ينهي المنتخب الوطني للمحليين الدور الأول من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين اليوم، بخوضه المواجهة الثالثة أمام منتخب السودان على أمل حصد نقطة واحدة ووحيدة باتت هدف تشكيلة المدرب عبد الحق بن شيخة. في مباراة اليوم من أجل ضمان تأشيرة التأهل للدور ربع النهائي دون انتظار ما ستسفر عنه مباراة الغابون أمام أوغندا. ولا تبدو المهمة عسيرة على رفقاء الحارس زماموش، خاصة أن المنافس يفتقد للحافز بعد أن ضمن التأهل مسبقا للدور القادم عقب انتصاره في المباراة الأولى والثانية، لكن توخي الحذر مطلوب لتفادي أي مفاجأة غير سارة، والمواصلة في مشوار النهائي الذي يستهدف المنتخب المحلي. بن شيخة ينقل للاعبيه تصريحات منتخب السودان الداعية للفوز على الجزائر وأكد المدرب بن شيخة في خطابه للاعبين على ضرورة عدم التساهل في هذه المباراة، وتصور أن السودانيين بحكم تأهلهم وروابط اللغة والدين والصداقة مستعدون للتنازل عن نقطة التأهل. وعلى هذا الأساس نقل بن شيخة للاعبيه تصريحات لاعبي ومدرب المنتخب السوداني، الذين أجمعوا من خلالها على ضرورة إنهاء مباريات الدور الأول دون التنازل عن أي نقطة من التسعة المقررة. وشدد بن شيخة على أن منتخب السودان الذي يهمه التخلص من أحد منافسيه على اللقب، لن يدخل بالتشكيلة البديلة في مباراة اليوم وهو خير دليل حسبه على أن “صقور الجديان” كما يسمون هنا مصممون على الإطاحة بالخضر. اللاعبون عاينوا أمس 35 دقيقة من مباراة السودان – أوغندا وكان لاعبو المنتخب الوطني مدعوين صبيحة أمس للتجمع أمام شاشة التلفزيون، من أجل معاينة 35 دقيقة اختارها الطاقم الفني مع الخبير بريكسي من مباراة منافسهم الأخيرة أمام أوغندا، والتي انتهت بفوز رفقاء كاريكا بهدف وحيد. وتابع اللاعبون هذه اللقطات باهتمام وأكدت لهم أن المهمة لن تكون سهلة، بسبب صرامة المنافس الذي يعرف كيف يباغت نافسيه، وكيف يسير الوقت لصالحه بعد أن يمتص حرارة لاعبيه. واقتنع اللاعبون أن السيناريو الأفضل بالنسبة لهم هو الوصول لمرمى السودان أولا، وترك المنافس يجري وراء النتيجة وليس العكس. غموض بخصوص التغييرات المرتقبة في التشكيلة وزماموش باق ورغم تأكيد بن شيخة أنه سيحدث تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية، التي خاض بها مباراتيه الأولتين أمام أوغندا والغابون، إلا أن الغموض لازال يكتنف هوية اللاعبين الذين سيتم إبعادهم والذين سيعوضون المبعدين، والوحيد الذي ضمن مشاركته هو بلكالام الذي ينتظر مشاركته مكان القائد العيفاوي المعاقب. أما البقية التي كانت مرشحة للخروج فلم تحدد بعد، ولو أن البعض تحدث عن الدفع بحشود والحاج عيسى منذ البداية، وبالمقابل يستبعد تماما أن يتم التضحية بالحارس زماموش في مباراة اليوم، رغم بعض الانتقادات التي وجهت له بعد مباراة الغابون. مباراة خاصة.... لسوداني وستكون مباراة اليوم هامة وخاصة بالنسبة لهداف المنتخب العربي هلال سوداني، لأنها مباراة التأكيد للاعب الجزائري الأكثر شعبية في السودان (كان الحاج عيسى الأكثر شعبية)، والذي يحتل صدارة هدافي البطولة برصيد ثلاثة أهداف. ويسعى لاعب الشلف لتأكيد كل الثناء والمديح الذي ناله من الجميع هنا، وفي مقدمتهم مدربه عبد الحق بن شيخة الذي ينتظر منه أداء أفضل من مباراة الغابون، التي لم يكن