بعد تصريحاته الأخيرة ل "الهداف" التي ضمنها الكثير من المجاملات والمدح للمنتخب الجزائري، انقلب الدولي المغربي السابق بادو زاكي على أعقابه مؤكدا في حوار طويل مع موقع "البطولة" المغربي، أن المنتخب الجزائري يوجد في وضعية صعبة وأن "أسود الأطلس" سوف لن يجدوا أيّ صعوبة في اجتياز عقبة الجزائريين إذا عرف المدرب "ڤيريتس " كيف يستثمر في الطاقات المتوفرة بحوزته خلال لقاء يوم 27 مارس المقبل. ويظهر أن تصريحات مدرب الكوكب المراكشي بادو الزاكي ل "الهداف" كانت مليئة بالمجاملات و"الديبلوماسية" الرياضية التي يجيدها جيّدا، بدليل تغيير لهجته حيال "الخضر" وتلميحه في أكثر من إجابة على أن رفقاء زياني سيكونون بمثابة لقمة سائغة في أفواه "الأسود"، وأن المنتخب المغربي يوجد أمام فرصة تاريخية لتأكيد تأهّله إلى نهائيات غينيا الاستوائية والغابون، ومن ثم جعل لقاء العودة بين الجزائر والمغرب بمثابة لقاء شكلي لا غير. "المنتخبان متساويان حاليا، لكن كفّة المهارات في صالح المغرب" وقد استهلّ الزاكي حديثه عن المواجهة المرتقبة بين المنتخبين المغربي والجزائري بإجراء مقارنة بينهما خلال الفترة الراهنة، معترفا أن الجزائر والمغرب متساويان حاليا من حيث المستوى، لكن الزاكي سرعان ما عاد ليرجح كفة منتخب بلاده من خلال قوله بأن موازين القوى تميل لصالح تشكيلة "أسود الأطلس" التي تتوفر برأيه على مهارات أفضل بكثير من تلك التي تتوفر عليها التشكيلة الجزائرية، خاصة الزاكي أن جلّ اللاعبين المغاربة - كما يقول- أساسيون في فرقهم الأوروبية الكبيرة، في حين أن أغلب كوادر المنتخب الجزائري التي صنعت فرحة "المونديال" توجد في وضعية صعبة مع فرقها ومنها من يغيب حتى عن كرسي الاحتياط. "الجزائر أضحت تغيب حتى عن تواريخ "الفيفا" وإلغاء لقاء تونس سيؤثر كثيرا في لاعبيها" وعكس ما قاله في حواره مع "الهداف" حين أكد أن إلغاء لقاء تونس لن يؤثر في مستوى المنتخب الجزائري في مواجهة مارس، جزم الزاكي أن إلغاء هذه المواجهة الودية سيكون له أثر بليغ في لياقة اللاعبين الجزائريين وكذا انسجامهم فوق الميدان، خاصة في ظل وجود عدة لاعبين جدد في تشكيلة بن شيخة، وهو عكس ما يحدث مع المنتخب المغربي، الذي تبدو أموره واضحة ومستقرّة حسب الزاكي، الذي أبدى استغرابه من الحالة التي وصل إليها المنتخب الجزائري، مؤكدا أن غياب "الخضر" حتى عن تواريخ "الفيفا" يؤكد حجم المشاكل التي يمرّون بها، والتي من شأنها ترجيح كفة المغاربة في لقاء ال 27 مارس. "ڤيريتس يملك لاعبين ممتازين والفوز على الجزائر مرهون بحسن استغلالهم" وفي ردّه على السؤال المتعلق بحظوظ المنتخب المغربي في مواجهة الجزائر، بدا الزاكي جد متفائل بعودة رفقاء الشماخ بالزاد كاملا إلى المغرب، وهو ما أكده بالقول بأن المركز الأول سيلعب بين الجزائر رغم مضايقة بقية منتخبات المجموعة، وأن المدرب المغربي "إيريك ڤيريتس " يملك مفاتيح الفوز على الجزائر بعقر دارها، خاصة إذا عرف كيف يستثمر في اللاعبين الممتازين الذين يتوفر عليهم والذين بإمكانهم حسبه قلب موازين أيّ مقابلة. وذهب الزاكي في تفاؤله إلى أبعد حدّ وقال بأن المدرب المغربي يوجد أمام مسؤولية ثقيلة وأنه مطالب بعدم تضييع فرصة اكتساح المنتخب الجزائري فوق أرضية ملعبه، خاصة أن ذلك - يقول الزاكي- سيؤهّل "الأسود" مبكرا إلى "الكان"، وسيجعل من لقاء العودة بين المنتخبين لقاء شكليا وفقط. "ما حدث بين مصر والجزائر لن يتكرّر في كلّ الأحوال" وختم الزاكي حديثه عن المواجهة المرتقبة بين الجزائر والمغرب باستبعاده لفرضية تكرار ما حدث بين الجزائر ومصر في أعقاب مباراة "أم درمان" بين المغرب والجزائر، وذلك بصرف النظر عن النتيجة التي سينتهي عليها لقاء مارس المقبل، ولم يتوان في القول بأن العلاقة القوية بين الشعبين الجزائري والمغربي أكبر من أن تهزّها نتيجة مباراة في كرة القدم مهما كانت قيمتها، مذكرا بالطريقة التي تعامل به الجمهور المغربي مع اللاعبين الجزائريين يوم فاز "الخضر" على الأسود بقلب الدارالبيضاء وبنتيجة عريضة (5/1)، حيث ظلّ المغاربة يصفقون للجزائريين - يقول الزاكي- رغم أن العلاقات "الديبلوماسية" بين البلدين لم تكن يومها على