الملل يتسرب إلى أنفس اللاعبين، و”الفايسبوك”، “السكايب”،”البلاي“ و“الدومينو” فقط للترويج على النفس

سيمر اليوم 14 يوما بالضبط منذ حلول المنتخب الوطني بالعاصمة السودانية الخرطوم من أجل المشاركة في كأس أمم إفريقيا للمحليين، وهي مدة مرشحة أن تطول أكثر خاصة أن أشبال بن شيخة مازالوا في سباق المنافسة من أجل التتويج بالكأس بعد أن بلغوا الدور ربع النهائي. مدة 14 يوما وإن كانت تبدو للبعض ليست بطويلة فإنها عكس ذلك بالنسبة لزملاء القائد لعيفاوي الذين بدأ الملل يتسرب إلى أنفسهم...
بتوالي الأيام على الرغم من أنهم مصرون على تحقيق الهدف الذي سطروه والمتمثل في بلوغ المباراة النهائية المقررة يوم 25 فيفري الجاري.
اليوميات تتشابه و”روتين ” التدريبات - الفندق قتل الجميع
وارتأت “الهدّاف” أن تنقل إليكم يوميات اللاعبين هنا في “الخرطوم” منذ التحاقهم بها، وقد لمسنا من خلال حديثنا مع بعض اللاعبين أن يومياتهم منذ الفاتح فيفري تاريخ وصولهم إلى مقر إقامتهم بفندق “كورال” تتشابه وروتينية إلى حد بعيد، حيث أنه عدا يوم أول أمس الأحد حين خرجوا لتناول وجبة الغداء في مطعم “الساحة” الذي صاحبه لبناني قبل أن يقوموا بزيارة مستشفى “إبن عوف“ للأطفال المرضى أين قدموا لهم بعض الهدايا، فإنه لم يكن لديهم أي اتصال بالعالم الخارجي، حيث يقضون يومهم كله في الفندق ولا يغادرونه إلا من أجل التدرب أو خوض اللقاءات، وهو الأمر الذي جعل الجميع يمل من هذه الوتيرة رغم أنهم يدركون جيدا أن النظام العسكري الذي يفرضه عليهم “الجنرال“ أمر طبيعي في منافسة مماثلة.
وقت الفراغ طويل واللاعبون لا يجدون ما يشغلون به أنفسهم
ووجب التأكيد أن اللاعبين يقضون وقتا طويلا في الفندق خاصة أن كل حصصهم التدريبية تجرى في الأمسية وهذا بعد الساعة الخامسة، وهم لا يجدون ما يشغلون به أنفسهم لما لا يبرمج بن شيخة في الصبيحة حصة “فيديو” لمعاينة أحد منافسيهم، حيث يمر الوقت ثقيلا عليهم خاصة أنهم في الأيام العادية يستيقظون على الساعة الثامنة صباحا لتناول وجبة الفطور ويبقون دون فعل أي شيء إلى غاية موعد وجبة الغداء المحدد تقريبا دائما بين منتصف النهار والواحدة ظهرا.
“الفايسبوك” و”السكايب” للبقاء على اتصال مع العائلة والأحباب
يستغل لموشية وزملاؤه أوقات فراغهم من أجل التواصل مع عائلاتهم وأصدقائهم عن طريق “الأنترنيت” من خلال استعمال خدمتي “الفايسبوك” و”السكايب” سيما أنهم اشتاقوا كثيرا إلى عائلاتهم وأصدقائهم خاصة أنهم في تربص منذ يوم 15 جانفي الفارط بعد أن أجروا تربصا مطولا في العاصمة مدة أسبوعين قبل التنقل إلى السودان وهم الذين طيلة فترة الشهر منذ دخولهم في تربص بالعاصمة إلى اليوم لم يسمح لهم بزيارة عائلاتهم إلا في مرة واحدة مباشرة بعد مباراة النيجر الودية،
غالبية اللاعبين جلبوا معهم حسوبا محمولا خصيصا لأجل ذلك
ومن أجل استعمال خدمتي التواصل عبر شبكة “الأنترنت”، فإن الكثير من اللاعبين إن لم نقل غالبيتهم جلبوا معهم أجهزة الحسوب المحمولة التي تمكنهم من التواصل مع عائلاتهم وأحبابهم عن طريق “الفايسبوك” الذي يملك غالبيتهم أرصدة فيه في صورة جابو، حشود، سوداني، معيزة، قاسمي، سدريك، لموشية والبقية. هذا في وقت أن أقلية من اللاعبين ليس لديهم إلمام بعالم الإعلام الآلي ويفضلون قتل “الوحش” من خلال الاتصال بعائلاتهم وأصدقائهم عن طريق الهاتف رغم غلاء الاتصالات الهاتفية خاصة بالنسبة للذين يملكون شرائح هاتف جزائرية حيث يستعملون “الرومينغ”.