فيها راضيا تماما عنه رغم فعاليته أمام المرمى. ويوجد سوداني أمام فرصة جديدة لإثبات الذات والتأكيد أنه اسم صاعد في سماء الكرة الجزائرية، ويستحق أن يكون قريبا في المنتخب الأول. ------------------------------- المدرب في قمة الغضب ثلاثة لاعبين يصابون بنزلة برد عشية مواجهة السودان عبر الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة عن غضبه من ثلاثة من لاعبيه هم بوعزة، مفتاح وحاج عيسى، إثر تعرضهم لنزلة برد تفاوتت حدتها من لاعب لآخر. فإذا كان مفتاح وحاج عيسى قد تغلبا عليها وشاركا في التدريبات، فإن فهام بوعزة لم يتمكن من ذلك وتابع حصة أول أمس من مقعد البدلاء. واعتبر بن شيخة إمكانية تضييع لاعبين بقيمة هؤلاء بسب الزكام، أمر غير مقبول على هذا المستوى خاصة أنه كان قد نبه في العديد من المرات لضرورة تفادي التعرض لنزلة برد، ويخضع اللاعبون الثلاثة للعلاج من أجل تجهزيهم لمباراة اليوم فيما تبقى مشاركة فهام غير مؤكدة. لم يلتزموا بالتعليمات وضرورة قفل المكيف وكان الطاقم الفني قد نبه اللاعبين لضرورة التعامل بعقلانية مع الجو الحار الذي يميز السودان، وتوخي الحذر من المكيفات الهوائية الموجودة في الفندق. وعلى هذا الأساس طلب بن شيخة من لاعبيه فتح المكيفات أثناء غيابهم عن الغرف، قصد تبريدها مع إقفالها فور عودتهم إليها محذرا من التعرض لها خاصة بعد النوم. لكن بعض اللاعبين لم يأبهوا بالتعليمات وكانوا يتركون المكيف مفتوحا حتى بعد عودتهم من التدريبات وأخذهم لحماماتهم، الأمر الذي أدى لإصابة اللاعبين الثلاثة ومعهم لاعبون آخرون لكن بشكل أبسط. مدرب في كل طابق لمراقبة اللاعبين هذا وكان الطاقم الفني للخضر قد اتفق على مراقبة اللاعبين، من خلال إقامة كل مدرب في طابق من الطوابق الثلاثة التي تشغلها بعثة المنتخب الوطني في فندق كورال “هيلتون” سابقا. حيث اختار بن شيخة طابقا وشعيب آخر وكاوة الطابق ثالث، وكلف كل واحد بمتابعة اللاعبين ومراقبتهم، لتفادي التعرض لحالات الزكام التي ضربت اللاعبين. لكن عدا عدم التزام البعض بتعليمات عدم التعرض للمكيفات التزم اللاعبون الهدوء والانضباط، حيث لم تسجل لحد الآن أي مشاجرة أو مشاحنة بين اللاعبين رغم طول فترة التربص الذي يقضونه. ------------------------------------------ شجرتان تغطّيان غابة الهجوم في كلّ منتخب.. سوداني و”كاريكا” وجها لوجه.. مقابلة داخل مقابلة سرق المهاجمان الجزائري العربي هلال سوداني، ومحمد الطيب “كاريكا” الأنظار من كلّ اللاعبين في المجموعة الأولى، بأدائهما وتسجيلهما أهدافا حاسمة سمحت لهما أن يكونا الشجرة التي تغطي غابة الهجوم في كلّ منتخب، وبرصيد 3 أهداف للاعب الشلف وهدفين للمهاجم السوداني، ينتظر أن تلعب مباراة في مباراة انطلاقا من رغبة كلّ لاعب في مواصلة الظهور ومحاولة تدعيم الرصيد. ومعلوم أن لاعبا من جنوب إفريقيا هو شينغوي يملك في رصيده أيضا 3 أهداف. سوداني سجّل 3 من 4 و”كاريكا” 2 على 2 وسجل مدثر محمد الطيب “كاريكا” هدفي منتخب بلاده ومنح 6 نقاط التي أهّلت السودان كأول منتخب إلى الدور الثاني، في الوقت الذي سجل سوداني 3 أهداف الأخيرة ل “الخضر” من جملة 4 وكان وراء تعزيز النتيجة أمام أوغندا وأمضى ثنائية أمام الغابون كادت تمنح التأهل للمنتخب الوطني، كما تلقى الثنائي حتى الآن الكثير من