الموالي، ذهبت مع مناجيري سعيد للتفاوض وهناك منحوني 100 مليون زائد 20 مليون بعدما وعدني برفع قيمة العقد واستلمت 120 مليون ب"الفليكسي" وكل شيء. = هناك من قال إنك تفتعل الإصابة ؟ = = غير صحيح، لا يعقل أن أدّعي الإصابة وأنا أعشق كرة القدم أكثر من كل شيء. = = أذكر في موسم 2008 العياب "دور علي" الأنصار وقال إنني مارست "الشونطاج" في وقت كنت قد طالبت بحقي فقط ولم أشترط مليار عليه، فلقد كنت أرغب في التجديد والبقاء في الحراش، ولكن الأنصار يعلمون ما حدث ولم يكرهوني. = ما قصة هدفك في مرمى ڤاواوي أمام عنابة ؟ = = أذكر في هذا الموسم أننا لعبنا لتفادي السقوط وجاءت مباراة عنابة التي لم أشارك فيها و"غاضتني عمري"، أردت المشاركة وأحدثت فوضى، ما جعل حنشاد يطلب من شارف إقحامي حتى أن شرطي قال لي "دوك نشوفوك"، ودخلت معوّل في (د89) وسجلت هدف الفوز من زاوية مغلقة وتوجّهت مباشرة للشرطي وذكّرته بحديثه وتخيّلت نفسي بأنني في فيلم، ولو خسرنا الحرب "تنوض" حيث كنا سنسقط. = هل عانيت من مشاكل مع شارف ؟ "كرّهلي" الكرة، سجلت الموسم الماضي ستة أهداف بالرغم من اشتراكي في أوقات قليلة، ليست مباراة عنابة الوحيدة، فلقد جاءت مباراة مولودية وهران، لم يطلب مني شارف ارتداء بذلتي وبعدها جاء وصرخ لماذا لم تلبس، في وقت لم يطلب مني أحد ذلك سوى حنشاد الذي قال لي الحمراوة يحضّرون لاحترازات على حنيتسار، ويجب أن تكون جاهزا، قلت لا مشكل لدي في ذلك ودخلت وسجلت وربحت الرهان، فشارف أراد إيقاعي في مشاكل وكان يعتقد أنني لن أسجل لأنه يقول لي دومًا "تهدر بزاف". وجاءت مباراة سطيف هذه تبقى سابقة فقبل بدايتها أكد لحنيتسار أنه سيلعب 60 دقيقة وسيعوّضه عيساوي، وهذا غير معقول أن تؤكد للاعب التوقيت الذي سيخرج فيه وكم سيلعب، وهو ما أخرجهما عن المباراة. حينها كنت أسخّن رفقة عبدات وبدأنا نحسب بالدقائق لخروج حنيتسار الذي لم يقدم شيئا، وبالمناسبة علاقتي به جيدة، وعند وصول د60 قال عبدات لحنيتسار أخرج ولعيساوي ادخل، وبقيت أنا أتفرج ولم ألعب وأدركت أنني مع شارف لن ألعب. = ما مشكلتك مع شارف بالضبط ؟ صدقني لا أدري ماذا كانت مشكلته معي، ولا أريد الخوض في ذلك، وكّلت ربي وكما يقال "اللي فات مات"، ولكن الأكيد أن شارف "كرّهلي البالون" ولم أكن لأبقى في الحراش بسببه ولولاه ربما لبقيت في هذا الفريق، تصوّر في الحصص التدريبية أنفّذ مخالفات كان يقلب عليّ "لافيجري" في وقت لا يعاتب بقية اللاعبين، أرادها "عقلية عسكر" ولهذا كنت "روسي عليه" ولم أجدد في الحراش ولا أريد الحديث عن شارف، ربما سيأتي يوم يدرك فيه ما قام به. = وهكذا انضممت لشباب بلوزداد.. سعيد كان وراء مجيئي للشباب، أعتبره أخي الكبير، يعرف الكرة جيدا، نصحني بالشباب ووافقت في وقت تلقيت فيه رسائل من مولودية الجزائر. = لكنك مررت بتجارب قبل إمضائك ألم يزعجك هذا الأمر ؟ لم أشعر بالانزعاج بسبب بسيط وهو ثقتي الكاملة في إمكاناتي ونلت ثقة المدرب الذي اشترط ذلك، وكما يقال "مول الخير دواه الخير"، ووجدت ضالتي بسرعة في الشباب. = لكن كلاما كثيرا قيل عند إمضائك للشباب.. أعلم هذا، لكنني لم أعره أي اهتمام، وبقيت مركزا على العمل والتدريبات الجادة، وكنت أثق في إمكاناتي، "ربي معايا"، وتمكّنت من تسجيل ستة أهداف. = أصبحت مدلل الأنصار.. الحمد الله، في الحراش الكواسر احتضنوني، فيوم إصابتي حوّلوا بيتي إلى "لافيجري" لن أنسى خيرهم حتى في قبري، و"خلفوهالي" في بلوزداد، وأعدهم بالمزيد في الأيام المقبلة، وفي المباراة "خلعوني"، لقد فزنا بثلاثة أهداف والهدف الثالث أقول أن الأنصار سجلوه، فرغم تلقينا هدفا فقد هتفوا لنا ووقفوا معنا وسجلنا هدفين وفزنا بالمباراة. = ما قصة كتابتك على القميص ؟ الفكرة جاءتني في آخر لحظة، كتبت على القميص لأنني أدرك أنني سأسجل في أية مباراة، ومع المولودية وضعته عند بن يوسف المكلّف بالعتاد وكرّرتها أمام مولودية وهران. = الجميع يتحدث عن أخطاءك، ألم يزعجك هذا الأمر ؟ على العكس أفخر بما قمت به، نعرف نكتب ونعرف "الدخلات والخرجات" في الأنترنت. = وماذا حضّرت في مباراة البليدة ؟ أفضّل تركها مفاجأة لتلك المباراة. = أهديت الهدف لوالدتك، ولزوجتك، فهل أنت متزوج ؟ أبدأ باسم الجلالة فبفضله يتحقق كل شيء، وفي العائلة أنا المقرب من الوالدة "مباركة" (يضحك) ومنذ صغري أحبها وتحبني، ففي البيت لدي أختان متزوجتان وخمسة رجال أنا أقربهم للوالدة، أما زوجتي فلست متزوجا بعد ولكنني "خاطب" في انتظار العرس. ومن هو عادل ؟ عادل هو صديقي في فرنسا وعدته بإهداء الهدف له ويوم المباراة تفاجأ بذلك وفرح كثيرا، فبالرغم من أنه مناصر للمولودية لكنه فرح بتسجيلي في باريس، ولو أنه تابع المباراة بقميص الحراش لأنه لا يملك قميص بلوزداد. هل تعوّل أن تكون هدّاف البطولة ؟ أي لاعب يحلم بذلك، وإذا جاءت فمرحبا بها وسأعمل على ذلك. في هدفك الأول أمام المولودية، هل أحسست مسبقا بوقوع الخطأ ؟ يمكن القول أنني شممت الهدف، ولكن كما قال بويش هذا هو عمل المدرّب، ومن طريقة صعود المدافع وإبعاده الكرة برأسه قرأت اتجاه الكرة واستغللتها وسجلت، وهذا هو عملي، أي تسجيل الأهداف. بدأ الحديث عن اللقب من الآن ما قولك ؟ أقول إنه من السابق لأوانه الحديث حول اللقب لأننا في بداية المشوار والمدرب قال لنا لا يمكن الحديث عن اللقب قبل عشر جولات. ما تعليقك على الأسماء التي يضمها الفريق ؟ لدينا تشكيلة ممتازة ولاعبون في المستوى كربيح، سليماني الذي استعاد إمكاناته، عواد والبقية ومع مدرب مثل ڤاموندي "ما يحڤرش" من يتعب لا يشارك، وحتى ميسي لو كان معنا ويصاب ف"راحت بلاصتو"، المدرب قال لم أقطع 10 آلاف كلم حتى تفرض علي التشكيلة وسيمنح الجميع الفرصة. تصدّرك لترتيب الهدافين ألم يجعلك تنتظر استدعاءك للفريق الوطني للمحليين ؟ لا أخفي عليك، تمنيت ذلك وأي لاعب يحلم به، فعندما كنت في صنف الأصاغر تمنيت اللعب في القسم الأول وحققت ذلك، وسأبذل كل ما في وسعي لأكون في المنتخب الوطني، وكما يقال "أخدم واطمع". = وماذا عن الاحتراف ألم ترغب في ذلك ؟ هذه أمنيتني وراهنت على ذلك، عند بلوغي سن 26 سنة سأحترف أو أتوقف عن ممارسة كرة القدم، ولقد بلغتها وأتمنى أن أحقّقها هذا الموسم. أكيد اطّلعت على قائمة المرشّحين للتتويج بالكرة الذهبية "للهدّاف" على من تصوّت ؟ أصوّت على جابو، يلعب كأنه ميسي، وأخلاقه عالية وتمنيت لو بقي في أوروبا إضافة إلى حليش عاقل وتعجبني طريقة لعبه، ومن يدري قد أكون مرشّحا لها وأفوز بها يومًا. لو قلت لك الإصابة.. أسوأ ذكرى لي ولكنها علمتني الكثير، وأتمنى ألا تتكرّر "راني مع الرقية"، وأتمنى ألا أصاب من جديد حتى أؤدي موسما كبيرا. ماذا يمثل لك صايبي، ماذا تقول ؟ صايبي بمثابة صديقي والمقرب إلي في الفريق وأجد ضالتي معه في اللعب لأنني أحب اللعب القصير، وصايبي لعبت معه في زرالدة، شبيبة القبائل، الحراش وحاليا الشباب وحتى في "الحومة". لو لم تكن لاعب كرة قدم ماذا كنت ستكون ؟ (يضحك) لو لم أكن لاعب كرة قدم لعملت في البحرية، لأنني أعشق البحر والدلافين باعتباري ابن زرالدة والبحر. من المهاجم الذي يعجبك ؟ في الجزائر بورحلي لأنه "سرّاق" للأهداف مثلي، وعالميًا البرازيلي رونالدو من دون منازع. الفريق الذي تناصره ؟ في الجزائر أناصر الفريق الذي ألعب له، وأتعلّق به، وعالميًا أناصر البرصا. مستواك الدراسي ؟ التاسعة أساسي، كرة القدم حرمتني من الدراسة. المدربون الذين ساهموا في نجاحك ؟ هناك الكثير منهم، آيت موهوب وآيت شڤو. أكلتك المفضّلة ؟ اللحم لحلو (يضحك)، أمس تناولته في عرس مع أنصار الشباب وأحب الأعراس لكي أتناوله. سيارتك المفضلة ؟ باسات. عطرك المفضل ؟ شنال. مغنيك المفضل ؟ المرحوم حسني. لمكان الذي تريد زيارته ؟ هناك الكثير، ربما فرنسا أريد أن أحترف فيها أيضا. أسوأ ذكرى ؟ العملية الجراحية. الأحسن ؟ لا أذكر، لدي الكثير منها. = كلمة أخيرة ؟ أشكركم على هذا الحوار الشيّق وعلى حسن استقبالكم، وأتمنى أن أوفق هذا الموسم، وأقول لأنصار شباب بلوزداد سأعمل جاهدا لكي أفرحهم هذا الموسم.