مباريات “البلاي ستايشن” تلهب فندق “كورال”
ويفضل البعض من اللاعبين قتل الوقت من خلال بعض الألعاب الإلكترونية التي تبقى المفضلة لديهم هي لعبة “البلاي ستايشن” والمباريات الكروية، حيث يتنافس اللاعبون فيما بينهم باختيار كل واحد لناد أوروبي عالمي وإقامة مباريات، وتبقى الأندية المفضلة لدى اللاعبين هي “البارصا”، “الريال“، “مانشستر” وناديا ميلانو، رغم أن الغالبية تفضل “البارصا“ اقتناعا منها أن العروض الجميلة التي يقدمها نجومها “ميسي”، “تشافي”، “إنيستا” وغيرهم من النجوم على أرض الواقع قد تسهل لهم للفوز بلقاءاتهم في “البلاي” مع أن الأمر مختلف تماما في اللعبة.
بن شيخة والطاقم الفني يسهرون في لعب “الدومينو”
أما بالنسبة للطاقم الفني والطبي والإداري للمنتخب الوطني الذي هو متواجد في السودان، فإن قتل الوقت يمر عبر برمجة مباريات في لعبة “الدومينو”، حيث يعمل الجميع في السهرة على إقناع بن شيخة باللعب معهم خاصة أن هذا الأخير مستواه جيد جدا في هذه اللعبة التي يعشقها، وللتذكير فإن مباريات “الدومينو” هذه تستمر إلى ساعات متأخرة من الليل وتشهد تنافسا حادا. وتجدر الإشارة إلى أن بن شيخة يستعمل الأنترنت وحتما ذلك من أجل مطالعة الجرائد وكل ما ينشر بخصوص كرة القدم الوطنية ومحترفينا الذين ينشطون في مختلف الدوريات الأوروبية.
اللاعبون لا يريدون أن تذهب تضحياتهم أدراج الرياح
ورغم الملل الشديد الذي انتاب اللاعبين و“وحش“ العائلة والأحباب، فإن الجميع متفق على ضرورة مواصلة الصبر حتى يتم بلوغ الدور النهائي والتتويج بالكأس كي لا تذهب كامل تضحياتهم أدراج الرياح وهم الذين يوجدون بعيدين عن أقرب الناس إليهم منذ شهر كامل وحضّروا لهذه الدورة في فترة سنة نصف وهم الذين يعلمون أن مصير الكثير منهم مرتبط بهذه المنافسة التي تعتبر الفرصة الوحيدة لهم من أجل الذهاب إلى المنتخب الأول.
------------------------
رؤية مدرب الغابون “روهر” لمنافسنا القادم جنوب إفريقيا:
“منتخب متوسط، دفاعه ثقيل وفي متناول “الخضر”
كان مدرب منتخب الغابون “غارنوت روهر” حاضرا في مباراة جنوب إفريقيا وزيمبابوي، وقبل نهاية اللقاء اقتربنا منه لأخذ رأيه من الناحية الفنية في منافسنا القادم في الدور ربع النهائي، حيث قال:”صراحة، رغم الفوز وجمعهم 9 نقاط، إلا أن منتخب جنوب إفريقيا ظهر لي أنه فريق متوسّط عموما، كما أن دفاعه ثقيل وإخراجه للكرات يتمّ بطريقة صعبة، إضافة إلى ذلك يمكن الاختراق على الجهتين اليمنى واليسرى خاصة بسبب غياب الدعم، مقابل حركية كبيرة على مستوى الخط الأمامي. وقد شاهدنا الصعوبات التي خلقها منتخب زيمبابوي خاصة في الشوط الأول، رغم أنه منتخب لا يملك تقاليد كبيرة في الكرة”.
“يمكن للمنتخب الجزائري تجاوزه لكن بحذر”
وقال “روهر” عن تصوّره للمقابلة الأولى في ربع النهائي بين الجزائر وجنوب إفريقيا: “من الواضح أنها مباراة صعبة، طالما أنها ستلعب دون حسابات، بغالب ومغلوب. شاهدت المنتخب الجزائري في 3 مباريات، وشاهدت جنوب إفريقيا في لقاء واحد، ولم يخلفوا لديّ انطباعا جيدا ربما لأنهم فكروا في إراحة بعض العناصر، ولكن في اعتقادي الشخصي المنتخب الجزائري قادر على التأهّل بشرط الحذر على مستوى الدفاع”.
“تأهّل “الخضر” مستحقّ ومع هذا تمنيت لو لعبنا أمامهم ب 11 لاعبا”
وعودة إلى تأهّل المنتخب الوطني عن المجموعة الأولى، قال “روهر” لإنه مستحق مشيرا إلى أن المنتخبين الجزائري والسوداني استحقا ذلك، غير أنه أردف قائلا: “أنا لم أكن حاضرا في الملعب ولكنني شاهدت اللقاء، الشيء الذي تأسفت له أن المنتخب الغابوني أجبر على لعب 55 دقيقة منقوصا من لاعب، لو لعبنا ب 11 كان من الممكن أن يكون هناك كلام آخر في هذه المجموعة”.