المدح والشكر من قبل الفنيين والحاضرين وكذا المتتبعين. “كاريكا” وحيدا في الهجوم وقوّته في الاختراق والسرعة ويلعب المنتخب السوداني بمهاجم صريح واحد هو مدثر الطيب، في الوقت الذي يمتاز هذا اللاعب بقوّته في التوغل، بالإضافة إلى سرعته، ويبلغ من العمر 23 سنة، أي من مواليد 1 جانفي 1988، إذ تربى في الهلال وانتقل من هناك ليخوض تجربة في فريق “النيل حصاحيصا” ومن هناك عاد إلى فريقه الأصلي، الذي تألق معه وكان مرشّحا في نهاية عام 2010 من بين 14 لاعبا لنيل جائزة أفضل لاعب إفريقي في السنة، يمتاز حسب الفنيين السودانيين بقدراته على الاختراق، وسرعته، بالإضافة إلى تفضيله الهروب على الأجنحة، وعن نقاط ضعفه فهي تفادي الصراعات الثنائية. سوداني في الرأس والخفّة والحرارة من جهته، فإن سوداني من مواليد 25 نوفمبر 1987 بالشلف، هداف البطولة الوطنية حتى الآن وأبرز لاعب في المنتخب في اللقاءين السابقين، مرشّح بقوة للالتحاق بالمنتخب الأول، خاصة أنه يحظى بالثقة التامة من المدرب بن شيخة، وقبل التحاقه بالسودان تلقى عرضا من فريق “سيون” السويسري ولم يكتب له أن يترسّم. قوّته في اللعب بالرأس، بالإضافة إلى خفة الحركة والحرارة في اللعب، كما أنه من الناحية التقنية مقبول، ولكن مشكلته أنه لا يدافع كثيرا ولا يعود لمساعدة زملائه كما لا يفرض ضغطا على حامل الكرة. لقاء في لقاء.. من يسرق الأضواء؟ وستكون المباراة أكثر من جدية لمهاجم المنتخب السوداني، الذي وبصرف النظر عن تأهل منتخب بلاده، سيعمل للتهديف في اللقاء ولم لا الحصول على مكافأة رصدت لأفضل لاعب في كلّ لقاء من قبل أحد محبي المنتخب، في الوقت الذي يريد سوداني أن يسجّل هدفا في اللقاء الثالث على التوالي، لأن “الخضر” بحاجة إلى ذلك. وهذه المعطيات ترشّح أن تكون مباراة في مباراة بين اللاعبين، فمن يسرق الأضواء من الآخر؟. ---------------------------------------- حشود: “أنا أو لاعب آخر لا يهمّ، المهمّ أن نتأهّل” أكد المدافع حشود عبد الرحمان أنه جاهز للمشاركة، إذا ما وضع فيه المدرب ثقته في مباراة الغد. مضيفا بالقول: “اعتقد أن اللاعبين ال 22 عدا العيفاوي المعاقب كلهم مستعدّون للمشاركة وأنا واحد منهم. نحن مركزون على اللقاء ولا نهتم بخصوص من يلعب ومن يجلس في الاحتياط، لأننا إخوة ونشكل عائلة واحدة، وعلى سبيل المثال اللاعبون الاحتياطيون هم الذين كانوا أكثر سعادة عند تسجيل الأهداف وبعد اللقاءات، لأن الفوز هو فوز لكلّ المنتخب، والهزيمة للجميع”. “أعطينا أفضل مثال أننا إخوة تاع الصحّ” وأضاف حشود بخصوص الروح المعنوية الموجودة وسط الفريق: “هي روح ممتازة، تشكّلت بين الكلّ منذ مدة، واللاعب الذي يلتحق لا يحسّ نفسه غريبا تماما. وجدت نفسي مرتاحا ليس لأن هناك عددا من زملائي، ولكن لأن الكلّ لهم هدف واحد و”خاوة تاع الصح”. وعن رؤيته للمباراة الأخيرة أمام السودان، قال :”هي مباراة صعبة للغاية، كلّ الاختيارات متاحة لنا إلا الهزيمة.. إن شاء الله نسعد الجمهور الجزائري وننهي الدور الأول دون خسارة”. ---------------------------------------- بن شيخة مُعجب بصانع لعب السودان هيثم مصطفى لم يخف المدرب بن شيخة إعجابه الكبير بقائد المنتخب السوداني هيثم مصطفى لاعب الهلال، ابن 34 سنة، مشيرا إلى أنه العقل المفكر للمنتخب، بالنظر إلى رؤيته