-------------------------
شانغوي فيسيميزي (لاعب جنوب إفريقيا): “نتوقّع أن يخلق لنا الجزائريون صعوبات كبيرة”
قال “شانغوي فيسيميزي” وسط ميدان جنوب إفريقيا عن اللقاء: “كانت مباراة صعبة للغاية ولكن حققنا المهمّ، لأن إصرارا كبيرا بيننا كلاعبين أن نحقق النقاط ال 9، نحن راضون وسعداء ونتمنى أن نحصد الفوز الرابع في اللقاء القادم. نعرف أن المهمة صعبة وأنا شاهدت الجزائر في لقاء السودان، لهم فرديات ممتازة ويمكن أن يخلقوا لنا صعوبات. حتى نحن لنا أسلحتنا، وأتوقع أن تكون مباراة ممتعة للغاية”.
-------------------
موكاشي حارس جنوب إفريقيا:“الجزائر والسودان لا يهمّ لأننا جاهزون لأيّ منتخب”
ما هو انطباعك بعد التأهّل؟
صراحة، نحن سعداء ليس فقط للتأهل لأنه حسم من قبل، ولكن لأننا أول منتخب في الدورة يجني 3 نقاط. لعبنا أمام منتخب رمى بكل ثقله في الهجوم حتى لا يخرج من الدورة.. على كل حال أنا سعيد لأن زملائي كانوا في الموعد وحققوا تأهلا كان مستحقا.
كيف ترى المباراة القادمة ولو كان بأيديكم الاختيار، هل كنت تفضّل الجزائر أم السودان؟
لا يهمّ الجزائر أو السودان لأنه لا يمكننا الاختيار، كما أننا جاهزون لمنافسنا القادم مهما كان اسمه. فريقنا أظهر جاهزية واستعدادا منذ بداية الدورة، ونتمنى أن تستمر الأمور معنا بهذه الطريقة إلى غاية المحطة النهائية.
إذن جئتم للتتويج؟
لا أريد أن استبق الأحداث فنحن نلعب مباراة بمباراة، الآن انتهت مباراة زيمبابوي، وأمامنا مباراة ربع نهائي يمكن أن أتكلم عنها. أما النهائي فاعتقد أنه لا زال بعيدا عن الجميع.
ما هي الفكرة التي تمتلكونها عن المنتخب الجزائري؟
لا نمتلك فكرة كبيرة عن هذا المنتخب، لأننا كنا مركزين على التأهّل بالعلامة الكاملة، ولكن خلال الأيام المقبلة سنعرف كيف نحضر لهذا اللقاء، من خلال معرفة طريقة لعبه، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى
ألا ترى أن أرضية الميدان تعيقكم، خاصة أن المنتخب الجزائري سيلعب من جديد على ملعب الخرطوم؟
هذه الأمور لا تهمّ كثيرا طالما أن كلّ منتخب سيكون على أهبة الاستعداد للرمي بكل ثقله لتحقيق التأهل، خاصة أن الخطأ سيكون ممنوعا، مادام كلّ شيء سيحسم على الميدان.
------------------
تلقى التهاني من روراوة...
حيمودي يتألق للمرّة الثانية أمام أنظار “حياتو”
أدار الحكم الجزائري جمال حيمودي مباراة جنوب إفريقيا وزيمبابوي بامتياز حيث نجح في مختلف قراراته، وهي المباراة الثانية التي يديرها بنجاح بعد أن وفق في مباراة السنغال ورواندا. ومن الصدف أن اللقاءين شاهدهما رئيس الاتحاد الإفريقي عيسى حياتو. وتلقى حيمودي التهاني من روراوة على مردوده المتميّز، أين طلب منه رئيس الاتحاد المواصلة بهذا المستوى.
مرشّح لإدارة مباراة في ربع أو نصف النهائي
وانطلاقا من النتيجة التي منحها مراقبا الحكام في اللقاءين المذكورين، فإن فرصة حيمودي كبيرة في إدارة مباراة من ربع النهائي (من الثلاث المتبقية) أو مباراة في نصف النهائي، أين علمنا من مصادرنا أنه تلقى علامتين ممتازتين تشرّفان التحكيم الجزائري.
الموريطاني يعقوب يسأل كلّ يوم عن اللاعبين
لا يتوقف الموريطاني يعقوب مسؤول “اللوجستيك” السابق في وفاق سطيف عن الاتصال باللاعبين، حيث يسأل عنهم كلّ يوم حتى من السنغال أين كان هناك قبل أيام، حيث يوجد على اتصال خاصة ب حاج عيسى الذي يعتبر صديقا مقرّبا له. وقد فرح اللاعبون عندما علموا أنه صار مدربا مساعدا لأحد فرق القسم الأول في بطولة موريطانيا.