الواسعة للميدان، وكذا خبرته الكبيرة في المنتخب وحتى تمريراته الذكية. وجاءت هذه الإشادة عقب مشاهدة المدرب الوطني للقاءين للسودان، حيث لاحظ التأثير الكبير لهذا اللاعب الذي يسمّى “البرانس” على المنتخب وعلى خطة اللعب ككل. اكتشفه عندما أعاد تحليل اللقاءين السابقين ومن المرتقب أن يخصّص له المدرب بن شيخة رقابة لصيقة من أجل شلّ حركته. ومعروف أن المنتخب السوداني يلعب ب (4-2-3-1) حيث يتواجد في الوسط مسترجعان، و3 لاعبين في التنشيط الهجومي واحد على اليمين والآخر على اليسار، وهيثم مصطفى في الوسط حيث يتكفل بمدّ المهاجم “كاريكا” بالكرات، وهو الأمر الذي شاهده بن شيخة من خلال تحليل اللقاءات. أغلب لاعب منتخب السودان معروفون ب “ألقاب مميّزة” ويملك أغلب لاعبي السودان “ألقابا مميّزة” ينادون بها تطغى حتى على أسمائهم الحقيقية. ف محمد علي الخضر يسمى “سفاري”، وبدر الدين أدود ينادى ب “قلق” وبكري عبد القادر ب “المدينة”، ومحمد الطاهر يسمى “مهند”، ومدثر محمد الطيب” ب “كاريكا”. ولم تستثن الألقاب هذه المدرب محمد عبد الله المعروف باسم “مازدا” في الأوساط الكروية، والسبب أنه كان مهاجما سريعا في المريخ وقت دخول سيارات “مازدا” إلى السودان فالتصقت به هذه التسمية. ---------------------------- كلّ مباريات ربع النهائي تلعب في الخرطوم أو أم درمان.. مباراة ربع النهائي في “بورتسودان” تُنقل إلى الخرطوم كشف مصدر موثوق أن مباراة ربع النهائي التي ستلعب في “بورتسودان” بين أول المجموعة الرابعة وثاني المجوعة الثالثة لن تجرى في “بورتسودان”، وبالتالي ستقام المباريات الأربع في ربع النهائي على ملاعب الخرطوم أو أم درمان بعد الإعلان الرسمي عن نقل مباريات ود مدني، وهو الخبر الذي تحصلت عليه “الهدّاف” يوم أمس من مصدر من “الكاف”. أرضية الميدان وشكاوى المنتخبات الأربعة هي السبب ويعود السبب حسب ما بلغنا إلى الشكاوى التي قدّمتها المنتخبات الأربعة للمجموعة الرابعة (تونس، رواندا، السنغال وأنغولا) بخصوص أرضية الميدان بعد أول مباراة، على اعتبارها صلبة وتصعّب مهمة الفرق التي تلعب كرة نظيفة. وعلى هذا الأساس قرّرت “الكاف” نقل المباريات إلى الخرطوم أو أم درمان، يضاف إلى ذلك انزعاج مسؤولي الفرق الأربعة من تواجدهم في فندق واحد وهو “كورال”. .. حتى النهائي قد يُنقل إلى ملعبي الخرطوم أو الهلال ورغم أن أمرا مثل هذا يحصل للمرّة الأولى من خلال نقل مباريات مجموعتين إلى العاصمة، ما يفقد امتياز الفرق التي تتأهّل في المرتبة الأولى في واد مدني و”بورتسودان” بما أنها ستكون مجبرة على التنقل إلى الخرطوم أو أم درمان، فإن مباراة النهائي قد لا تجرى أيضا في ملعب المريخ لأسباب لا نعرفها. حيث أكد معتصم جعفر رئيس الاتحادية ل “الهداف”، أنها قد تنقل إلى ملعب الخرطوم أو الهلال الذي انتهت به الأشغال وصار جاهزا. --------------------------- “الخضر” باللون الأبيض أمام السودان يواجه المنتخب الوطني اليوم نظيره السوداني باللون الأبيض في لقائه الثالث عن المجموعة الأولى خلال كأس خلال كأس إفريقيا للمحليين. وجاء ذلك وفقا للخيارات التي تقدم بها المشرفون على المنتخب الوطني في اجتماع تقني عقد أمس الجمعة. وكان اللون الأبيض فأل خير في تأهل زملاء جبور إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا.